عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-11-2011
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 9 ساعات (02:27 PM)
آبدآعاتي » 3,247,995
الاعجابات المتلقاة » 7423
الاعجابات المُرسلة » 3689
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي



(المستشفى... الساعة 5 العصر)

مشى وليد بكل بطء بالممر... وسط الناس يسحب نفسه... يحاول يرجي موعد وصوله للخنساء إلي يألمه وجودها مخدرة... يكفي أمس تركها وما تيقظت من نومها... وصل للغرفة... وسمع صوت من الداخل... صوت أنين... على آهات... على بكاء... على صراخ...

وفتح الباب بخوف... وناظرها... أنصدم لحالها... كانت تقاوم الممرضه وتصارخ عليها... جمد بمكانه ما يدري ليش؟!
قالت الممرضة: يلااا الخنساء خليني أفحصك...
ضربتها الخنساء على يدها وصرخت: لا... لا... أنتي روحي... هاتي ولدي...
قالت الممرضة متأفففه: الخنساء ولدك مات... مات...
صارت الخنساء لما سمعت هالكلمة مثل المتوحشة...
صرخت بعصبية وهي تقفز: لااااااااااااااااااااااااااا... أنتوا تكذبوا.. تكذبوا... روحي... هاتي ولدي... هاتي ولدي...
قالت الممرضة بحدة وهي تمسك بيد الخنساء وتسحبها للسرير: ولدك ميت... ميت...
صرخة الخنساء علت أكثر واكثر وهي تصارع الممرضة: لا... لا... إنتي كذابة... كذابة... ولدي أنا بخير... بخير... إنتي كذابة... كذابة...
تقدم وليد بهاللحظة وقال للمرضة: خلاص أتركيها... أتركيها...
ناظرته الممرضة وقالت: وأنت منو؟!
همس وليد بعصبية: زوجها... أتركينا... وأطلعي...
تأففت الممرضة وهي تطلع وتقول: مدري شو ذنبا يصارخوا علينا... ؟!
تقدم وليد من الخنساء إلي قامت واقفة... مسكها وليد وهي شكلها ناوية تطلع...
همس: على وين رايحه؟!
ردت بعصبية: هذي كذابة... أريد... أنا ولدي... أروح أشوفه...
أرتجفت يد وليد... وأدمعت عينه... مسكها يحاوط خصرها... وضمها له... حاولت تتمرد من هالحضن... بس هو شد عليها...
وهمس: الخنساء... حبيبتي... ولدنا خالد... برحمة الله...
صرخت الخنساء: لا...لا... أنت من؟! من؟! ليش تقول كذا؟! أنت ما تعرف... ما تعرف ولدي...
طاحت يد وليد على جنبه وهمس منصدم: ما تعرفين أنا من؟!
هزت راسها وهي تحاولت تبعد عنه: لا...لا... بس لا... أنا أعرفك... أنت كنت... مرة... وعـ..ـدت الخنساء... وعدتـ...ـها... تاخذها... لولدي خالد...
ومسكت بيده تشد عليه بقوة وهي تترجى: روح هاته... هاتي ولدي... أنت تعرف... روح هاته...
مسكها وليد وردد: أنتي ما تعرفين من أنا؟! ما تعرفي من أنا؟!
هزت راسها بلا... ورددت: أنت ما تفهم؟! ليش... ما تفهم؟! روح هاتي ولدي... رووح...
دمعت عين وليد وهو يشوف الحالة إلي وصلت لها الخنساء... صارت... صارت ما تعرفه... صارت ما تعرفه... لكن...
هزها من كتوفها وقال: أنا وليد... وليد يا الخنساء... زوجك وليد... وخالد الله يرحمه... الله يرحمه مات...
وكأن هالكلمة كانت هي مفتاح جنون الخنساء... ضربته على صدره...
وصرخت: لا...لااااا... لااااااااا... أنت كذاب... كذابين... كذابين... ولدي انا... ما مات... ولدي أنا... ما مات... هو كان هنا... بس راح... هم خذوه... هم قالوا... خنساء ناخذه شوي... كان نايم... هنا... بحضن ماما... قالوا ناخذه شوي... قالوا شوي ونرجـ..ـعه... بس أنا قلت لا... هم شالوه غصب... أنا بكيت... قلت خلاص... بس رجعوه... هم ما رجـ...ـعوه... ما رجـ...ـعوه...
وبكت بين يديه وهي تنتفض... حتى بدت بدون شعور تصارخ بصوت عالي... حاول وليد يضمها له... يوقف صراعها... بس هي صارت مجنونة للألم والصراخ... وتلوت بين يديه وشمخته على وجهه...
وهي تنادي وتصارخ: جيبـ..ـوه... ولدي... رجـ..ـعوه... ولدي... خالد... خاااااالد... مااااما... خالد...
وعلى هالصوت دخلت دكتورة وممرضتين... حاولوا يمسكون الخنساء الضعيفة ويسحبوها من أحضان وليد الجامد... صارعتهم وهم يلزقونها بالسرير أو بالأصح يرمونها عليه...
صرخت وهي تعض يد وحده من الممرضات: لا...لا... بس... بس... إنتي كذابة... هم كذابين... لا... لا...
قالت الدكتورة تناظر وليد الجامد ويدها على كتف الخنساء: ها عقيد... إلحين شو تبينا نعمل...؟! للحين رافض نعطيها الإبرة؟!
غمض وليدعيونه وهز راسه بلا... وكأن الدكتورة تبي تثبت له غلطة قراره... مسكت الخنساء قلم كان معلق على قميص وحدة من الممرضات... ورمته عليها بكل حرة...
وهي ترد تصارخ عليها: كذابة... كذابة...
صرخت الدكتورة لوليد: عقيد...؟!
همس وليد بصوت ما إنسمع منه غير: خلاص... سوي إلي تبينه...
وبلحظات قصيرة... تم يناظر الأبرة تنغرز على يدها بكل قسوة... وغمض عيونه وتنهد بكل الم... تركتها الدكتورة والممرضتين لما بدا مفعول المخدر يعطي نتيجة...
سكنت الخنساء وأرتخت أطرافها...
كانت ما هي معهم وهي تهمس بكل ضعف: أهئ... أهئ... هـا..توا... خـ..ـا..لد... ولـ..دي... هـا..توه... أهئ... أهـ...
سمع للحظات الدكتورة تتكلم بأشياء غريبة... فقدان جزء من الذاكرة... صدمة... ردة فعل... إضطرابات نفسية... عقلية...
وشو بقى..!!!
تجاهلها وليد وقرب من الخنساء... وهنا حست الدكتورة وطلعت مع الممرضتين...
جلس وليد عند حافة السرير... مسك وجهها بين يده وهو ينحني لها... باس عيونها إلي تعلقت برمشها دموع حارة... باس العيون إلي فقدت بريقها... باس العيون إلي بكت شوفة ولدها ميت بين يديها... باس العيون... باسها يبكي هو بصمت... ورخى راسه وأسنده على صدرها...
يهمس ويبكي بدون خجل: الخنساء... حبيبتي...
وخانته الحروف والكلمات... وسكت... يسمع نفسها من ألمه يأن... هالجسد نام نوم تصارعت فيه الدموع والآهات... تصارعت فيه الأحلام والكوابيس...

* * * * *



 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس