من رسائل ابن يوسف الكاتب الإخوانية
ومن كلامه يعتذر إلى بعض الأخلاء:
لي ذنوب إن عددتها جلت، وإن ضممتها إلى فضلك حسنت، وقد راجعت إنابتي، وسلكت طريق استقامتي وعلمت أن توبتي في حجتي، وإقراري أبلغ في معذرتي فهذا مقام التائب من جرمه، المتضمن حسن الفيئة على نفسه، فقد كان عقابك بالحلم عني، أبلغ من أمرك بالانتصاف مني، فان رأيت أن تهب لي ماستحققته من العقوبة، لما ترجوه من المثوبة، فعلت ان شاء الله
***.
وذكر الصولي لابن يوسف: وكتب:
من قصر في الشغل عمره، قل في العطلة صبره وما من وجهة أؤمل فيها سد اختلالي الا دهمتني فيها خيبة تكسف بالي، وأنت من لا يتخطاه الأمل في أوان عطلته، ولا يجاوز رجاءه الحرمان في حين ولايته، وليس لذمّ عليك طريق، ولا إلى مدحك سبيل، لأني إذا قلت فيك ما لا تعرف به عورضت بالتكذيب، وان أتيت بما لم تولني طالبت حالي بالتحقيق. فلا يرى الناس فيها أثر تصديق، وقد صفرت يدي من فائدتك، بعد أن كنت ملأتها من عائدتك، فان رأيت أن تجيرني من الحدثان، وتقيلني من قيد الزمان، فعلت إن شاء الله .
|