07-30-2011
|
#15
|



.
.
لعيونهـا نحيـا ولعيونهـا نمـوت
والعمـر مايسـوى علينـا عتبهـا
مرّيت فوق الجفن وسمعت لي صوت
زلّيـت لكنـه قضبـنـي هدبـهـا
وأمسيت في كحلٍ به خيـام وبيـوت
وأصبحت في غرّه كسانـي ذهبهـا
حبيبتي لو تـذرف الدمـع ياقـوت
صلّـى الزمـرد ركعتيـن وطلبهـا
حبيبتـي لاربّـع بثغرهـا الـتـوت
شال الهجيني مـن غلاهـا عنبهـا
حبيبتي وإن صار لي وصلها قـوت
ماجوّعـت بالبعـد مغلـي تعبـهـا
حبيبتي لو الرجا فـي بطـن حـوت
لاماتركـت اليـاس يطفـي حطبهـا
حبيبتي لو السحـر سحـر هـاروت
مافرّعت في نجـد وأرتجـت أبهـا
حبيبتي لو تلمـس جـروح بيـروت
طابت وغنى المجد وأزهـر طربهـا
في بعدها يملى السهر عين جالـوت
وإن جت تفيض الجوف عشق بسببها
في وصفها كل الحكي صمت وسكوت
كلمه قراهـا النـور والمـا كتبهـا
تضحك وينسى الجرح مبلي ومبهوت
حتى العسل جت منه تشرب شربهـا
وفي ليلةٍ جاها الشتا لابـسٍ كـوت
غنت عليـه ونـام حاضـن لهبهـا
تمشي وكن العمر لحضـه وبتفـوت
تجلس وكن الوقت يمشـي حسبهـا
صلبه وكن طبوعها صخر منحـوت
خجلى وكن الهـرج شهـمٍ خطبهـا
ماهيب زينه لا بها الزيـن منعـوت
أحلى من التوصيـف وأحـن وأبهـا
لعيونهـا نحيـا ولعيونهـا نمـوت
والعمر مايسـوى قصيـدٍ عجبهـا

|
|
|
|