عرض مشاركة واحدة
قديم 08-21-2011   #246


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 18 ساعات (02:52 PM)
آبدآعاتي » 3,304,200
الاعجابات المتلقاة » 7609
الاعجابات المُرسلة » 3806
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



الجـــــــزء الـــ 49 :

ندى : ههههههه تهبلين اليوم مادري وش متغير فيك .. مع هاللي يلمع طالعه نجمه تسطعين والله... ناقصه بس نحطك بالسما بين النجوووم ..
نوف ضحكت : وبدر ولد عمي بالسما يضوي ..هههههههههه
ندى : ههههههههههههههه سبحان الله... امممم نجمة بدر ..في ليلة عرس .. شرايك ههههههههههههههه
نوف : واااااااي كملي كملي الله يخليك
ندى :ههههههههه وش اكمل؟؟
نوف : كملي الشعر اللي قلتيه .. تكفين ..
ندى : ههههههههههههه طلعت عفوية ماعرف.. قالولك شاعره
نوف : عجبتني نجمة بدر.
ندى : ههههه لايقه عليك... متى زفة فرح ؟؟
ناظرت نوف ساعتها لقتها عشر ونص : بعد ساعه .. تعالي اشوف ناس وصلوا
راحت رجعت مكانها عند الباب مع سهى اختها وحنان ودلال وام احمد وام بدر ، تستقبل فوج الضيوف الواصلين.. وندى وشوق انضموا لهم بالنهايـة.


هناك قدام باب البيت .. وقفت سيارة سلمان مع السيارات الكثيرة المصفووفة واللي يغص بها الشارع قدام البيت .... منظر البيت من الخارج في غاية الجمال مع الأضواء الساطعه والحركة العارمه فيه... الداخل والطالع والسلامات مسموعه ..
نزل بدر وهو حاس بهالجو وقلبه من داخل مضطرب .. على الرغم انه ما يقدر يشوف الا انه حس بجو العرس .. قبض باب السيارة بيده قبل لا يسكره وهو يحاول يهيئ نفسه .. اخذ نفس وهو يسمع سلمان يقرب منه : يلله بدر.. ندخل..
مشى سلمان جنبه ودخلوا البيت واستقبلتهم ريحة البخووور العااجة بالمكاان .
كان احمد اول من طاحت عينه على بدر .. ماصدق بالبداية وهو يشوف ولد عمه واقف عالباب بكااامل اأناقته.. ركض له وهو يناديه وضمه وهو يضحك من الفرح .
بدر عرف انه احمد من ضحكته : ههههههههههههه شوي شوي علي
احمد : يلعن بليسك على بالي مارح تجي.. أخبااااارك يالحبيب ؟
بدر : بخير... ها شخبار العرس ؟
احمد : ماشي على قدم وساق... ( وهو يحط يده على كتف بدر ) الناس يسألون عنك وعمي مستحي ما يدري وش يقولهم .. ادخل تفضل البيت بيتك
بدر : لا يا شيخ حسبالي بيتك
احمد : هههههههههههههه
بدر : وخر عارف انه بيتي
احمد : هههههههههههه طيب تعال .
بدر : وين ابوي؟
احمد : داخل مشغول مع المعازيم ؟
تحرك بدر لداخل وسلمان واحمد وراه .. كان المجلس الضخم الواسع يعم بالضوضاء والسوالف وريحة البخوور تملاه ..
لحظة دخول بدر ووقفته عالباب بصمت.. عم الهدووء والكل سكت يشوفون هاللي واقف عالباب بكل طوله الفارع.. وابتسامته المبهرة ..
أبوه كان اول انسان ما صدق عيونه... لفترة مو قصيرة ظل يناظر بالشاب وهو مو راضي يستوعب انه بدر... ولده الوحيد وحبيبه ... حالته غييير وكأنه رجع بدر الأولي.. متأنق ومبتسم وجذب الانتباه لحضوره مثل ما كان يسوي أول.
بدر لما حس ان الهدوء عم عرف انهم انتبهوا له .. سلّم : الســلام عليكــم !
تداخلت الاصوات بالرد عالسلام .. احمد وسلمان كانوا واقفين وراه ومبتسمين .
قام ابو بدر واقف ببطء بعد ما استوعب أخيرا ان اللي واقف قدامه هو ولده بدر... يضحك ولا هو يتخيل؟؟؟...لا يضحك !
بدر وهو يضحك : اعذروني يالربع تراني مضيع عيوني مادري وين حطيتهم .... دلوني على الوالــد !
سمع ضحك بعضهم وبعضهم تبسّم .. وسلمان همس من وراه : ابوك جاي لك .. رح له قدامك على طول.
تحرك بدر شوي لين حس بأبوه يوقف قدامه ..
وابتسم لأبوه ابتسامة ردت له الروح : كيف حالك يبه .. عالبركة زواج فرح
ابتسم ابوه ولمعت عيونه بفرح.. قرب بدر وحبه على راسه ..
ابو بدر : شخبارك ابوي
بدر : بخير يبه مثل ما تشوف !
ابو بدر : خفت لا تجي اليوم
بدر وهو يضحك : هذاني جيت..
ابو بدر : ههههههههه بيض الله وجهك .. تعال ارتاح
بدر : لا يبه ماني مرتاح ارتاح انت..بوقف برا مع الشباب نستقبل الحاضرين
ابو بدر ابتسم : على راحتك..
التفت بدر بيتحرك بس تذكر شي ..رجع لأبوه ثاني مرة .. وهمس قريب من اذنه والضجيج رجع يعلا بالمجلس : يبه مين اللي بيزف فرح للعريس؟
ابو بدر مبتسم : انا..
بدر : خلاص انت ارتاح انا بزفها... مثل ما وعدتها
ابو بدر بفرحة ما تنوصف : على راحتك
طلع بدر مع سلمان واحمد برا ...والوقت مر .. لما حــانت زفة فرح


داخل عند الحريم ..
الحضور ينتظرون العروس تنزل ، خواتها ونوف وسهى وندى وشوق واقفين قريب من الدرج الملكي الواسع .. بانتظار اطلالة فرح من فوق.
ندى : الحين كيف؟.. بتنزل وتدخل عالمعرس على طول ولا شلون ؟
حنان : بتجلس هناك ( وهي تاشر عالكنبة بنص الصالة المزينة بالورد ) وبعدها بيدخل ابوي يزفها للمعرس !
ندى : يعني المعرس مارح يدخل ؟؟
حنان : لا بينتظرها بالمجلس
ندى : قهر كان ودي اشوف شكل المعرس !
نوف : وش تبين فيه ؟
ندى : بس ودي اشوفه ..ما تدرين يعني اهم شي عند البنات بأي زواج يشوفون المعرس كيف بيكون !
نوف : انا لو بتزوج احلموا اخلي عريسي يدخل... عشان يطيرونا بعين انا وياه !
ندى : هههههههههههههههه بنذكر الله طول السهرة لا تخافين
نوف : لا عمري في ناس ما تخاف ربها .. عينها حاره اسم الله علينا
قاطعتهـم حنان : بس بس خلاص بتبدا الزفة .. دلال روحي لمنسقة الاضاءه خليها تستعد .. وطفوا الانوار ماعدا الانوار الصفرا اللي فوق مسار فرح بس !
دلال : فاهمه فاهمه كل شي ..
لحظات واغلقت كل الانوار... وبما ان الصالة واسعه جدا كانت مناسبه لزفه مو طويلة ولا قصيرة .. اشتغلت الاغنية الخاصة ومعها طلت فرح في قمة الدرج الرخامي الفخم.. واقفة على بساط أحمر ممدود من أعلى الدرج حتى الكنبة اللي بتجلس عليها .
نزلت فرح بهدوء .. وبين كل خطوة وخطوة ثوااني توقف فيها.. البنات كانوا واقفين مبتسمين لها وهي بدورها مبتسمة للحضور بس في لمحة حزن بعيونها..
دلال همست لحنان جنبها : احس ابتسامتها مو من قلب واضح انها غاصبتها .
حنان : وش اسوي قلت لها من قبل تتماسك وما تخلي غياب بدر يأثر عليها لأن هذا زواجها ويوم مميز بحياتها.. قلت لها بس شكلها ا سمعتني..
نوف كانت واقفة جنب دلال من الجهة الثانية سمعتهم وعورها قلبها على فرح.. ليش كذا يا بدر ؟؟.. كل هذا عشاني يعني..
هالهواجس خلت نوف تاخذ نفس عميق عشان تخفف الهم لو تقدر .
دلال : احسها بتصيح بأي لحظة
حنان : قولي الله يستر.. دموعها بعيونها !
مرت دقاااايق والحضور يراقب وام بدر عينها على بنتها واسم الله على لسانها ... وصلت فرح لكنبتها بعد عدة دقايق وجلست وهي تاخذ نفس .. انفتحت الانوار واشتغلت الزغااااريط... وبدت السلامات عالعروس ، ومعه بدا الرقص وتقدم العصير.. والزواج في قمة وهجه ..!

مرت نص ساعه وجا وقت زفة العروس للمعرس اللي ينتظرها داخل المجلس... دلال انطلبت فجأة بالتلفون انها تروح للمجلس ، ونادت امها معها لأنهم يبونها هناك.... دقايق ورجعت وهي طايره من الفرح وبهجة غريبه متوهجة بابتسامتها.
ندى خذت طرحتها ونوف واقفه جنبها تنتظر عمها يدخل... والحريم كل وحده فيهم اخذت طرحتها ينتظرون دخوله ..
دلال قربت من فرح وهي مبتسمه .. وعيونها تقول انها مو مصدقة اللي شافته قبل شوي بالمجلس : ها فرح مستعده ؟
فرح العبرة خنقتها وهي تتخيل ان هاللحظة بتمر من غير بدر.. ما رح يصير اللي وعدها فيه : ايه .. قلتي لأبوي يدخل ؟؟
مسكت دلال يد اختها وشدت عليها تطمنها : لا تخافين كل شي بيمر مثل ما تبين .. بس اضحكي عااااد تعرفينه مايحب تكونين مكشره بهاليوم المهم لك وله.
فرح حسبت انها تقصد ابوها : واضح ان ابتسامتي زيف ؟؟
دلال :ههههههههه انتي ابتسمي من قلب وبس
فرح : دلول مو وقتك ترا...
دلال :طيب .. بس لما يدخل امسكي نفسك مانبي دموع قدام المعازيم
فرح : ان شالله بس ابعدي ترا بديتي توتريني
دلال : هههههههههههههههههههه
رجعت دلال للمجلس .. ونوف واقفة وهي متكتفه جنب ندى اللي لفت الطرحه على راسها .. اشتغلت اغنية الزفة الثانية .. ومعها انفتح باب المجلس العريــض الموجود بآخر الصالة على مصراعيـه .. ومنه طلعت دلال مع شاب ماهو ابوها .. شاب يافع أصغر بالعمر !!!!!
مشت دلال مبتسمة مع بدر اللي كان لابس البشت الأسود ونوره ضوى المكان ...نوف اول ما شافته شهقت.. ظهوره بهالشكل كان غير متوقع... هالهيئة فقدتها من زماااااان .. الابتسامة والكبرياء في المشية والحضوور اللافت ... كان يقرب وكل ما قرب بانت ملامحه..
بدون شعور مسكت يد ندى وهي تحاول تمنع كل المشاعر انها تبان فعيونها .. كانت في حالة من الذهول والمفاجأة ، ماطرى على بالها ابدا حضوره الليلة وهذا هو الحين يحضر وبكل تألـق وابهـار..!
نطقت باسمه مو مصدقه .. تبيه بس ينتبه لها ويحس بوجودها ، لكن الظاهر انه بهاللحظة حتى ما فكر فيها ولا لها حضور في باله.. كان يمشي جنب دلال وهو مبتسم باتجاه فرح مباشرة.. اللي وقفت مصدومه لدرجة بغت تطيح المسكه من يدها.
نوف بصدمة قلبتها : ندى ..هذا بدر !...حضر!
ندى ابتسمت .. ونوف ضمت يديها الثنتين بقووة وهي تشوفه قريب منها... ويتجاوزها هي والحاضرين ناحية فرح .

وصل بدر لفرح وهو مبتسم ، وفرح دمعت وهي تناظره..حست انها فـ حلم ..كان يبتسم بوجهها مثل ما تعودت... هذا مو حلم مو حلم .. هذا بدر اخوي..
بدر : مبروك ..
فرح وهي تتعبر طاحت دمعه من عينها : ... بغيت ما تجي ؟؟
بدر : ههههههههه حبيت ألعب بأعصابك .. ( وبحنان) ترا ما نسيت اتفاقنا
فرح بصوت ما يسمعه الا هو : والله على بالي نسيت ...وتبي تلعب بأعصابي ؟؟.. ليش وشسويت لك ؟
بدر عرف من صوتها انها على وشك تبكي وممكن تقلبها مناحه : هههههههههه خلك من البكي الحين ..وبلا حركات الأفلام هنا خلينا نروح للمجلس وسوي اللي تبين
ضحكت فرح وهي تصيح بنفس الوقت .. رفع يده ومسك يدها ومشت جنبه وهي تضحك للناس بس دمعة وحيدة كانت تسيل على خدها وهي تمشي ..
ندى : ههههههههههههههه يا حبي لها ودي اروح اضمها
نوف بس كانت تتابع بدر مومصدقه الى هاللحظة انه موجود وبضحكته المشهورة .. مو كأنه بدر اللي شافته آخر مرة. هي في حلم ولا علم ..؟!!
أول ما وصلوا لداخل المجلس طاحت فرح بحضنه تصيح .. بدر تورط ما يحب هاللحظات مع خواته لأنه يضعف معهم..
بدر : بس عاد .. فرح بس لا تقلبينها مناحه..
فرح : ليش ما قلت لي انك جاي خليتني متنكده طول اليوم !
بدر : غيرت رايي عاد..عشانك والله.
فرح : لا تعيدها
بدر وهو يضحك : ان شالله ..


أول ما دخلت فرح عالمعرس صار وقت العشا. عبارة عن بوفيه كبير مقام بالحديقة برا .. الضيوف طلعوا هناك وخلال دقايق قليلة صارت الصالة خااالية من الكل ما عدا نوف ... اللي كانت بعالم ثاني ضايعه ... رمت بجسمها عالكنبة وهي تحس بالتعب من المفاجأة القوية .!!
تفكر ببدر... أتعبها كثر التفكير فيه وهو أبد مو حاس فيها ونساها .
ما حست بدلال اللي دخلت تناديها : ...نوف !
رفعت راسها بانتباه شافت دلال جايه لها : ...لبيه..!
دلال : ليش ما طلعتي تتعشين
نوف : لا لا... مو مشتهيه
دلال : خالتي ام احمد قالت لي اجي اناديك
نوف : قوليلها ما تبي .. مو مشتهيه
لفت دلال بتروح .. بس رجعت تناظر بنظرة غريبة لها معنى : اهاا .. فهمت الحين اللي بينك وبين اخوي... ش**** تأكدت .
وراحت وخلت نوف بحالة دهشة ... شكوكها تأكدت ؟؟... أصلا هي كانت شاكه باللي بيني وبين بدر من الاول ..
الحين شكوكها تأكدت.. مع اني اتوقع انها عارفه من زمان بس الظاهر تبي تتطمن ...
لأن دلال كانت ذكية ما غاب عليها هالشي ، كانت تراقب وجه نوف طول الزفة خلال ما كان بدر ياخذ فرح للمجلس .. وعيون نوف فضحتها قدام دلال.

برا كانت سهى ماسكه صحنها وتمشي مع باقي البنات ندى وشوق وحنان .. وانضمت لهم دلال عالطاولة .. بس سهى قبل لا تبدا تاكل لاحظت غياب نوف .. تركت الطاولة ورجعت داخل لقتها مثل ماهي جالسه عالكنبة وهي متكتفه ونظراتها متسمره على باب المجلس اللي طل منه بدر بآخر الصالة .
جلست جنبها : نوف تعالي مع البنات تعشي ليش جالسه لحالك ؟؟
نوف : روحي سهى مالي نفس بنتظركم هنا
سهى : ما يصير تعالي برا الجو مرة حلوو...
نوف : سهى والله مالي خلق أكل.. بجلس هنا
سهى : مو على كيفك
مسكت يدها بالغصب وسحبتها معها .. وماجابت سهى طاري بدر لأن اللي في اختها كافيها.. طلعوا برا وكان الجو لطييف حلوو .. وأصوات الأشواك والسكاكين لها نغم خاص هالليلة .. نوف اكتفت بكاس عصير وسلطة ..

بعد شوي تركوا حنان ودلال الطاولة لأنهم عرفوا ان فرح بتطلع الحين مع العريس ... وراحوا مع امهم عند الباب ، لقوها واقفة مع ابوها وبدر .. سلموا عليها يودعونها رغم ان كل وحدة منهم شوي وتبكي وتنهار..!
حنان : مع السلامة فرح والله يوفقك .. بنشتاق لك
فرح ابتسمت : آمين وانا بشتاق لكم أكثر ..
وقبل لا تطلع فرح .. تقدمت من بدر المبتسم وهو ساكت ..حضنته تودعه وهمست بإذنه تهدده : بكرة بزوركم قبل موعد الرحلة يا ويلك لو أجي ما ألقاك
ابتسم وهو يحط يده على خدها : لا تخافين بتلاقيني هنا..
دلال طاااااارت من الفرحة يوم سمعته : يعني بتجلس بتبات عندنا هالليلة..؟؟
بدر : ايه .. على قلبك
دلال : ههههههههههههه حياك
طلعت فرح لسيارة زوجها ومشوا للفندق.. على اساس بتزور اهلها بكرة قبل ما تطلع هي والمعرس عالمطار ...

بعد العشا انفضوا الضيوف وبدوا يطلعون ، وخلت الصالة والمجالس بسرعه .. وما بقى غير بيت ابو احمد ، وشوق وندى ينتظرون فهد يجي ياخذهم ..
وهم جالسين كان جو فرح مفقود بشكل واضح ..
حنان : الله يوفقها
ندى : آمين بفقدها انا
دلال التفتت لنوف وهي مبتسمة : نوف شرايك تنامين عندنا ؟؟
استغربت نوف طلبها المفاجئ.. دلال تطلب منها هالطلب ؟؟؟؟؟؟ صحيح تحسنت علاقتها مع دلال بس للحين ما رجعت مثل اول : انا ؟؟؟؟
دلال : ايه انتي ....
حنان : ايه صحيح ياليت والله انتي وسهى عالأقل تعوضون عن غياب فرح لو هالليلة .. ما نبي نحس بفراغ
سهى : والله نفسي بس وراي شغل للجامعه قد شعر راسي.. وتعرفون آخر كورس مابي افحط فيه .. تبون نوف اقنعوها
دلال : اصلا غصب عليها بتقعد ما شاورتها .
نوف ماردت .. ولا عارضت ، دلال بنفسها عرضت عليها تبات عندهم يمكنها فرصة تعدل فيها العلاقة وترجعها مثل ما كانت وأحسن .
سهى : وانا بكرة بزوركم عشان اشوف فرح !!


وصل فهد أخيرا.. وطلعت له ندى مع شوق بعد ما ودعوا البنات .. كان احمد واقف ومتسند على شباك المقعد جنب السواق يكلم فهد.. حس بأحد يوقف وراه التفت وعرف انها ندى ..تبي تركب ابتسم وتراجع وهو يفتح لها الباب.. ويأشر لها بيده الثانية بطريقـة الأميـر والأميرة ... ابتسمت من غيرلا تعلق
وهي تركب وسمعته يتكلم بصوت واطي : ... مانبي زعل بعد كذا ..!
ماقدرت ترد وهي تحس بالخجل منه بسبب المرمطة اللي سببتها له .. عدلت عبايتها وهي تجلس وسكر الباب بعدها .. اما شوق ركبت ورا ندى ...تحرك فهد وهو ساكت من غير لا ينطق بكلمة .
طول الدرب كان مثال للصمت العميييق ولا سألهم حتى عن أخبار الزواج ..كل تركيزه عالطريق ونظراته تتنقل ما بين المرايه فوق راسه والمرايا الجانبية ... شوق حست بشي غريب.. حست بتوتره من حركات يديه اللي مرة ترتفع للدركسون ومرة تنزل ،ونظراته السريعة اللي تتحرك بسرعه ... وكأن شي شاغل باله ..
وصلوا للبيت وندى نزلت بسرعه لداخل من غير لا تلتفت وراها.. كانت مبسووطه انها شافت احمد اليوم لا وبكامل كشخته .
شوق نزلت من السيارة بس ما راحت .. مسكت باب السيارة بيدها وهي تشوف فهد جالس داخل السيارة ما تحرك ...
شوق : مارح تنزل ؟؟
رد عليها من غير لا يلتفت : ادخلي انتي..
راحت داخل وهي تسأل نفسها عن حاله السرحان والمتوتر اليوم ..

اما فهد جلس بالسيارة يفكر .. مع قرب موعد الملكة في أشياء كثيرة شغلت باله، اتصال المجهولة عليه قبل كم يوم ذكرته بخرابيطه القبلية ولعبـه .. اتصالها وتره رغم انه مو عارف سبب واضح يخليه يتوتر .. ذنب بدا يكبر بداخله .. رغم انه تاب من فعلته ونـدم عليها بعد .
وبدا يفكر جديا انه يعترف لشوق ويقوولها كل شي .. لازم تعرف اي تصرفات كان يسويها ... لازم تعرف من أي نوع كان هو !!...بس بالطريقة المناسبة
نزل من السيارة ودخل الصالة ..لقى شوق واقفه هناك بتوتر ..تبادلوا النظرات بصمت .. شوق تحاول تلاقي جواب بنظراته من حاله الغريب .. وهو يحس بالذنب تجاه هالرقيقة اللي قباله ...لكن بعد شوي تركها وطلع فوق من غير لا يقول كلمة .
شوق معد صارت تفهم .. وحملت السبب قرب موعد الملكة.. لأنها هي بعد متوترة مثله... بدون ما تدري... ان السبب أكبر من كـذا .

وصل فهد لغرفته والافكار في باله تزيد ... خلاص وصل لقرار انه يقول لشوق كل شي لازم تعرف فهد وش كان أول ... لازم ينفرد فيها ويعلمها بهدوووء .. وأنسب وقت لهالشي هو بعد الملكة ، يقدر ياخذها لحالها ويقولها ، ويفهمها انها زلة وانتهت .. وهي أكيد بتفهمـه .


في بيت ابو بدر.. دلال غصبت نوف تبات في غرفتها ونوف للحين مو فاهمه هاللطافة اللي رجعت لبنت عمها مرة وحدة !..وما أخفي عليكم كانت فرحااانه حييييل لأن الموانه بينهم بدت ترجع مثل أول.. والحطب بدا يطييح... وش كثر اشتاقت لمناقرهم مع بعض...
بس للحين كانت تجهل وجود بدر هالليلة .. كانت تعتقد انه رجع للمزرعة ... وهذا اللي مضايقها ..
لكنها ما درت انه قريب منها .
بس معقوله تكون خطه من دلال ؟؟؟؟؟
دلال : انا بنزل اسمع صوت احد يناديني
نزلت تحت لقت بدر بالمطبخ قاعد يصب له كاس مويه .
دلال : ها بدر ناديتني ..؟؟
بدر : ايه.. جهزي لي المجلس بنام فيه
دلال : ليش وانا جهزت لك غرفتك بنفسي... لا ماني مجهزه المجلس تبي تنام نام في غرفتك وغيره مافي.
رفع حواجبه : بعد تتأمرين ؟؟!!
ضحكت بشقاوة وراحت ترمي نفسها بحضنه : اجل !.. ياربي مو مصدقه انك وافقت تبات بالبيت.. مابيك تنام تحت ابيك بغرفتك قريب مني.
نزل بدر كاسه عالطاولة وبعّد اخته عنه : .. كلها ليلة وبرجع للمزرعة
طالعته بخوف : لا.. لا تقول .. اجلس ليش ترجع ؟؟
بدر : حياتي هنا صارت مستحيلة
دلال بحزن : ليش ؟؟؟؟
بدر : ليش هذي احتفظ بأسبابها لنفسي
تراجعت عنه وهي تهز راسها دليل انها فاهمه كل شي : ايـه ايه انا عارفه ليش..
بدر : مهما قلتي مارح تفهمين
دلال مصرة : اعرف وبس... كل اللي صار لك انا عارفه سببه... والحين بدر ليش انت رافض تسافر.. حرام عليك تضيقنا
بدر : دلال هالأمور راجعه لي وخاصه فيني وانا أتحمل أي قرار
دلال برطمت : طيب خلاص حشى ما صارت كلمة قلتها
تحرك بدر طالع من المطبخ ودلال وراه مثل ظلـه .. وفي ذهنها فكرة قاعدة تلعب بجنووون .. فكرة قررت تنفذها لعيون اخوها الوحيد .
دلال : بدّور متى بتنام ؟؟
بدر : الحين !.. ليش؟
دلال : ابي أسهر معك.. لا تنام
وهو يحس وراها سالفة : تسهرين معي ؟ ليش شعندك دلول ؟
دلال : ياخي ابي اسهر معك مو تقول بتترك البيت بكرة...ابي اسهر معك
بدر : كم الساعه الحين ؟
دلال وهي تناظر ساعتها ومصرة تخلي بدر يجلس بالبيت وينسى فكرة رجعته للمزرعة : وحده وربع
بدر : لك لما ثنتين ..وبعدها خلاص انا تعبان وابي انوم ..
دلال بوناسة : وين بتجلس ؟؟
بدر : هنا بالصالة بعد وين بجلس..
دلال : طيب انا بطلع فوق شوي وبرجع
بدر : لا تتأخرين ولا بتلقيني منسدح هنا ونايم
دلال : هههههههههههه كاس مويه على طول
وركضت فوق ..وهو مبتسم على سوالفها وصوت ركضها .. مشتاق يشوف وجهها الشقي... ما ينكر مشتاق لهم كلهم..بس وش يسوي مصيره بيدينها هي.. هي بس !!!...
مسك ريموت الستريو جنبه وشغله ..!!

دخلت دلال وهي مبتسمه على نوف لقتها منسدحه .. وهبت فيها : هيه هيه انتي لا تقولين بنوم بعد ..
قامت نوف قاعده وهي مستغربه.. وشافت الساعة جنبها : اجل متى بنام ؟؟
رفعت دلال حواجبها بفخر ويديها على خصرها : بنسهر تحت .. تعالي
نوف : بس انا تعبانه ابي انوم
دلال : بلا دلع انتي الثانية .. سبحان الله الطيور على اشكالها تقع كلكم تعبانين ..
نوف : ههههههههه من تقصدين
دلال : نصك الثاني اللي منسدح تحت ..!!
ما فهمت : نصي الثاني ؟؟
دلال ما عطتها فرصة حتى تفهم وهي تتخيل ردة فعل بدر .. أكيد بيفرح : ههههههههه تعالي مالي نفس انام الحين تعالي خلينا نسهر تحت ..
نوف : يالله.. بس تحملي لو طحت عليك بأي لحظة..
فتحت دلال الباب وناظرتها بنظرة قبل لا تطلع : هذا جزاي... تعالي وانتي منطمه
راحت نوف ورا دلال .. وهي في أمان الله ما تدري وش تخطيط دلال ..
وهي تنزل الدرج سمعت صوت الاستريو مشتغل واغنية أهواك شغالة ..
أهواك واتمنى لو انساك ..وانسى روحي وياك .. وان ضاعت يبقى فداك لو تنساني وانساك.. واتاريني بنسى جفاك .. واشتاق لعزابي معاك .. والقى دموعي فاكراك ارجع تاني في لوقاك ..الدنيا تجيني معاك ورضاها يبقى رضاك ..وساعتها يهون في هواك في هواك طول حرماني
استغربت نوف مين اللي جالس تحت بهالوقت لأنها سمعت صوت ثاني يغني معه... دخلت الصالة وهي مو عارفه اللي بيواجهها .. اول ما طاحت عينها على بدر بذيك الهيئة !..وهو منسدح عالكنبة والوسادة تحت راسه والريموت بيده ويغني...بلمت وحست الكون كله وقف مع هاللحظة الغريبة !!... كل المشاااااااعر هاجمتها وتمكنت منها .. كتمت آآآآآآآآآه كانت بتطلع ..
عقب ما استوعبت اللي صاير التفتت لدلال وهي مصدومه من حركتها
دلال : ههههه مفاجأة صح ..
طالعتها نوف بقهر وبصوت واطي : وش ناويه عليه يا حماره..؟!!!
دلال : ابد ولا شي..
بدر وهو منسدح سمع حس وسوالف غير واضحه لأن الاصوات كانت واطية غير الاغنية المشتغلة :... دلال بتجين ولا اروح انوم ؟!
سحبت دلال نوف معها وقربت : لا لا هذاني بجي...
وهي تجلس ناظرت نوف بحركه مقصوودة ونطقت : بدر نوف قالت لي وش هالحلا اللي طلعت فيه بالزفة
بدر تصلبت أطرافه وبصوت حازم : دلوول !!.. عن هالكلام ..
دلال : لو مو مصدقني اسألها بنفسك
نوف ماعرفت شلون تتصرف ودعت عليها وتمنت انها ما وافقت حتى تبات هنا .. لأن هاللحظة كانت صعبة وهالقرب الشديد منه ماكانت مستعده له ..!
بدر وهو ما يدري عن وجود نوف بالأساس : دلووول !!!
دلال ما عندها فأحد.. بايعه الدنيا كلها عشان اخوها : شفها هنا واقفة حبت تسلم عليك
مع هالكلمة سكت بدر وحل عليه هدووء غريب مو مفهوم.. ونوف تلون وجهها ورجع الحزن يغرقها .. عارفه انه ما يبي يلقاها قريبة منه وتمنت بس تركض وتروح عنه ،، ما تبي تكون عنده وهي معد تعني له شي .. وسؤاله عنها معد يهمه مثل قبل .. الحين ساكت عكس الماضي .. أول كان يتحمس يقولها " شلونك" أول ما يعرف بوجودها .
قررت هي اللي تبتدي السؤال : هلا بدر.. شخبارك ؟؟
وكأن صوتها الخايف خلا بدر يصدق وجودها .. فقام وتعدل جالس ..ونزل رجوله اللي كانت ممده عالكنبة للأرض ..وتهادى على ورا ، وبـ برود : هلا هلا... بخير
قربت من الكنب وجلست .. وأول ما جلست نطق بدر
بدر : هذا اللي كنتي ناويه عليه يا دلال من الصبح ؟؟... اجل تصبحين على خير..
وقام واقف بس دلال حاولت توقفه لأن نوف نزلت راسها والظاهر انها انجرحت منه .
دلال : لحظة طيب.. انا ابيك تسهر معي وما يضر لو كانت نوف معنا ... هي بعد تبي تسهر معك صدقني !
بدر بحزززم وصرامـه : دلووول قلت لك عن هالكــلام..
دلال وهي تحاول تهديه : اسألها طيب وهي بتجاوبك
سكت بدر وارتخت كتوفه ، ونوف قررت تنسحب.. الى متى بتستمر تحاول تفهمه انه مشاعرها ناحيته تغيرت وهو مو راضي يصدقها .
قامت واقفه : خلاص دلال لو هو ما يبي انا بروح انوم .. اسهروا لحالكم
لكن بدر نطق قبل لا تمشي ..بهدووء أهدى من النسيم : ..لحظة ..
وقفت وحالها مكسور .. كل أجنحتها تكسرت معد تقدر تطير .. معد تقدر تحس الفرح والسعاده من غيره لو كان هو رافضها.
بدر بصيغة الأمر : اجلسي مكانك .
نبرته خلتها ترجع وتجلس وهي مكسورة من الداخل من جفاف معاملته لها ..
أما دلال فرحت : يعني موافق ان نوف تسهر معنا ؟؟
بدر ابتسم لاخته : ما اقدر اقولها لا .. متعود اكون لطيف دايم مع الضيوف مهما كانوا ...صحيح يا......( ما نطق اسمها بحركة مقصودة )
ردت نوف بضيق : ...كيفـك ...
أما دلال على طول نطت وبسرعه للمطبخ : بروح اجيب العصير اجل .. مشتاقه لسوالفك .
نوف بخوف : انتظريني بجي معك
بس دلال ما انتظرتها غااابت بسرعة البرق ونوف وجود بدر اضعفها ما خلاها حتى تعرف تتوازن او تتحرك ..
بدر : وش خايفه منه..... مني؟؟؟
ردت وهي منحرجه : لا...
دلال وصوتها جاااي من المطبخ : دقيقتين وجايه..
نوف متوتره ومشاعرها هاجمتها بشكل اقوى من كل المرات.. كل مالها ومشاعرها ناحيته تكبر وتكبر وهي مو قادرة توقف هالشي اللي يحصل بقلبها
.. كذبت لما ردت على بدر " لا ".. هي خايفه منه ومن حقها تخاف منه عقب كل اللي صار.
رجع بدر لمكانه واسترخي بجلسته .. وطوّل على صوت الاستريوو ونوف ساكتة تراقبه .. بخوف.. بحزن .. وبحب كبييييييييير ...وطرى على بالها السؤال اللي يعذبها من عرفت عنه .. وبتردد نطقت اسمه : .... ب...بدر !
لكنه ما سمعها بسبب الصوت العالي للاستريو .. نادته مرة ثانية بخوف اكبر : بـدر ..!
ما اقدر اوصف لكم حال بدر وهو يسمع اسمه بهالنبرة بصوتها .. نبرة خوووف ذوبته ... تنهد داخله مليووون مرة .. بس رغم كل هذا رد بهدوء يخوف : ... نعم ؟
قصر على صوت الاغنية ولف ناحية صوتها..
بلعت نوف ريقها : ب..بسألك.... ليش... ليش ما تسافر؟؟
بدر رماها بوجهها من غير تردد : .... مابي اسافر
نوف : ... لـ...ليش؟
صمت قصير من غير لا يرد على سؤالها... بعدهــا
بدر : ... انا اللي بسألك ؟
انتظرته وهي متحفزه تسمع سؤالها
بدر : ليش يهمك اسافر ؟؟
ماقدرت ترد ..ما قدرت تقول الجواب .. كيف تقوله لأنك تهمني أكثر من نفسي وصرت حياتي كلها...
نوف : لأن.............
وسكتــت..............
بدر : قولي لي أي سبب.. بس أعـرف ان بدر مو مجرد.............
وسكت ومشاعر الألم تهاجمه من جديد بسبب كل ذكرياته القاسية معها... ونوف تنتظره يكمل كلامه .. بس ما كمل..
بعد لحظة تكلم : قولي لي أي سبب.. ليش يهمك سفري لهالدرجة ؟؟
سكتت وهي متردده تحاول ترتب الكلام اللي تبي تقوله ..
تكلم يحثها عالرد : ... ها ؟؟
نوف بسرعة : أكيد يهمني .. مو انت ولد عمي خالد ؟؟؟؟
هذا اللي قدرت تقوله .. اما هو ابتسم ابتسامة باردة وهو يحط رجل على رجل ...
بدر : نوف انا ماحب المنافقين !!!!
انصدمت من هالكلمة : منافقين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟... وش قصدك !!!!!
بدر : انتي اذكى من كذا وفاهمتني ... عمري ما حبيت النفاق..
عرفت انه يقصدها : بس انا مو منافقة !!!!!
رفع اصبعه السبابة لها باتهااام مباااااشر : ....انك تظلين مثل ماكنتي تبغضيني أهون علي مليون مرة من اني اشوفك تمثلين العكس لمجرد اني طحت أول طيحة بحياتي !!.. تسمعين ؟
نوف بيأس : بس انا مووووو منافقة !!!!!
بدر ببروود وكأنه ما يقبل الجدال بالموضوع : ...وش يثبت لي ؟؟؟؟؟؟
حست نوف بالعجز.. هي تذبح روحها بس عشان يصدق انها تغيرت لكن الحين كيف تثبت له.. هذي فرصتها اللي انتظرتها عشان تبين له انها عكس كل ظنونه .. بس وش تقوول كيف تشرح ؟!!
ولأنها كانت عاجزه ومو قادره على الرد سكتت وهي تحس بالألم ، لأنها ما تقدر تدافع عن نفسها ... وخلال سكوتها سمعت بدر يتكلم ... رفعت راسها له شافته يتكلم وهو يحك دقنه وكأنه يفكر
بدر : كثير قالوا لي ان نوف تغيرت .. وانا ودي اصدق بس ما اقدر.. وش يثبت لي ان نوف القاسيه صارت غير.. صراحة ما اقدر اصدق نو وي مستحيل... من سابع المستحيلات نوف تتغير
بهالكلام كان يقهرها ..ودها ترد بس هو واضح انه عنيد مو راضي يغير فكرته عنها.
بقهر ردت عليه : كل الناس تتغير !!!!!!!
ابتسم ابتسامة تقهر وهو ينزل يده عن دقنه : صحيح ... كلهم يتغيرون ...لكن الا نوف !!..
وقلبها ينعصر سألته بحررة : وش معنى نوف !!!
بدر : لأن قلبها من حجر... والحجر هو حجر لا يمكن تغيرينه !!!
جرحها هالكلام.. وظهرت آثار الدموع بصوتها : ما أسمح لك !!
ابتسم بنعومة بالغة وهو ينحني بجلسته للأمام : تنكرين هالشي ؟؟؟؟؟
نوف : طبعا أنكره !!... انا انسانه ماني حجر... أنا احس لي شعور ولي احساس مو جدار!!
بدر : والله ؟؟؟؟؟؟
ودموعها تنزل بسرعه وتطيح عالأرض : ايه ليش مو راضي تصدقني
بدر : معذور... معذور اذا ما صدقتك .. صح ولا لا؟؟؟
نوف : ......................
بدر : مدري ليش قلبي ما يطاوعني أصدق ان نوف تغيرت... نوف هي هي المشاعر الوحيدة اللي تغيرت فيها انها بدل ما صارت تكره بدر صارت تشفق عليه.. ومشاعر الشفقة ما تطول تستمر فترة بعدين تختفي..وترجع مشاعر نوف ناحية بدر تنكشف على حقيقتها..........
قاطعته بسرعة تبين له غلطته : لا لا مو صحيييييح
ابتسم من ردة فعلها : .... وش يثبت لي ؟؟؟... ابي اثبات !!!
ماعرفت ترد ... هي تحبه بس شلون تثبت له...
بدر : شفتي شلون !!... يعني ظني فمكانه !!
نوف بخوف : لا لا... مو صحيح انت غلطان
تنهد بدر... وبنبرة قاطعه : كيف اصدق ان وحدة كانت تكرهني .. بيوم وليلة انقلبت للعكس.. لالالا اسمحي لي لا يمكن اصدق هالكلام ..
كانت نوف تتعذب بهاللحظات وهي تحس بضعف الحيلة والعجز... من قالك ان مشاعري تغيرت بيوم وليلة .. انا ظليت ايام وليالي اتعذب وانا احس ان مشاعري لك قامت تتبدل... كنت احس بالتعب والعذاب وانا احاول اقاوم هالشي ..وكنت مو فاهمه سر الشي داخلي اللي قام يتغير لك...
رفعت يدها تمسح دمعة خدها .. وتكلمت بنبرة كسيرة : وش تبيني اقولك اكثر ؟؟؟... وانت مو معطيني فرصة... أبي منك فرصة
بدر بنعومة : فرصة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نوف : ايه... بس فرصة ..
شوي وضحك ضحكة خفيفة استغربتها
بدر : اوكي... بس هي مو فرصة...
ماعرفت وش يقصد ... وقلبها لازال ينزف من قسوته .
بلا مبالاة مقصودة كمّل : تدرين عاد... انا خلاص معد صرت مهتم مثل أول... بس عشان خاطر ناس غالين بدخل باللعبة ولو اني مو متحمس لها .
نوف باستغراب : لعبة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بدر : ايه... والنتيجة مهما كانت ترا ما تهمني.. ولو اني عارفها.. بس مهما تكون النتيجة ابيك تعرفين ان ولا شي كان يهمني بالماضي يهمني الحين... فهمتي ؟؟؟؟؟؟؟؟
نغــزة قوية لنووف عورتها من جديد.. بس بتتحمل ما دام فيه أمل لو واحد بالمية انها تغير نظرته ناحيتها
بدر : انا فاقد الأمل فيك مرة بس وش وراي بدخل اللعبة واعرفي ان النتيجة مهما كانت سلبية او ايجابية ما رح تأثر فيني.. عاد انتي تبينها فرصة ...تبين تستغلينها براحتك واذا ما تبين بعد براحتك .. أما من ناحيتي ترا ما يهمني شي...لأني خلاص ميت احساس!!
نوف بقهر حسته يجرحها ويجرحها وما يهمه شي : على ايش تتحداني ؟؟؟
بدر : ... ما يحتاج اقوله لأنك خسرانه فيه..
نوف بقهر : طيب جربنـي ...
بدر : ماني قايله لكن لازم تعرفينه بنفسك.. اعرفي هالتحدي بنفسك وش يكون ..مع اني عارف النتيجة مسبقا
انقهرت منه وقامت واقفه : ليش تحب تجرحني...؟؟
ضحك ببرود ساخر : الله !!... الحين انا اللي اجرحك ؟.... يقولون الدنيا دواره يا بنت العم
والعبرة تخنقها : بس انا...........
قاطعها : لا انا ولا انتي...
وهي تحس الدنيا تضييييق عليها : تصبح على خير..
وتركت الصالة وهي ودها تزنطه .. ودها تفهمه عن احاسيسها اللي داخلها له ..تحبه.. والله تحبه وتبي تكون قريبة له !!..بس هو مو راضي يعطيها فرصة.. وش هي لعبته اللي بيدخلها بس عشان يتسلى ؟؟ وش تحديه ؟؟؟
ما قدرت تفهم طبيعة هالتحدي و المشكلة ما رضى يعلمها .. كيف بتخوض تحديه وهي مو فاهمه وش يكون ..!
وهي تطلع الدرج تجمعت الدموع بعيونها وهي تسمع الاستريو يشتغل من جديد وكأن مو هامه شي .. ورجعت الاغنية من جديد وصوت بدر يغني .. أهواااك واتمنى لو انساك .. وانسى روحي وياك وان ضاعت يبقى فداك .. لو تنساني وانساك .. واتاريني بنسى جفاك واشتاق لعزابي معاك والقى دموعي فاكراااك ..
كملت نوف طريقها وقلبها متعلق فييييييه ... ليش ما تحس لييييييييش انا نوف يا بدر.. نوف اللي كنت تحبها .. شفيك ؟؟؟؟؟



سكر بدر الاغنية مرة ثانية لما حس انها راحت خلاص .. جلس بمكانه مبتسم .. الاختبار بدا من هاللحظة .. من الأول ما حب يعلمها عن طبيعة هالاختبار ولا بغاها تكون مستعده له او حتى متوقعه وش يكون... هي بغت الفرصة واذا كانت ذكية بتفهمه وقت ما يبدا اللعبة... ، و كل ما جهلت نوع الاختبار بتكون نتايجه أصدق..
دلال الخبيثة تعمدت تظل بالمطبخ لفترة ..وكل هذا اللي سوته عشان اخوها أولا وأخيرا.. يهمها اخوها بعد ما تأكدت من مشاعره لنوف.. حتى لو كانت على مشكلة مع نوف تبيع الدنيا كلها عشان اخوها ..
شوي ورجعت للصالة وهي شايله صينية العصير واستغربت يوم ما لقت نوف .. وشكت انه ضايقها بشي او صار بينهم شي
دلال : وين نوف؟؟؟
بدر : راحت تنوم ....( وبهمس حنـون )...نوم العوافي ..
دلال ابتسمت وهي تسمعه : وليش ؟ ما تبي تسهر معنا..؟؟
بدر : خليها كذا احسن.. خليها تفكر بالكلام اللي قلته لها
دلال باستغراب : وش قلت لها.. لا يكون غلطت عليها يكفي اللي صار بينكم
قام بدر واقف وتجاهل سؤالها : دلال آسف ما اقدر اسهر تعبت وابي انام .. تصبحين على خير
دلال ابتسمت : وانت من اهله ..
قبل لا يطلع الدرج التفت مرة ثانية : دلال !
دلال : لبيه ..!
بدر ابتسم بحنيـة بالغة : روحي لنوف وشوفيها... وطيبي خاطرها لو لقيتيها تبكي ولا متضايقه !!
دلال ابتسمت بمكر : اهااا... يعني مضايقها
بدر : مالك شغل... سوي اللي قلت لك عليه وبس... ولا تجيبين اسمي بالموضوع
دلال : افا عليك انا مو غبية لهالدرجة
وهو يصعد الدرج : زين... يلله تصبحين على خير... وراي مشوار طويل بكرة للمزرعة
تأففت دلال داخلها وهي تسمعه .. يعني عنييييييييييد مصر على رجعتك.
خذت صينية العصير وطلعت بها فوق لغرفتها .. دخلت على نوف ومثل ما توقع بدر لقتها طايحها بالسرير من غير حراك او صوت... الشي الوحيد اللي كان يتحرك هو دمووع كانت تسيل على خدها وهي تناظر بالساعه القريبه منها ..!
دفت دلال الباب برجلها عشان يتسكر وهي تتذكر وصايا بدر : هاا بتنومين ... لا تنومين انا مافيني نوم ..
نوف بحزن غمضت عيونها بهدووء : ليتني انوم .. وانوووم ... وما اقووم ابد .
رفعت دلال حواجبها وهي تحط العصير عالطاولة : ليش وش فيك ؟؟... لا يكون بدير غلط عليك بشي
نوف : غلطتي !!.. وانا اللي بتحملها يا دلال !!..يمكن تسامحيني لو عرفتي اني ندمانه... من حقه يقول اللي يقوله بس المشكلة اني ماني قادرة اتحمل نتايج غلطاتي معه...
دلال رق قلبها لنوف مهما كان تضل بنت عمها : يلله عاد وسعي صدرك لا تضيقين... ترا بدر ما يستاهل كل هالزعل... حده دمعتين ويخب عليه..
ابتسمت نوف لكلمة دلال.. دلال اللي تعز اخووها بشكل كبير ولا ترضى عليه تقول عنه كذا... تغيرتي يا دلال والحمدلله .

مرت هالليلة ببطء ونوف ماعرفت تنوم براحة .. كل شوي تصحى وكلام بدر يتردد عليها حتى بأحلامها ..
بعد فجر الله الساعه سبع الصبح .. كان بدر بغرفته جالس على كرسي قبال البلكون.. وفاتح الباب الزجاجي ونسيم الصبح يهب عليه من لحظة للحظة ويطير خصل من شعره الأسود ...
حاله كان هااااادي مغمض عيونه ويفكر ... كلها شوي ويرجع للمزرعة وسالفته مع نوف ما حط لها حد للحين... هالطفلة لعوزته صدق !! ..كل ما قربت ساعة الصفر انه ينفذ اللي في باله يتردد ويخاف منها .
وهذا هو حاله ..من صار اللي بينهم بالليل ما قدر ينام ..وقاعد يفكر انه بيبتعد عنها وعنهم من جديد... وعلى حالته هذي من كم ساعة جالس على هالكرسي .
ابتسم على نفسه .. وانا وش مجلسني لاني قادر اشوف ليش اتعب عمري .. رح نم يا بدر ريح بالك لو دقايق..
وين انوم .. وانا بعد ساعة ولا ساعتين راجع للمزرعة .
سمع دق عالباب .. ولأنه عارف ان الوقت لسا بدري ماعرف من يكون اللي جاي هالوقت ..
رد : مين ؟؟
سمع الباب ينفتح .. وصوت أبوه يوصله : صاحي ؟؟ زين ....
عقد بدر حواجبه وقام واقف عن الكرسي : يبه ؟؟؟
دخل ابوه وسكر الباب وراه وتقدم وهو يتكلم : دقيت الباب وانا متوقع انك نايم
رجع بدر للكرسي وابوه سحب الكرسي الثاني وجلس قريب منه مقابل البلكون ..
بدر : لا مو نايم... انسدحت قبل الفجر لكني ما نمت .
ابو بدر بحنية : وش اللي شاغلك وانا ابوك ؟؟؟
بدر بنبرة تحمل كثييير من الهم : كثير اشياء يا يبه... كثير اشياء..
ابو بدر : وليش ما تقولي ..؟
بدر : لا يبه ما يحتاج اقلق راسك فيها... سم آمرني وش بغيت ؟
ابو بدر دخل بالسالفة مباشرة : انت للحين على رايك ؟... ماتبي تسافر وتريح نفسك وتريحنا ؟
بدر غمض عيونه رغم انه الاغماض والعكس سوى : يبه انا للحين على رايي.. أرجوك لا تفتح السالفة
ابو بدر : مصر يعني... مب ممكن تلين راسك شوي
بدر : سامحني يبه... بس انت عارف رايي
زفر ابوه زفرة عميقة وبدر ما علق .. رغم انه عارف ان ابوه متضايق حده من هالسالفة.. بس هو بعد ماله يد... مايبي تمر هالمحنة من غير لا يعطي نوف درس من خلالها.
فترة صمت طويلة لدرجة اعتقد بدر ان ابوه غادر الغرفة من غير لا يحس... بس كان ورا هالصمت سالفة عند ابو بدر...
نطق اخيرا : ....بدر....
بدر عقد حواجبه من هالنبرة لأنه حس وراها شي : ...سم ...
ابو بدر بحذر : ترا هالموضوع اللي بقولك عنه شاغل بالي من زمان .. ومو بالي بس حتى بال عمك... وانا كنت أبي استفسر منك من زمان لكن تعرف وقتها الظروف وحالتك الصحية ماكانت تسمح حتى اسألك...
بدر استغرب من جد من المقدمة ومسك قلبه : وش موضوعه ؟؟؟
ابو بدر فاجأه بكلمته : .... بنت عمك !
ما توقع بدر هالشي ..وبدهشة تمكنت منه : بنت عمي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ابو بدر : ايه... بنت عمك...... نوف ...
بدر : نوف ؟؟؟؟؟؟؟
ابو بدر : ايه نعم....
ارتبك بدر وحاول يقوم واقف بس يد ابوه مسكته قبل لا يهرب : شفيها يبه ؟... وليش تسألني عنها ؟؟؟
ابو بدر : يابوك انا ماني غشيم ولا أهبل... ولا غبي حتى ماعرف اللي يدور حولي ..
بدر : وش قصدك يبه ؟؟؟
ابو بدر : اللي صار ... بالمستشفى ..؟

بدر مباشرة رجعت ذاكرته لذاك اليوم لما كان غارق بوسط دمه والآلام تقتل كل شي فيه.. وقتها ماكان ينطق بغير اسم نوف .. لكنه حاول يجاري ابوه ويمثل الجهل : وش اللي صار ؟؟؟
ابو بدر : تسألني انا وش اللي صار ؟؟... انا اللي أبي اسألك وش اللي صار... ذاك اليوم اللي كنا نشوفك فيه بتموت وبتروح منا... ما سمعنا منك غير نوف... وش القصة ؟؟؟
بدر بارتباك هز يده : يبه وش يدريني انا ما اذكر شي من اللي قاعد تقوله ... كنت أهذي اكيد وما كنت عارف اللي اقوله ...انا ما اذكر شي من ذاك اليوم
ابو بدر : لو فيه شي يا ولدي قولي... ترا الكل كان حاضر ومنهم كان عمك.. وهو شاغله هالموضوع ومن يومها وهو وده يسأل نوف... لكن انا اللي كنت أمنعه واقوله البنت خلها برا السالفة وننتظر بدر هو يشرح لنا..
بدر ارتبك وما توقع ينسأل هالسؤال من ابوه.. الآلام بذاك اليوم ما خلته يفكر بشي الا باسم نوف .. ولا فكر وش ممكن يواجهه من اهله من اسئلة عن الشي اللي خلاه يسوي كذا.. كان يعتقد انه بيمووت وقتها ..وكل أمله انه يطيب علاقته مع نوف قبل لا تنتهي حياته من هالدنيا ..
رجع على صوت ابوه : ها وانا ابوك ...ماتبي تقولي ؟
بدر : وش اقولك يبه... يعني وش تتوقعون بيني وبينها... مابيني وبينها شي...
ابو بدر : كلام قلبي يقول العكس..
بدر ابتسم يخفي ارتباكه : وقلبك وش يقول ؟؟
ابو بدر : شوف انا عارف انك ما تغلط لكن جرأتك ممكن تخليك تتجاوز الخطوط الحمرا .. وسوالفك مع بنت عمك القديمة ايام ما كنتوا صغار.. ما انتهت !
بدر : هذاك قلتها... سوالفنا القديمة... كل السالفة كذا.. مافي شي كبير لا تخاف
ابو بدر : واذا ما كان شي كبير... ليش ما تقولي وش هو ؟
حس بدر ان ابوه يضغط عليه بالكلام .. غطى وجهه بيدينه بتوتر وهو يدق برجلينه بالأرض.. ابوه حط يده على كتفه وشد عليه يبي يعرف وش اللي مخلي ولده مهموم ومتضايق
ابو بدر : ها وانا ابوك... قلي ؟؟
رفع بدر راسه وابتسم : يبه والله مافي شي يخليكم تخافون ... تطمنوا
ابو بدر : بس ابي اعرف منك واتطمن... ابي اتطمن عليك انت مو على غيرك.. انت اللي تهمني
بدر : يبه.. احلف لك يعني ؟
ابو بدر : لا لا .. لا تحلف ولا شي... مصدقك ... انا يوم اسألك عن هالشي عارف ومتطمن من ناحيتك وتربيتك.. لكن السالفة غريبة ابيك تفهمني اياها
بدر هز راسه نفي وتمتم : مافي شي يبه..
هز ابوه راسه من عناد ولده وقام واقف : اجل يالله.. اخليك تنوم..
بدر ما رد وهو يعتقد انه هالوقت هو الوقت المناسب يبدا خطوة الاختبار الأولى .. قبل لا يبتعد ابوه خطوات رجع يناديه بهدووء..
بدر : يبه لحظة ..
لف ابوه له : سم وانا ابوك.. محتاج شي ؟
بلع بدر ريقه وتكلم : تعال اجلس... ودي اقولك شي.. يمكن تفهم اللي ودك تفهمه
رجع ابو بدر مكانه بسعة بال لأن كل مناه يوقف مع ولده ويعرف وش فيه ..وخصوصا انه بالفترة الأخيرة جننهم بانعزاله عنهم ..
ويوم استقر بالكرسي : سم وانا ابوك..
استجمع بدر كامل قوته .. وتكلم ببطء وبنبرة حزينة : يبه... كل السالفة اللي بيني وبين نوف... هو قلبي اللي هنا
وأشر بيده على صدره مكان قلبه !!... ابو بدر سكت وهو يشوف تعابير وجه بدر رجعت للهم .
بدر : يبه...
ابو بدر : لبيه ..
بدر بنبرة رجا : .. بتردني لو... لو قلت لك.... أبيها ؟؟
مرت لحظة ..قبل لا يبتسم ابوه من قلبه .. : ...نوف ؟؟؟؟
تبلورت دمعة وحيدة خلت وحدة من عيون بدر التايهه تلمع .. لاحظها ابوه : ايه يبه ... هذا جوابي على اسئلتك.. وش بتظن عني يعني اللي بيخليني اسوي اللي سويته .. غير اني.........
سكت بدر منحرج من ابوه والكلمة ما طلعت..
وأبوه سأل بحنية باااااالغـة : من متى وانا ابوك ؟؟؟.. وليش ما تكلمت من زمان ...
خنقته غصة غم وهو يتذكر أيامه معها : تبيني اطلبها... وانا عارف وقتها انها بتصرخ بوجهي بكلمة .. لأ.. احلم يا بدر آخذك..
ابوه عوره كلام ولده : الله يهديك يا بدر من وين جاك هالظن... بنت عمك هذي مو عدوتك ولا غريبة... صاحي تقول هالكلام
سكت بدر يمنع الغصة الثانية .. لو بيدينه طلبها من زمااااان ما انتظر كل هالوقت الطويل ، لكن هذاك الوقت كان مستحيل يسويها وعلاقته بنوف كانت علاقة كررره ومقـت من أعماقها.. وقتها ما تجرأ يطلبها لأنه متأكد من جوابها مليووون بالمية...
افكاره خلته يرفع يده ويفرك جبينه بشكل غريب لأنها اثارت مخاوفه اكثر... وش فرق اليوم عن زمان يا بدر.. بتظل مشاعرها ناحيتك هي هي.. والرفض واحد سواء امس والا اليوم ...
ابو بدر ابتسم له وهالخبر اسعده .. لأنه بدا ييأس من رفض بدر للزواج وهو بهالحالة .
ابو بدر : خلاص يا بدر..أكلم عمك اليوم
رفع بدر راسه بسرعة وباندفااااع : لا لا خلاااص يبه.. انسى الموضوع ... انا اصلا قلت لك رافض الزواج .. انسى الموضوع
بحنية مسك ابوه يده : وش خايف منه وانا ابوك... انت حالك حال غيرك مو لأنك مو قادر تشوف تغير قدرك ولا نزل مقدارك.
بدر ابتسم لابوه بغصة بحلقه.. هو مو خايف من هالشي.. خايف من نتيجة هالاختبار اللي دخل فيه ومعد قادر يتراجع عنه...
وبالنهاية ... يا هـو يا نـوف !
ابو بدر وهو يقوم واقف : خلاص وانا ابوك... بسوي اللي تبيه... مدامك تبيها
بدر بنبرة هم : وهي ؟؟؟
ابو بدر : هي ؟.. شفيها ؟
بدر : يبه هي مو ملزومة تاخذ واحد مثلي وبحالتي
ابو بدر : صحيح هي مو ملزومة ... ولها رايها اذا بتوافق الحمدلله واذا مارح توافق تراه نصيب ..انا نفسي بخيرها وبقولها انها مو مجبورة ..
نزل بدر راسه خايف من هالنقطة .. صمته خلا ابوه يعتقد موافقته ..وتركه وطلع من الغرفة..

أول ما سكر ابو بدر باب الغرفة طاحت عينه على نوف واقفة على باب غرفة دلال وعيونها القلقانة على غرفة بدر .. حالها كان غريب والحزن بعيونها .. أول ما انتبهت لعمها يطالعها استوعبت وقفتها .. ابتسم لها ابو بدر بس هي من الفشلة دخلت لغرفة دلال بسررررررررعة... ووجهها احمرررر... سمعت صوت دلال التفتت لقتها تتقلب عالسرير وهي نايمة ..
فززت بمكانها لما سمعت دق عالبااااب راحت وفتحته لقته عمها ... تقلب وجهها لألوان اشارة المرور .. بس هو بين انه مو مستغرب من شي
بابتسامة : صاحية الحين ..؟؟
نوف مو على بعضها : ..هاااه....
ابتسم : وينها دلال ؟؟
نوف : ن .. نايمة.. ( وكملت ) انا.... انا صليت الفجر ومعد نمت ..
ابو بدر : طيب صحي دلال خليها تقوم معك
نوف : لا ... لسى بدري خلها نايمة.
رجعت نظرات عمها غريبة لها .. نفس النظرات اللي كان يناظرها فيها من كم يوم ...
نوف : تبي شي من دلال اصحيها؟؟؟
ابو بدر : لا لا.. خليها نايمة ..
تحرك عنها وسكرت الباب وهي متوووترة حدها ... هي غبية ما توقعت ان عمها بيطلع فجأة من غرفة بدر ... شافها واقفة ذيك الوقفة الغريبة وش بيقول عنها ...
اووووووووه نوف لا تكبرينها انتي ما سويتي شي.. كلها وقفه !!...
خلاص جتها الصييييييييحة تبي ترجع البيت... ما تقدر تتحمل جلوسها هنا اكثر عقب كل اللي سمعته من بدر أمس...
بس مين اللي بيرجعها البيت بهالوقت المبكر..الساعة سبع ونص من فاضي لها ... بتموت من العذاب والصيحة كانت غاااصه بصدرها وكاتمه على نفسها .. تبي ترجع للبيت الله يسااامحك يا دلال وش سويتي فيني .

خذت شنطتها وعبايتها وطلعت من الغرفة .. نزلت تحت وهي تتمنى عمها يكون هناك .. تنهدت براحة يوم شافته جالس بالصالة يقلب بالجريدة وصينية القهوة محطوطة عالطاولة ..
سمع ابو بدر تنهديتها والتفت شافها تقرب وهي لابسه عبايتها وعيونها بالأرض .. استغرب توقع انها مستحية تبي شي لكنه اكتشفت انها منزله راسها عشان تخفي دموعها..
ابو بدر : تعالي نوف يمي... تبين شي ؟
نوف : عمي... أبي أرجع للبيت...
ناظر ساعة يده واحتار : الحين ؟؟...
نوف بألم : ايه... الحين
ابو بدر : طيب ارتاحي وافطري بعدها ابشري انا بوديك
نوف : ما اقدر...
ابو بدر ترك الجريدة وباهتمام : فيك شي ؟؟؟
كذبت وهي تحبس دموعها : لا... بس ...بطني يعورني ومحتاجه ارجع للبيت
ابو بدر : ان شالله الحين اجلسي تقهوي ...وبوديك
استسلمت وجلست تنتظره يتقهوى .. وكلام بدر يررن براسها رن.. سبب لها صداع ومسكت راسها بقوة ..انتبه لها عمها وترك فنجاله ..
ابو بدر : عمري نوف شفيك ؟؟؟
تركت راسها بسرعة : مافيني شي... عمي لو ما تقدر توديني عادي بدق على أحمد
ابو بدر ابتسم : لا بوديك .. قومي
ترك اللي بيده وخذ مفتاحه الموجود عالطاولة الجانبية .. قامت نوف ولحقت وراه .. ركبت سيارة عمها وهي تحاول تهدي نفسها .. واقنعت نفسها اخيرا ان كل الكلام اللي قاله لها بدر كان خرابيط .. مجرد كلام يبي يجرحها ويقهرها.. اقتنعت اخيرا ان بدر رفضها ولا يمكن شي يتعدل... كلامه امس واضح كل كلمة كانت استخفاف فيها واللعبة اللي يقول عنها بس عشان يجرحها.. والفرصة اللي طلبتها منه لا يمكن يعطيها ايااه ...!
وصلت لبيتهم وودعت عمها اللي ما فتح الموضوع وسوالفه طول الطريق كانت عادية .. دخلت البيت اللي كان هادي والكل نايم ...وراااحت مباشرة لغرفتها ..


على وقت الظهر جت سهى تدق باب غرفة نوف بعد ما عرفت ان نوف رجعت للبيت ... وهي لابسة ومستعدة تروح لبيت عمها عشان تشوف فرح وتسلم عليه
سهى : نوووف... وينك نايمة ؟؟
ماسمعت رد لاختها .. حاولت تدخل لقت الباب مقفل .. رجعت تدقه : نوف ؟؟
بعد محاولات ردت نوف بتعب : نعم سهى ؟؟؟
سهى : شفيك ؟؟؟
نوف : مافيني شي... بس ما نمت من امس وابي انام ..
سهى : طيب انا رايحه لبيت عمي عشان فرح ... تعالي معي
تبين ارجع لنفس المكان اللي هربت منه بسبب بدر ...
نوف : لا روحي لحالك وسلميني على فرح ..
تنهدت سهى وتركتها .. وراحت بدونها ..

ركبت السيارة ومشت لبيت عمها ... ولأنها كانت مستعجلة تبي تلحق على فرح اللي بتطلع بأي لحظة ما عدلت وجهها .. طلعت كل الاغراض بشنطتها وهي تدور الكحل .. بوكها اللي كله بطاقات ومفاتيح البيت وغلوساتها وحاجات بنوتية تملا شنطتها كلها كبتها في حضنها..عدلت شكلها بالسيارة حطت كحل بسرعة وغلوس ..
ولما وصلت ..بسرعه جمعت اغراضها ودخلتهم الشنطة بسرعة حتى ما سكرتها من العجلة ..وقبل ما تنزل شافت سيارة غريبة واقفة وانسان متسند على بابها وباين عليه انه ينتظر ...
ما ميزته زين وكانت تشوف جزء من جانب وجهه اليسار .. اول ما فتحت الباب التفت سلمان لها .. نزلت وعلى طول نزلت راسها بخجل وهي تسكر الباب .. وشنطتها الصغيرة المفتوحة معلقة على معصم يدها .. قلبها اضطرب بحالة غريبة .. ما تدري ليش هالانسان الطويل يأثر عليها ويملاها خجل ... مرت من قدامه وما انتبهت للشي اللي طاح منها وهي رايحه بتدخل .. سمعت صوته الرجووولي يناديها وانتفضت يوم سمعت اسمها بلسانه ..
سلمان : سهى ..!
التفتت له مستغربة شافته ماسك شي بيده ويقرب ..... بطاقتها الجامعية !!!!!!!!!!... شهقت وهي تفتح شنطتها تبي تتأكد .. لقت الشنطة معفوسة معذوورة اذا طاحت اغراضها منها ... لاحظت انه ابتسم لأن الارتبااااك كان واضح عليها...
قربت وسحبتها منه بسرعه .. المشكلة ان الصورة اللي بالبطاقة تفششششل أكيد شافها .
قبل ما تبعد اعتذر سلمان لا تفهمه غلط : اعذريني بس البطاقة طاحت منك ووجهها لفوق... وقريت الاسم..
ردت بكلمة وحدة ما تقدر تقول غيرها : مشكور..
وراحت داخل ... ابتسم يوم تأكد انها نفس البنت .. اول شي من الصورة ثاني شي من الصوت ...
بعد لحظات طلع له بدر ..
بدر : سلمااان
سلمان : .............
بدر : سلمااانوووه !
سلمان : هلا هلا.... ساعة يالدب عشان تطلع
بدر : شفيك ؟؟.. تعال ادخل ..
دخل سلمان وراه وراحوا المجلس .. واول ما جلسوا تكلم بدر : وش تبي تشرب ؟؟؟
سلمان : ...................
بدر : قهوة عصير ؟؟؟؟؟
ابتسم سلمان عاللي صار قبل شوي ... وسمع بدر : سلمانوه يالاصمخ شفيك ؟؟
سلمان : لا مافي شي... ياخي جب اللي تبي لا تشاورني


وقت العصر صحت نوف من النووم اللي كان الطريقة الوحيد للهروب .. نزلت تحت للمطبخ تدور لها شي تاكله .. لكنها استغربت يوم شافت عمها جالس مع ابوها بالصالة ويتناقشون بشي يبدو عليه جدي .. اول ما شافها عمها ابتسم : ها نوف اخبارك الحين ؟؟
وهي تقرب ابتسمت : الحمدلله عمي .. شخبارها فرح ؟؟
ابو بدر : فرح الله يحفظها راحت مع رجلها
نوف : الله يهينها يارب .
ولفت بتتركهم لكن عمها رجع يناديها : نوف.. تعالي ابيك بكلمة يمي
رجعت له شافت ابوها هادي وعمها مبتسم لها ...باستغراب : تبيني ؟؟؟
ابو بدر : ايه ارتاحي... طلبت من ابوك اني انا اللي ابي اكلمك بالموضوع ..
ناظرت نوف ابوها لقته هادي ما علق ... وقربت وجلست جنب عمها تسمع للي يبي يقوله ...

(يتبــع)


 توقيع : جنــــون





مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس