.
دخلت عبير وهي مقهوره من بسمه....وحاسه بنارالغيره تشتعل داخل قلبها...مستحيل تنسى حبها لخالد او تسلم انه انتهى من حياتها...كانت امها في استقبالها ونظراتها حاده لها...
عرفت انه درت انه خالد اللي وصلهم...
بادرت عبيرامها ببرود:"مادريت انه هو اللي بيوصلنا..."
ام محمد بعصبيه:"انتي ماعندك كرامه...المفروض من شفتي انه هو اللي بيوصلكم رجعتي واتصلتي على السايق يوصلك..."
عبير:"وليش التعقيد...اللي يسمعك يفكر اني ركبت معه بالحالي...ماكأن هالسحليه راكبه معه قدام..."
ام محمد:"حتى ولو...وان شاء الله بعد سلمتي عليه و..."
عبير بضيق:"لا سلمت ولا هم يحزنون...من ركبنا واحنا ساكتين...ارتحتي..."
وفكت يد امها ودخلت داخل عند ريم ...انقهرت ام محمد من بنتها المفروض حسست خالد انه جرحهها برفضه لها ...مهو تركب معه بكل سهوله....
^^^
كان الحقد يملئ قلبه وهو داخل لزواج وشاف فهد والسعاده ظاهره على وجهها...
انقهر انه سعيد...بعكس حاله واللي ودع السعاده وللابد...استرجع كلامات الامس وصداها يتردد في ذهنه...تحسس جيبه حتى يطمئن على الظرف...واتجه لفهد وحس بيد تمسكه والتفتت وشاف سعود...
سعود:"اشلونك ياوليد..."
وليد ببرود:"بخير...خير عندك شي..."
سعود:"انت ليش تعاملني كذا ..."
وليد:"الله يرحم ولديك حل عني....انا جاي اسلم لى فهد واقلاع طيارتي مابقى عليها شي..."
سعود:"ترى السفر مهوب حل...."
وليد:"لا...الحل اظل في ديرتي انتظر الموت...ونهايتي في المستشفى اعامل مثل حيوان موبؤ ومحروم من ابسط حقوقه..."
نزل سعود راسه وبحزن:"وش الفرق ...حتى برى نفس الشي..."
وليد :"لاء مهو نفس الشي..."
سعود:"اهلك يدرون..."
وليد:"لاء مايدرون...انا فسخت الخطبه وهالشي زعل اخواني واللحين الكل مقاطعني الا امي..."
واكمل كلامه:"انا جاي اسلم على فهد واوصل له امانه حتى يعيش بقية حياته سعيد..."
ومشى من عند سعود من غير مايودعه...فداخله كان كاره كل شي ...وحس بحقارة الدنيا لكن للاسف هالاحساس ولد داخله رغبه من الانتقام من كل اللي حوله...حتى من نفسه اللي حرمها من التوبه والعوده الصادقه لله...
.
.
.
.في نفس الوقت كان فهدمع اخوه وناصر ولد عمه...و يحس الوقت يمر ببطئ ..كان سعيد بكل اللي قاعد يصيرومايكدر عليه الا تعليقات فيصل وناصر...ناظر ساعته للمره الاف وتافف لما شاف الوقت مثل ماهو...
ناصر:"يالحبيب....اركد شوي مهو كل شوي تناظر ساعتك..."
فهد بضيق:"كيفي حر...وبعدين يااخي ساعتي جديده ومن فرحتي كل شوي اتأملها"
ضحك فيصل :"الله يهديك ياناصر فهمت فهد غلط الا هو مايفكر في اللي تفكر به..."
ناصر:"الله يافهد بنفقدك في السهر....وش رايك ان شفنا الحريم بيطولون في سهرتهم رحنا لعبنا صكة بلوت و..."
فهد :"انت متى بتعقل من هالبلوت ابو ومافيه امل تعقل...شياب ومافيه امل تعقلون"
ناصر:"شياب في عينك....ياشيخ لاتقعد تفلسف حدك شهر بالكثير ..ونلاقيك محظر يوميا عند الشباب..."
فهد:"لاء انا قرررت اعتزل حياة العزوبيه واكرس حياتي لشغلي وبيتي بس...
كمل فهد كلامه:"لا تصدقون بس الايام بتثبت لكم...."
فيصل :"الله يحينا حياة طيبه ونشوف...."
فهد بضيق:"انا نفسي اعرف وش عيب الزواج العائلي...الواحد ياخذ مرته في اجتماع الاهل و..."
ناصر وهو يقاطعه:"حفل عائلي قال...انت تاخذ ريم اخر بنت في العائله ودلوعة الكل وتبيها في زواج عائلي..."
فهد:"لو سمحت لاتطري اسم مرتي على لسانك و..."
وسكت لما شاف وليد وسعود متجه لهم...
وليد وهو يمد يده مصافحا:"مبروك يافهد...الف مبروك..."
فهد:"الله يبارك بعمرك....عقبالك..."
وليد:"ان شاء الله قريب..."
واكمل كلامه:"على اني مسافر ورحلتي بقى عليها اقل من ساعه ...الا اني ماحبيت اسافر قبل ماابارك لك..."
فهد:"مشكور وهذا العشم فيك..."
وليد بصوت اقرب للهمس حتى مايسمعون عيال عمه وش يقول:"فهد سامحني ياخوي ان غلطت بحق في يوم من الايام..."
ونزل راسه وتنهد وطلع الظرف وسلمه وحطه في يد فهد:" في هالظرف كتبت لك اللي مااقدر اقوله لك....وتاكد ان كل اللي فيه صحيح..."
ومشى من عند فهد وهو مستغرب من وليد وكلامه اللي سمعه تو....ناظر لظرف في يده والفضول بيذبحه...لكن لا الوقت ولا الزمان مناسبه لفتح الظرف....
فيصل:"فهد ...اكلمك.."
فهد بشرود:"ماانتبهت وش قلت...."
فيصل:"اقول بطلعكم المطار بسيارتك وبوقفها لك في مواقف المطارحتى اذا رجعتوا بسلامه ماتعبني اطلع لك المطار..."
فهد:"لا تخاف خالد بيطلعنا المطار وبيرجعنا...استريح انت..."
فيصل:"افا عليك....تعبك راحه يااخوي...."
فهد:"اللحين تعبي راحه....طيب مادام تعبي راحه خذ هالظرف وحطه في درج السياره"
اخذ فيصل الظرف وهو يقلبه في يده:"وش هالظرف..."
فهد:"ماادري ....الظاهر رساله من وليد ...تعرف كان بينا مشاكل ...وهو بيسافر اللحين ووده يصفي النفوس ويقول كتب اللي مايقدر يقوله لي..."
.
.
.
طلع وليد وهو حاس براحه ...زينت له نفسه الشريره كل اللي قاعد يسويه...كان ناقم على كل شي حوله....وكاره يشوف السعاده اللي انحرم منها للابد ملك احد خاصة فهد
وهو طالع لمح خالد واللي كان يناظره بنظرات حاده...بادله نظراته وركب سيارته وخالد محتار ومستغرب انه وليد يكلف على عمره ويحظر عرس فهد.
|