((5))
<.. خطـــر .. >
ضحـــى
صحيت من النــوم على صوت نغمــة جوال مزعجـــه نظرت بالساعة المنبــه كانت الساعه خمــس العصــر يووووه راحت علي نومــه ياربي وش هالأزعاج الجوال للحيــن يدق ..
طلعت من الغرفه وتتبعت الصوت لين وقفت قدام غرفة مشــاعل فتـحت الباب عليها وفعلاً كان جوالهــا اللي يدق بس هــي وينهــا .. انتبهت على شي متكــوم على الأرض كانت هي شكلهــا غاطســه فالنــوم أخذت جوالها وصكيته بوجـه المتصل وحطيتـه على الصامـت وطلعــت من غرفة مشـاعل ...
نزلت تحـت وعصــري كلــه قضيته ادرس خواتي والشدن اللي بديت اعطيهــا دروس مكثفــه في الرياضيــات مادري كيف مانتبهت لذكاءها اللي
واضح وضوح الشمــس اللحيــن بس بديت أذكــر مواقف استوت قدامــي بس مافكرت فيها مرتين عشـان كذا مرت مرور الكــرام ...مره لما كانت عمــره سنتيــن كانت جالســه تلعب فمجله ..
وجات لعنــدي وهي تأشــر على صوره فالمجلــه :روتانا خليجــي ...
طالعت بالمجلــه اللي كان فيها موضوع عن روتانا وفيــه شعـار القنــاه
وشدن رغــم صغـر سنها اقدرت بنباهتهـا تربط بين الشعار فالقناه واسم القناه اللي يتكررفيهــا وبين الشعار
بالمجلــه ...
ومره وعمرها ثلاث سنوات قدرت تكتشف من المجــرم
بالرسوم المتــحركه ووعــد اللي أكبــرمنها ماقدرت..
وأشيـاء كثيره مــره مثل انها تقدر تحفظ أشيــاء كثيره بالنفس الوقت وذاكرتهــا القويـــه ... ماحسيت الا على يدها الصغيـره تهزنــي ..
شدن :ماما خلصت الواجــب ....
ضحــى :وريني أشوف ,, بس عندك خطأ هنــا ...
يالله روحـي حليــه من جديد وأرجــع ورينــي ...
وبعــد ماحضــرت الدروس اللي بشـرحه بكــره طلعت لســوق ومعي شدن أشتري الأغــراض اللي ناقصتنــا ...
كنا بالســوبر ماركت كبيــر يوم قالت لــي شدن ...
شدن :ماما ابي فلــه ...
ضحــى :طيب حبيبتــي اذا كان سعــرها مناسب بشتريها لك ...
شدن : بليز ماما أبيهــا ...
اووووف أنا ليش جايبتها معك دفيت العربــه اللي معي ورحت معها لقسم الألعــاب ياحبيبــي بالسبعيــن الريال يعنــي مية الريال الا شــوي والله هذا اللي ناقص أشتــري لك يابنت عسـاف لعبــه بميــة الريال ...
قلت علشــان أفتك منهــا..
ضحــى :خلاص حبيبتـــي المــره الجايه نشتريهــا ...
شدن بأصرار :اللحيــن ولا خلاص مأبيهــا ..
لا بعــد تعــرف تعزز ...
ضحــى :أجل خلاص مافيــه ويالله قدامــي بنطلــع نحاسب ...
شدن :ماما بليز ...
ضحــى :شدن يالله بلاعنــاد حنا ماعنـدنا ناكـل عشان اشتريك لعبــه بميـة الريال ...
تاففت شدن وسبقتنــي للمحاسبــه ...
وقفنا فالصف ننتظــر ... كان اللي قدامنــا رجــال كان مشتــري أغراض ومن بينها لعبــة فلــه اللي كانت تبغاها شــدن اكيــد مشتريها لبنتــه لأنه واضح عليــه كبير ومتزوج ...
شدن :ماما مأشترينا بونتــي ...
أووووف ذي كل شوي متذكــره شي ...
ضحــى :طيب روحي جيبــي لك بالسـرعه .. وبالسـرعه راحت وجابتــه وحاسبنــا وطلعنــا وقـدام الباب .. كان واقف الرجال اللي قبل شــوي وبس شاف شدن ناداها وعطاها اللعبــه ...
وكلمنــي وهو يناظــر بالأرض ...
الرجال :اسمحي لي يأختــي أنا مأبغي أحرجك بس انا سمعت كلامكــم داخــل وماهانت علي الصغيــره اللي أعتبـرها مثل بنتــي المرحـومه ...
كنت برفض بس بعــد كلامــه عن بنتــه الصراحـه انصدمت ومأقدرت أتكلــم معقولــه فيه احد يحزن على بنتــه لماتت أذكــر اللي يزعلــون عليه الولد بس البنت مأعتقــد وحطــوا قدامهــا علامــة استفهــام كبيــره ..!!!
كان يتكلــم بس ماسمعت الا أخــر كلامــه اللي كان مع شــدن يسألها وش اسمها وكم عمرها ومن هالأسئلــه ...
كنت بطلب من شدن ترجع له اللعبــه بس بعد ماشفتها كيف متعلقـه فيهـا ماقدرت أكســر خاطـرها مايكفـي أني موقادره أشتريها لهــا بعــد أحــرمها منها وهي جايتهــا هــديــه ... رجعنا للبيت ومــر بقية يومــي مثل بدايتـــه طلعت أنام على الســاعه وحــده ...
وجلست فتره كبيــره والنــوم مجافينــي أحــس بخــوف فضيع أحـــس بخطــوات الخطــر تقترب منــي وأنا جالســه مكاني اقتربهــا ... صوت نعاله على الأرض وخطــواته يصعــد الدرج يفتح باب غرفتــي ويحط يده على رقبتــي ويخنقنـــي بــموووت لااااااااااااااااااااااااا ....
صحيــت والعرق يتصبب منــي وقلبي من كثر مايدق أحســه بيطلــع من صدري ... همست لنفسي بصوت مسمــوع ...
ضحــى :كان حلـــم ياضحــى حلـــم الخطـــر عمـره ماكان له رجلين يمشــي فيها ولايدين يخنق فيهـا ...
رجعت أنام بس ماقدرت وصوت خطــواته فالحــوش ثم على الدرج وبعــدين يرجع ينــزل ...
لوجلست دقيقــه الزياده على هالحـاله بجـــن ...
استغفــرالله العظيــم ...
جلست أقــرأ بعض سور القراءن اللي حافظتــه فالسري ...
وغفيت بعــدها بالسلام لين جاني الخطــر بس هالمــره مايخنقنــي لا يصحينـــي ...
ملاك وهي تهــزني بقـــوه :ضحــى أصحــي ضحــى ....
سألتها وأنا للحيــن ماني مستوعبــه اللي قاعد يصيــر ...
ضحــى :وش فيك ..؟!!
سارا برعب واضح والصدمــه واضح عليهـا
:اصحي ضحــى أبوس رجلك أصحــي واللي يرحم والديك ..
ملاك :ضــحى فيــه واحد تحــت ...
ضحــى :الخطــر لا أنا للحيــن احــلم .. وغطيت وجهي بالغطاء ...
هزتني سارا بقوه ورفعت اللحـاف عنــي ..
سارا :قومي انتي ماتحلميــن فيــه واحد تحت ...
ملاك :ضحــى بالسراعه قومي قولي وش نســوي ...
فتحت عيونــي ببطء وأنا أحاول أقنع نفسي أن اللي يصير واقع مو واحـد من كوابيســي ..
سألتهم بهدوء بعد مأنتبهت على أشكالهم الشاحبــه وصدقت أن فيه شي خطأ قاعـد يصير ...
ضحــى :عيدي من جديد ماكنت صاحيـه يوم كنتوا تكلمون ...
سارا :فيه أدمي مأدري جنــي تحت .. واشرت بيدها لطابق السفلي ...
ملاك :ضحـى تكفين لاتجلسين تطالعيــن كذا والله فيــه واحد وحنا جالسين تحت فتح الباب بمفتاح ودخل علينــا ضحــى هذا أكيــد جنــي ...
واحد تحـت ,, جنــي ,, ادمــي ,, المحصلــه فيه شخص غريب فبيتنــا قمت من مكــاني مثل الملدوغه وبسرعه خرافيــه طلعت المسدس اللي احتفظ فيـه بين ملابسي ... ونزلت الدرج اللي كان مظلــم وسارا ومــلاك يمشــون وراي ...
ملاك :بتذبحينــه فيــه ...
كملت انزل بدون مارد عليها ...
وبس وصلت لمكــان كانت الصاله واضحــه لي فيــه شفت الخطــر جالس على الكــرسي اللي مقابلنــا وراســه بين يديـــه ...
يارب كنت احلــم كابوس ثاني وثالث ورابــع خيــر من الواقع اللي متجســد قدامـــي ....
نهايــة الحلقـــه السادســـه
|