(المستشفى..غرفة الخنساء)
رفع وليد راسه وناظر الخنساء... ناظرته وضحكت بحلاوة...
ابتسمت: ليش... أنت ما نمت...مو... تعبان؟!
قال وليد وهو يهز راسه: لا ما أبي أنام...
وناظر ساعته وكانت 7 المغرب...
همس: أنا بروح...
ناظرته وهي عابسة: ليش... تروح؟!
ابتسم وليد وهو يقول: بروح لكن بكرة إن شاء الله بجي... عندي موعد هالليلة مع...
سكت فجأة وهو يناظرها تناظره بعيون وسيعة ضايعة...
سألته مره ثانية: ليش... تروح...؟! أجلس هنا...
وقامت من سريرها... وهذا طبعاً بعد ما غطت خالد الوهمي...
جلست مقابله تقول بإهتمام غريب على وليد: أنت... مو...قلت أنت... بابا خالد؟!
حط وليد عيونه بعيونها وهمس: أيوه...
ابتسمت الخنساء وهي تقول: بابا يجلس مع خالد... أنت مفروض... تنام... عند خالد... صح؟!
مد وليد يده لجبينه يضغط عليه حيران... شو يرد عليها...؟!
ورجعت الخنساء تسأل بإلحاح: خالد... يصيح... يبي... بابا... مثل ما يبي... ماما... صح؟!
آآآآآآآآه يالخنساء شو تبيني أقول؟!... شو تبيني أرد عليك؟!... تنهد وليد وهز راسه بأيوه...
ورجعت الخنساء تقول وهي تبتسم: شوف... هناك سرير... أنا نام... هناك... أنت نام... مع خالد... بس... إذا خالد... بكى... أنا أنام عند خالد... انت
نام هناك...
ابتسم وليد بكل ألم وجرح... وهمس: لا يالخنساء... أنا لازم أروح... بجي بكره لهنا مرة ثانية... وعمي سيف وهدى بيزوروك بكرة...
عبست الخنساء وهي توقف وتشوفه يبعد شوي شوي... ليش يروح؟! هو مو يقول إنه بابا خالد؟! مو يقول هو زوجي؟!...
ناظرها وليد متردد وهي واقفة تناظره بعبوس...
قال بصوت خفيف: شو فيك؟!
ضربت الخنساء فجأة الأرض برجولها وهي تصرخ: أنت... خلاص مو بابا خالد... خلاص... مو زوجي... أنا...
وتجاوزته تبي تطلع من الغرفة.. مسكها وليد محتار...
قال: وين رايحه؟!
قالت بعصبية: أنت ما تبي... بابا خالد... خلاص... أروح أدور... بابا حق خالد...
فتح وليد عيونه على وسعها... على ما هو الموقف مضحك إلا إنه طعنه... طعنه بالصميم... تجرع ريقه وحضنها...
همس يقول: لا... ما يصير... أنا زوجك وبس...
ناظرته الخنساء بعصبية: وبابا خالد؟!
تنهد وليد وهو يقول: وبابا خالد...
مستكه الخنساء تجره للسرير: خلاص... عيييل... أنت نام هنا...
تنهد وليد بكل عمق وألم... وجلس عالسرير... يسمع سوالفها إلي إذا سمعها الواحد أكيد يضحك... ويسمعها تغني لخالد الوهمي... تشمه مرة... تبوسه مرة... تهمس
له مرة... تضحك له مرة... وتهدهده مرة... ووليد والله إنه لينطعن بكل قسوة لكل حركة تصدر منها...
.
.
.
|