((3))
<<.. ميشـــو بالجـامعه ..>>
ميشـــو
وعادت الطيــور المهــاجره لأعشــاشها وكلـي أمــل أن لاتجــد في أعشــاشها مايدعـوها للبقــاء ... عســاف ياعســاف أي ريح خبيثــه حملتك لنــا وبأي الأحــوال عدت ألينـا ياسارق فرحــة أختــي وميتــم أبنة عمتـــي
رابــع أكره الرجال فــي قامــوسي ,, لما عـدت سألت أختــي ولم تجبنــي اذاً أيــن سأجد لسؤالــي جــواب ..؟!
.. وماهــي خطوتك القادمــه ..؟!!
أنظروا ماذا فعــل هذا الأحمـــق سفــر صحت به ..
ميشــو :حسناً لست متفرغــه لغبـائك استاذ سفــر فأرجـوك أنتبــه لطريق ..!!
سفــر :ماما أنا شنـو سوي ...
يالك مــن بريء .. جميعكــم رجــال لـن تكــون أفضل من أبنـاء جنسك ,, وأخيـراً وصلت للجــامعه ..
كنت فــي دورة المــياه حيــن حجبـت يدان عينـاي على غفلــه مــني أخذت اتحـسس يديهــا فطبعت قبلــه على خدي ... فقلت وأنا احاول أخلص عينـاي من يديهـا ..
ميشــو:ريدا أبعـدي يديك القذره عنـــي ...
أطلقت سـراحــي وقالت بلهجــه أمقتهــا ..
ريدا :وش فيــه القمــر معصب ...
لم أجبهـا بل أكملت ترتيبــي لهندامـــي ..
ريدا :اقول ميشــو طلبتك قوليلي كيف تحافظيـن على لون جسمك واحد ..
رمقتهـا بنظرة احتقــار ولم أجبهـا ياللوقاحتهــا ..
ريدا :يووه ترى مــوغيرانـه منك بالعكـس الله يزيد بس قصدي أمدحك وأستفيــد منك وغمزت بعينهــا ..
ميشــو :أرجــوكِ ريدا أجعلنـي بعيـد عــن أفكـارك السيئــه .. ولاتحلمــي كثيراً ..
امسكت بيدي وهــي تقــول ..
ريدا :ياعمــري شكلك مأفطــرتي وجالسـه تقطين خيط وخيط ... تعالي مع بس للكفتــريا نفطـر ونسولف ...
ولم تدع لي فرصــه للأعتــراض كانت تمسك بيدي وأنا أسير مجبره معها أخشــى أن ينفصل جلدي عن العظــم ..
وبالكافتـريا وبعد أن جلسنـا على طاولـه أعتدنا الجلــوس عليهــا ..سألتنــي ..
ريدا :وش تفطــرين ...
ميشــو :علـى ذوقك ..
وقفت ريدا ..
ريدا :اوكي دقايق وجايــه لتحـركين من محلك ..
وبعد أن أبتعدت عنــي قليلاً ناديتهــا ...
ميشـو :ريدا لاتنســي الكابتشينــو ..
ابتعــدت عنــي وبقيت أنا لوحدي اجــول بنظــري على الطالبات التــي تعج بهــن الكافتـريا رفعت نظارتــي فوق رأســي لأتيح لعينـاي فرصــه اكبر لرؤيا .. لفت أنتباهــي فتاة تحمــل بيدها دفتــر كبيربلون الأورنج حينمــا التقت نظراتنـا غمـزت لي بعينهــا سؤالي هــل كنتــي أنتــي عاشقـه ولكــن ألم تخبــريني أن الاورنج ليس من الوانك المفضلـــه ..؟!! (.. نقطــه على السطــر ميشــو موكل ماينشاف ينقـال ..)
الطريقــه البدائيه التــي وضعت بها ريدا الأغراض على الطـاوله اعادتنــي للأرض الواقع بعيــد عـن أحـلام اليقضــه .. وبادرتنــي بقول مستهلك ..
ريدا :اللي مأخذ عقلك ..
لــن أتم لهـا الجملـــه فالفراغات مستساغــه في حيـاتنا ..
ريدا :رجعنا على السرحان ياماما ركــزي معي شوي وأسمعـي وش بقول لك ترى موعازمتك على الفطــور كرم ...
قلت لهـا بلهجـه ساخـره تحبط من عزيمتها ..
ميشــو:كلي اذان صاغيــه ..
ريدا :بليز خلــي عنك هالسوالف ...
ألم أخبــركم .؟؟!!
ريدا :وش أخبارك مـع هايــدي ..؟!!
هايدي مــن هايدي ولكـن قبل أن أطـرح عليها السؤال أسعفتنـي ذاكـرتي ,, اســم التشفيــر ..!!
ميشــو:ترسل تحيـاتها أليك ..
ريدا :تحبــك ..؟!!
بكــل غرور أجبتهـــا ..
ميشــو :بالتــأكيــد بل هــي مغرمــه بــي ..
فقالت بحقــد ..
ريــدا :وأنتــي مبسوطـــه ..
ضحكـت وأنا أجيبهــا ..
ميشــو:علاقــه بريئــه والكثيـر من الهدايا أيــن الخلل ...
ريدا:ماكان هذا كــلامك يوم قلت لك بعرفك علــى هدى ..
ميشــو :أيـن التشفيــر ..
ريدا:ماهم عارفينها مليــون هدى بالسعــوديـه ..
قلت بأنفعــال ..
ميشــو:ريـدا ارجــوك لاتذكــري هذا الأســم أمامـــي .. يالهـا من باغيــه ..
حذرتنــي بصوت منخفض ..
ريدا :اشششش أسكتــي الله يفضحك شوفي كيف الناس تطالعنــا ياشريفة مكــه ..
ميشــو:على أدنــى حد أشرف منك ومنهـــا ..
حملت حقيبتـــي وكـوب الكابتشينــو وغادرت الكافتـريا وأنا ارتشف منــه جرعات تهدأ أعصـابـي وتطفأ نار غضبــي ... أخذت أبحــث في ذاكــرتي عن مـوقع المحاضـره وحينمـا وصلت للقـاعه المنشوده كانت ساعة يدي تشيــر لحاديـه عشر وخمـس وعشرون دقيقــه ..
تأخــرت خمس دقائق كفيلــه بطـرد طالبه اخـرى من المحـاضره خصوصاً عنـد هذه الدكتــور اما بالنسبــه لي فهناك مقياس اخــرى منها زرقــة عينـاي المثيره للجدل ...
صدق أو لاتصــدق
سعــوديــه بعيــون زرقـاء ..
ثلاث ساعات من الشرح المتــواصل وهــز الرؤاس وعقـولنا لم تفقــه شـيء من ممايقال ,, مــوضع واحد تشــرحه الدكتــوره ووصلنــي ثلاثيــن موضـوع مما تتحدث بها الطــالبات تتراوح بيـن الروتينــي المعتاد و المشفــر الخطيــر .. أي أنا من كــل هذا ..
كلمــات مبعثره على صفحات دفتـري الورديــه
أختزلتها من هنــا وهناك حصيلة سمعــي الثاقب ..
وفي رأس الصفحــه أقترب المــوعد ..
أعادت الدكتــوره للمـــره الألف فــي هـذه المحاضـره كلمـات ايليـا أبوماضــي :
قال السماء كئيبة ! وتجهم قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما !
قال: الصبا ولى! فقلت له: ابتــسم لن يرجع الأسف الصبا المتصرما !!
قال: التي كانت سمائي في الهوى صارت لنفسي في الغرام جــهنما
خانت عــــهودي بعدما ملكـتها قلبي , فكيف أطيق أن أتبســما !
قلـــت: ابتسم و اطرب فلو قارنتها لقضيت عــــمرك كــله متألما
قال: الــتجارة في صراع هائل مثل المسافر كاد يقتله الـــظما
أو غادة مسلولة محــتاجة لدم ، و تنفثـ كلما لهثت دما
قلت: ابتسم ما أنت جالب دائها وشفائها, فإذا ابتسمت فربما
أيكون غيرك مجرما. و تبيت في وجل كأنك أنت صرت المجرما ؟
أجــل أيكــون غيــرك مجــرما وتبيت في وجــل وكأنك أنت صـرت المجــرما ..؟!؟!
حقـاً كم أنت رائع ايليـــا .. ائذن لـــي أن أبدي أعجــابي الشديد بك .. فلم يمــريوم أكــون فيــه في غاية الكدر وأقرأ كلمـاتك هذه وأبقــى على حالـــي ..بل بقدرة قادر أرى نظــرتي السوداويــه للحيــاه قد تحــولت نظره بيضـاء تنضخ بالأمـــل ...
×××××××××××××××××
|