عرض مشاركة واحدة
قديم 07-26-2011   #13


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 7 ساعات (12:50 PM)
آبدآعاتي » 3,303,922
الاعجابات المتلقاة » 7605
الاعجابات المُرسلة » 3800
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



أعـمــى غـرنـاطـــة



نترك الاسماء على الابواب تأن من وحشة البرد ووهن اصواتها، ونحن نلتحف بيأس يتدفئ بمفردات عارية.
ماذا يفعل الغريب، حينما تتناوبه الاوطان، وهو بلا وطن وحيدا وعاريا يناشد الظلال، ان اتركي الغريب يتفيئ قليلا، ويناشد امه التي مثل غيم داكن.

يا ام ان الظما شرش في الروح

ماذا يفعل غير ان يتكئ على امرئ القيس معزيا نفسه بوجع قاله غيره "اجارتنا انا غريبان ههنا وكل غريب للغريب نسيب ".
ولا تتخذ الغربة هنا شكل الاغتراب الذي يلتحف به الكثيرون, بل الغربة بمعناها ليس المكاني فقط وليس غربة الروح كما المجاز الشعري، بل انها غربة الخلان، وهم الذين يبنون الذاكرة والمكان ويشجرونه ويسورونه ايضا.. غير انهم يرمونه بأسى الحنين.

في الغربة يأكل الغريب من ذاكرته، ويشرب منها ايضا، غير انه يفقد ما يمكن ان يسمى بهجة اللحظة.. لا بمعناها الخاطف، بل بمعناها المقيم, تلك البهجة التي لا يمكن لها ان تنمو في الغربة كنخلة صقر قريش.

واذا كان الغريب يهجس بغربته فان ذلك حتما سيقوده الى القسوة، لانه يفقد توازنه وادراكه الحسي لا الذهني، لما يسمى الحب عندها تبدو عبارة درويش
"انا لا احبك كم احبك "
ليست اشتغالا على اللغة وتأويلاتها، بل انها اشتقاق للمعنى من الحيرة التي يقع فيها الغريب تجاه ما يعرف باسم الحب.
كما ان نداء بيرس
"الا لا يموتن احدا قبل ان يحب "
يصبح سعيا يوميا لهذا الغريب.. غير انه لا يجد سوى الاسى والوحدة على مفارق المقاهي المترملة من الخلان.
وهنا يصبح لا مناص من تحويل هذا الفيض نحو جهات اخرى, اذ عندما تفرغ المخيلة من صورة محسوسة لمحبوب
(ولا يشترط هنا ان يكون بشرا )
حتى لو كان غائبا يرتد هذا السعي للحب الى احد شكلين (وهذه وجهة نظر بائسة لي لا تستند الى بطون الكتب )
اما حب الذات وتجلياتها.. ولا اريد ان اصفها بالنرجسية هنا- لانه يختلف عن ذلك- واما ان يتحول الى قسوة غير مبررة في كثير من الاحيان.

وهكذا تمضي الايام!! صحيح انه في بعض الاحيان يساورنا تساؤل نيرودا
"ترى احزن الذي ينتظر دائما اكبر من حزن الذي ماانتظر احدا ؟ " غير ان هذا التساؤل لا يأتي ليخفف الوحشة، بل ليزيدها ويحيلها الى ما فوق اليومي الذي يعتصر الغريب..

والغريب في وحشته.. وتشرده.. وتبعثر اجزائه في غربة لم تعد المسافة تعني شيئا لها، ولا في شروط هذه الغربة قسرية.. ام طوعية ولا في احالاتها على التوحد او العزلة لمن هم هناك.. ينسج الامكنة والحنين من سيرة الخلان ولا يفكر على طريقة السياب
" الشمس اجمل في بلادي من سواها "
بل في تجريد الحنين من مفهوم الوطن واحالته الى الوجوه / الامكنة

وهكذا نمضي هكذا بدون همزة على مفردة كالروح، وبدون نقطة على اول البوح، وبدون يد تخفف عن الجسد اساه.. اذ اعتدنا حينما نكتب عن مفردات ذهنية مثل الغربة والاسى والوحشة...الخ ان نحيلها الى الروح، واني ارى ان الجسد هو اول من يتحسس الاسى، واول من توهنه الوحشة فتصبح استجابته للحياة أوهن بانفعالاته وحركته وتعابيره.. وهذه تتلون من ايقاع تفرضه الوحشة والاسى.

هكذا اذن انها الحياة التي لا تنتظر احدا.. وستستمر سواء شعر كائن غريب بتبدده، او بيأسه، ام لم يشعر.. احس به انسباؤه الغرباء في بلاد غريبة اخرى ام لم يحسوا.

واذ يقول النواب
" رب كيف يشتاق الى خمر جناتك من لم يسكر ؟ "
فان هذا يمكن ان نحيله الى مفهوم الحب والقسوة.. اذ من هو شريد وغريب ويائس كيف لا تعرف القسوة طريقا اليه!
ومن تطارده لعنة القبر ويظل يسائل نفسه ترى باي ارض اموت..؟ وكيف ستنقل جثتي الى هوائها..؟
ومن يفتتح صبحه بخبز اكتافيو باث
" ايها الموت يا خبز الجميع "
ليس لنا ان نرتجي منه ان يوزع وردا على العابرين.. بل سينتظر وردهم على قبره.
فاغفروا للغريب اما يكفي هجران الامكنة له وذبول اسمه في سيرة الخلان , وهو " .... يبكي الرّّحل
وعيناه ترنو للقبور

انه اعمى في غرناطة، واعمى غرناطة هو ذلك الذي كتب عنه لوركا قائلا لامرأة اصطدم بها اعمى في مدينة غرناطة


فلنغفر له يا سيدتي
فلنغفر له
..........
اما يكفي انه اعمى في غرناطة

ايكفي كل هذا لتغفروا كل تلك القسوة بكل هذه العزلة والحب
انا الذي اعمى....... لكني لست في غرناطة


 توقيع : جنــــون





مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس