الحلقه الرابعــه والثلاثون
((1))
الفرحــه هذا المسمى الثاني لملكته بس ليش مايحس فيها.. اليوم انربط اسمه بأسم شوقه وين الوعود والعهود بالتصرفات اللي بسويها اليوم تعبير عن فرحتــه حتى وهو جالس اللحين مع شوقه يفكر بنواف ووش اللي بيسويه عشان يخرب عليه فرحته ..
ماحظر ليش ..
الوليد :شوووق خالك نواف ماجاكم اليوم ..
طالعته بنظره مستغربه اللحين طول الوقت ساكت عشان يوم يتكلم يسألها عن اخوه .. لااا اكيد يكذب عليها يوم يقول يحبها مستحيل هذا عنده احساس آآه يابروده ..
ردت عليه بجمود :لااا ..
ناظرها بعيونه الحلوه :ليه قصيتي شعرك ..
بأبتسامه متردده لمست اطراف شعرها :من زمان قاصته ..
اتسعت ابتسامه :بس من زمان ماكنت اقدر اشوفك .. اخر مره شفتك فيها كان شعرك طووويل .. مد الكلمه دلاله على اللي يقصده ..
انفتح الباب بطريقه همجيه قطع عليها حديثهم ..
دخلت عليهم ود وراها وديان اللي قالت بلهجة اعتذار سخيفه ..
وديان :سوري كله من هالدفشه قطعت عليكم الأجواء الرومانسيه ..
رد عليها الوليد اللي مايهضم حالمية بنت اخوه الزياده :خلي عنك هالحكي .. وانتي ماتعرفين تفتحين الباب بالركاده ..
ود :ولودي لاتسوي نفسك شخصيه علي .. وجلست معه على نفس الكرسي وهي تأفف ..
وليد :ووش فيك تأففين ..
ود :مالت عليهن الخاينات ماجن ..
وديان :احسن انهن ماجن اصلاً مالهن مكان بينا ..
ود بقهر :كولي تبـن انتي مالك شغل فيهن لكان ملكتك تكلمي ..
وديان :ملكة الشوق وهي ماتبيهن فيها .. صح شوق ..
الشوق وزعت نظراتها بين الوليد ووديان اللي كان تخرها بقوه ..
وديان :شوووووق ..
الوليد بنرفزه :أي حد وجهة له دعوه يجي حياه الله بعد لاتنسين ان وحده منهن خطيبة عمك ..
وديان :عمي وعمي الله والعم ..
ود :ايه بعد اغلطي على عمي بعد .. عشان والله لأوصلها لأبوي ..
الوليد :هيي خير انتي وياها جايات تهاوشن عندي ..
ود :اصلاً انتي مقهوووررره هاه مقهــوووورره منهن وانتي عارفه ليه .. وجلست تغمزها بعينها :ماودي اتكلم هنا لأن فيه رجال ..
طالعها الوليد بنص عين :لاتكلمي وش عندك ..
ود :لااعيب .. ماما ربتني كويس ..
وديان :ماما اقول مالت بس ..
ود :عليك يالعصلا ..
الوليد :هي انتي وياها انقعلن برى ضاقت عليكن تهاوشن عندي ..
وديان :افا عمي تطردني اطردها هي وش جايبها ..
ود :جايبني اللي جابك ..
وديان :انا جايه عند الشوق حبيبتي وصاحبتي ووالوليد عمي انتي وش حاشرك ..
ود سفهتها وطالعت بعمها :عمي ولودي اطلع ..
وديان بسخره :ههه يقالي محترمه تبغى عمي يقولها اجلسي ..
الوليد بعصبيه :لوتطلعين انتي وياها يكون احسن ..
وديان :عمي ..
الوليد :اقوووول برررى .. ولا اقول خلوكم جالسين انا بطلع ..
شاف نظرة المفاجئه بعيون الشوق شوقه بس غصب عنه بيطلع مايدري ليش يحس بخنقه ..
وديان :لاعمي خلك جالس والله بنطلع ..
بس كان هو طالع ..
وديان بقهر لود :شفتي كله منك طفشتي عمي يالممله ..
ود :وانا شكو يطفشني مني الا طفش من بعض ناس .. ماأقول الامالت بس ..
الشوق :قال طفش مني قال حبيبتي هو يحب يده وجه وقفى اني رضيت فيه بعد ماحفى وهو يجري وراي ..
وديان :حفى وتجرع المر بعد لمين شواقي رضت فيه ..
ود اللي مالت رد على كلامهن نفخت بقهر وطلعت ..اوووووووف وش لاقي فيها الوليد عشان يحبها متخلفه وعععععع مو من زينها حتى وقليلة ادب وشايفه نفسها ..
ثقيلة دم ترفغ ضغط .. خساره وخساره وخساره فيها الوليد ..
((2))
ميشــو
همـست أليه عبر الهاتـــف ..
ميشو :انت من ستندم زواجــك من أختـــي سيحرمك الزواح مني ...
اخذ بأصدار اصوات من حنجرته يطلق عليها بالعامـيه (التنحنح ) أعتقاد منه انها ستخيفني ..
خلف :انت متى بتستحين على عمرك .. بكل قلة حيا جايه تكلميني وتقولين لي هالهرج ...
ميشو :توقف عن ذالك .. ليست هذه المره الأولى ..
خلف :ايه دارين ان لك سوابق وش تبيــن ..
مالذي اصابه هل الجنــون توصل لأختراق عقلــه .. جيد ولكن ليس بهذا التوقيت فأنا واثقه حتى لو اصبح مجنون سيزوجه والدي من شقيقتي ..
ميشو :مابالك خلف ياعزيـزي .. هل اصبحت ممله بالنسبه لك ..؟!
مالمؤثر في حديثـي الذي ارغمه على الصمت هل هي عبارة عزيزي ام هــي نبرة الأستعطاف في جملتي ..
خلف :وش تبين ..؟!
ميشو :اترك شقيقتي وشأنها لاتقطع بيننا سبل الوصل ..
خلف:لا أقطع ولاأسوي شــي بتزوج اختك واذا طاب الخاطر منها طلقتها وأخذتك ..
ميشو :يااال الطموح الذي تمتلكه ياعزيزي وهل سأكون هناك لأنتظرك راجيـتك الزواج مني ..
خلف :ايه بتكونين باقيه تنتظريني تدرين ليه لأن مثلك محد يبيها ..
ميشو :كم انت مخطأ ياعزيزي فكما تريدني انت هناك كثيرون غيرك يريدوني ...
خلف :انتي مو قليلة حيا انتي اصلاً ماعندك حيا كلش ..
ميشو :ياعزيزي هل تصدمك حقيقتي ..
خلف :اصلاً انتي كلكي على بعضك ماتهميني ..
كلااا لااا .. لاأريد هذا الجواب .. لم يحن الوقت الذي تكرهيني فيه بعد ..
اقفل الخط كلاااا ..
بكل غباء امسكت بجهازي الجوال ورميته على الحائط وماأن فارق يدي حتى ندمت على فعلتي الحمقاء .. لقد اقتنيته بمبلغ ضخم بالنسبه لميزانيتي المتواضعه ..
يال تهوري .. لايستحق هذا الخلف ان اهدر من اجله هذا المبلغ الكبير ...
كفى كفى .. كفاكي ميشو التفكير بأمور سخيفه لااتتهربي من هذا الموقف .. حياة شقيقتك بخطــر .. انتي من ادخلتي هذا الخطر لحياتها ويجب عليك حمايتها منه ..
ولكن كيف سافعل ذالك فهذا الحقـير لايرغب بالأنسحاب ..
رنين هاتفي الجوال اخرجني من افكاري ... يبدو انه لم ينتهي تماماً .. جميل احسنت اغلاق اجزاءه حتى استطيع الرد ..
رقم غريب لم ارغب بالرد عليه .. ولكن بالأخير قمت اجبت المتصل ..
ميشو :مرحبا .. ماذا ..؟! .. شدن ماذا هناك ..والدتك ماذا اصابها .. حسناً انا قادمه .. لاتخبري احد .. احسنتي بأتصالك علي ..
((3))
ظرب راسه وهو يسمع اللي معه على تلفون وش يقــول ..
:عاد حنا ماسكتنا دقينا عليهم بس كد هجت تعرف الشحادات ماأسرع منهن لاوالمصيبه بالسرعه يختفن ..
قيس :لااا ..
:وش فيك استاذ قيس فيه حاجـه ..
قيس بلع ريقه وهو يلعن الساعه اللي فكر فيها يستأذن ومايروح الدوام :انت متأكد انها خويتنا ...
:ابصم بالعشره انها هي ..
قفل منه وهو يهز راسه ماهو مصدق حظه الشين ..شوشو ترجــع ومن سوء حظه مايكون موجـود ويشوفها .. لازم بكره تجي لازم بكره يشوفها .. خلاص مايقدر يتحمل اكثر ..
بس الحمدالله انها كانت بخير وماصابها أي مكروه كان من الممكن انها تعرض له ..
انفتح الباب عليه بطريقه نقزته ..
منير :امي تبيك تعااال ..
قيس بصرخه :انت اللي تعااال ..
ارتجف من صرخته بس سوى نفسه قوي بطريقه طايح فيها هاليومين :وليش اجي وش سويت ..
قيس بقهر :تعال هنا وانت ساكت ..
وقف بمكانه ينتظره لين جاء عنده وصار واقف بين يديه عطاه كف .. وطلع لصاله وين ماأمه تنتظره بعد مافش خلقه شووي ..
وبعد ماجلس واخذ له فنجال قهــوه .. فاتحته بالموضوع اللي جايبته عشانه ..
قيس :لااايمه لاا قلت ماأبي ..
منيره :وليه ماتبي ..
قيس :منيره الله يخليك لاتدخلين ..قلت لكم ماأبي اتزوج ماتفهمون الاغصب بتزوجوني ..
ام كايد :ياولدي ابي افرح فيك ..
قيس :وماتفرحين فيني لين اتزوج .. تكفيك فرحتك بجابر .. ولازوجي الكبير وافرحي فيه يمكن يعقل ..
تندم على كلمته اللي طلعت وسط انفعاله يوم شاف نظرة الأنكسار بعين امه على اكبر عيالها ..
قام من عندهم وهو الندم يأكله على كلامه اللي تسبب بضيق امه ..
عند باب الشـارع لقى منير واقف على باب الشارع كان بيهزأه بس تذكر انه قبل شوي ظربه رحمه وطلع ..
ورجع تفكيره لها .. ظرب على الدريكسون هي وهي وهي .. دايم ساكنه تفكيره .. بكل مكان يلقاها متى بيريح نفسه من هالخبال اللي يسويه غباء تفكيره فيها غباء ..
مشرده غبيه شحاده ليش ماينساها ويطلعها من باله .. تكلم بصوت مسموع لأجزاء سيارته :ليه ماداومت ليه .. غبي غبي غبي كيف فرطت بالفرصه .. ليه فاتتني آآآآآآآآآآآآآآآآآه آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..
وقف سيارته بقوه وهو يشوف الحادث اللي صار قدامــه غمض عيونه وهو يشوف الطفل اللي صدمته السياره يطير بالهواء .. نزل بالسرعه حتى باب السياره ماقفله ..
حفظ رقم السياره بذاكرته وراح يركض لللمكان اللي طاح فيه الطفل ..
:لاله الا الله .. يارب استـــر ..
رددها شايب كبير بالسن كان واقف قريب من الطفل ..
قيس :ولدك ياعم ..
الرجال صد والدموعه تنزل :لاا .. يالله تحفظه يارب ..
قيس جلس على ركبه قدام الطفل كان حجمه مايعطيه عمر اكبر من ست سبع سنين ..
جسمه مستحيل يتحمل ذيك الصدمه الا بلطف رب العالمين فيه ..
طلع جواله يدق على الأسعاف وهو يفكر بالرجال اللي يبكي على ولد مو ولده ولايعرفه ..
الرجال :حسبنا الله ونعم الوكيل على اللي مايخافون ربهم .. وش فادتهم السرعه فيه ..
قفل جواله ووقف يطالع بمنظر الطفل قدامـه ينزف وكان فاقد الوعي كلياً ولايمكن مات ماهو قادر يقرب منه وش يقدر يسوي له ..
اغلب الناس الماره نزلوا من سياراتهم وجوا يتفرجون على ايش مايدري ..
ليش تصورها يوم شاف الحادث شافها مكان الطفل مايستغرب لو يصير لها كذا .. وهذا اللي مخوف عليها ..بس خلاااص ياقيس ريح دماغك من هالأفكار اللحين بين يديك طفل يموت وانت كل تفكيرك بشحـــاده ..
((4))
وعــد
اليوم بيتنا مو بيت لا ساحة حرب من كثر الصراخ اللي فيــه والضجـه .. ضح ضح مريضـه بس ماتبغى تروح للمستشفى .. اوووف كأنها بزر .. واللي قاهرني ان خواتي يعاملنها كذا كنها بزر .. وبس يحاولن يقنعها تروح للمستشفى وخصوصاً ملاك وشوق صجنا الا تروح للمستشفى ..
وفيه شي ثاني اليوم الخميس تعرفون وش يعني الخميس .. وانا بعد لااا .. مأدري وش عندها الدنيا بتذبح بعض شهــد قفلت على نفسها بالغرفه اللي بالسطوح زي ماكنا نسوي لجت امي بتأخذنا .. وسارا جالسه عند بابها تقول تخاف انها تهرب .. يعني الصراحه بيتنا اليوم موصاحين ابد حتى نواف بس جالس على باب الشارع ومعه العجرا يقول بيكسر فيها وجه خلف ..
ملاك :وععععععد ..
اوف هذي وش تبي بعـد رحت اركض لها قبل ماتنزل وتعمل فيني شورما صيخ ...
وعد :جايييه .. هاه وش تبين ..؟!
مدت علي الطاسه اللي معها ..
ملاك :حطي فيها مويا وثلج ..
وعد :هذي ثالث مره اغيرها حشى مو راس هذا صخانه ..
قطيت كلمتي وهربت قبل مايوصلن لي .. عبيتها مويا وثلج ورجعت حطيتها عند الباب وهربت لأن نظراتهن ماكانت تطمــن ..
اووووف وش هالملل ماعندي احد اسولف معه كلن ماله خلقي ونفسه بطرف خشمـه
وكنه مضيع مية ريال ..
((5))
ملاك
خلاص ماني قادره اتحمل كذا فجأه صار كل شي مسئولتي وعلى راسي .. ضحى مريضه وميشو لها يومين مارجعت البيت ووو مبارك عسى مامبارك داق علينا اليوم الصبح يقول جهزوا مجلس رجال .. ياربي وش يارررب وش بيدي انا اسويه واسويه ..
طالعتني شوق وهي تغير الكماده من على راس ضحى ..
شوق :لاازم نوديها المستشفى ..
ملاك :بس هي حلفت ..
شوق :اجل نتركها تموووت .. والله حالتها خطره كذا ..
ملاك :ماأدري نشوف بعد ساعه اذا ماتحسنت ..
شوق :ماراح تحسن ..
ياررربي ..وش اسوي انا محتااره .. ماأدري وش صح وش اللي لازم اسويه ..
ملاك :انا بروح اشوف شهد ..
قلت هالكلام عشان اطلع ابغى اشغل بالي بأي شـي ..
كانت ضحى من امس بالليل وهي على هالحاله نايمه تصحى شوي وتكلم باشياء غير مفهومه وترجع تناام ..
رقيت لفوق لقيت سارا متسنده على باب الغرفه اللي ساجنه فيها شهد نفسها وتسولف معها ..
سارا :وانا مابكيت لأني كنت متعوده على طقــه .. بس يوم دخلت البيت رحت تخبيت عن ملاك وجلست ابكي عشان ماتضحك على وتقول لي صياحــه ..
كانت سارا تبكي وهي تكلم مع شهـد عن ذكرياتها مع الوحش .. ياآآه حتى الوحش تغير وماعاد وحش كل الدنيا تغيرت ماعدا مبارك مازال مبارك سبب تعاستنا بالأرض ..
مسحة دمعتي اللي صاير نزولها هاليومين امر روتيني ..
سويت حركه عشان تنتبهلي سارا وماتسمعني شهد ...
سارا :انا بروح اشرب ماء ..
قالتها لشهد وجتلي ..
ملاك :ردت عليك ..
سارا :لا بس قلت لها شي يضحك وضحكة وهي تبكي ..
وحنا متى ماضحكنا وبداخلنا مانبكي .. موطول حياتنا نضحك والدمع بعيونا ..
آآآه ياربي ..
تمر الدقايق علي الساعات الثقال وكانها أيام وضحى على نفس حالها .. لين قبل المغرب بعشر دقايق كنا كلنا بغرفة ضحى مجتمعين حتى شهد انزلت بعد مادرت عن حالة ضحى وانها بوضع صعب .. على اعصابنا جالسين اصغرنا شدن مافتحت فمها بكلمــه .. شيئين قرب حصولهم جيت مبارك ومعه نهاية وحده منا .. والخطر اللي بتوصل له حالة ضحى ..
لين دخلت علينا .. كنت ببكي يوم شفتها ..
ميشو :ماذا حدث هل تحسنت حالتها ..
ماكنت ميشو تدري عن حالة ضحـى .. كيف درت ..؟!
وبنظره لوجه شهد المقلوب ..
ميشو :لا بأس لاتقلقي انتهى الموضوع ..
ونظرت بوعد ..
ميشو :اطلبي من الطبيبه التي تنتظر بالأسفل ان تصعــد الى هنا .. وانتن اخرجن من هنا ..
وناظرت فيني ..
ميشو :لن اسامحك على عدم ابلاغي بهذا ..
ملاك :تتركين البيت وتقولين ماني ماسمحتك وماأدري ايش انتي الغلطانه ..
ميشو :دعيك من هذا واخرجي من هنا ..
ملاك :بطلع بس مو عشانك عشان ضحى مو ناقصه هوشه على راسها ..
طلعت واللي صاربينا ماأثر على اني حبيت تصرفها.. اللي ماقدرت اسويه بيومين سوته ميشو بالدقيقه فعلاً انا ماني قد المسئوليه ...
جاني صوت سارا من وراي ..
سارا :قلت لك خلينا نتصل عليها شوفي ايش سوت حنا ولافكرنا بهالحل ..
ملاك :وش الفايده لصحت ضحى بتزعل ..
سارا :انتي خليها تصحي بالأول ضحى حالتها صعبه ..
ملاك :انا ماابي ازعلها ماتفهمين انتي اووووووف ..
سارا :ومليوون اووووووف انتي ليه ماتفهمين البنت مو بوعيها ..
ملاك :خلاص سارا خليني بحالي والله راسي مو ناقص صراخك ..
سارا :خلاص لاتنفخين ترى مو انتي وحدك بهالموقف كلنا بمركب واحد ...
تجاهلتها هذا اللي كان ناقصني سارا تفلسف علي بس من قال سارا تسكت ..
سارا :بس اموووت واعرف كيف حلتها ميشو .. انا كلي يوم يزيد اعجابي فيها واقول عنها داهيه ..
ملاك :روحي بس شوفي وش صار عليها ..
سارا :اووه مالي خلق احتك بميشو هذي مالها صاحب اخاف تقلب علي تحسبني انتي ..
ملاك :اوووووووف ..
سارا :طيب خلاص بروح وامري لله ..
معقوله بكل سهـوله بتنتهي الأزمه اللي نعيشها .. يعني بس تدخل علينا ميشو وتقول خلاص ويصير فعلاً خلاص .. ياليت هذا اللي يصير ياليته
((6))
ميشو
لم اتوقف عن قضم اظفاري الوقت يجري وانا اقف داخل الدوامه بأنتظار اتصال سوسو المبشر او المدمر ..
سألتني الطبيبه التي احضرتها لضحى انها بحاجه لنقلها للمستشفى .. ولكن ضحى التي عادت لوعيها منذ دقائق رفضت ذالك معلله انها بخير ولاتحتاج سوى لراحه ..
بعد ان مسحت عرق وهمي من جبيني اجبتها بأنا لانستطيع فعل ذالك .. اجابتني الطبيبه بأنها ستفعل ماتستطيعه لمساعدتها على الشفاء من هذا المرض ولكن الله هو الشافي ..
عدت لهواجيسي وانا ارى الطبيبه تغرس ابرتها بذراع شقيقتي .. هيا سوسو مالذي تنتظرينه اريد اتصالك اريده حتى لو دمرني فهو الفاصل لقلقي ...
وعدت لقضم اظافري بتوتر .. آآه يأهلي لقد شوهت منظرها .. لكن لبأس هيا سوسو .. وانطلق جهازي الجوال برنين متواصل ...
ميشو :حسناً ماذا حدث ..
سوسو :لااا ميشو مش معئول اللي عملتــــيه بخلف ..
ميشو :آآه سوسو لأحب مقدماتك السخيفه اخبريني ماذا حدث ..
سوسو :اللي حصل ان خلف جنن عمي مبارك وأمي يقول مايبي لاشهد ولاغيــرها .. وبعد حرب طويله اعترف انه ماراح يتزوج اختك ويحرم نفسه من فرصة انه يتزوجك بيوم من الأيام ..
آآه ياليتك شفتي وجه امي بعد كلامــه شكلها تلقت صدمة عمرها طلعت السلم وهي اللي ماعمرها طلعت فيه يمكن من عشر سنين وعمي مبارك طلع من البيت وهو يصفق كف بكف .. ميشو خلف شايفك صح اكيد شايفك مستحيل يكون هالولع من فراغ ..
تنهدت بالسخريه واجبتها ..
ميشو :لقد حطمتيني ياصغيرتي كنت اظنه عشق وهاأنت تحطمين احلامي بقولك انه مجرد ولع ..
ساد الصمت على الطرف الأخر تبعته ضحكـه مقهقه لاتليق بشفتي سوسو الناعمــه ..
سوسو :ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه .. ميشو انتي مجنونه مش معئوله ..
ميشو :وهل يعجبك جنوني ..
سوسو :انا مجنونه فيه .. ميشو كراميل رجعت وريدا على وصول وأريد نسوي لهم حفلة استقبال تليق بمقامنا ..
ميشو :لابأس ولكن اعتبريني بأجازه لمدة يومين بعدها سأرى ماسنفعل بهذه المناسبه ..
انهيت ذالك الأتصال وانا احاول رسم ابتسامة النصر على وجهي ولكنها لم تكن لتخــرج .. آآه يال لأحباط لأعلم مالذي اصابني رغم ان الأمور جميعها تجري بصالحي هأنا اليوم اوجه لأبي العزيز وزوجته سارقة احلام الطفوله ظربه موجعه من خلال ابنهما العزيز لما لأشعر بالسرور .. آآه اجل اعلم انه ذالك الضمير هاقد عاد ليستنشق اكسجين الحياه على حساب اعصابي ...
عند الثالثه صباحاً كانت حرارة ضحى قد عادت طبيعــيه بعد ان اخبرتها خلال الليل بأن الأمور استقرت وخلف قد ذهب يبحـث له عن عروس اخرى بعيــد عنا ..
ولكن بداخلى اتسأل هل سيعــود ..؟!
((7))
ضحـى
صحيت من النوم وانا حاسه جسمـي مكسر .. آآه ياشين الصخنـه ..احس كبدي لايعه والدنيا ضباب .. آآه اكيد هذا من الجوع ..فكرت اخذ لي دش بس تراجعت لأني احس بدوخه وخفت اطيح بالحمام .. قلت انزل اسويلي قهوه تعدل راسي بعدها اروح اخذ لي دش بالرواقه .. نزلت السلم بخطوات متأنيه خايفه لأطيح لأن طيحتي الأولى للحين احس بوجعها .. كانت الساعه قبل الست صبح .. دخلت المطبخ وبعد بحث متعب عن الدله
اللي عجزت اتذكر وين بالعاده تنحط .. اللحين مواعين البيت عجزت اتذكر محلاتها ياخوفي هالصخنه تكون نستني كل اللي درسته بالرياضيات ..
شفت الدله تفوح قدامــي وبنفس اللحضه التفت على خصري يد تضمني .. صرخة من الروعــه ..
:ههه خفتــي ..
لفيت بقوه وماني مصدقه الصوت اللي سمعته وتمنيت يكون هذا بالذات من اثر الصخونه ..
ضحى :أنت ..
شد على يده اللي ماسكتني ..
عساف :تصوري ..
ضحى :ليش ..
عساف :اشتقت لك ..
ضحى :انت اتكلم جد ..
ابعدت عنه وانا مستسخفه حركته ...
عساف:وانا اتكلم جد وبعدين ليش توخرين لحضه ماسلمت عليك ..
ضحى بضيق:مأبي سلامك .. ليه رجعــت وبدون اجوبه غبيه..
عساف :جاوبت عليك بس انتي شكلك مو واثقه بنفسك ..
ضحى :ومتى بتسافر ..
ضحك بقوه خوفتني..
عساف :لهدرجه مستعجله على فراقي .. والله ياحياتي ماعاد فيه سفر الا ورجلي على رجلك ..
صرخت بوجهه ..
ضحى :انت وش تبي وش رجعك ماكان هذا اتفاقنا ..
عساف ابتسم :طيب وانتي ليه معصبه انا ماقلت بنسافر بكرره .. اذا سافرت ويمكن ماعاد اسافر ..
هذا وش جالس يخرف كيف ماعاد يسافر وشغلـه ..
ضحى :وشغلك ..
مد يده لكتفي بس انا ابعدت عنه خطوه بعد وادخل بالفرن ..
عساف :ليش مبعده قربي وشغلي استقلت منــه .. وش رايك بالمفاجئه ..
مستحيل استقال كيف وليش انجـــن هذا ..
ضحى :خبل انت ليش تستقيل من شغلك ..
عساف :ماعاد يصلح لي ..
ضحى :كيف ماعاد يصلح لك بعد عشر سنين اكتشفت انه ماعاد يصلح لك ..
عساف :وانتي ليه معصبه لاتخافين ماراح اخليك تموتين من الجوع بتوظف لو عامل بلديه ..
ضحى :تستخف دمك ..
عساف :لا كيف مايصير نسيتي ان دمي ثقيل ..
اربكتني نظراته حسيت برعشه بأطرافي وبرد .. سألته اول شي طرى على بالي ..
ضحى :كيف دخلت ..
طالعني بنظره طويله ..
عساف :مع الباب ..
ضحى :تستخف دمك ..
وحسيت بدوخــه قويه ..
عساف :وانتي ماعندك غير اللي تستخف دمك .. ضحـــــــــــى ..
آآآآه ماأدري وش صار فيني حسيت الأرض بعيده وانا أطيح من فووووق ..
((8))
عسـاف
ماصدقت يوم دخلـت وشميـت ريحة القهـوه عرفت انها صاحيـه .. رغم انها عطله بعد صاحيه بدري .. طرت علي فكرت اني اجي هنا اول مالقيت مفاتيحها حقت البيت .. ماأدري ليش جيت هنا مع اني توقعتها نايمه وجيتي مامنها فيده ورغم ارهاقي جيت بس مجرد احساسي اني ممكن اشوفها يخليني ماأشعر بالشـي غير الشوق ثم الشوق ثم الشوق .. وداعنا ماكنا على هواي .. ماقدرت استحمل اصبر اسبوع عنها استقلت وجيـت بعت وظيفتي وغربتي اللي كنت افضلها واشتريت قرب وحده بايعتنــي..
اول ماشفتها واقفه عرفتها هي مستحيل أخطي فيها ضميتها ضمه ماأششفت غليلي وهي بالسرعه وخرت عني بالطريقه تجرح عديم الأحساس ..
كنت اتكلم معها وانا مو معها اشتقت لهــا حيييل كنت اشوفها تتكلم ومأبيها تتكلم ماأبي كلامها يخرب الصوره ..
آآآه يالنـــــــاس ليه احبهـــا ..
شكلها ماكان عاجبني من البدايه فيها شي احسها ضعفانه مع ان كل اللي غبته مايجي اسبوع ووجها اصــفر شاحب .. واللي اكد شكوكي يوم بدت تترنح بوقفتها ومالت على الفرن ..
لحقتها قبل ماتطيح على الدله الفايحه وتحرقها ..
جلست على ركبي وان ماسكها راسها بحظني وباقي جسمها ممد على الأرض هزيتها ..
عساف :ضحى ضحــآآآى ..
فتحت عيونها وسكرتها وكأنها نعسانه ..آآه ياربي وش فيها انا كنت حاس انها مو طبيعيه ..
عساف :ضحى حياتي وش فيك ..
هزيتها .
ضحى :اخ راسي لاتهزني راسي ..
عساف :حياتي وش فيك ... قومي اوديك المستشفى ..
وقومتها معي وهي تمشي وتترنح وماأدري وش تقول ..
ضحى :فكني ..
وحاولت تسحب نفسها بس انا كانت ماسك فيها بقوه اخذت عباه معلقه عند الباب وبالقوه لبستها ..
ضحى :فكني وين ماأخذيني ..
عساف :وين ماأخذك يعني بخطفك ..
ضحى :آآآه ياربي فكني ..
عساف :ضحى بلا خبال امشي بوديك المستشفى ..
حسيتها رجعت تدوخ من عنفها ليش تجر نفسها مني بهالطريقه ..
ضميت كتوفها بقوه لي ومشيتها بهدوء .. كان ودي اشيلها بس ماأبي اضايقها بحركاتي ..
طول الطريق بالسياره وهي هاديه اسألها ماترد علي بس اذا اصريت بسؤالي ردب بـ اممممم .. كنت اسأل عشان اتطمن اذا هي صاحيه اولا ..
بعد دوخه طويله عريضه بالمستشفــى .. وبعد ماأكتشفت انها مريضه لها ايام عطوها مغذي ساعتين وبعدها طلوعها بعد ماصرفوا لها ادويه للحراره ..
اول مافتحت باب البيت ودخلتها ..
نواف :ياااااحقيــــــررررررررررررررررررررررررررر ..
وعد :حيوووااان حقيرررر مجنون .. ليه تخطف اختي ياغبـــــي ..
نواف :انت ماعندك احساس كيف تأخذ اختي بدون ماتخبرنا متخلف انت ماتفكر ..
ضحى :خير وش فيكم ..
ملاك :وينك ضحى خفنا عليك ..
ضحى :ليه بزر قدامك ام ست سنوات ..
ملاك :ضحى ..
ضحى :بس ولاكلمه ..
حلو واخيـراً شفتها تهاوش مع خواتها مابغـت ..
عساف :اللحين انتي وياها تشوفن اختكن مريضه وتعاندنها لاومسويات فيها حريصات عليها وانتن المستشفى ماوديتنها ليه ..
وعد :انت مالك خص يامتخلف وش رجعك ياعساك غرقان في عبارة السلام ..
عساف :ضحى بمرك العصـر جهزي حالك ..
ولفيت عنهم وطلعت قبل مايسمع ردها اعرف تسويها وتكسحني قدام خواتها ..
((9))
صحى من النوم بحماس اصلاً مايدري اذا هو نام وكان يحلم فيها ولاكان يهوجس فيها لين طلع الصبح .. واقف قدام المرايه يمشط شعره .. وقف فجأه يناظر بشكله ليش يحس نفسه متغيــر .. فيه شي غيــر .. دقت اجراس الخطر داخله تأخررر رمى المشط اللي بيده واخذ شماغه ومفاتيح سيارته وطلع يجري تذكر جواله ومحفظته بس مارجع يأخذهم .. كل تفكيره انه بيروح هناك وبيلقاها مافكر لو واحد بالميه انها ماراح تجــــــــي ..
انتهى البااارت
|