من رسالة إخوانية لابن ثوابة
بلغني للوزير - أيده الله - نعمة زاد شكرها على مقادير الشكر ، كما أربى مقدارها على مقادير النعمة ، فكان مثلها قول إبراهيم بن العباس الصولي :
بنوك - غداً - آل النبي ووارثو : الخلافة والحاوون كسرى وهاشما
وأنا أسأل الله تعالى أن يجعلها موهبة ترتبط ما قبلها ، وتنتظم ما بعدها وتصل جلال الشرف ، حتى يكون الوزير - أعزه الله - على سادة الوزراء موفياً ، ولجميل العادة مستحقاً ولمحمود العاقبة مستوجباً ، وأن يلبس أولياءه من هذه الحلل الغالية ما يكون له ذكراً باقياً وشرفاً مخلداً .
|