الموضوع
:
الشاعر والأديب هلال العامري
عرض مشاركة واحدة
08-27-2011
#
3
♛
عضويتي
»
212
♛
جيت فيذا
»
Mar 2009
♛
آخر حضور
»
01-30-2016 (12:20 AM)
♛
آبدآعاتي
»
92,765
♛
الاعجابات المتلقاة
»
1
♛
الاعجابات المُرسلة
»
0
♛
حاليآ في
»
مسقط
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
♛
آلعمر
»
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
♛
التقييم
»
♛
نظآم آلتشغيل
»
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
♛
♛
♛
мч ѕмѕ
~
أنَآ لستُ كَبآقي إلنسـَآء
أنَآ بِدآخلي رُوح مختَلفة
وقَلبـِي لآيشبهـ أيَ قلـبْ !
عفواً فَتيآت آلعَـآلم !
[ لستُـم مثلي]
♛
мч ммѕ
~
[TABLE1="width:95%;background-color:black;border:4px double white;"]
الشيخ هلال العامري كأيكونة لتكنوقراطية الثقافة في واقعنا الأدبي العماني
في الملتقى الأدبي الشبابي الخامس عشر الذي أقيم بمحافظة البريمي، أعلن الشيخ (الأديب) هلال بن محمد العامري (مُدير عام الآداب بوزارة التراث والثقافة) "وبنبرةِ حُزنٍ مُتهدجة" أنه لن يُشارك في الملتقى الأدبي القادم (بصفة رسمية على أقل تقدير) ، وأنا أقول بأوضحِ تعبير ( إذا أمَدّ الله تعالى في عمر الملتقى ) - "أمَدّ الله في عمر الجميع وهم يرفلون في خيرات الله، آمين"
لا يأتي كلامي هذا و"حال لساني أو لسانُ حالي" كغراب البينِ، يربط الحدث بشخوصه لا بمؤسساته، حاشا لله ومعاذ الله، بل يأتي كمحاولة تركيزٍ على فاصلة مهمةٍ في حدثِ الثقافة العُمانية، وهذا الحدث (قد يكون ) له ماله وعليه ما عليه.
حين يُذكر الملتقى الأدبي يُذكر معه الأسماء الأدبية التي أنجبها وصقلها هذا الملتقى، فاشتد عودُها وهو غلام فتيٌّ أكمل الخامسة عشر ربيعًا، وأصبحتْ تملَأ أسماع الثقافة العُمانية بل والعربية، حتى ظَنَّ أحدُ الأصدقاء أنّ الأدب العُماني (تاريخيًا) ابتدأ بهذه الأسماء، لو لَم (أفلُق جمجمته) بالتاريخ العُمانيّ الأدبي العريق وسلاسِلِه وسُلالاتِه الضوئية، وبصعوبةٍ أقنِعُهُ أن خارج نطاق هذه الأسماء "الإعلامية" أسماءٌ عبقرية مبدعة، ربما تتجاوز "الأسماء الإعلامية" تمكُّنًا من الأدواتِ الأدبية والمعرفية، لكنها تزهدُ في ضوضاء الإعلام، و ركَنَتْ في هدأتِها عنْ فعاليات الملتقيات والمحافل الأدبية، كالملتقى الأدبي الذي منذ الهيئة العامة للرياضة والشباب حتى وزارة التراث والثقافة، والشيخ هلال العامري هو مُوقِدُ الشمعة الأولى في عمره، وبِظَنٍّ كظَنِّ صاحبِنا ذاكْ، و بتنهُّدٍ عميق من شاعرٍ -من دولة عربيةٍ شقيقة جمعني به محفلٌ أدبي- آسِفًا على خُلوِّ روزنامتهم من أي محفلٍ أدبيّ كانْ، نتيقنُ أنّ ساحتنا الثقافية العُمانية، ليست " Not Bad" كتعبير رِضى - فقط، بل هي "بخير والحمدُ لله" كتعبير رضى واقتناعٍ بالرضى وتفاؤل بالغدِ إنْ شاء اللهْ، مع أنّ فارسَ الحدثِ (المهم) أعلنَ انه سيترجَّلُ "رسميًا" عن صهوةِ المُلتقى، وقد يُسلِمُ زمام لجامهِ إلى "فارسٍ" غيره.
في رأي الشخصي يُمثِّل الشيخ هلال العامري وهو صاحبُ " هودج الغربة" و "الألق الوافد " ،و " رياح للمسافر بعد قصيدة" رمزًا في ما أدعوا إليه وأُسمِّيهِ بِـ"تكنوقراطية الثقافية" هذه التكنوقراطية التي أعلنَ عنها الأقدمون ببساطةِ مثَلِهم " أعطِ الخُبزةَ خبّازها، والسيف ضاربه" والتي تهافت إليها السياسيون بتشكيل فُسيفساءِ حكوماتهم، يجبُ أنْ تبدأ من رُوح المجتمع أي من أركان الثقافة، فالثقافةُ أكبرُ مِنْ كونها وظيفة، والثقافة ليست كالسياسةِ "عاهرةِ الجميع" يَلِغُ فيها بالكلامِ من يشاءْ، بل هي اسمُ العِلْم، و سِراجُ الفكر، وهي السهلُ المُمتنعُ والصراطُ الذي على هُداهُ يُساسُ ويُسارُ الأمم بل هي الرُوح الناموسية التي يُناطُ بها سيرورة الحياة، فيجبُ أنْ يُصطفى لهُ "تُكنوقراطيُّوه" ويُضربُ بعَرْضِ الحائطِ رسمياتُ وشروط الوظيفةْ، والشيخ هلال العامري مثَّل بذلكَ (الرجل المناسب في المكانِ المناسبِ) فمعَ كونهِ أديبًا شاعرًا فصيحًا، ومِنْ رموز "الحداثة / الوسطية" في عُمان، إلا أنه نجح في مَدِّ أغصانِ شجرتهِ الوارفة على كل المشاربِ والفنون الأدبية : ( شِعر "فصيح ونبطي" ، قصّة، نقد، فنون تشكيلية، مسرح ... ) وكأنه أراد في الملتقياتِ الأدبيةِ وضْعِ كُلِّ فصوص الجَمال في خاتمِ سليمان، فما انحازَ إلى الشِعر الفصيحِ دون غيره كما انحازتْ "طاولاتٌ إدارية أدبية" أخرى لهوًى بلا رشد كأنها عوراءُ أو لا ترى إلا بِعَينٍ حولاء.
خمسةَ عشر مُلتقًى أدبيًا والشيخُ هلال العامري يضعُ لَبِناتِها لَبِنَةُ لَبِنَةً في مسيرة الأدب العُماني، وينقلُ ببصيرة الأديبِ "الجريءِ" فِكْرَ "براعِمِه" من "كلاسيكية" وتوجُّسِ الأسوارِ الأدبية التقليدية إلى "تجلياتِ الحداثةِ" فكأنّه نفخَ في الأدبِ العُماني رُوحَ الحياةِ العصرية التي يجبُ توافرُها ليكونَ الأدب لسانُ حالِ الحياة، لا غارقًا في التقليدية يبكي الأطلال وهو يصفُ "كارفور" ولا حداثيًا "أبلهًا" يُغنِّي " أشوي قُنفذًا على طوطملوجيا الطاحونة" زاعمًا أنه يتغنّى بحُب حبيبتِه، وهكذا بدا الشيخ هلال العامري، وهو يُشرعُ صدره لِسهامِ الجميع الذين لَمْ تتضح لهم وسَطِيته و رؤيتَه، وهكذا بدا الشيخ هلال العامري صاحبُ المشروع الصعب الذي يتكئُ عليه جيلٌ أدبيٌّ وثقافيٌّ عُمانيٌّ يُناطُ بهِ أنْ يكون هو الجيل الذي يواجه متقلبات القرنين العشرين والحادي والعشرين، بجميع طوارئهِ الفكرية والثقافية والاجتماعية بل والسياسية كذلك، وبهذا يكونُ الشيخ هلال العامري كالناموس الذي سترهُ الله في صيرورة الحياة، كان لهُ الفضل واليدُ البيضاءُ الطولى في تأسيس وتكوين جيلٍ أدبيٍّ مُمَيزٍ، وكانت الملتقيات الأدبية هي الجسمُ السليمُ الذي نُفخت فيهِ رُوحُ تلك الناموس، ورغم مكانتِه التي فطَنَ لها الشيخ هلال العامري كأديبٍ أو إداريٍّ وُكّلتْ على عاتقهِ، إلّا أنه ظَلَّ مُحتفِظًا بشخصيتِهِ العُمانية هادئًا متزِنًا لا يفرضُ أستذتَهُ "فكريًا أو إداريًا" على مُثقفٍ ما، كما أنه وهو المُجَرِّبُ أدبيًا كان يدفعُ بالحركةِ الأدبية إلى الأمامِ عازمًا هُمامًا.
(الأستذةُ القسرية) التي عانى منها الوسط الثقافي العُماني مِنْ قِبَلِ "شخصياتٍ ما"، مقابل (الشخصية العُمانية الخلوقةُ بتواضِعِها) جعلت الوسط الأدبي العُماني محتاجًا إلى شخصيةٍ مغامرة حكيمة كشخص الشيخ هلال بن محمد العامري، لِتَفْرِضَ بِذاتِيَتِها تقديرها كأبُوَّةٍ روحية مع بعضِ الشخصيات القديرة كشخصية الأستاذ أحمد الفلاحي، في ظِل الانزواء الذي يُمارسُه "التواضع بالسليقة" على الشخصية العُمانية "القديرة معرفيًا".
قد يترجّلُ الشيخُ هلال العامري عن ( دَفة وإدارة الملتقى الأدبي ) ، وقد يكون هذا الخبر "أيكونة" لأسماءَ أدبية عُمانية، ما إنْ (ترجّلت إداريًا) حتى أصبحت صدى اسم، وكأن الثقافة التي عايشها توقفتْ عقاربُ ساعتها بعد مغادرتِه المكتب، أو كأنّ المحافل الثقافية العُمانية صارت هامشًا قد يتفاعل معها بمشاهدتها خبرًا في الإعلام، هذه الحالة الغريبة في واقِعِنا الثقافي العُماني بطبيعة الحال طرفاه (ذلك المثقفُ الذي كان إداريًا ثقافيًا ، والإدارة الثقافية الراهنة ) ، يطرحُ على صفيح ساخنٍ: لماذا لا يُوجد "خبيرٌ ثقافي عُماني" يفرشُ بساطه الأحمدي من غير دعوةٍ رسمية؟ - بالطبع أنا أستثني بعض الأسماء مِنْ هذا السؤال- كما أنني أتوقّع إجاباتٍ افتراضيةٍ لهُ كِمِقدارِ الكمّ بين عدد المؤسسات الثقافية وتناسب عددها مع أولئكَ المثقفين الإداريين، لكنني –أيضًا- أظلُّ مُتشبِّثًا بيقيني أنّ المُثقف إداريٌّ بثقافته حتى بعد تقاعُدِه مِنَ المكتب الإداري الثقافيّْ، وهكذا يتضِحُ أنّ ( الإداري المُثقّفَ ) يتحمل المسؤولية الأولى بأهميته ومسؤوليتِهِ وعدم نضوب نهره الثقافي، بممارسته الكتابة إعلاميًا على أقلّ تقدير -وليس ذلك بقليل- وبإيجاد التشجيع مِنَ الإدارة الثقافية الراهنة لإدارة ثقافية "كانت راهنة"، فأنا حتى كتابتي هذه الأسطر لَمْ أسمع أنّ في سلطنةُ عُمان وظيفةُ (مثقف) ، وبالإمكان أنْ يُصرفَ لهُ راتبًا "تشجيعيًا" ناهيكَ عن مواصلة تبنِّي طباعة كُتُبهِ، وبمحاورته في جميع القضايا الراهنة في فضائياتنا ، ويُدعى لإلقاء محاضراتٍ في الجامعات والكليات والمعاهد، وهذه الآراء تتبنّاها بعضُ الدول التي نشاهدُها موجودة معنا على خريطة الكرة الأرضية. بل إنني أصرخُ مُتعجبًا من شيءٍ ما، فنحنُ نسمعُ مِنْ هنا وهناكْ أنّ بعض الوظائفْ ما إنْ تصلُ إلى مرحلةٍ متقدمةٍ فيها إلا وتنهالُ عليكَ الأرزاقُ بآلافِ الريالاتْ، والطبقات الدُنيا منسيّة، وذلك تحت مُسبِّباتٍ مثل ( السوبر فايزر ) أي صاحب الخبرة ،ولو أنكَ سألتَ أولئكَ (السوبر فايزر في تلك الوظائف) : في أيّ عصر عاش " أميرُ المؤمنين جُحا عليه السلام؟ لرأيتَ العجبَ مِنْ فِطنتِه لا مِنْ ثقافتِه! بل صار (المُتحسِّرون) يتندرونَ أنّ تلكَ مسامير تقاوِمُ الصدأ يحفظُ به الغمامُ سماءَهُ، ،فياليتَ قلبي هل يُرزق ( الطبقات القديمة أو القديرة ) تلكَ الانهيالاتْ. أم لا بُدّ لكم منَ التشتت والتزلف حتى تُرزقونْ، أم أنّه يُكفرُ بكم أيها المثقفون؟
اللهَ اللهَ في المثقفِ إذا درَسَ رسمُهُ، ونُسيَ اسمُهُ بعد المكتبِ الإداري، وحفظ الله صاحبُ الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حينَ أنعم بوسام التقدير للخدمة المدنية من الدرجة الثانية على الشيخ الأديب هلال بن محمد العامري، الذي سيظلُّ أبًا حنونا لأسماءِ خرجتْ مِنْ عباءةِ المُلتقى الأدبي
بقلم
يـونـس البوسعيدي في
الثلاثاء, يوليو 28, 2009
[/TABLE1]
فترة الأقامة :
5899 يوم
الإقامة :
مسقط
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
4783
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
15.73 يوميا
the angel
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى the angel
البحث عن كل مشاركات the angel