(نرجع للجين..)
طبعاً لجين فستانها مصمم من أكبر المحلات رقي... لونه الوردي الزاهي...وشغلات الدانتيل الحلوه... كان من نص الظهر وطويل بذيل ويمسك بلفه رقيقة على رقبتها... وشعرها ومكياجها مطلعينها قمة في الروعة...
سمعت لجين صوت هدى وهي تقول لها إن جلند وصل وبيدخل بعد شوي... وطلعوها للصالة إلي كانت على زواية فيها كوشة بسيطة وزاهية... لأن سعاد ما كلفت نفسها وهدى ومعها صديقات لجين القريبات مرة هم إلي تكفلوا بها...
طلعوا البنات يلبسوا عباياتهم وشيلهم إلي لفوها على ملامحهم بسبب مكياجهم الثقيل... وقفت لجين عالكوشة ترتجف وهي تسمع صوت من عند الباب... ودخل جلند ومعاه طلال ومحمد وسيف...
بنظرة لها تأكد إنها ملكت روحه ...ومصيره بين يديها... تفاجأ من أفكاره إلي تصور له إنه يحاول يفهمها... يحاول يبدا معها من جديد بشكل هالمرة صحيح... وصل عندها وهالقرار إتخذه مع نفسه وراح ينفذه بس بالأول خله يكون معها لوحده... سلم عليها...وباس خدودها وراسها... وقرأ سورة الفاتحة ويده على راسها... قال بهمس غريب عن نفسه هو...
جلند بتردد: مبرووك ...لجين...
ما جاوبته... من يوم ما دخل وهي منزلة راسها... ما كان ودها توقف جنبه بس هذه الشكليات لازم... بعد شوي لما تبقى معه لوحدها راح تأدبه... راح يشوف الوجه الثاني لـ لجين... وتجاهلته وهي تسلم على خالها وأبوها وأخوها...
عرف جلند إنها متضايقة ...فسكت وما تكلم معها... وبعد هالشكليات إلي وقفت على قلب لجين طلعوا للمجلس إلي جهزوه لهم مع هدى وسعاد ونشوى وعمات لجين وبناتهم... أما طلال قبل كذا طلع من عندهم ورجع للمجلس عند الرجال بعد ما كان يقرا الرفض بعيون أخته...
.
.
بعد ما باركوا لهم البنات والعمات وو... العائلة الكريمة... طلعوا الكل وما بقت إلا لجين مع جلند لحالهم... كان جلند يفكر متى تبقى له وحده...ليصارحها... ولجين أنتظرت لحد ما خرج الكل ودها بس تحرق له غروره...
جلند بابتسامة مترددة: لجين؟؟
ناظرته بعصبية وثارت بدون تفاهم: لا...لا تقول حاجة... صح تزوجتك بس أنا مو جارية لك... لا تقول أني انجبرت حتى أتزوجك... لا... لا ..أنا فكرت فيها ووافقت... لأني عرفت بطريقتي أن الرفض ما راح يجيب نتيجة معك... لكن بالعكس إنت ما تحتاج إلا لشخص يوقف ضدك...
كان محضر كلام كثير يقوله لها لما كان جنها عالكوشة... بس هي سبقته بصراخها...
عض جلند شفايفه وقال: يعني وافقتي حتى تتحديني؟؟
كرهت إنه قرا أفكارها...وبقهر جاوبته...
لجين بقهر: وأتحدى غرورك...
قرب منها... وهي رجعت لورا... وقرب مرة ثانية وبعدت أكثر...
لجين: هيييي أنت... لا تظن إنك تزوجتني... يعني إنك بتلمس شعرة مني... لا وربي... تحلم إذا كان هذا تفكيرك...
ابتسم وهو ناوي على شر... جلند ما يخلي الشيطنة وخاصة إن لجين تستفزه بعفويتها... ونسى كل قراراته إنه يصارحها بحبه...
جلند: أممم ... بصراحة أنت زوجتي...حلالي... يعني يحق لي...
لجين: تخسي إلا أنت....
جلند: ههههه ...تدرين لي حقوق أكثر وأكبر من لمسه...
حمر وجهها... وصرخت بعصبية وهو يشوف شفايفها ترتجف: أنت... أنت...قليل الأدب...
قرب منها وهو يدور حوالينها...
جلند: مقبولة منك لأنها ملكتك... تعالي ... ليش تبعدين؟ ما باكلك...
غضت على شفتها... ولفت يسار ويمين...تدور المفر... ابتسم أكثر على شكلها الخايف... قال خليني أعاقبها على كلامها الجارح...
مسكها من يدها وهي تحاول تهرب... لف يدها ورا ظهرها وهي ترتجف من الخوف...
همس بصوت شرير: هذا إنتي صرتي محرم لي... يعني بنفذ كل حرف من تهديد قلته من قبل...
نزلت دمعه من لجين بعد ما قدرت تكبت دموعها...
بكت وهي تبكي: أدري تبي تطلع حرتك فيني... بس أعرف إني أكرهك... أكرهك... أكرررررررهك... وما يشرفني أكون زوجة لك...
كبت جلند إلي فقلبه... وعجبه منظرها وهي تتلوى بين يديه تصارخ عليه... يدري مو هذا كلامها إلي ينبع من قلبها... عض على شفايفه يكبت موجة ضحك... راح تكون حياته من يوم ورايح فيها طعم... طعم غير ولجين جزء منها... ابتسم ببرود وبعدها ضحك شوي...
جلند: تعجبني...عصبيتك...شراستك...وخوفك مني...أنتي إلي أعلنتي التحدي... لكن تذكري أنا مروضك وأنت فرسي... وما راح أخرج من حلبتي وإلا وأنا المنتصر...
تركها فجأة...وخرج من الباب...واقفه ...مو مستوعبة أي شيء صار ... ارتعشت... فجلست على الكنبة... تحاول تستوعب شو إلي صار بالضبط...
* * * * *
{{ نهاية الفصل الثالث عشر...
نلتقي عن قريب... ..}}
|