صيدة العرافة
اخذت تحدق في كفي
وتقول يا ولدي لا تحتار
فقدرك من زمن مكتوب
ومالك ابدا ان تختار
ستجوب الدنيا في بحث
عن انثى لاتملك اعذار
ويكون مصيرك في ارض
كانت قبلك ارض بوار
لا ينبت فيها الا اشواك
لاتعرف معنى الازهار
قد غابت عنها شمس الحب
وجفت منها الانهار
فقدرك ان تهوى امراة
ويكون هواها هو الاعصار
وتصير حياتك رعد وبرق
وتكون دموعك امطار
فبقلبك قد عمرت انثى
سمراء وشفتاها من نار
تسكن في قلبك من حين
مالك منها اي فرار
قالوا عنها كلمات
وكلمات اكثرها استفسار
قالوا ان هواها امنية
لشباب جميع الاقطار
وان جمالها براق
اكثر من كل الاقمار
وانك كي تصل اليها
ستقفز اعلى الاسوار
وتخاطب كل اللوحات
وتطرق باب الاشعار
قالوا ان تدنوا منها
ستدنوا منك الاخطار
|