خَفْق
(تَعِبْتُ يا وَرْدَةَ الرّبِيْع. تَعِبْتُ، وَلَمْ أسْتَطِعْ أنْ أكونَ فيما يُشْبِهُ الوقوْف. يَهْوِيْ رَأسِيَ، ثُمّ يَهْوِيْ جَسَدي، وأعُوْدُ لا أسْتَطِيْع شَيْئَا.
وهل تشَائيْنَ أنْ تَشِي، حَبِيْبَةَ الموَاسِم، بما كُنْتِ فيهِ قَبْلَ "آمين" تَفَوّهَ بِهَا التّوق؟)
أعْلَنْتُ وَقْتيْ للعيونِ عَشِيّةَ العِيْدِ الذي لا تَعْرِفُ الأرْضُ التي أشْتَبّ فيهَا
فَاقْتَفَتْنِيْ ألْفُ عَيْنٍ كي أُفِيْقَ إلى مَسَائِي
واسْتَفَاقَ النَّخْلُ في طَقْسِيْ
ورُحْتُ إلى القُرَى، الأطْفَالِ، والصُبْح النّدِيِّ، وَوَجْه أمّي وَاحْتَفَلْتْ.
،،،،،،،،
(يَا صَوْتها، سَلّمْ على بُسْتَانِ نَخْلٍ يَسْتَظِلّ بِرُوْحِهَا)
مُلْقَىً إلى أنّاتِ فَقْدٍ
أرْتَقي صَبْرَ الجِهَاتِ
وَلَيْسَ يَرْتقُ شَجّ رُوْحِي
وَنِدَاءَاتِ جُرُوْحِي
بَعْضُ تَرْتِيْلٍ تَعِيْ.
أهْذي بِلا شَفَةٍ
وأهْمِي دونَمَا بَلَلٍ
وألعَقُ أدْمُعِي.
أنتِ خَفْقُ اللّهْفَةِ الثُّكْلَى
تَشَتّتُ أضْلُعي.
لُمّي إليْكِ بَقِيّتي
يا أمّ وقتي
أو فَرُوْحِي
وَذَريْنيْ في جروحي
أحتَسي غَفوَات روحي
ثُمّ أدْلُفَ في مَدَاي
_____________________
شعر: عبدالرحمن بن سعد المشوِّح
الرياض، 29/10/2004
|