قدّام شهـر الحـج ينقـز هلالـه
مابـاقـي الاّ ليلتـيـنٍ ويـنـزال
جرى لدمعـي فالعيـون اجتوالـه
والدمع من يوقف مسيلـه لياسـال
وكتمت لي بين الضلـوع انفعالـه
واونستلي تحت المعاليـق زلـزال
من حالةٍ عقب اذّن العصـر حالـه
وقفت منها عاجزٍ ما اقـدر احتـال
وشربت من بـراّد حزنـي بيالـه
واخذتلي من دلـة الغبـن فنجـال
على فـراق اللـي كـرامٍ سبالـه
اللي لضيفـان المواجيـب مدهـال
موقف فراق ابـوي يانـاس يالـه
من موقفٍ مثّر وانـا منـه مهتـال
طيّب ويسألنـي واجـاوب سوالـه
وفجأه تـردّت حالتـه ياللأهـوال
وانا انصدمت وخفت ممّـا جرالـه
ادعي ودمعي فوق الاوجان همّـال
وتليّمـوا حولـه وكـلاً عـدالـه
كل الدكاتر جالهـا اقفـاي واقبـال
وشالوه من فوق السريـر بعجالـه
واوزوه في قسم العنايه على الحال
وبعـد شويـه علمـوّنـا بحـالـه
قالوا توفّى ابا المكـارم والافعـال
وانهل دمعي قبـل لااوحِ المقالـه
الله ولافـالٍ يجـي مثـل هالفـال
اهبّـي دنـيـاً تاليتـهـا حثـالـه
تسقيك كاس المر عقـب التبهـلال
مير احمد الله يـوم ماجـاه عالـه
وجت موتته سهلـه بليّـا تغلغـال
صبرت ولصبـري عليّـه جمالـه
لين الغطا شاله عن الوجـه شيّـال
واسفر بوجـهٍ زاد نـوره جمالـه
تقول يضحك ضحكةٍ كلها اجـلال
ساعـة لمحتـه قلـت ياعزتّـالـه
وارخصت له من غالي الدمع شلال
يالله لاتقطـع عــراوي حبـالـه
وتحط له في جنة الخلـد منـزال
ويالله تجزى خير من جـا وشالـه
ثم غسّله لوكـان ماهـوب غسّـال
ثم طيّبه من طيبـه اللـي حلالـه
ثم صارله فالقبر ماقـف ومحـوال
ويالله عسـى نـواً تزبّـر خيالـه
يبـرق ورعّـاده غدالـه تجلجـال
يرخي على الثقبـه مقاديـم فالـه
ويركد ويسبل فوقها وبلـه اسبـال
ويسقي ثرى قبراً يضـم الشكالـه
ويبرّده ربي مـن الجـال للجـال
يالله عسـى قبـره مقيمـاً ظلالـه
تحته رياض وفوقه ابراد وظـلال
وتسقيه مـن خمـرٍ لذيـذٍ زلالـه
حيثه توفّى ماشرب خمر الانـذال
بحسناك يامن كـل خلقـه تسالـه
يامنزلٍ سـورة تبـارك والانفـال
اليـوم ماعنـدي ياكـود الدعالـه
ولاّ البكـا مـارد فانيـن الاجيـال
ياعيـن دمعـك مايفيـد انهمـالـه
كفّي وعزّي فالبطل كـل الابطـال
كفّي وعـزّي فـي وفاتـه عيالـه
لاهم بمن عالوا ولاهوب من عـال
وعزّي بني عمه رجـال الجزالـه
وعزّي بنيخٍ كنهـم حسبـة عيـال
وعزّي عموم بقومنا فـي زوالـه
والآد داهم خـص رجّـال رجّـال
وعزّي سبيع اهل المكارم خوالـه
آل القريشـي متعبـة كـل خيّـال
وعزّي الشجاعه حيثها راس مالـه
يكعم بها خشم المعادي ليـا عـال
وعزِ الكرم حيث الكرم من خصاله
في ذمتي ماني بمـا قلـت دجّـال
وعزي عويّـد ثـم عـزي دلالـه
وعزي نفاد المال ف منفّـد المـال
وعزي من اللوعه سلالـة شعالـه
ذلوله اللـي مالهـا عنـده امثـال
عزي ترى بعض المصايب جلالـه
تبلابها الاجـواد والحـزن قتّـال
وابويه اللي شـد واقفـت رحالـه
ياليتني قبله علـى القبـر منشـال
عنـد اللقـا يثبـت بقالـه وطالـه
ياعنك ماجنّب عـن وجيههـم ذال
ريف الضعيف وفزعة اللي عنالـه
ومتن الرفيق اللي لما ثقـل شيّـال
وابـوي ماجيـاً لـي ابـواً بدالـه
ولاكن في عيني عقب زوله ازوال
والله لاموت وكنّي اسبـر خيالـه
وطيفه يراودني بممسـى ومقيـال
وان قيل تدله قلـت مانـي بدالـه
لاوحيت لي عزّام جابه على البـال
وشلون بانسى ابوي عقب ارتحالـه
وانا تذكّرني بـه افعـال واقـوال
والله للاي اخشى انّي احيي الجهاله
لاشق ثوب الستر وابدي فالاقـذال
لاكن ذا امر الـرب جـلاّ جلالـه
سبحان رباً في يده حتـم الآجـال
لعـل صبـري ماتزعـزع جبالـه
والحمد للمولى على كل الاحـوال
|