من شعر العسكري
قال أبو هلال في الشكوى من الدهر والناس :
جلوسي في سوق أبيع وأشتري : دليل على أن الأنام قرود
ولا خير في قوم تذل كرامهم : ويعظم فيهم نذلهم ويسود
وويهجوهم عني رثاثة كسوتي : هجاءً قبيحاً ما عليه مزيد
وقال في الغزل
يا هلالاً من القصور تدلى : صام وجهي لمقلته وصلى
لست أدري أطال ليلي أم لا : كيف يدري بذاك من يتقلى
وكان يفضل البرد عن الحر
ان روح الشتاء خلص روحي : من حرور تشوي الوجوه وتكوي
لست أنسى منه دماثة دجن : ثم من بعده نضارة صحو
وجنوباً تبشر الأرض بالقطر : كما بُشر العليل ببرو
|