أنا لن أكابر
جسد يزف إلى المقابر
جسد يزف الى الثرى
من ثم يتبعه جسد
أترى عشقتم ذا الرحيل
أترى الفراق أبدا يطول
أم أن بي شوقا إليك يهزني
فيجود ذا الدمع الغزير على المحاجر
أأخيا لو أن الزمان بنا يعود
لو أن في الموت فداءاً أفتديك
لكنه الله الذي ..
يختار من منا يموت
ويشاء من يبقى ومن منا يُسافر
الله يا طيف الحبيب
لو أنني أجد المجيب
لصرخت باسمك لو تعود
أرسلت صوتي عاليا لك في المقابر
أنا لن أكابر... أنا لن أكابر
الموت من سنن الحياة
وخطى المهاجر للمهاجر
ألذا اعتراض؟ تالله لا
لكنها الحسرات تملأ خاطري
فلقد رحلت بلا وداع
وكتبت فوق الدرب أسماء الضياع
فهنا في البيت من يبكيك من عمق الندم
وهناك من ينعاك أو ينعى القيم
وهناك من يشكو وفي الشكوى عدم
وأنا هنا.. من لوعتي بك أستجير
وبحثت عنك فلم أرك
ما زلت أصرخ يا حكيم
هل مت؟ أم يا ترى يوما تعود؟
أم أن من يزف الى الثرى
يبقى هناك أبدا بعيد
نلتاع نشتاق إليه
نبكي نموت من الندم
لكنه أبدا مسافر لا يعود
طيفا نراه تضمه حسراتنا
ودموعنا تمضي إليه تبثه أشواقنا
لكنه يبقى خيال
يبقى اللقاء حلما يذوب .. شيئا محال
ودموعنا تبقى... لتحفر خندقا فوق المحاجر
يا أنت.. يا أنت المسافر
هلا قتلت بي الحنين
وأخذت من عمري السنين
هلا بقيت...
أنا لن أكابر... أنا لن أكابر
لكن بي شوقا إليك يهزني
شوق الغريب إلى الوطن
شوق الحبيب إلى الحبيب
يشتاق يسكنه شجن
شوق الحمامة إن أضاعت عشها
الله كم أشتاق عودتك الحبيبه
لأبثك الشوق اللهيب
لسوف أجهش فوق صدرك بالبكاء
ولسوف أزرع في عيونك لهفتي
لتكون فوق الهدب نورا للعيون
أسقيك من نبع الحنان
أواه يقتلني الفراق
وأظل أسأل في عذاب
والحزن يبتلع الجواب
أتراه يوما قد يعود.. من نام شهرا في المقابر؟
|