البارت الرابع:
ـــــــــــــــــ
في هذا الفصل سوف تدور الأحداث الصعبة كما ذكرنا في نهاية البارات الثالث الحلم المخيف الذي حلمت به أم خالد أن ابنها في ورطه.
استيقظت أم خالد وقلبها غير مطمئن على ولدها ونظرت إلى (سحر) فجلست تبكي ثم قامت لكي تصلي ركعتين وتدعو لابنها الذي فارقها لكي يسعف حالتهم الضعيفة وفي هذه الأثناء كانت (سحر) مستيقظة فشاهدت أمها وهي تبكي لكن دون علم أمها فخافت (سحر) أن تكون مصيبة حلت عليهم أو على أخيها خالد وبعد أن انتهت أم خالد من الصلاة رفعت كفها إلى السماء وبدئت بالدعاء لابنها و تفريج الهم عنه إذا كان به ضائقة أو أي شي.
ولنكمل القصة التي بدئت وهي وصول هشام إلى بلدة والى قصره فلم يجد أحدا في القصر فتفاجئ أين ذهب الجميع فجلس ينتظر وكان تفكيره كيف يفاجئهم ويخبرهم بما كسبه من الثروة .
زياد:أمي أنا ذاهب إلى البيت . هل تحتاجين شيئا.
ألجازي: لا لكن ....
زياد:أمي ماذا بكي؟ هل تودين قول شيئا
ألجازي: ما ذنب هذا الفتى المسكين
زياد: أن لا اعرف ماذا أقول لكنني سوف أقف معه
ألجازي: وأخيك. هل ستتركه؟ أم لم يعد يهمك أمره؟
زياد: أمي. أخي يزن لقد اخطأ واعترف بكل شيء أما خالد المسكين فليس له يد في القضية وأيضا سجن مع يزن
شذى: وبكل حنيه. صدقت يا زياد. فخالد فتى مهذب ولا يعرف هذه الامور
زياد: هل ستذهبين معي يا شذى أم سترافقين أمي اليوم؟
شذى: لن اذهب حتى تعالج أمي بالكامل
ألجازي: شذى اذهبي فغدا بداية الأسبوع الدراسي
شذى: أمي ارجوكي سوف أقيم معكي حتى تخرجين
وذهب زياد إلى البيت وهو يفكر لماذا يحدث كل هذا وما هو السبب . هل لان والدهم لا يسأل عنهم؟ أم أن السبب هو طيش شباب في سن مراهقة؟ كل هذه الأمور تدور في بال زياد وهو في طريقة الى البيت وكيف قضى وقته الممتع الغرامي وأخيه في ورطه وما ذنب الفتى المسكين .
وعندما وصل زياد إلى البيت إذ بوالده جالس ينتظر فتوجه زياد إلى والده وضم كل واحد منهم الأخر لكن زياد وهو يضم والده لم يكن مسرورا بعكس والده الذي يكاد يتقطع من السعادة وبعده سأل هشام ابنه أين البقية يا فتى هل هم متمتعون في مكان ماء؟ أم أن كل واحد منهم مشغول مع نفسه؟ وفي الوقت نفسه كان زياد خائف من الفاجعة التي ستحل على والده . لكن هشام لم يتوقف عن الاسئله
هشام: ماذا بك؟ هل تخبئ لي مفاجئه؟
زياد: لا يا أبي
هشام:زياد أين يزن ؟ فمن عادته انه أول فرد من العائلة يستقبلني دائما
وأخذا الخوف يزداد شيئا فشيئا ولا يدري ماذا يقول هل سيخبر والده عن مكان يزن؟ أم انه يخبره عن مكان أمه؟ فبعد تمعن وجد خبر أمه أفضل بكثير من خبر يزن .
زياد: أبي سوف أخبرك بخبر لكن أرجوك لا تنفعل
هشام: بدئت أعصابه تثور (زياد) ماذا بك تكلم وإلا.....
زياد:مرضت علينا أمي فذهبنا بها إلى المستشفى
هشام: ولماذا لم تأتي أمك معك؟ وين شذى و يزن؟ وأين السائق خالد؟
زياد: أبي ألا تود الاطمئنان على والدتي؟
هشام: بلى ولكنك لم تجبني على البقية؟
زياد: اذهب إلى المستشفى وستعرف كل شي
هشام: ما الذي يجعل والدتك في المستشفى
زياد: أنا متعب يا أبي لماذا لا تذهب أنت وتعرف السبب بنفسك؟
فذهب هشام وهو متوجس من إجابات( زياد ) هل يوجد شيئا يخفيه ؟ أم أن في الأمر شيئا لا يعرفه؟ وبعد وصول هشام إلى ألجازي وإذ بالفاجعة أمامه لما عرف أن زوجته شلت بشلل نصفي في قدميها و السبب كان هو (يزن) فنظر إلى شذى وقال أين خالد؟
شذى: لقد وجد كيس في السيارة وقع من يزن وعلى إثره تم القبض على خالد
هشام: وهو غاضب. السبب في هذا كله هو خالد
شذى: لا يا أبي فهو مسكن وبرئ أيضا
هشام: وما ادراكي فهؤلاء يتظاهرون بالفقر وكأنهم لا يعرفون شيئا ومن ثم كان هو الذي يذهب إلى تلك الأماكن ويصطحب يزن معه
شذى: أبي لو كان خالد السبب لما ذهب الى السلطات لكي يتحرى فلقد كانت امي قلقة عليك لا نهم سألو عنك وليته لم يذهب فبتحريه كانت السلطات تنتظره والقت القبض عليه
هشام: سوف اذهب إلى إخراج ابني
شذى: أبي أرجوك لا تدع خالد
وذهب هشام الى السلطات وسأل عن (يزن) فلما شاهد ابنه نظر اليه بنظرة تعجب كيف يمكن ان اصدق انك متورط في قضية مخدرات؟
يزن: أبي أنا آسف
هشام: ولما الأسف . ثم قلي الم يكن خالد هو السبب؟ وهو الذي كان يذهب بك إلى تلك الأماكن الخربة؟ فهو ولد فقير ويعيش حياة بسيطة.
سوف أبعده من قصري الشاهر لا نني الآن أصبحت من كبار التجار ولا أريد سمعتي أن تكون في الحضيض بسبب فتى طائش وظفته في قصري .
يزن: أبي دع خالد وشأنه . وقل لي هل ستخرجني من السجن
هشام: نعم يا بني فأنت الآن ابن تاجر وهذا ليس مكانك؟
فقام هشام بدفع الأموال لكي يخرج ابنه يزن من السجن فخرج ابنه لكن بعد خروجه علم أن أمه قد شلت.
ومرت الأيام وبعد مرور ستة أشهر وخالد مازال في السجن و أم خالد قلقة بسبب انقطاع أخبار ابنها خالد ولم تأتيهم الأموال منذ أن تم القبض على خالد .
وفي خضم هذه الفترة التي كان خالد مقبوض عليه كان همه و باله مشغول مع والدته و إخوته كيف قضوا ستة أشهر بدون معونة أو أي خبر عنه وما حالهم الآن.
وكما نذكر أن (ياسر) عم خالد الذي يعد من كبار التجار أتى إلى البلدة التي فيها خالد في زيارة إلى صديقه هشام واستقبله هشام ورحب به اشد الترحيب وقد كانت زيارة( ياسر ) لغرض يريد أدائه وكان مصطحب معه أبنائه (احمد) و (ناصر) الذين قد سبق تعريفهما وكان ناصر يتساوى مع خالد في العمر ويختلف معه في الحال والمعيشة. فخالد فتى يتيم و أما ناصر فهو شاب يعيش الرفاهية مع أب تاجر يوفر كل شيء لا بنائه وبعد ان اخذ (هشام )صديقه( ياسر) وأبناء ياسر في جولة حول البلدة التي لم تكن جديدة على (ياسر) و قبل أن يذهبوا إلى قصر (هشام) كانت المفاجاءه.
ياسر: هشام أود الذهاب إلى مكان قريب
هشام: إلى أين تود؟
ياسر: أريد أن اشتري ارض لكي أقيم عليها مشروعا معينا
هشام: إذا سوف تكون لك بصمة في بلدتنا
ياسر: نعم
هشام: لماذا لم تخبرني لكي ابحث عنها بنفسي؟
ياسر:كنت أود أن القي نظرة على الأرض قبل أن ابدأ بالمشروع
هشام: هل أنت مسر أن نبحث الآن؟
ياسر: نعم. فأنا لن امكث كثيرا هنا
فوجد (ياسر) أرضا فراقت له و سأل عن صاحبها و كتب العقد و بعد ن تمت البيعة ذهبا الى قصر (هشام) وتعرف الأبناء على بعضهم البعض وقوية العلاقة بين (ناصر) و (زياد) اللذان كانا في قمة الونا سه في حفلة رتب لها (زياد) كانت تجمع بين الشباب والفتيات وكان (زياد) إذا نظر في وجه ناصر تذكر خالد الذي مازال في مقبوض في قضية لم يرتكبها أما (أحمد) لم يعجبه إلا شيء واحد وهو الجو الذي يسود البلدة وحركة الناس فيها فقط.
ورجع( ياسر) بعد ما مكث يومين في البلدة التي كانت هي في الأساس بلدته قبل ان يحدث ما حدث ولكن المشكلة التي واجهها أن ابنه (ناصر) لا يود العودة معه وكان مسر على أن يكمل الأسبوع مع صديقه الجديد (زياد) فوافق والده وهو خائف من أن يلتقي ابنه مع ابن أخيه أو أن يتعرف احد عليه .
وبعد انتهاء الأسبوع رجع (ناصر) الى بلدته واستمرت الحياة وبقيت حال خالد على ما هي عليه واشتد مرض أمه التي مازال قلبها مفطور على ابنها واستطلت الأمر أن تذهب إلى المستشفى وبقي (سامر) الذي قد بلغ من العمر اثنا عشرة سنه وأخته (سحر) التي تبلغ من العمر خمسة عشر سنه يفكران هل ذهب أخوهم وتركهم أم انه نسيهم .
وانتهت مدة خالد وخرج خالد وهو متلهف لامه وإخوته.
في البارت الخامس هل سيعرف خالد الخلاف الذي بين والده وعمه؟ ام لا
|