خالد اللحين صار وايد متعلق بمها و صار يشكيلها همومه و صار ما يستغنى عنها ،، و طبعا زواج خالد تأجل بسبة اللي صار للغالية مهره ،، فقالوا بيسوون عرس بنص شهر تسعة ،، و فـــعلا صار الزواج و سووا العرس بس كان العرس بسيط مب فخم ،، مها من قبل حاولت مع خالد تأجل العرس زيادة لأنها تبا مهره تحضر عرسها لكن بوفهد تدخل و تنازع و سوى شوشرة و قال مب لازم تأجلون العرس أكثر ما هو مأجل ،، و غير هذا كله مهره مستحيل يطلعونها من المستشفى إلين ما تتحسن حالتها ( عقب بشرح لكم حالتها ) ،، مها حزنت وايد لأن خواتها ميثة و مهره ما راح يحضرون ،، لكن ميثة حتى و هي مسافرة للخارج ما قصرت طرشت هدايا وايد لأختها بهالمناسبة و اتصلت لها بليلة عرسها تبارك لها ( على فكرة محد قالها عن مهره بس فيصل يدري بس بعده ما خبرها )،، ظبية ما قصرت مول مع مها وايد وقفت معاها و ساندتها و كانت دوم ترفع من معنوياتها ،، و حتى من كثر ما كانت مها تحاتي أختها بنفس ليلة عرسها بفترة الصبح راحت تطل على أختها بالمستشفى لكن للأســـف أختها ما تستجيب لها ،، لحد اللحين أختها عايشة بخوف و ما ترمس مول ،، و يوم كانت ترمسها كانت مهره تصيح بصمت ،، قبل ليلة العرس بيوم كانن البنات يتحنن لعرس مها و فذاك اليوم مها تصيح على كل اللي يصير و تحس إنها مفتقدة تجمع خواتها كلهم ،، لكن اللي أنقذ الموقف هو خالد و مساندة ظبية لها ،، و أم فهد و أم فيصل و أم خالد أبدا ما نسوا مها طول الوقت و هم محسسينها إن هي صدق عروس و من حقها تذوق السعادة ،، أم فهد طول ما هي كانت مع مها كانت تجنب بو فهد يكلمها مباشرة ،، و حاليا مها تسكن ببيت خالد ،، و غير هذا كله رفضت مها تسافر شهر عسل بحجة إنها تبغي كل يوم تزور أختها مهره ،، و خالد بالعكس ما رفض على طول كان يشجعها و يرفع معنواياتها و يلبي كل رغباتها..
و اللحين طاف على زواج خالد و مها اسبوع و نص تقريبا
على الساعة تسع الصبح طلعت مها هي و ريلها خالد بيزورون مهره كالعادة
و طبعا لازم اول ما يروحون هناك يشوفون منال و مهره عندها أما نورة بدا دوامها و اللحين
تدوام فما تقدر اتي معاهم دوم و ظبية هي اللي توصل منال و ميره لعند مهره و عقب تخليهم و تسير
شغلها للجمعية الخيرية و طبعا يوم تطلع مها تشل خواتها ترجعهم بطريجها
خالد: حبوبة ما تبين اييبلج شي تاكلينه
مها: لا ما ابغي ما مشتهيه
خالد: انزين على الاقل عصير تراج ماتريقت اليوم موول
مها: يوم بيوع بروحي بسير آكل لا تحاتي
خالد: خلاص ما عليه ،، إلا اقول
مها: هلا فديتك
خالد: ما قلتيلي أوصل أوراق ميره و لا كنسلت
مها تنهدت: لا خلاص ما يحتاي قالت ما تبا تسجل بالجامعة
خالد: ليش هذا مستقبلها
مها: تقول اونه ما تبا تدرس من غير مهره
خالد: حليله متعلقة بأختها التوأم حيل
مها: هيه و الله صايره اللحين ما تضحك و لا تسولف شرات قبل
خالد: ماعليه فديتج إلا هو جم من يوم و بترد الأمور كلها على حالها و أحسن بعد
مها ابتسمت: ان شاء الله الله يسمع منك حبيبي
خالد: يلا نزلي وصلنا
مها نزلت
خالد متعود لما يطلع مكان ويا مها لازم يمسك ايدها
و اللحين مها ما يخليها خالد تلبس النقاب يخليها تتغشى كامل
بغشوة ثجيلة ( ما ادري لو عرفتو قصدي ) لان على قولته النقاب
يبرز العيون و هو ما يبغي حد يطالع عيون مرته
المهم وصلو مها و خالد
و دقوا الباب
ميره و منال عرفوا ان هذي مها و ريلها
فسارن يلبسن مهره شيلتها و هي حليلها مهره ما تتحرك موول و كانت نايمة
منال: تفضلوا
دخلوا خالد و مها
خالد: السلام عليكم
الكل: و عليكم السلام
مها: اشحالكم بنوتات
منال ابتسمت: بخير الحمدلله
ميره: اشحالج انتي يالعروس
مها ابتسمت: طيبة يوم اشوفكم
خالد: يـــلا انا استأذن بروح و برجع بعد نص ساعة باخذكم
مها: خلاص برايك هالله هالله بعمرك و لا تسرع
خالد غمز لها: تخافين علي
مها استحت
خالد: ههه يلا برايكم عيل مع السلامه
الكل: الله وياك
منال: يا ســـلام على عصافير الحب
مها: ههه ياينج الدووور
منال: فال الله و لا فالج
مها: ويا راسج ما منج فايده قومي زحزحي عن اختي مهاري فديتها بحبها على راسها
حبت اختها على راسها و قعدت تمسح على راسها
و عقب مهره فتحت عيونها
مهره تقلب راسها و قاعده تتويع
ميرة خافت عليها: سلامة روحج حبيبتي ،، انا بروح انادي الممرضة و بيي
سارت ميرة تييب الدكتورة
الدكتورة عطتها ابرة و عقب لفت على البنات
الدكتورة: انتو عاجبكم وضع اختكم صايرة جلد على عظم
مها: لا يا دكتورة ما عاجبنا لكن شو نسوي حاولنا معاها تاكل لكنها ترفض و اذا بتاكل بتاكل القليل
الدكتورة: الله يشفيها بالعاجل القريب يا رب
اللك: آمين
الدكتورة: هي عندنا من شهرين و حالتها تتحسن بشكل بطيئ جدا ،، و تقريبا من جم اسبوع الا بدت تستوعب ان راشد ما مات ،، لكن المشكلة ما زال الفوبيا ( مرض الخوف ) مازال موجود فنحن بنقضي عليه تدريجيا اذا عيشناها بظلمة
ميرة: لا حرام جيه تعذبونها
الدكتورة: شوفي اختي انا مقدرة خوفج على اختج لكن العلاج ضروري لها و لازم تطلع من المستشفى هني باسرع وقت و تخالط مجتمعها و تكمل مستقبلها نحن ما نبيها تنعزل على عمرها و لا ترا بينقلب كل شي ضدها
مها: انزين دكتورة انتي قلتي عندها فوبيا فكيف راح تعالجينها منه عن طريق الظلام
الدكتورة: نحن راح ننقلها لغرفة شوي بعيده من هني و هالغرفة فاضية تقريبا ما بنحط لها غير الاشياء الضرورية بعيد عن الاشياء الحادة عسب ما تأذي نفسها و عقب بفترة الليل ما راح نشغل لها الاضاءة عسب نخليها تواجه الظلام بروحها و تدرك ان هالظلام ما راح يأذيها بشي لو فهمت ان الظلام ما راح يأذيها بشي راح تدرك ان راشد ما راح يأذيها بشي لأن هو بالسجن فبالتالي راح يختفي الخوف من راشد تدريجيا و بتكمل حياتها عادي
ميره فرحت: يعني اختي بتتشافى جريب
الدكتورة ابتسم: اكيد ان شاء الله ،، و انا قلت لكم انتو اهلها بالذات تقعدون معاها اكثر شي عسب تحسسونها بقيمتها و انكم انتو معاها ،، و لا تخافون لو شفتوها ساكته و كله تصيح لأن اللحين هي تعدت المرحلة الحرجة و قامت تهدى بشكل تدريجي و راح تتخلص من كل الاشياء السلبية بروحها عن طريق تفهمها للمدركات و للمفاهيم الواقعية..
منال: الله يخليج دكتورة راقبوها عدل لما تحطونها بالظلمة عن يصير لها شي
الدكتورة: هي لازم بتنفعل و بتسوي ردة فعل سلبية من صراخ أو تكسير أو صياح و غيره و نحن نبغيها تسوي كل هالامور عسب تطلع كل الشحنات السلبية و صدقوني اذا تكررت الظلمة عليها بشكل يومي راح ترد حالتها مثل قبل و احسن بعد
ميرة: مشكورة دكتورة طمنتينا يزاج الله خير
الدكتورة ابتسمت: افا عليج هذا واجبنا تجاهكم يــلا عن اذنكم
و عقب طلعت الدكتورة عنهم و تمن البنات يسولفن مع مهره
صح انها ما تطالعهم و لا تكلمهم لكن هم يسولفون معاها عادي عسب
يحسسونها بالامان
شيخة زوجة خالد كانت رافضة نهائيا ترجع لخالد ،، صايرة اللحين حساسة و تفسر الكلام على هواها ،، و على أقل الأشياء تعصب ،، و من يوم ما درت إن هي مب حامل كرهت عمرها زود و كرهت اللي حواليها و صارت أكثر عدوانية و كله تتناجر ،، و يوم تتذكر خالد ما تذرف و لا دمعة كانت هادية على الآخر و الكل كان مستغرب منها ،، مع ذلك مازال القهر يسري بعروق دمها و شوفو شو صار يوم كان عرس ريلها ،، سارت بيت خالد طبعا ما فيه احد بليلة العرس و دخلت داخل غرفة المعاريس و يابت بف باف و رشته على الفرااااش كامل و سارت الكبت و طلعت كل ثياب مها و عقتهم بالارض ( الزهبة ) ،، و عقب سارت و يابت زجاجة العطر و فرتها على مراية التواليت و طبعا المراية تكسرت ،، و عقب طلعت من الغرفة و سارت على غرفتها و فتحتها و تعدلت و لبست فستان أزرق و اتصلت على الدريول ايي يشلها على القاعة..
و يوم وصلت القاعة كانت الساعة 1 و كان خالد بهالوقت بالكوشة مع مها ،، شيخة ما دمعت و لا دمعة كانت منقهرة من الكل مب بس من خالد سارت بخطواتها البطيئة داخل القاعة و ما سلمت على حد و الكل استغرب منها و من وجودها ،، و هي ما عليها من عيون الناس اهم شي تحرق قلب خالد و مها و تضيع عليهم فرحتهم ،، مشت و صلت الكوشة ،، خالد لما لمحها تيبس مكانه و ما خوز عينه عنها ،، و مها استغربت لما شافت خالد مبهت جيه فطالعت الجانب اللي هو يطالعه و انصدمت يوم شافت شيخة و حست ان ريقها جاف و ما عرفت شو تقول او شو تسوي فعلى طول نزلت عيونها تتريا الاحداث اللي بتصير بعد شوي ،، شيخة أول شي لما سارت بيتها كانت باردة و يوم دخلت غرفة خالد ومها حست بحقد و يوم تكشخت حست انها تكره الكل و يوم وصلت القاعة زاد قهرها بدون ما تدمع عيونها لكن أول ما شافت خالد ماسك ايد مها تعرفون ان الدمعة طاحت من عينها ( مستحيل حد يتفهم مشاعرها بس اللي جربوا حالتها ) أول مرة تشوف ريلها ماسك غيرها حست ان عروقها جامده و الدم يسري عكس مجراه و نبض قلبها بيطلع من صدرها من هول المشهد اللي صدمها ،، عيونها قامت تطلع دموع بغزارة لدرجة ان الكحل ساح ،، و ما تدري ليش ريولها ما تقدر تمشيها زوود ،، و بنفس هاللحظة تذكرت ليلة عرسها من خالد يوم يا و حب راسها اول ما وصل الكوش و قال لها الف مبروك يا ام سيف ( لكن وينه هذا سيف الله ما رزقها بسيف ) و عقب تلقائيا حطت شيخة ايدها على بطنها ،، تبا تكمل طريجها لخالد لكن ما تقدر ما تقدر..
شيخة بهاللحظات الافكار قامت تتضارب براسها " ليـــــــش يا مها سرقتي ريلي ليــــــش ما شفتي الا ريلي أنا تاخذينه مني هذا حبيبي هذا الغالي هذا نظر عيني اللي ابصر به دروبي ،، هذا تاج راسي اللي احبه و اغليه و اعشقه لكن انتي يا مها خذتيه مني حراااااام عليــــــج انتي قلبج صخر ما تحســــين كيف تاخذين ريال من مرته كييييييييف انتي بامكانج تتزوجين اي حد ثاني بس ليش اخترتي ريلي انا ليييييش ،، حرام عليج هدمتي حياتي و خربتي بيتي و خليتي ريلي يكرهني "
شيخة ما قدرت تقاوم دموعها ما قدرت تمتص حزنها لكن شو تسوي هي كانت هالليلة ضعيفة و عاطفتها خانتها و دموعها اغدرت فيها ،، فقامت تشل ريولها بالغصب و حركتهم تجاه خالد و الدموع مازرة عينها
شيخة مدت ايدها لخالد و هي ترتجف و قالت بصوت مخلوط بالبكا: مبــــــروك فديتك ألــــف مبـــــروك الله يسعدك و يهنيك معاها ( عقب لفت على مها ) مها ما اوصيج على ريلي ديري بالج عليه تراه حبيبي هذا
مها و هي منزلة راسها و قالت بصوت خفيف: ان شاء الله
خالد للامانة ما قدر يقول و لا كلمة بهاللحظة حس ان وده يضم شيخة و يحضنها حيل عسب يخفف عنها لكن ما قدر يحس عمره مستهم على مرته وايد و تضايج عشانها
شيخة لفت خلاص تبا تسير
لكن همسات الناس و كلامهم يجرح و يطعن القلب من الاعماق
" ويه حليلها و الله الواحد يشفق عليها بصراحه العروس اليديدة احلى عنها بمليون مرة "
" اكيد خذ عليها مها عسب تييبله عيال احسن من هذي اللي عنده "
هذا اللي قدرت شيخة تسمعه
صدق هالناس و الله ما تستحي
و ما تراعي شعور غيرها
شيخة زاد صياحها >> و الله همتني
و سارت بسرعة بتطلع من القاعة
عسب يقول للدريول يوديها لبيت امها
لكن قبل ما تركب
ام فيصل كانت يايه لها تركض من بعيد تبا تلحقها
ام فيصل: شيخة شيخة
شيخة تسوي عمرها ما تسمع
ام فيصل: و رفجة يالغالية توقفين قبل ما تركبين السيارة و رفجة فديتج
شيخة بنفس هاللحظة يوم سمعت هالكلام تعرفون شو سوت
ركضت لام فيصل تحضنهااااااااااا بقوووو
شيخه: آآآآآآآآآآآآآآآآآه يا عمـــــــــــتي و الله أن تعباااااااانه تعبااااااانه أبااااااااااا امووووووووووت
ام فيصل صاحت وياها: فديتج يالغالية لا تزعليــــــــــــــن لا تزعليـــــــــــن و صدقيني خالد بيحطج بعيــــــــونه و هو بيداري عليج و ما راح يهملج
شيخة هزت راسها بالنفي: لا يا عمتي لا خلاص خالد مب ملكي ملك مها الله يهنيهم مع بعض و لا يفرقهم يا رب أنا أحب خالد و احب سعادته و صدقيني مستعده اضحي له بكل غالي عسب اشوف فرحته
ام فيصل تمسح الدموع بشيلتها السوده: يالله فديتج يا بنتي و الله انج مب هاينه عليه الغالية لا تحسبيني اكرهج و الله اني اعزج شرات بنتي و اكثر و يوم تشوفيني اصارخ عليج فهذا هو طبعي لا تاخذين بخاطرج علي
شيخة حبت راس ام فيصل و هي تصيح و عقب مسكت ايد ام خالد و باستهم مرتين: عمتي أنا خــــلاص بخليه خالد يعيش حياته مرتاح خلاص ببعد عنه و بطلب الطلاق و بفكه مني
ام فيصل: لا يا بنتي لا لا تتهورين و تطلبين الطلاق خالد شاريج و يبيج
شيخة: سعادة خالد مع مها مب معايا انا
ام فيصل تمسح دموع شيخة: يا بنتي و الله ان نحن كلنا نحبج و نعزج لا تتركينا و تطلبين الطلاق
شيخة: صدقيني هذا لمصلحتي و لمصلحة خالد و يلا انا اللحين بروح بس قبل ما اروح بعترف بشي
ام فيصل: شو فديتج
شيخة: آسفة خربت غرفة المعاريس خلوهم اليوم ينامون بغرفتي
و عقب ركبت شيخة السيارة و راحت
و ام فيصل قلبها ينعصر من الالم على شيخة
و هذي كانت ردة فعل شيخة من زواج ريلها قبل جم من اسبوع
( الله يسامحج يا شيخة صيحتيني المهم خلوني اكمل لكم الاحداث مندمجة تراني وياكم )
على الساعة 3:00 الصبح
كانت ريم متوضية و طاهرة و لابسة شيلة الصلاة الكبيرة اللي تغطي كامل الجسم
و السجادة مفروشة و دموع نقية على خدها هالدموع خفيفة مب راضية توقف
رفعت ريم ايدها بتصلي قيام الليل و قالت : اللــــه أكبــــر
ساعتها حست بشي بداخلها ينتفض ( تعرفون شو احساس الواحد لما صدق يستشعر إن الله جدامه )
ريم قرت سورة الفاتحة بخشوع ( أه يا هالسورة كيف تريح الواحد و تخليه يعيش فوق السحاب )
عندما تقرأ هذه السورة العظيمة سبع مرات بشيء من التدبر إنما تقوم بإيصال رسالة إيجابية إلى عقلك الباطن كل يوم مفادها أن الحمد لا يكون إلا لله تعالى لأنه رب هذا الكون ورب العالم ورب العالمين، فهو أكبر من همومك ومشاكلك، وهو الرحمن الرحيم الذي تحتاج لرحمته.
فعند قراءتك لهذه الآية (الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) سوف تحس بقوة غريبة، لأن الرحمن سبحانه وتعالى معك، سوف تحس بقربك منه، وأنه سيكون معك في أصعب المواقف، وهذا سيعطيك شعوراً كبيراً بالراحة النفسية ويزيل الاضطرابات مهما كان نوعها أو حجمها. وعندما تقول (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) فأنت توصل رسالة لعقلك الباطن والتي سيتأثر بها ويتفاعل معها بعد أيام معدودة، هذه الرسالة مفادها أنه يجب عليَّ أن أدرك أننا سنقف جميعاً يوم القيامة وهو يوم الدين أي اليوم الذي يوفّي الله فيه كل نفس ما كسبت وهو مالك هذا اليوم، وهو الذي سيحاسب الناس، ولذلك لا داعي لأن أحمل أي همّ ما دام الله تعالى سيعوضني خيراً، ومادام تعالى سيحاسب كل شخص على أخطائه ولن يظلم أحداً.
وأنت عندما تقول (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) فأنت توصل رسالة إلى عقلك الباطن مفادها أن العبادة لا تكون إلا لله، وأن الاستعانة لا تكون إلا بالله، ومع تكرار هذه الرسالة الإيجابية تكون قد "غذّيت" دماغك بقناعة مهمة وهي أن معك الله، وهذا يمنحك الإحساس بالقوة، فأنت تستعين به على قضاء حوائجك وتستشيره في أي موقف تتعرض له، وتعتمد عليه في حل همومك ومشكلاتك، فهل هناك أجمل من هذا الإحساس؟
يقول علماء البرمجة اللغوية العصبية إن أهم شيء لتحقيق النجاح أن تحس بأنك فعلاً إنسان ناجح وقوي وتنمّي هذا الإحساس في داخلك حتى يصبح جزءاً منك، عزيزي القارئ أليست قراءة القرآن تقوم بهذا الغرض؟ أليس تدبر آيات القرآن يقوي لديك الإحساس بالنجاح في الدنيا والآخرة ويقوي إحساسك بأن الله تعالى معك في ثانية ولن يتخلى عنك
( للأمانة هالفقرة منقوله )
شوفوا كيف إن هالآية مفيدة و نحن نقراها بشكل عادي
ريم استشعرت من بعد هالآية بقوة غريبة و براحة لذيذة
و بسكينة تفوق الخيال،،
الود ودها ما تخلص من صلاتها من شدة اللذة اللي تعتريها هاللحظة
كملت ريم صلاتها بخشوع
إلين ما وصلت للسجود الثاني
ريم خلال هاللحظة انفجرت من الصياح و هي بعدها تسجد
و اطرافها كامل ترتجف و دموعها سيلان على خدها من غير انقطاع
أقرب ما يكون العبد من ربه هو موضع السجود
ريم حطت ببالها ان ربها رب العرش العظيم و رب الارباب جدامها يشوفها حست انها بتنهار
من شدة الخوف و الخشية من رب العالمين
كانت تصيح صياح يقطع القلب و حست انها مالها سند بهالدنيا غير رب العالمين
لا تحزن و لكن إذا بارت بك الحيل وضاقت عليك السُّبل وأنتهت الآمال وتقطعت بك الحبال فنادي وقل : يا الله ..
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت وضاقت عليك نفسك بما حملت فأهتف وقل : يــا الله
إذا وقعت المصيبة وحلت النكبة وجثمت الكارثة فنادي وقل : يــا الله ..
إذا ضاق صدرك واستعسرت أمورك فنادي وقل : يــا الله ..
إذا اوصدت الأبــواب أمـامــك فـنـادي وقل : يــا الله ..
للشيخ / عبدالله الدوسري
تدرون لما نحس بالخطر تجاه انسان معين نصيح من الخوف و لما دموعنا تسيل على خدنا
نحس بالالم و الحسرة و الوجع لكن سبحان الله مع ربنا كل شي غير
لما ايي الواحد و يدعي ربه و يتوب و هو يصيح ،، يحس حتى بالبكا لذة خاصة ( سبحان الله )
و عقب ما يعترف العبد لربه بالذنوب و يترجى ربه يغفرله و هو يصيح
بالنهاية يحس بارتياح تام عكس اذا صحت بسبب انسان ( شفتوا ان الدنيا ما تسوى دموعكم )
خلو دموعكم لرب العالمين و بس صدقوني بترتاحون
ريم طلعت كل اللي بخاطرها و بدت تعترف بذنوبها
و تصيح صيااااااح من الخاطر بس مع ذلك تحس ان الله قريب منها
ما راح اذكر شو قالت بدعائها
لكن بنهاية الدعاء قالت :
يـــــــــــارب
إهدى حيارى البصائر إلى نورك ، وضُلاَّل المناهج إلى صراطك والزائغين عن السبيل إلى هداك ، اللهم أذهب عنّا الحزن ، وأزل عنّا الهم وأطرد من نفوسنا القلق..
نعوذ بك من الخوف إلا منك ، ومن الركون إلا إليك والتوكل إلا عليك والسؤال إلا منك ولإستعانة إلا بك أنت ولينا نعم المولى ونعم النصير و صلي اللهم على نبينا المصطفى و على آله و صحبه أجمعين..
و عقب قامت من السجود و قالت الصلاة الابراهيمية و سلمت و حست انها صدق تبا تمووت على ايمان
تبا تفوووووز برضا الرحمن حست عمرها انها بتطير من شدة الراحة و حست انها من بعد ما اعترفت بذنوبها مرتاحة
و عاهدت نفسها كل يوم تواظب على صلاة قيام الليل..
و صارت اللحين كلما تتذكر اللي هي سوته بحياتها تستحي من الله و من فعايلها ،، لكنها قالت بتبتدي من اول و يديد و متأكدة ان ربها راح يوفقها..
و عقب مسكت المسباح و قعدت تستغفر فيه
قال تعالى: { الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ * أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ * وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ} [هود: 1-3].
وعن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: «سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عَلَيَّ وأبوء لَكَ بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
قال: ومن قالها من النهار موقنًا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة»
|