يتبع
ثورة بيضـاء شادت صرحـنا
بالدما الحمراء في ساح الفدا
من عظام الأبريا من لحمــهم
من رؤوس رفضت أن تسجدا
من عيـــون سملــوها خيــفة
أصبـحت فيه ســـهاما ومـــدى
من رقـــاب مشــرئبات ومــن
كـــل قـــد نشـــــروه قـــــــددا
هيكل قـــدس رفعنـــا ذكــــره
وجعـلنـــــاه علـينـــــا ســـيدا
فيه شبــاك عجـــاب خلقــــه
جبلوه من ضلـــوع الشهـــدا
أعين الأبطــال من قضبـــانه
تلبس الليل اللباس الأســـودا
وهي سهد الشعب في أحلامه
ورجـــاء الفجـــر الا يبعـــــدا
ترقب الأيـــام في تسيـــــارها
وتحث الركـــب حتى يصمـــدا
ياضمير الشعب يافـوق الهوى
ياضمير الشعب أنــت المفتدى
رضتـها بالفكر فانــصاعت له
ولقــد ألهمتــها معنى الهــدى
وركبت النسر موفور القـــوى
وتفــــكرت فســـدت الأســـــدا
أيـــــها الفـــاتح أبـواب الإخـا
أيها المــوصد أبــواب العـــدا
عاطــها منـــك ضيـــاء ومنى
فلقد ضلت وأمـست بـــــــددا
سادها التجديـف بالنعمى ولم
يبلـغ المؤمـــن فيها رشــــدا
وتــولاها عضــــال ماحــــــق
قـــصم الظهر وأوهى الجلــدا
بيـن فكيـــن عليــــها التقيـــا
ونيـــــوب تتضـــارى ابــــــدا
شهــــوة محض وعقل طــائع
وثنــــي ربـــه قـــــد حمــــــدا
وسيــــاســــات بأيـــد لوثـــت
يزرع الخلق لكيما تحصـــــدا
خطوة بطء وخوف جاثـــــــم
ونزوع ليس يدري مقصــــدا
وكبار صغــــروا معـــنى فـــلم
يبلغـــــوا الحلــم وظنوا رشدا
حكمـــــوا فينــــا فلمـــا يعدلوا
مات فيهم روحــهم أو فســـــدا
يالعصـــر الفتح واشوق الفضا
بلـــد يسبــــق فيــــــه بلـــــــدا
جهدنا أمسى شعاعــا عـلــــــه
في شعــاع الشمس يلقى سنـــدا
ومـــضى العلــم إلى النجم عسى
يجــــد العلم لـــدى النجم هـــدى
|