نَ قَ شْ
قولوا لصاحبتي المقيـلُ ثقيـلُ
والفجرُ هجرٌ والمساءُ طويـلُ
والوقتُ مقتٌ والحديقةُ ضيقةٌ
والدربُ حربٌ والخليلُ بخيـلُ
والوجدُ نجدٌ غيرَ أنَّي بلا صَبَا
والشرقُ برقٌ والهطولُ قليـلُ
والصوتُ موتٌ إذْ تكون بعيدةً
والصمتُ نبتٌ يَصْطَفِيْهِ عليلُ
وأنا هنا مُسْتَقْبِـلٌ ومُـوَدِّعٌ
فالصبحُ حفلٌ والمساءُ رحيـلُ
فكأنني حـادٍ تأبَّـطَ حلمَـهُ
وغفى فأغـرقَ عِيْسَـهُ نيـلُ
وأنا أحبكِ، تستميحكِ أحرفي
عذراً لأهوي في الهوى وأميلُ
لي في معذبتي الذي أَحيـا بِـهِ
ولها الذي يُمْلِيْ الهوى ويُطِيْلُ
ولها فُتَاتُ الصَّبْرِ في جَنَبَاتِ مَنْ
يُؤْوِيْ الحروفَ بجوفِهِ ازميـلُ
__________________________
شعر: عبدالرحمن بن سعد المشوِّح
الولايات المتحدة، 14/08/1993
|