عرض مشاركة واحدة
قديم 08-05-2011   #10


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 11 ساعات (06:19 PM)
آبدآعاتي » 3,303,362
الاعجابات المتلقاة » 7586
الاعجابات المُرسلة » 3785
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



صافحناه وابتسم بسعادة ثم تعرفنا على الفتاة الأخرى وهي صغيرة في السن تقتربمن الرابعة عشرة من العمر وهي شقيقة ليلي ووليام وتدعى أليس ..







بعد ان دخلناحملت أليس حقائبنا وركضت بسعادة ..



كانت فتاة ممتلئة بالحيوية وأخذتني بسرعة ومعها ليلي



لكي أشاهد الغرفة التي أعدوها لي بالطابق الثاني ،،



يالهما من فتاتان رائعتان ..







كانت أليس مختلفة عن اختها الرقيقة فهي مشاغبة ولديها شعر أسود وعينانزرقاوان صافيتان ..



أما ليلي فقد كان لديها شعر بني فاتح وعينان بنيتان



مثل شقيقها الأكبر وليام ..



توجهت مع الفتاتان إلى غرفتي التي اعدوها لي فرأيت



أنها رائعة وقد زينوها بالزهور ووضعوا ستائر وردية وبيضاء ،،



كانت رائعة جدا وقد رسمت أليسصورة طبيعية جميلة



وكتبت عليها لندا ثم علقتها فوق النافذة ..



سعدت جدا لحفاوتهمبي ..



ثم توجهت معهم الى الأسفل ووضعنا طعام العشاء ثم جلسنا ،



حكى لنا السيدشون وينبرج عن اليوم الذي حصل فيه الحادث لويليام ..



قال السيد شون :



- كانويليام في ذلك اليوم غاضبا من اخته ليلي لأنها تشاجرت مع مروض الخيول، ولهذا فقدجاء يشكو لي فأخبرته أن لا يتدخل فيما



لا يعنيه فترك البيت وغضب وخرج ..



ابتسمويليام وقالت ليلي :



- إن ويليام غضبه مفزع جدا وانا اشفق على خطيبته منه ...



لااعرف لماذا تحبه وكيف ؟ضحكنا جميعا وقالت أليس بمرح :



- عندما دخلت اختيليلي إلى المشفى كانت ترتدي ملابس المخصصة للعناية بالخيول ،، فظن الأطباء أنهامعدمة وطلبوا مساعدتك ..







عدنا للضحك فقالت ليلي :



- لقد أصبت بإحراج كبيرعندما قال لي الطبيب



أن هناك فاعل خير قد تبرع لي بمبلغ كبير من المال ...



قالوليام بابتسامة :



- لقد أصرينا أن نعرف الشخص صاحب القلب الكبير ..



ابتسمتبخجل وقال عمي مازحا:



- إنها تحب المساعدة دائما ...



ضحك الجميع علي واناابتسم بخجل، ولم استطع قول أي شيء ..



تكلمنا كثيرا وحكينا أشياء كثيرة عنعائلاتنا ،،



كان السيد شون وينبرج يقص لنا قصصا شائقة كعادة المسنين دائما ..







وفي صباح اليوم التالي استيقظت وأنا لست مصدقة أنني في الريف ،، فتحتالنافذة وشاهدت المناظر الرائعة والفنار البعيد الذي يشبه فنار ايموكيا ..



كانالهواء منعشا جدا ونزلت بسرعة إلى الأسفل لأدهش



أن الجميع كان مستيقظا عداي ... وضحك عمي علي ..



وبعد أن تناولنا طعام الأفطار خرجت أركض بصحبة ليلي



وأليس في المزارع القريبة ولعبنا كثيرا قرب الشاطيء



الذي كان يبعد عن منزلهم مسافة كبيرة...



استأذنت ليلي لبعض الوقت لكي تحضر بعض الأغراض إلى المنزل



بينما تمشيت مع الجميلة أليس حتى عدنا إلى المزرعة مجددا ..



وقبل أن نصل إلى المزرعة قالت أليس بنبرتها المشاغبة آنسة لندا ... مارأيك في ان نذهب إلى حقل الخيول القريب ،، سأريك شيئا رائعا،



لكن هذا سر



قلت باستغراب سر؟



- نعم ... أعني انك لن تخبري احد أنني أخذتك إلى مروض الخيول غريب الأطوار ..



قلت بفضول مروض الخيول ؟ ولما نذهب



سحبتني أليس من يدي وركضنا وهي تقول



أنت لن تمانعي فسوف يعجبك ركوب الخيل كثيرا .. وبالذات فرسي لورا ،، ستعجبك ...







ركضنا كثيرا حتى اقتربنا من الفنار ،،



كان هناك سياجا حول المزرعة وكوخاكبيرا واصطبل للخيول ..



أعدت النظر إلى المكان بدقة ،،



شعرت برغبة عارمة فيالبكاء لأن ذلك المكان لم يكن غريبا عني أبدا ...



أنا اقسم أن هذا هو المكان الذي قمت فيه بحل لغز الايموكيا.. نعم ..



وقفت صامته اتأمل التلة الصخرية ،الفنار،، المنزل والسياج ... كل شيء كما هو لم يتغير منه شيء عدا طريق العودة



المليء بالزهور الوردية والموجود في ايموكيا فقط .. تنهدت بقوة ولاحظت أليس انفعالي فقالت :



- المكان جميل ...



- نعم .. انه جميل فعلا ..











دفعت أليسالبوابة الخشبية ودلفنا معا إلى داخل المزرعة ،،



كان الجو مشرقا وليس ضبابيا كماكان في لغز ايموكيا ..



هناك خيول تركض وقد خلب جمالها لبي وقلبي ..



بيضاء وسمراءوبنية .. خيول جميلة في كل مكان ..







ركضت خلف أليس إلى اصطبل الخيول وكان هناك شابا



يعتني بأحد الخيول ويعطينا ظهره،







كان يرتدي قميصا بلا أكمام وسروالا أسودوحذاء العمل في الحقل ،،



فتوقفت أليس وقالت بالهمس تحدثني :



- إنه مروض الخيول .. ويدعى ...















ركضت خلف أليس إلى اصطبل الخيول وكانهناك شابا



يعتني بأحد الخيول ويعطينا ظهره، كان يرتدي قميصا



بلا أكمام وسروالا أسودوحذاء العمل في الحقل ،،



فتوقفت أليس وقالت بالهمس تحدثني :



- إنه مروض الخيول .. ويدعى سايمن ،، احذري منه



فهو غريب الأطوار قليلا..



ابتسمت ومشينا بهدوءمتجهات إلى نحو الاصطبل



وعندها هتفت أليس :



- هيه ! سايمن ... انظر من جاء ليراك ..



التفت الشاب بهدوء ونظر إلينا ..



ولكنني توقفت عن السير من أثر الصدمةالتي اصابتني



وشهقت غير مصدقة مما لفت انتباه أليس التي قالت باندهاش :



- ماذا؟؟ مالأمر ..



وضعت يدي على صدري وتنفست بصعوبة ..



لم أصدق أنني أرى مروضالخيول هو نفسه .. جاميان !



لا .. أنا لا أصدق ..



نظر إلينا الشاب واقترب مناثم قال لـ أليس بهدوء :



- من هي ؟ أنا لم أرها هنا من قبل ..



دققت النظر فيملامح الشاب مروض الخيول ،،



لا يمكنني أن أخطأ بشكل جاميان ،



إنه هو .. حتى لونعينيه الارجوانيتان ..



ابتسمت أليس وقالت :



- إنها الآنسة لندا .. لقد اخبرتكعنها الأسبوع الماضي ..



قال جاميان بهدوء وهو ينظر لي نظرة عادية :



- مرحبايا آنسة ..











ثم خلع قفازيه المتسخين ورماهما أرضا وقال :



- ألا تحبين أنتجربي ركوب الخيل ؟ سأحضر لك واحد رائعا ..



هتفت أليس بفرح :



- نعم ، هياسايمن ..



كنت ما زلت في حالة صدمة فنظر لي جاميان بدقة ثم قال ببطء :



- هلهناك شيء يزعجك يا .. آنسة ؟



عدت أنظر إلى جاميان بحالة غير واعية من الذهولوقلت بلا وعي :



- جاميان ... ماذا تفعل هنا ؟؟











عاد الشاب مروض الخيولينظر لي باندهاش وقال بسرعة :



- ماذا ؟؟ ماذا تقولين ؟



حدقتت أليس بوجهيوقالت :



- هل تعرفينه ؟ إنه يعمل هنا منذ شهور ولكنه لا يعرف شيئا عن عائلته ..



أغمضت عيني بألم وأنا احاول استيعاب ما يحصل ثم قلت :



- أنا آسفة .. ولكن ..



- ولكن ماذا ..



قالتها أليس بلهفة ثم تابعت :



- آنسة لندا ... أنتتعرفينه ... من هو ؟



خفت أن أتسبب بالمشكلات لجاميان



وقلت بحزن ودموعي على وشكالنزول :



- هل .. هل فقد ... ذاكرته ؟



قالت اليس وهي تتطلع إليه :



- نعم ،أظن ذلك .. فقد أصيب أصابة بالغة ..



لم استطع تحمل ذلك وجلست على الأرض



وأناأشعر بإرهاق ذهني شديد وصداع غير طبيعي ..



واقترب جاميان ثم قال يخاطب أليس :



- هل هي بخير ...



رفعت راسي ونظرت إلى جاميان ثم قلت بانفعال :



- لا أصدق أنهذا حصل لك جاميان !! كيف يمكنك نسياني ؟؟ وجيرودا ؟ أين هو؟



شعرت أنني أفقدعقلي ببطء وصرخت :



- وهذا المكان ؟؟ هل هو لغز آخر ... لماذا أنت هنا ..



وفي هذاالمكان بالذات .. أهي لعبة ****ة ؟؟













نظرت أليس بخوف نحوي ثم قالت تخاطب جاميان :



- سايمن ،، إنها غاضبة .. علي ان أحضر المساعدة ..



لا تغضبها أرجوك ..



ركضت أليس بسرعة وأخذت فرسا ركضت به إلى خارج مزرعة الخيول وقال جاميان بهدوء :



- أنالا أفهم سبب حزنك .. وإن كنت عرفتك في الماضي



فأرجو ان تسامحيني لأنني لا أتذكر أي شيء ...







نزلت دموعي رغما عني وبكيت ،،



ولكن جاميان جلس إلى جواري وحدقبوجهي



بدون أن يتكلم فقلت بصوت مرتعش :



- أنت كل شيء بالنسبة لي ... لقد أحببتكأكثر من أي شيء



وبحثت عنك في كل مكان ... إن هذا مؤسف حقا .. مؤسف ...



لم يتكلمجاميان ولكن تنفسه ازداد سرعه ونظرت إلى وجهه ،،



عيناه الارجوانيتان ، كنت اخاطبهما ..



لم يتكلم مع أنه حاول أن يقول شيئا وشعرت بأنني



أثقلت كاهله بأمر لاذنب لهفيه .. ولذلك فقد وقفت وابتعدت ..



ابتعدت وانا اشعر انني ابتعد إلى الأبد ..



ظللت أبكي حتى خرجت من مزرعة الخيول ..



وفي الخارج رأيت أليس تركضوبصحبتها عمي مايكل



وشقيقها وليام وعندما رآني عمي وانا أبكي فزع كثيرا



وصاح وليام :



- هل أغضبك مروض الخيول،، هل آذاك في شيء ..



لم أستطع أن أجيب من كثرةالبكاء فتوجه وليام إلى داخل



مزرعة الخيول بينما قال عمي برفق :



- لندا ،، لمتبكين هكذا .. مالذي حصل ..



كانت ليلي قد جاءت هي الأخرى في تلك اللحظة وقلتبصعوبة :



- مـ .. مروض الـ .. خيول ..



قالت ليلي بفزع :



- ماذا فعل مجددا؟؟قلت لعمي مايكل وانا ابكي :



- إنه .. هو ... جاميان لكنـ ..



فتح عميعينيه في دهشة وهتف متعجبا :



- لكن .. ماذا؟؟-----------------------







نظرت لعمي بحزن فتركنيولحق بوليام إلى داخل المزرعة



عندها اقتربت ليلي ومسحت على شعري ثم قالت برقة :



- هل كنت تعرفين ذلك الشاب ؟ هل قابلته من قبل ..



قالت أليس بلطف :



- إنها تعرفه ياليلي ... أخيرا تعرف عليه شخص ما ...



ظللت صامته وحاولت أن اتوقفعن البكاء ثم سرت



مع ليلي وأليس وعدنا إلى المنزل مجددا ..



جلست حزينة طوالالوقت ، بأي طريقة ممكنة كنت



احاول اخفاء حزني ولكنني لم استطع ابدا ، وعندما عادعمي ووليام



طلب مني عمي أن يحدثني على انفراد ..



تمشينا معا في المزرعة ولمنتكلم .. فقال عمي أخيرا :



- نعم ، مثلما تخيلته .. يبدو انه محارب قوي فعلا ..



لكنني لا اريدك أن تحزني ،



يجب أن تنسيه لأنه لم يعد يعرفك ..



شعرت بحرارة دمعيمرة أخرى ولم أقل شيئا فعاد عمي يقول :



- انت فتاة عاقلة يا لندا وأظن أنكستتغلبين على الصعوبات بسرعة ،،



جاميان يعيش هنا سرا بين عائلة وينبرج ،،



وقد اعطوهاسم سايمن وهم لا يعرفون حقيقته أو من أين جاء ،



لقد وجدوه مصابا قرب مزرعة الخيولوعندما



افاق كان لا يتذكر أي شيء ...



هذا ما اخبرني به وليام ...



يقول وليام أنهغريب الأطوار وأن الكوابيس تنتابه كثيرا



كما أنه يصاب بحاله هيستيرية مفاجئة فيضطر



وليام إلى حبسه بالمنزل البعيد والابتعاد عنه لفتره ..













شعرت بالحزن وقلتبألم شديد :



- لا يمكنني التخلي عنه .. إنه تائه ،،



تلك النظرة الحائرة لم أرهافي عينيه من قبل ،،



علي أن أساعده ..



توقف عمي عن السير وتطلع إلي قبل أن يقول :



- وكيف يمكنك مساعدته؟ إنه فاقد كليا لذاكرته ..



كما انه يعيش هنا سعيدا بينعائلة وينبرج



ويحب تربية الخيول والعناية بها ...



- هناك أمر غريب ..



قلت ذلكوانا اسحب نفسا عميقا



فسألني عمي :



- ماهو ذلك الأمر ..



- المكان الذ يعيشفيه جاميان ...



- مابه ..



- إنه هو .. نفس المكان الذي حللت به لغز ايموكيا،



لم يتغير منه شيء .. أذكر أنني وصفته لك ، الاصطبل ،



الكوخ الكبير ،المزرعةوالفنار الذي يعلو التله..



- هذا غريب ..



- أنا متحيرة .. متحيرة جدا ..



بكيت رغما عني فضمني عمي مايكي برقة



وقال يحاول تهدئتي :



- أعدك أننيسأحاول إيجاد حل بأي طريقة ..



الآن كوني قوية مثلما عهدتك وكفي عن البكاء



فهو لنيعيد شيئا مما فقدناه ..







******



عندما عدنا إلى المنزل كانت الفتيات فيحالة قلق



علي وتوجهت إلى الغرفة ،، بكيت فترة طويلة



وتركني الجميع حتى أهدأ ،، فياليوم التالي كنت حزينة



بسبب ما حصل لجاميان ولذلك فقد صعدنا إلى سطح المنزل



وجلسنانتكلم عنه ... مروض الخيول ...



قالت ليلي :



- كان ذلك من شهور مضت ، قبلحادثة أخي بقليل ،



عندما كنت اركض متجهه إلى مزرعة الخيول بصحبة أليس ...



تابعتأليس بانفعال :



- تعثرت ليلي بمروض الخيول وكان يرتدي زيا غريبا



وكأنه رائدفضائي ووجدنا معه بطاقات ..



ثم وقفت أليس واتجهت إلى الأسفل وهي تقول :



- سأحضرها ..



تابعناها بنظرنا حتى نزلت وعادت ليلي تقول :



- كانت إصابته بالغةجدا وكان ينزف بشدة وكأن شيئا حطم عظامه ،،



حاولنا مساعدته طبيا وأحضرنا له طبيبافي المنزل



فقال ان علينا نقله للمشفى ولكن ذلك كان مستحيلا لأننا ...



لم نفهم شيئامن الهويات التي كانت معه ..



وكان شفاؤه بطيئا ،، فقد شفي أخي وخرج من المشفى



وكانمازال سايمن مريضا ، وعندما شفي لم يعرف اسمه



ولم يعرف عائلته وقال الطبيب أنه فاقدلذاكرته بسبب الإصابة



وربما يستطيع التذكر بعد أن يشفى تماما ،



وكان يذهب إلى مزرعةالخيول دائما حتى أثناء مرضه



وسميناه مروض الخيول لأنه استطاع ترويض احدى الخيولالبرية بعد شفاؤه .. ثم بدأنا ندعوه سايمن على اسم جارنا القديم ..



رأينا أليستصعد الدرج وهي تلوح ببطاقات في يديها،



ثم سلمتها لي فرأيت بطاقة جاميان الشخصية



وكان هناك شعار القصر في بانشيبرا فوقها



ورمز الجندي الأبيض .. جاميان ديوفري ..



البطاقة الثانية كانت بطاقة جيرودا العزيز ،،



وكانت تشبه بطاقة جاميان عداأنها تحمل شعار الجندي الأسود



وكانت مكتوبة بلغة غير مفهومة لكنني كنت اعلم انالاسم المكتوب ..



تالتن ماكنزي ..











شعرت بالحنين عندما شاهدت بطاقة جيرودا



وتمنيت أن اعرف مكانه ثم أخذت البطاقات ووقفت قائلة :



- هل شاهد جاميان تلكالبطاقات ؟؟



- جاميان؟؟؟؟؟



- أ.. أقصد سايمن .. هل شاهدها ؟



- لا ..



لاأدري لما شعرت بالحماس وقلت :



- ارجوكما ،، دعونا نذهب إليه .. الآن ..







-------------------











اندهشت ليلي وقالت :



- لماذا؟



قلت وانا انظر في البطاقات :



- أنا احاول استعادته فحسب .. اريد ان اعرف ما الذي جرى له ..



تسائلت أليس :



- وكيف التقيت به ؟؟



- في لندن ...



- وماذا كان يعمل ..



- لا أعلم عنهالمزيد ..



قلت ذلك ثم انطلقت نازلة السلالم تتبعني الفتاتان المتعجبتان ،،



وتوجهنا من فورنا إلى مزرعة الخيول ركضا ..







وعندما وصلنا إلى هناك كانجاميان يدخل الخيول إلى الاصطبل



وعندما رآنا دخل بسرعة إلى المنزل وترك الخيول ..



فقالت ليلي :



- يبدو أن وليام أمره بعدم التحدث إلينا ظنا منه أنه ضايقك ..



كنت أشعر بألم شديد على جاميان الذي تغير وصار يخاف من الأوامر ،،



تذكرت جسرالرؤوس الذي تداولته الألسن ،



أين ذهبت كل القوة والشجاعة ..



لقد تغيرت ياجاميان واصبحت شخصا لا اعرفه !!











طرقت أليس على باب المنزل صاحت :



- هياسايمن! بربك كف عن هذا واخرج ،،



الآنسة تريد التحدث إليك ..



فتح جاميان البابببطء ونظر لنا بنصف وجهه من خلف الباب



ثم قال بخفوت :



- لا يسمح لي بالتحدث معالفتيات ..



قلت بسرعة :



- أهذا أمر آخر من روسو؟



شهق جاميان بطريقة غيرمتوقعة وأغلق الباب بقوة



حتى أن بعض الغبار قد انتشر على ملابسنا ..



وقالت ليلي بخوف :



- أخشى أن تصيبه الحالة ..



لم أعر ذلك الأمر اهتماما ،، وتوجهت نحوالباب بحزم ثم طرقته



بعنف وصحت :



- جاميان ،، افتح الباب ... لا تكن هكذا .. ضعيفا ،،



ليس هذا هو المقاتل الذي أعرفه ،، جاميااااااااااان افتح ..



أمسكت ليليبذراعي وقالت متوسلة :



- أرجوك سوف يصاب بالحـ ...



قبل أن تكمل كلمتها فتحجاميان الباب وانقض علي ،،



ركضت الفتاتان المفزوعتان وأمسك جاميان برقبتي



بقوةوأطاحني أرضا وظل يصرخ :



- أنت لا ... تتدخلي ... هذا ليس من شأنك .. ليس منشأنك ..



انا لست ضعيفا ولست أنا .. أنا لست أنا ... أنا ... لست ...







كنتأختنق وسمعت صراخ الفتيات من بعيد،،



كان وجه جاميان شرسا جدا لدرجة لم أرها من قبلوسقطت البطاقات



من يدي وحاولت أن أقول شيئا ولكنني لم أستطع ..



لقد أصيب جاميانبحالة هيستيرية حقيقة لا أعرف ما سببها ..



صرخ وشد على رقبتي :



- ليس من شانك .. ليس من شأنك ..



نزلت دموعي رغما عني وقلت بصعوبة شديدة



حتى كاد صوتي لا يخرج :



- جـ .. جامي أنا ... لـ .. لندا ..













اتسعت عينا جاميان كأنما كلماتيخاطبت شيئا ما في عقله الباطن ،،



وترك رقبتي أخيرا ثم ركض بسرعة إلى داخل المنزل وهو يتخبط في الجدران والأبواب ،،



نظرت حولي فرأيت ليلي تمسك بعصا كبيرة كانت تودضرب جاميان بها ..



وعندما بدأت التقط أنفاسي القت ليلي بالعصا ،،



وركضت نحوي وهي تقول وصوتها يرتجف



- هل انت بخير ؟؟ لقد ذهبت أليس لتحضر النجدة ..



نظرت إلى ليلي بشرود ثم أخذت البطاقات التي سقطت



مني وركضت إلى داخل المنزل ألحق بجاميانوليلي تصرخ وتحذرني ...



لا أدري ماذا أفعل .. كنت أحبه ولا اريد رؤيته بهذاالحال ..



رأيته يجلس على أريكة كبيرة أمام شرفة تطل على الاصطبل البعيد ..



كان يتنفس بسرعة ويخرج صوت تنفسه عاليا



كأنما يشهق من كثرة البكاء ..



اقتربت خلفه وقلت بهدوء :



- جامي .. أنت أقوى من كل هذا ..



أقوى من كل ما يحصل معك ،، يجب انتتذكر أرجوك ..



أنت ثروتي الوحيدة .. هيا ماذا يعني لك أنك حصلت



على لقب الجندي الأبيض ؟؟



لم يلتفت جاميان نحوي وظل على وضعه فالتفت وواجهته ..



نظرت إلى وجهه كان الانفعال والخوف يملأ ملامحه الجميلة وأعطيت له بطاقته وسألت :



- من هذا؟



نظر جاميان بصعوبة إلى البطاقة ولم يرد ..



فكررت :



- أرجوك .. منهو؟



قال بصعوبة :



- إنه أنا ...



ابتسمت وقلت بلطف :



- هذا رائع .. حسناومن هذا ؟



ناولته بطاقة جيرودا فأمسكها وحدق بالصورة لبضع ثوان







ثم قال :



- لا .. أعرف ...



قلت بإصرار :



- بلى .. أنت تعرف ..



عاد ينظر على وجهي وظهرالانفعال عليه



وصاح :



- لا اعرف ، لا اعرف ،، لاااااا اعررررف ..



صرخت :



- بلى .. انت تعرف ..



صرخ جاميان بصوت مرتعش :



- ماذا تريدين مني ...



جلست على الأرض بتعب ورميت البطاقتين أمامه



ثم سمعت صوت خطوات تدخل إلى الصالة وبعدها صوت عمي :



- لندا .. ماذا تفعلين ..



نظرت إلى عمي بتثاقل وقلت بإصرار :



- أرجوكم دعوني اتحدث معه لبعض الوقت ..



قال وليام معترضا :



- لا تكوني مجنونة .. هيا اخرجي..















نظرت فرأيت جاميان يمسك بالبطاقتين ويتطلع فيهما للمرةالثانية ..















فقلت :



- سأبقى لدقائق فقط ..



كان الجو هادئا فانسحبا إلى الخارج بعد أن قال عمي :



- سنبقى في الخارج .. لا تتأخري ..



كان وليام يريد الاعتراضولكن عمي خرج فلحق به مسلما بقرار عمي ..



نظرت إلى جاميان وقلت بعد أن خرجا :



- جامي ، أنا لا أريد أن أقسو عليك ، لكنني لا أتخيل أن أفقدك ..



وشقيقك جيرودا ، إنه لا يعرف كوكب الأرض جيدا ما حالته الآن ،



مالذي حصل ؟؟ أي حادث وقع لك ..



أنا قلقة عليك جدا .. جدا







فكر جاميان لبعض الوقت ثم تمتم :



- جيرودا ... أنا .. أحلم به ليلا ..







------------------







قلت بسعادة :



- حقا ؟؟



- وأحلم بك ... وبآخرين ..



قال ذلك ونظر إلى وجهي فشعرت بالحزن وقمت لأجلس إلى جواره



على الأريكة وقلت :



- نعم ،، هذا رائع .. سوف تتذكر كل شيء قريبا ..



لكني أريدك أن تتمع بالاصرار الذي كنت تتحلى به في السابق ..



عندما كنت في بانشيبرا ..



تمتم بهدوء :



- بانشيبرا ؟



- نعم يا عزيزي ..



- تلك الأسماء ليستغريبة عني ..



ابتسمت وقلت بلطف :



- نعم .. وهذا يعني أنك تعرف .. ولكن هناكأمر طارئ عليك ..



أليس كذلك؟أطرق جاميان ولم يقل شيئا فوقفت وتركته لكي اخرجو



قبل أن أضع يدي على مقبضالباب التفت جاميان وقال بارتباك :



- أنا أتذكرأنني ركضت على شاطئ البحر... معك ..



ولكنني مشوش جدا .. هناك بعض الأشياء في عقليلا أستطيع ترتيبها ..



عدت مرة ثانية ووقفت أمامه ثم قلت :



- جاميان .. أخبرني ،، مالذي تذكره ؟؟



تردد جاميان للحظات ثم قال ببطء:



- بعض الصور فيمخيلتي ..



- أخبرني عنها ..



- رجال لا أعرفهم .. هناك حرب ما وخيول و .. ونيران .. أنت ..



- أنا؟



- نعم .. أنت تبكين وتصرخين بوجهي ..



أمسك جاميانبرأسه وكأنما أصابه صداع مفاجيء



فقلت :



- حسنا لا ترهق نفسك .. يمكنك التذكربهدوء ،،



ما رأيك أن أحكي لك عن نفسك؟نظر لي جاميان بتعجب وقال :



- تحكين لي عن نفسي ؟



- نعم ..



ثم أمسكت بيده وقلت بحماس :



- هل نتمشى عندالشاطيء قليلا ؟ مارأيك؟



- حسنا ..



وقف جاميان وخرجنا معا إلى الخارج وعندهاقابلنا عمي مايكي



الذي كان يتحدث مع وليام وليلي ..



كانت حرارة الشمس قد انكسرتقليلا ونظروا جميعا لنا فقلت :



- سأذهب بصحبة جاميان لبعض الوقت إلى الشاطيء إنكنتم لا تمانعون ...



نظر عمي مايكي إلي مبتسما وقال مازحا :



- يالك من فتاه !!













ابتسمت لعمي مايكل وقال وليام :



- سايمن .. احترس ، هل سمعتني جيدا؟هز جاميان رأسه موافقا



ثم سرنا معا متجهان نحو الشاطيء وعندما ابتعدنا مسافةكافية بدأت



أحكي له عن الكثير من الأشياء ...



كان يصغي بهدوء حتى وصلنا إلىالشاطيء وجلسنا على الرمال،



نظر لي لوقت طويل وهو يسند رأسه على كفه ..



حكيت لهأغلب الأشياء ، حتى كأنه عاش فيها مجددا



ولكنني لم أقص له بالتفصيل وأغفلت بعضالأشياء



التي تخص قصصنا معا ،،



حكيت له عن نفسه وعن جيرودا وعن والده ووالدته فقط،،



عندما انتهيت شعرت بالقلق لأجله فقد كان هادئا جدا



ولم يبد أي تعليق عن ما حكيتهله فقلت :



- هل تذكرت شيئا مما حكيته لك ..







عاد جاميان ينظر لي بصمت ..



شعرت بقلق شديد وقلت :



- هل أنت بخير ؟؟لم يرد جاميان مرة أخرى ونظرإلى الشمس وهي تغرب مودعة ذلك اليوم ..



عصف الخوف بكياني فقلت وأنا أقف :



- سوف أذهب .. ربما أنت مرهق ،، لكن .. هل سأراك غدا ؟



فهو آخر يوم لي هنا..



وقفجاميان ونفض رمال الشاطيء من فوق ملا بسه



ثم نظر لي وابتسم أخيرا ..



كان هذا هوجاميان الذي اعرفه وقال بهدوء :



- سأراك غدا .. و ..



- ماذا ..



- شكرا لك ..



ابتسمت ولوحت بيدي مودعة له وركضت بسرعة عائدة إلى المنزل ،،



كنت لا أريد أناتركه أبدا ولكن كان يجب علي فعل ذلك ...



يجب أن أعطيه الوقت ليفكر ، لكننيأخبرته عن نفسه ،



عن لطفه وشجاعته، أخبرته عن الرجل الوحيد الذي أحببته في حياتي .



. كان يجب أن يعرف هذا إن لم يتذكره ..



عدت إلى المنزل بنفسية مختلفة ،،



عندمادخلت ابتسمت وفرح الجميع لفرحتي ،



كنت أشعر ان هناك أملا كبيرا



وقمت بتحضير العشاءمع الفتاتان اللطيفتان ..



كانت آثار يدي جاميان مازلت على رقبتي



وكان عمي مستاءجدا ولكنه توقف عن لومي



عندما شعر بأنني مرتاحة وسعيدة ..



في تلك الليلة لمأستطع النوم وبقيت أنظر إلى الفنار الصغير



الذي يذهب ضوءه ويجيء ممتدا على شاطيءالبحر ،،



إنه حقا رمز كبير للأمل في وسط سواد الليل وألمه ...



لا أعرف كيف أخذنيالنوم على الكرسي الذي كنت أجلس عليه



ولم اشعر إلا بـضوء الصباح يوقظني وهو يرسلأشعته على وجهي ..



















نظرت إلى الفنار وابتسمت ، كان مايزال يعمل رغم بزوغ الفجر ،،



وأخرجت رأسي ونصف جسدي من النافذة محاولة



رؤية كوخ جاميان الخشبي ولكنني لم استطع رؤيته



ولذلك فقد نزلت إلى الأسفل ولم يكن أي شخص قد استيقظ بعد ..



فتحت البوابة وخرجت إلى المزرعة وركضت على العشب والهواء يحرك شعري ، ومشاعري ..



كان الجو رائعا وظللت أدور حول المكان



وتمنيت أن أعيش في هذا المكان الرائع ..



مع الهواء العليل شممت رائحة شيء يحترق ..



من بعيد لاح لي دخان كثيف في الأفق وكأن مزرعة احترقت أو منزلا ،،



كان الدخان الأسود يتصاعد على شكل عامود في السماء ..



تساءلت كيف لم أشاهده عندما نظرت نحو الفنار ..



خفت كثيرا فقد كان قريبا من مزرعة الخيول ..



عدت إلى المنزل بسرعة ودخلت غرفة عمي مايكل ،



كان نائما واقتربت منه وقلت بهدوء وتوتر :



- مايكي ... مايكي ...







فتح عمي عينيه ببطء وقال :



- مه .. ماذا ؟؟



- يبدو ان مكانا ما يحترق ..



فتح عمي عينيه جيدا وجلس بفزع قائلا :



- حريق ؟



قلت بخوف :



- علينا أن نسرع فهو قريب من مزرعة الخيول ... الحق بي ..



صاح عمي :



- لندا .. انتظري ...



قبل أن اسمع المزيد كنت قد خرجت بالفعل وبدأت أركض



نحو مزرعة الخيول وساعدني سروالي الجينز على الركض جيدا ..



وكلما اقتربت من مزرعة الخيول زادت رائحة الحريق



واقتربت من مصدر الدخان، وفي تلك اللحظة صرخت بفزع



وأنا أرى كوخ جاميان الخشبي هو مصدر الدخان ..



لم يكن يحترق ..



لكنه ...











لقد احترق فعلا....







وبالكامل !!









رفضت كل مايحصلودفعت بوابة المزرعة الخشبية بقوة وفزع شديد ،



، ركضت إلى الداخل وكانت الخيول فيحالة هياج



وقد كسر بعضها السورالخشبي وركضت بعيدا عن الاصطبل المشتعل ..



لم يتبق منكل الخيول سوى اثنان أو ثلاثة ، لقد هربت جميعها ...



أو احترقت !



و لم يتبق منالمنزل سوى قاعدته التي كانت ماتزال مشتعلة ..



سعلت بقوة وانا أقترب من المنزلوصرخت بهستيريا :









-





جاميان ...... جااااااااامياااااااان !!







الغبار والدخانوالنار تملأ المكان وناديت على جاميان بلا فائدة ..











أنا لا أصدق بعد انني فقدتجاميان ،، لان هذا غير صحيح ...











صرخت :











-







لاااااااا .. هذا غير صحيح ... لااااااااا ..









 توقيع : جنــــون




مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس