عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-2011   #122


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 19 ساعات (05:03 PM)
آبدآعاتي » 3,247,697
الاعجابات المتلقاة » 7407
الاعجابات المُرسلة » 3679
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



باست جبين الجدة بحب...
وهمست وهي تسكر اللمبات: تصبحي... على... خير... يمه...

جاها صوت الجدة من تحت الفراش: وأنتي من أهله يمه... روحي نامي وارتاحي...
همست: إن... شاء... الله...
طلعت لغرفتها إلي كانت لها من قبل... يوم كان أبوها حي وعاشت لفترة بهالبيت... دخلت الحمام (تكرمون)... أخذتلها دوش ولبست قميص نوم أسود وشدت روبه عليها... سرحت شعرها إلي كان رجع لطوله الطبيعي... جلست عالكرسي تناظر صورتها... أحاسيس تصارعت بقلبها... كان مستحيل أفكارها تترجمها... غمضت عيونها وفتحتها بعدها... وناظرت العود عالتسريحه... حطت بيدها ومسحت على رقبتها بخفة ولطف... تنهدت وتركت مكانها نازله لتحت... تشوف لها شيء تشربه... راحت للمطبخ... عملت لها كوب عصير ليمون يزيح ضيقة الصدر إلي تحس فيها... جلست عالكنبة والمكان هاديء وساكن... والظلمة كانت تعم المكان غير اللمبات القليلة الضعيفة على زوايا السقف... وأعطت الجو وحشة... سببت رعشة للخنساء...
سمعت أصوات... صوت مفاتيح... باب... خطوات تقرب... عيونها كانت مفتوحة على وسعها... وحركتها جمدت... جمدت بخوف ورهبة... وقفت بكل بطء والغريب وصل لبداية الصالة... وقف بالظل يناظرها... وهي لمحت بس شخصه سرت بجسمها رهبة... ساعات... أيام... إلا هي دهور وسنين كانها مرت عليها من يوم ما أنحطت عينها عليه...
لحظات من طولها وهم يتبادلوها سرت رجفة بالخنساء... غمضت عيونها... يمكن تحلم... تحلم... راح تفتح عينها وبتشوفه مجرد طيف له جاها بآخر الليل... بس لا... أول ما فتحت عينها شافته واقف مكانه... وهو إلحين بدا يتحرك لعندها...
مشى بكل بطء... مشى لها... لحبيته... طفلته... زوجته... حلم طفولته... أخيراً إنتهت كل مشاكلهم... ما عاد في أسرار... ما عاد في إنتقام... ما بقى إلا يرضيها ويسترضيها...
حست بصوته يهمس وكأنها معزوفة: الخنساء...
تجرعت ريقها... وبان بوجهها خوف... خوف شل حركتها... بس بعدها دفع رجولها تتتراجع لوراها... ومن هناك لفت بكل سرعة للدرج... تركض وتركض... تختبي... هنا أو هناك... أي مكان... بس إنها تناظره شيء صعب... صعب...
كانت عند باب غرفتها وهي تدفعه لما وصلها ومسكها...
صرخت بخوف: ابعد... ابعد...
مسكها بكل قواه... وقال بشدة: ليش؟! نسيتي إني وليد... وليد زوجك... وليد إلي كان مرة جزء من حياتك... وليد حبيبك... وأبو ولدك...
رجفت يدها وهي تحاول تبعد يده وتقول بكل رجا: أرجوك... أرجوك... لا.. تذكره... لا... تذكره...
همس وليد وهو يشدها أكثر... يضغط بيده على زنودها ويهمس بشراسه: بعدك ما فقتي؟! بعدك معيشة نفسك بوهم؟! قومي من سباتك يالخنساء... قومي من سباتك... خالد مات... مات رحمة الله عليه...
حست بجرعة سم تسري بشراينها... وبدون إحساس بعد ما حررت يدها... مدتها... وصفعته بكل قوة... بكل شراسه... بكل وحشيه... حتى إن ظفرها شمخ خده من مكانين... وسال خطين من الدم على خده وهي توقفت حركتها وجمدت... تناظر مكان ما ضربته... مكان ما الدم نزف... عيونها تنقلت من خده لعيونه... ومثلها هو جمد بمكانه يناظرها... أصوات تنفسهم بس هي إلي إنسمعت...
توقف دوران الزمن... وحست الخنساء بدمعه توقف على رمشها... وبكل بطء قربت أكثر له... ومدت يدها لخده بكل رجفة... مسحت على الدم وعيونها تنزف الدمع...
همست بصوت مشبوب بعاطفة: أدري... خالد... مات... راح... خالد... أدري... وأنت... رحت معاه... رحت... وبقت الخنساء... وحدها...
مد يده لها وسحبها له... شد عليها يحضنها وعيونه تحكي... وخزه ألم جرحه... بس نسى ألألم... نساه بوجود معشوقته...
همس بشجون: لا... أنا هنا يالخنساء... كنت ومازلت... هنا... معك... ومكاني معك...
انتحبت الخنساء... وشهقت... وبعدها بكت وهي تقول: إلا رحت... رحت... وتركتني... وحدي... كنت أعيش... مجنونة... شفت خالد... مرة... وسادة... مرة د...دمية... مشيت... ومشيت بالـ... بالشارع... أدور على... وهم... وحدي... أمشي... بدون... وليد...
ضغطها أكثر لها... يطمنها... مسح على شعرها: كنت أنا المجنون... انا يالخنساء... مو أنتي... بعدت عنك بكل غباء... وهذا أنا هنا جنبك... معك...
همست: إلا... إنت... وهم...
ابعدها وليد عنه وقطع السكون بصوت ضحكه مجلجلة... مد يده ولوى خدها بكل قوة... صرخت وتوسعت عيونها من الخوف...
همس وليد: وهذا شو؟! أنا واقع يالخنساء... واقع بحياتك... ناظريني زين...
الخنساء بغيظ مدت يدها ودفته عنها...
قالت وهي تمسح على خدها: أدري...
ضحك: وعييييل ليش سميتيني وهم؟!
وقرب منها مسح على خدها... ناظرته بنظرات لاهبة وقالت بكل حزن: ليش... تأخرت؟! أنا... حسبت... نسيت الخنساء...
ضغط على راسها لصدره وهمس بكل آهه: أنسى نفسي ولا... أنساك... ولا أنساك يالخنساء...
همست بصوت مكبوت: زماااااان.. مرت... وقت... طوووويل مر...
ضغط عليها أكثر... يبي يحسسها إنها آمنه... بين يديه... وإنها آمنه بحياتها معه...
وكمل: أدري... زمااااان... زمان طويل مر علينا... زمان طويل كأنها دهور من آخر مرة حسيت بحضني لك...
أندست الخنساء أكثر فيه وهي تقول: وأنا... كنت أعيش... بوهم... كنت... بعيييييدة... بعيييييدة...
وقاطعها وليد: خالد بعيوني وعيونك ما ننساه... كان ثمرة من ألم وحزن... وموته كان صدمه.. لك أدري... مثل ما كان صدمه لي... وصدقيني من يومها... دريت إني كنت غبي لأني ما حاولت أتمسك فيك من البداية... من يوم زواجنا... ظروف زواجنا سببت إن الثقة مطعونة... الثقة بينا ما انبنت بشكل صح... كبرنا وعشنا نحاول نزعزع قيود انزرعت من طفولتنا... بس ما قدرنا لها... وموت خالد عاد يزرع هالقيود بشكل قوي... وكنتي إنتي عايشة بوهم...
همست وهي تبتسم بوجع: قولها... أدري... أنا... مجنونة... كنت... ادري...
وليد همس: فترة مرت كانت صعبة... صعبة يالخنساء... صعبة حيييييل علي...
وضمها له أكثر... يبوس قمة راسها... يمسح خده بشعرها...
وردت تقول بدمعه فرح: وكانت... صعبة... صعبة للخنساء... آآآآآآه... و... وليد!!!
مسك يدها يبوسها بحب وهو يهمس: أبي أقولك سر...
همست وبعيونها دمعه: شو... !!!
تكلم وليد وعيونه تلمع: تدرين لما كنت طفل... أو بالأصح مراهق... كنت أموت بترابك... أموت فيه... طفلة سكنتي بين يدي بكل حب... مدري... إنزرع حبي لك بقلبي وكبر... نمى... وأنتي بعيد... يوم شفتك فبيت خالك... حسيت بسهم ينغرز بقلبي... ما صدقت إنك كنتي الطفلة إلي كانت لي... حاولت أوجد الأعذار... بس حسيت كأن الألم إنغرس بقلبي... أندمى بالأصح... وعمي الله يرحمه... جاني يومها... يطالبني بتنفيذ وعدي له... تدريني شو كنت واعده وأنا مراهق؟!
هزت الخنساء راسها بلا... وكمل وليد بشجون: لما كنت طفل وعدته إني بتزوجك لما تكبري... كنت قايلها بكل ثقة... من دواخل أعماق قلبي... وعمي المرحوم سجل ذيك اللحظة بذاكرته... كان يبي يحسسك بالراحة بدنياك... يحسسك بالحب إلي ما قدر يعطيك إياه... وتمنى أنا أقدر أعطيك إياه...
همست الخنساء بذهول وعيونها تدمع: كنت... أحس... إن... فيه... سبب... وليد... يتزوج... الخنساء... بس...
ودمعت عيونها أكثر وابتسمت برعشة: ما كنت... أدري... إنه... كذا... ما كنت... أدري... تحبني... هالقد...
مرر بشفايفه على أصابعها وهمس: أحبك... لأنك عشق طفولتي... حلم طفولتي... البرئ... إنتي الشيء الوحيد إلي كنتي بحياتي... نجمة سطعت وضوت قلبي... وأشعلته... أحبك يالخنساء... أحبك... أحبك...
شهقت تلم يده ليدها... حست بقلبها طيور تحلق بسماء الحب... هذي العاطفة المعجزة... إلي ما تكون إلا بالإحترام والتفاهم... ما تكون إلا بين إثنين وبالحلال...
اهتزت شفايفها وهي تقول بصوت مرتجف: تبي... تعرف... إنت شو للخنساء... أنت... أنت... حياتها... قلبها... نبضها... أنت كلها...
وبعدت تمسح دموعها وهي تهمس بضعف: يمكن... كنت... طفلة... حسيت... وليد... قاسي... بس... أنت مثلك... ما أنولدت... إلا... بس... للخنساء...
ابتسم وليد وهو يسمع صوتها إلي كان يجيه ثقيل بسبب نطقها... وبسبب نحيبها... خرسها ما كان له عائق بحياته معها من قبل... وهو يدري... يوم عن يوم... إن شخصها... شخص هالطفلة إلي سكنت بقلبه بتسلب كل ذرة تعقل بقلبه... وإلي بدا يشوف المستقبل فيها... عاهد نفسه... يعوضها عن كل دمعه... والله بيعوضهم عن خالد... بأطفال راح يملون سعادتهم ويكملوها...
مد يده بكل بطء... وابتسم بكل حلاوة... وهمس لها بصوت مشجون: تعالي... تعالي... لحضني... أعزف لك... أشواق... عمري...
مسحت آخر دمعه ورمت بنفسها عليه...
ترتوي من حبها له...
وتضحك للحزن إلي بدت تودعه...
وللجروح إلي بدت تندمل...
للألم إلي بدا ينزاح...
للسعادة إلي بدت تخلخل كل عرق ينبض فيها...
للحب إلي بدا ينسل لقلبها وعقلها...
للعشق إلي بدا يخط بريشته على مستقبلها.. مستقبلها مع وليد...



 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس