الجزء الرابع عشر
سارة تتألم : اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااااه .
سعاد : حنين ,,, حنين ,, حنين .
سارة تتألم وتتحرك من الالم : اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
ومر مشاهد من ذكريات سارة مشوشه وفيها ضباب من اشخاص كانت لها علاقة فيهم من هواش
واستهبال ومغامرات ,, ومر بخيالها شخصية تضحك معاها ضحكة جنونية ,, تأملت سارة الاحداث
الي بالهواء ,, كانت مو واضحه وماتقدر تشوف الوجه وكأن الوجه ضباب وتوقف الصداع على الفشل
في التذكر .
سعاد : حنين ,,,, شفيك ؟؟؟؟ تذكرتي شي ؟؟؟؟
سارة فشلت : لا ,, مافي شي ,,,, بس في شخصيات مروا علي بحياتي مدري مين هم !!!!!!!!؟
سعاد : كيف اشكالهم ؟؟؟؟ تذكري .
سارة تحاول تتذكر بس للاسف : مدري ,,, مدري ,,,, حاولت بس للاسف ,,, مافي شي .
سعاد : طيب ,,,, شرايك نرجع للبيت ؟
سارة : لا ,,,, بخاطري اروح للحديقة .
سعاد : طيب ,, مثل ماتبين .
طلعوا من المركز وكانت سعاد ماسكه سارة من كتفها ,, وصلتها لباب السيارة وفتحتها وركبت سارة ,,
سعاد اتجهت لباب السواق وحركت السيارة .
..............
مازن جالس عالكنبة ويفكر ويسترجع خيال السينما " البنت الي صارخت مو غريب علي صوتها !!!!!!!,,
انا متأكد اني اعرفها من صوتها الناعم ,,, متأكد ,,, صوتها يحسسني انه قريب لي اكثر واكثر بس مين هي ؟؟؟
المفروض اذا عرفت البنت يامازن تروح لها وتتفحص هل هي حبيبتك سارة ولا غير ؟؟؟؟"
قطع تفكيره التفاته لمشاعل الي مرت من عنده : شفيك ؟؟؟؟ تفكر بمين ؟؟
مازن : اليم صار شي ,,,, جدا جدا يلفت الانتباه والتفكير .
مشاعل تحمست وقعدت : ايش ؟؟
مازن : لما كنا انا وامجد بالسينما ,,, صرخت وحده صرخة,, صوتها مو غريب علي ابد ,, كأني اعرفها بحياتي ,, واحس
ان هي وحده من صحباتي .
مشاعل : او يمكن وحده من معجباتك .
مازن : يابنت الحلال اي معجبات ؟؟؟ البنت هذه مو غريب صوتها علي ,,, اعرفها كويس معرفة الشمس ,, بس مييييين ؟؟؟
( ورجع يفكر )
مشاعل : يابن الحلال لاتفكر كثير وبعدين نم الحين ,,, بكره في جامعه ولا نسيت ؟؟؟؟
مازن رجع لها : لا مانسيت ,,, بس من جد ,, البنت مو غريبة علي ابد .
مشاعل : المهم ,,,, اليوم في جمعة بالغابة .
مازن : ماني رايحه .
مشاعل : كيفك ,,,( وقامت )
مازن رجع يفكر بصوت البنت وهو للحين متيقن انه يعرفها " هي مين ؟؟؟"
..............
الحديقة فيها انوار معلقة عالاشجار ,, وكان جواها اطفال يلعبوا بالبالون ويركضوا بسرعة جنونيه
,, والصورة تمشيك لجوا الحديقه بهدوء ,, كان الثيل الكثيف ارضك والليل الغامق لون سقف سمائك
والاشجار من ضمنها شجرة التفاح الاحمر والبرتقال ديكور مكانك يالمتخيل ,, والنافورة الي تتوسط
الحديقة محل اللقاء بين كل حبيب وحبيبه ,, حجرها رخام قديم وربعها منكسر ,, ظهرت سارة ضامه
نفسها من الهوى البارد ,, تتأمل شجرة شجرة ,, سعاد تاكل بطاطس وتتأمل للاطفال الي يلعبوا
( سلوى ياسلوى ) ,, سارة تبتسم لهم بأدب والاطفال ماعطوها وجه من وناستهم ,, ظهر مازن مطالع
الارض وطفشان من حياته الي يعتبرها مالها معنى ,, يتمشى خطوة خطوة ,, ورقة ورقه ,, ميدري
ايش يسوي ؟؟ رفع حاله وطالع البنات الي جالسات يصوروا نفسهم بالكاميره ,, ابتسم لهم وطنش
الناس بالدخول الى عالم التفكير ,, اصبح عالمه الي يمشي عليه كلمات ,, كل فكرة بباله ياطاها
برجوله ,, سارة تتأمل الاطفال وسعاد واقفه بجنبها ,, ولما كان مازن بعالم من الكلمات الي يشوفها
بالارض ,, مر من عند جسم سارة وهو يطالع الارض ولا حس بصوت ولا بعطر لان افكاره ماخذه عقله ,,
سارة تبتسم وتعلق على الاطفال ومازن خلفها وكأنه جني بس حاسة الانتباه متعطله عنده ومشى وتركها
,, لما مر مازن من عندها شمت ريحة رجاله منعشه ,, التفتت للخلف وطالعت شاب كان معطيها ظهره ,,
تتأمل جسمه الي يالمتخيل تخيله ,, صحة وارتواء ,, تتفحصه من بعيد " هالانسان قد شفته قبل بس
وييييييين ؟؟؟؟"
ظل يمشي وهو بسينما من الافكار الي تروح وتجي ,, كأن يفكر بحل لمشكله ,, ماحس بالي قباله فصدم
بنت ,, البنت تطالعه باستغراب : مابك ؟؟؟؟
مازن : اوووه ,,, انا اسف .
تركها وهو يطالع الارض من التفكير الي صار نصيبه بهالرحلة ,, الليل غامق وصار اغمق من تعمق سارة
بالاطفال وصار اغمق من الغامق من تفكير مازن ,, الحديقة صار لونها غامق من التفكير العميق الي
نزل على ابتسامة سارة وتفكير مازن ,, سعاد تأشر عالولد الي طاح وسارة تبتسم ببراءة ومازن يمشي
بنهر من الافكار ,, وسعاد ببخاخ من التعليق .
...............
كان راسها على الطاولة وعيونها عالخيال ,, تبي تخرج كل بحة حزن من قلبها ,, تبي تنتظر فرج وحدتها
الغريبة ,, غرفتها مظلمة ومافي الا الابجورة الصفراء ,, والاثاث بيضاء اللون ,, تبي تحس ان حتى غرفتها
مافيها مشاكل ,, تبي تحسس لمخدتها اني مو انسانة شريه ,, تبي حتى اللمبة تكون مطمئنة من الي
تحسه اتجاه صاحبة الغرفة ,, مشاعل الي عيونها نعاس تفكر بشريط حياتها الى كله غموض ,, هي السلطة
في اتخاذ كل قرار يخص العيلة ,, هي الدلوعة بعيونها البيبي ,, هي الانيقة بعيون العارضات ,, بس
كل هالحركات ماتنفع اذا مافي حبيب ,, مو شرط عندها بس ليش تحس بالفراغ اتجاه الحبيب المجهول ؟؟؟
التفتت على جنب وهي تفكر بكل موقف بحياتها .
دخلت صفاء وطالعت الغرفة الواسعه البيضاء وشافت مشاعل على الكرسي وكأنها نايمة على الطاولة ,, سكرت
الباب واتجهت لها ببنطلونها الجنز الراقي ,, لمست شعر مشاعل : شلونك ؟؟
مشاعل : مو كويسه ,,, احس اني كرهت نفسي .
صفاء تطالعها باستغراب : ليش ؟؟
مشاعل : بنت عمي ماترد علي ,, حتى امي مو عاجبني اسلوبها معاي ,, ابوي طالعني بنظرات قاتلة على ايش
معرف ؟؟ وكل هذا بسبب سارة الي ماشفنا منها غير المشاكل .
صفاء : مشاعل ,, لاتنسي انكم انتم ظلمتوها بعد .
مشاعل قامت : على ايش ؟؟؟؟ على انها دخلت علينا مشكلة ؟؟؟؟ قوليلي بالله .
صفاء : ماقلنا شي ,,, بس انتم زودتوها معاها ,, وهي المسكينة متدري ايش السالفة ,,, وبعدين نسيتي الباقة الي
اهدتها لمازن بس مازن من تصديقه لحنين رماها بالزباله .
مشاعل : بس اقل مصيبة جتنا سارة ,,, لما تعرفنا عليها ,, ماعرفنا غير المشاكل .
صفاء : مشاعل ,,,, هدي نفسك .
مشاعل وصلت حدها : مارح اهدي ,,,, انا لازم اروح لبيت ميلاف عشان اوقف سارة عند حدها .
صفاء تكتفت : ايه مارح تستفيدي شي .
مشاعل التفتت : ليش ؟؟
صفاء : حبيبتي ,,, سارة اختفت من بعد خطبة مازن ,, ومايندرى وين اثرها الحين .
مشاعل : ايش !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟ ( والصدمة بوجهها ) اختفت !!!!!!
صفاء تقدمت لها : ايه حبيبتي ,,, اختفت ,, اخر كلمة قالتها له ,, ( ولفت مشاعل ) مافي امل ,,, وهو ,, اخر كلمة قالها ,,
انتي مو نصيبي يابنت عمي ,,,, وكل هذا يدل على ان مازن للحين سارة بباله ومارح يفارقها طول عمره ,, بس انتي ليش حاقده
على سارة ؟؟
مشاعل : انا مو حاقده عليها ,, بس انتي متلاحظي ان سارة هي مشكلة ؟؟؟
صفاء : بصراحة ,,,, انتي الي فيك مشكلة ,,, احمدي ربك ان جالك واحد يحبك ,, بس غرورك الي ماله معنى خلاك ماتعطيه وجه ,
مشاعل : الحين ايش جاب طاري فهد ؟؟؟
صفاء : انحرمت من الامان مثل ماحرمتي حبيبن من بعض وعلى سبب انتي تضنيه انه مقنع .
مشاعل سكتت : والحين مازن وينه ؟؟
صفاء : مدري عنه ,,,, بس على فكره ,,, مازن حيرجع لسارة بعد مايلقاها ,, وغصبا على الي يرضى والي مايرضى يتزوجها ,,
فهمتي ؟؟؟؟ ( وتركتها وسكرت الباب الابيض )
مشاعل تتنفس من هالاحداث الي تجيلها وكأنها غاصة بمسلسل : مو مصدقه الي يصير حولي ,, مو مصدقه .
................
على الرصيف يمشي وانوار المحلات بعضها مطفية وبعضها مولعه ,,, منزل راسه بالارض وكأنه يفكر بحل لمشكلة
,, الجو ربيعي والطبيعة ورود ملونة ,, والليلة فيها القمر كامل ,, الاشجار لونها اسود من الظلمة ,, ومازن للحين
منزل راسه يفكر ,, كأنه بعالم صافي من الاحداث ,, اما سارة فكانت متكتفه وتطالع استعراض المهرج الي يلعب
بالكور الملونة وكانت تتابع اتجاهات الكور فدوخت راسها والمهرج ضحك عليها : هل ازعجك ؟
سارة : نننو .
وسعاد ضحكت عليها : امشي حبيبتي .
وهم على الرصيف وحولهم جدار شجري ,, سعاد عاليمين : لازن نروح للبيت ,, بكره وراي دوام .
سارة : ايه صح ,, الي مايشتغل ,, مايحس باللي يشتغل .
سعاد وقفت وطالعتها : بصراحة ,,, في حاجه لاحظتها عليك من اول تعارفنا لبعض الى الحين .
سارة : ايش هي ؟
سعاد : مااشوفك تعلقين على الناس ,, على البنات ,, اخبار المجتمع وكأنك بعالم اخر .
سارة تتمشى : شسوي ,,, طبعي كذا ,,, وبعدين ايش جابلتنا هالحركة ؟؟؟ القيل والقال .
سعاد : كيف ؟؟؟؟
سارة : مثلا ,,,,,, ان الواحد لازم يكون عنده الحرية في الكلام ,,, وانا قلبي بلساني ,, يعني الي يسمع كلامي
بيضن اني قاسية ,, وانا مو قصدي هالشي ,,بس شفتي شلون الحرية لها دور بالناس ؟؟؟؟ يقلبون كلام الانسان ظن
مو حلو .
سعاد : يعني ايش نسوي ؟؟؟؟ مانشوف تصرفات الناس ؟؟
سارة : انا مو اقولك لاتشوفي ,, شوفي ,,, بس مجرد النظر ليس بفهم تصرفاتهم ببالنا ,,, فهمتي ؟؟؟
سعاد تمشي : قصدك اننا مانتدخل بغيرنا ,, حتى لو هالسالفة تخصهم ,, احنا مجرد نعلق على حسناتهم وبس .
سارة : ايوه ,,, فهمتي ؟؟؟ يعني عيوب الناس مانشوفها ,, حتى اذا شفنا هوشه ,, مانروح لها ,, حتى اذا شفنا
مشهد غريب ,, مانروح له الا بمجرد اذا الشي متعلق فينا ,, واذا جينا نتكلم عالعالم ,, نتكلم شلون نصلح من هالعادات
السيئة فهمتي ؟؟؟؟
سعاد : عشان كذا الاحظك ماتتكلمي عن البنات وعن لبسهم ,,, يمكن لانك ماتحبي هالاشياء .
سارة يدها بجيوبها : مو مااحبها ,, بس ليش اتدخل فيها دامها ماتخصني ؟؟؟
سعاد : اها ,, فهمت ,, شفتي المديرة شقالت للدكتوره صاحبتي ؟؟؟؟
سارة طالعتها بحده : شفتي هالسؤال الي سئلتيني عليه ؟؟؟ مارح اعلق عليه لانه مايخصني .
وكملو مشوارهم .
.................
في الفجر القمري والسماء الكحليه مباني بريطانيا والبيوت المنوره شوك على طيارنك يالمتخيل ,,
والبرج الطويل والي يشق السحاب اعلى غرفه فيه منوره وكان ديكورها ازرق غامق حيل ,, والجبل
الثلجي والصخور الكبيرة مسويه تماثيل على حافة الديرة ,, وكانت التماثيل مرعبة وكأنها بشر متكتفه
ولها جناحين ,, وكانت كحصان متكتف يراقب الجو وعيونه حاده ,, كانت المباني كزرع على ارض بريطانيا
ومافي فرصة لأرض تراب ,, المدينة كلها انوار خفيفة وبدت تنطفي حبة حبة ,, مازن عالكرسي مفرج
الساقين ويده مرفوعه عامود ويطالع اللوحات الي سارة رسمتها ,, كانت اوراق كأوراق الاختبارات ,, عيونه
على ورقة ورقه بهدوء ,, مايبي يشوف الورقة بتأمل عشان مايتألم ,, بس كل لون في ألواحه تنزل دمعه من
عينه ,, الوقت نص الليل ومافي الا الابجوره المنوره ,, سمع صوت خلفه ,, شاف الباب ينفتح :
خلك واسع البال ولايهمك اي شي ,, من الي مخليك تنعزل عن كل الاحباب ؟؟
ان كان لفك تعب بالشوارع وبالحي ,, ودايم البشر يطالعوك وكلهم اجناب
مازن ابتسم : هذه توك كاتبتها ؟
عذاري : انت بس حابس نفسك ,, وكأن توقفت الدنيا بسارة .
مازن لف بالكرسي باتجاهها وقام : الي مايحب ,, مايحس بأي شي يصير للي يحب .
عذاري تسكر الباب : بس المفروض تنتبه لنفسك ,,مو تسوي ريجيم ,, طالع نفسك شلون نحفت .
مازن تقدم : المشكلة مقدر اكل وعندي هم .
عذاري : اي هم الي تفكر فيه ؟؟؟ في مليون وحده احسن من سارة .
مازن غمض عيونه غضب : عذاري ,, تكفين ,,, هالموضوع لاتفتحيه مرة ثانيه .
عذاري : اجل اخليك تعيش مع العذاب واقعد ساكته ؟؟؟ لالا ,, انا مارضى على غيري .
مازن : عذاري ,,, اذا لي مكانة بقلبك ,, لاتفتحي الموضوع .
عذاري : واذا شفتها مع واحد غيرك ؟؟؟؟
مازن انجن : لا ,,, مستحيل ,,, مستحيل ,,,, ماتسويها .
عذاري : وليش لا ؟؟؟؟ ممكن تسويها ,,, الحريم مالهم امان .
مازن : مستحيل ,,,, مستحيل ( وصارخ ) مستحيل .
وتركها طالع .
..............
مطعم مفتوح سقفه شجر وورود متعلقة عليه ونص السقف طايح جنب ,, والدرج
يتوسطه ثيل نصه متفتت وعدده طويل وكأنه طالعه هرم ,, نص العصيرات الي فيه
خاليه والنص متحوس ( عصير بدون مصاص ) وجو المطعم رطوبة والشواطئ مليانه
بشباب بيسبحوا ومظلات بألوان فاقعه والامواج تشوفها تبتعد وتقترب للشاطئ
بشكل يمين وكان وقتهم عصر ( الساعة 5 ) والمباني المحيطة بالبحر والشاليهات
والشوارع عليها سيارات رايحه جايه ,, والنخيل ترقص والاحوال ماشية من كل جيل
,, من شكل التماثيل الذهبية والحمراء الي بكل نافورة تندفع المياه فيها بشكل ( الي)
,, الشباب يسولفوا وبنات يضحكوا وبزارين يلعبوا بمشاركة البنات ,, انواع الظروف ,,
مشاعل الي تتمشى بهدوء بحافة المحلات متكتفه الذراعين ورافعه حاجب وسارة
الي ميته ضحك على خبال سعاد بالطرحة الطينية والنقطة البدوية ,, وامجد الي مافي
جدار ماسلم من شخابيطه ( البوية ) ,, وفرج وسلطان يتمشوا ويبتسموا لسمو الحياة ,,
مازن يتأمل بحر شاليه مستأجره بحزن " حياتي خربت ,, حياتي حزن ,, مين الي بيعدلها ؟؟
مين الي بيضبطها ؟؟؟ حاس اني مالي فايده فيها " ابتعد عن تنهده عن الجدار واتجه
للطاولة الكوفي وكان فيه ( بايسون ) فتحه وشرب مرة وحده وكأنه بينتحر ,, طالع الجناح
بتأمل ,, نزل راسه يأس من الحياة ,, مو قادر انه يصبر على هالحالة النفسية ,, بيبكي :
انا ليش ابكي لييييييش ؟؟؟؟؟
ورمى كوب قزاز سبعه وانكسر بالارض وفتاته بارزة عالارض وطالع كوب ابو عروة واخذه وبعنف
كسره ,, طالع حاله بانتقام : مو قادر اروح لعبد العزيز ليش ؟؟؟؟؟؟؟
في هاللحظة سارة طاح من يد سارة كوب العصير وكأن جتها فزعة نفسية : يمه !!!!!!!!
سعاد تشرب ملك شيك : خير ؟؟؟؟؟؟ شفيكي ؟؟؟
سارة : مدري !!!!!! مدري !!!!!!! في شي خلاني اخاف !!!!!!
سعاد : حنين ,,, بديتي تدخلي في المراهقه ؟؟؟
سارة قامت : مو مراهقه ,,, بس في شي خلاني اطيح الكوب الي بيدي بس ايش هو ؟؟؟؟
سعاد : يعني بتطيحيه عشان مين ؟؟؟؟ ماعندك حبيب ولا صديقه ,,, فهميني .
سارة : لالا ,,, احساسي يأكدلي ان في شخص يتعذب بسببي ,, بس معرف مين ؟؟؟؟
سعاد لمست سارة : حنين ,,, شفيكي ؟؟؟ خليك واقعية ,,, انت ماعشت قصة غرام عشان
تحسي هالاحساس .
اول ماقلت هالجملة حست بطعنة بقلبها : لا .
سعاد مستغربه احساس الضيقة الي فيها : حنين ,,, شفيكي ؟؟؟؟
سارة طالعتها وهي منهارة : سعاد ,,,, انا حاسة ان في شي ,,, مدري ليه !!!!!!!؟
سعاد : حنين ,,, انتي فاقده الذاكره ,,, شلون تحسي ؟؟؟
سارة : سعاد ,,,,, انا ,,,,,, انا ,,,,,,,
سعاد : انتي ايش ؟؟؟؟؟
سارة : مدري ليه ؟؟؟؟ في شخص ببالي لازم اريحه من عذابه ,,,, بس معرف هالشخص يطلع
مين ؟؟؟؟
سعاد تركتها : يووووووووه ياحنين ,, الخرافات هذه لاتخليها ببالك ,,, على الفكرة ,, اي بنت ممكن تمر
هالي تمري فيه .
سارة التفتت بعزم وبصدق : لالالالا ,,, انا متأكده ان في شخص يتعذب عشاني ,,, بس معرف مين ؟؟؟؟
سعاد التفتت : حنين ,,, خليكي واقعية ,, ولاتفكري بالخيال الي ينخاف من مستقبله .
سارة بعزم وبإخلاص : لالا ,,, في شخص يتعذب عشاني ,,, وانا لازم اعرف مين ؟؟؟؟
سعاد تخصرت : كيفك ,,, بس بنصحك ,,, خليكي واقعية .
وتركتها ,,, سارة " يعني الي امر فيه مراهقه !!!!!!!!؟ طيب ليش احس بالضيقة وان لازم احب !!!!!!!!!؟
..............
دخلت مشاعل غرفة اخوها بس مالقته ,,, اتجهت لغرفة السينما بس الغرفة خالية
,, اتجهت للمطبخ المفتوح والي فيه مرتفعات زجاجية بس كان المكان خالي ,,
متعرف وين تروح فقررت تتصل على صفاء : الو .
صفاء في محل القلوب : هلا .
مشاعل : شفتي مازن ؟
صفاء : لا ,,,, ليش تسألي ؟؟؟
مشاعل : اتصلت على موبايله مايرد ,, وخفت ان يكون فيه شي .
صفاء : والله مدري عنه ,, بس ليش خايفه ؟؟
مشاعل : مدري ,, مدري ,,, حاسه ان الحين مو طبيعي .
صفاء : ليش ؟؟؟ هو مجنون عشان تخافي على الناس منه ؟؟؟
مشاعل : بلا هالمزح الي ماله داعي .( وسكرت بوجهها )
صفاء تطالع الجوال : وجع يوجعك انشالله .( وكملت تسوقها )
مشاعل تلف يمين ويسار وهي خايفه من الي بيصير ,, توقفت لانها فكرت بشخص يدلها على
مازن ,, اتصلت بفرج : الو فرج .
فرج : هلا مشاعل .
مشاعل : انت شفت مازن ؟
فرج : لا ,, ليش تسألي ؟
مشاعل : خايفه عليه ,, خايفه يافرج ,, وانا ادور بين شبايبك المباني ,, اتخيل اني اشوفه يطل
على بلوكنة الشارع .
فرج : وش هالافكار عندك ؟؟؟؟ لاتخافي عليه .
مشاعل : ايه ,,, مالومك ,, لو اخوك كان خفت عليه اكثر مني .
فرج يتمشى ولابس شورت بيج وبلوزة سماوية : يابنت الحلال لاتخلي هالهواجيس تلعب براسك .
مشاعل تبكي : فرج ,,, الله يخليك ,,, لاتتركني .
فرج : ابشري ولا يهمك ,,, بس انتي متى فقدتيه ؟
مشاعل : من امس .
فرج : وخايفه عليه !!!!!!!؟ عادي .
مشاعل : لا موعادي ,,,, اخوي واعرفه زين ,, مايختفي من عيني الا وفي شي صاير له .
فرج : والله انك رومانسية ,,,, انقلعي بس .( وسكر بوجهها )
..................
مازن مقلع 1000000000 وحس انه سافر من امريكا للصين من السرعة ,, شاد على اسنانه
ومعقد حواجبه ,, ماسك الدركسون بقوة وكفره ماشي وبيحفر الشارع من السرعة ,, كان يتوسط
الغابة والدنيا غروب قريب لليل ,, جلد السيارة بيطير من سواقة مازن ,, والهوى تعب من سرعة مازن
القوية وكأن مازن بيسطر الهوى كفوف الهوشات ,, ظهرله بالطريق بقالة وصاحبها سمع صوت سرعة مازن
فطلع للشفاية وطالع سرعته : اوه ماي قاد ,,,, ماهذه السرعة ,,, ايريد الشجار ؟؟؟؟
مازن بتدمع عينه من العذاب ,,, صحيح ايام الي فقد فيها سارة شويه ,, بس الايام كانت له كارثه الامم
المتحده ,,, ماتوقع انها غاليه عليه لهدرجة ,,, طبعا نص الترم كله غياب من النكد والطفش ,,
كان شاد اسنانة لدرجة حس انها بتتكسر ,, وكل قطعه بالسيارة بتهج من عصبيته وحست السيارة
ان هاليوم اخر يوم لها من السرعة الي يطولها " كله منك ياحنين ,, كله منك ,,, حرمتيني من الدمعة
الحقيقية وحرمتيني من الدراسه الحقيقية وحرمتيني من اهم شي وهي القمر الحقيقي فحياتي ,,
كرهت اسمك وكرهت شكلك وحتى اخوكي الي على ايش شايف نفسه ؟؟؟ ,,,,,,,,,,, لو انتي عايشه
كان اذوقك نار الحطب الي نشوي عليه " وفجأه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!
مازن بصراخ : اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااه .
( صدم قطار متعطل )
,,,,,,,,,,,,,,
سعاد تدهن جبنه : اليوم عندي شغل امة محمد .
سارة تغسل كوب : طيب ليش ماتخلي احد ينوب عنك بعض الاشغال ؟
سعاد خلصت وتبي تسكر العلبه : صعبه ,, صعبه ياسارة ,,,, عاد اكره ماعندي ,, علاج الحوادث
,,, بصراحة ,,, قمت اتقرف من الاشخاص المصدومين والي ريحتهم خمر .
سارة بتقعد : الله يعينك .
سعاد : امين .
رن جوالها : هالو ,,,,, وات !!!!!!!!!!!!!!!!!؟ اوك اوك .( سكرت ) حنين ,, عندي حالة طارئة جدا .
سارة تركت الكوب وقامت : خير ؟؟؟؟
سعاد تلبس الجاكيت : واحد مصدوم ,,,, وجسمه تقطع من القطار الحديدي .
سارة : قطار ,,,, ليكون بس يشتغل هالقطار ؟؟؟
سعاد : لا متعطل ,,, بس هالحالة الي زي كذا ,,, ماتعطيني امل اني اطلعه من المشفى بخير ,,
لازم يامشلول ,, يامايشوف .
سارة رحمت شغلها : الله يكون بعونك .
سعاد حبت سارة : يالله حبيبتي ,, تامرين على شي ؟
سارة : سلامتك .
طلعت وسارة تأثرت بشغل سعاد المتعب .
سعاد طلعت من البيت وتشوفها قبالك يالمتخيل وبتروح للسيارة ,, ركبت وبسرعة استعجال انطلقت .
الممرضات يشبكوا الي الشفاف بصدره وببطنه ويجيبوا البخاخ الصناعي ويسدوا فمه ويراقبوا حركات
الضغط ودقات القلب وكل الدكتورات لابسات كمامات وملابس العملية ,, دخلت سعاد والي هي الخبرة في
هالامور ,, شافت رقم دقة القلب وحست انها منخفضه ,, سعاد مركزه على صدره وجابت كل يديها وحطتهم
فوق بعض وضغطت الضغطة القوية وحست انها دخلت باللحم ,, سارة قاعده وتفكر بالحادث الي تتكلم عنه سعاد
وكملت شرب العصير ,,, ومازن مسكر عيونه بانسجام وكأنه ميت بصمت وبفمه سداده وعايش جو العملية
وكأنه اختفى من الدنيا بس اختفى فعليا ,, سعاد مركزه ( عالصدر + البطن ) : اي جروح ؟
الممرضة : نو دكتوره .
سعاد متوتره من هالحالة " قطار متعطل واكيد دخلته جراثيم خطيرة ,,,, الله يعين "
السؤال
هل مازن حيعيش ولا حيموت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟