08-09-2011
|
#2
|
14 ـ إلي أمي
أحنّ إلي خبز أمي
و قهوة أمي
و لمسة أمي
و تكبر في الطفولة
يوما على صدر يوم
و أعشق عمري لأني
إذا متّ ،
أخجل من دمع أمي !
خذيني ، إذا عدت يوما
وشاحا لهدبك
و غطّي عظامي بعشب
تعمّد من طهر كعبك
و شدّي وثاقي . .
بخصلة شعر
بخيط يلوّح في ذيل ثوبك . .
عساي أصير إلها
إلها أصير . .
إذا ما لمست قرارة قلبك !
ضعيني ، إذا ما رجعت
وقودا بتنور نارك . .
وحبل غسيل على سطح دارك
لأني فقدت الوقوف
بدون صلاة نهارك
هرمت ، فردّي نجوم الطفولة
حتى أشارك
صغار العصافير
درب الرجوع . .
لعشّ انتظارك
15 ـ إلي ضائعة
إذا مرت على وجهي
أنامل شعرك المبتل بالرمل
سأنهي لعبتي . . أنهي
و أمضي نحو منزلنا القديم
على خطى أهلي
و أهتف يا حجارة بيتنا صلّى !
إذا سقطت على عيني
سحابة دمعة كانت تلف عيونك السوداء
سأحمل كل ما في الأرض من حزن
صليبا يكبر الشهداء
عليه و تصغر الدنيا
و يسقي دمع عينيك
رمال قصائد الأطفال و الشعراء !
إذا دقّت على بابي
يد الذكرى
سأحلم ليلة أخرى
بشاعرنا القديم و عودة الأسرى
و أشرب مرة أخرى
بقايا ظلك الممتد في بدني
و أومن أن شباكا
صغيرا كان في وطني
يناديني و يعرفني
و يحميني من الأمطار و الزمن
|
|
|
|