إلى الضمير الإنساني
ولمـا شعــرت بخنــق الوجــود
ومـا ارتج فيه من الحـادثـات
وأحسســت باللـذع في داخــلي
وبيـن الحنايا سمــعت الشكـاة
بكيت الورى من شقـاء الـورى
ومـن جهلهــم لمعاني الحيــاة
كـــأني احمــــل آثـامــهـم
وأســأل عـن فعل كـل الجنـاة
نبــوغ يـدنــسه الســافلون
وعلــم يوجــه وفـق المطامـع
لتقويض ما شــاده العاملـون
وسفك الدما وارتكاب الفضائع
بريء هــو العلــم لكن رؤوس
مــن الشر سـادت وأمست تخادع
خســرنا الحضـــارة يالــلأسى
إذا دام هــذا، وياللفـواجع
أخي أنت بالروح جئت الوجـود
ومن أجلهــا قـد لبست الجسـد
هي العطـر والجسم عـود وزهـر
فمـا قيمـة الزهـر إن تفتقد
هي الــدر والجســــم محــارة
هي الله فيــك وفيـــه الأبــد
ومــا العلــم الا لهــا خادم
كمــا يخــدم الوالدين الولد
|