الـــــوداع
ودعت بالأمس القريب أهلي ومضربنـا الحبيـب
والخيمة السوداء والــزوج الوفيـة في نحيـب
والربوة الحمراء والأحبـاب والحقــل الخصـيب
والشاة والمرعى وأطفــالي ودمعــم السكـيب
يتساءلون : أبي علام تركتنا؟ أو لا تـؤوب؟
وتقدمــت أمــي توسـل بالأمـومـة والحلـيب
ملــهوفــة التســآل في روع وفي شـك مـريب
فأجبــتـها أماه، لا تخــشي فقـد آتي غـدا
فلقد دعت أم الجميــع لخــوض معركة الفـدا
وأهاب بي صوت الضميـر إلى مقاومـة العدا
مــن للحمى؟ والظلـم ينشرفي جوانبه الردى
من للحمى؟ والأجـنبي يعيـــش فيـه السـيدا
وأنـــا ابــن منـشئه ألا قي ذلـة وتشردا
يكفي البكاوادعي الإله عـسى يمـد لنااليدا
|