عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-2011   #7


الصورة الرمزية جنــــون

 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 5 ساعات (07:56 PM)
آبدآعاتي » 3,247,893
الاعجابات المتلقاة » 7413
الاعجابات المُرسلة » 3684
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: استخدم كاميرا الجوال

мч ѕмѕ ~
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



صرخة طغت عالمكان... صرخة ما هي فمحلها: مبروووووك... مبرووووووك...
انتفضت وفتحت عيني بكل بطء... حاولت أقاوم الغشاوة إلي على عيوني... لكني ما قدرت وعشتت بالظلام... ارتجفت يدي وأنا أمدها بالفراغ... سمعت صوت وقتها قريب مني...
صوت يقول: جاكي... ولد... ولد مثل القمر... سبحان الله...
كنت مكممة بالأكسجين... وبسبب ثقل لساني ما قدرت أحرك شفتي... صرخت صرخة انتفظت منها... ودمعت عيني وبكيت بألم...
كيف؟! كيف يضحكون علي؟! كيف يضحكون علي؟! لا...لا... دخيلكم... دخيلكم إلا تزيدون طعنات قلبي... إلا تطعنوني وتزيدون قلبي جروح...
رجعت الممرضة تقول: هاتيه يا نسمة... هاتيه... أكوه (هذاك) الغطاء الثاني... هاتيه تقر عينها فيه... هاتيه يا بنت...
حاولت أقاوم الغشاوة بعيني لكني فشلت بصورة كليه... قدرت أشوف بصورة مشوشة شخص واقف قدامي... وقتها أرتجفت... أنتفظت وأنا أسمع صراخ قريب... صوت بكى طفل... يخترق بكل حلاوة أذني... يخترق بكل حلاوة قلبي... ويخترق بكل حلاوة عقدة لساني...
وحسيت بثقل على صدري... وأنتفضت... أبكي... مو مصدقة... هالثقل هو ولدي... ولدي؟!...
همست: و..لـ..دي... دي...؟!
وأغمى علي ومازال صدى صوت بكاه يتردد بأذني... يتردد ويتردد بحلاوة طابت فيها كل جروح قلبي...
.
.
{{... عمري ما تجاوز الـ 13 سنة...كنت أجلس على كرسي بالدكان إلي جدي يشتغل فيه... وأحرك رجولي بضحكة... كان جدي قافل الدكان ويحسب الجردة...
غنيت بصورة عالية وفظيعة: عصـ..ــفووور... عصـ..ـفووور... جـ..جرة... يبــ.. حـ..حـ..ث.. مـ..مـ..مرة...
((عصفور فوق الشجرة... أخذ يبحث عن ثمرة))
ضجك جدي وهو يرفع راسه لي: وعصفورتي أنا تبحث عن جدها... ها غنيتي للدكتورة هبة اليوم؟!
قفزت عن الكرسي وأشرت: لا... بس جدي... الدكتورة قالت لي أشياء كثيرة... تبيني أقولها لك؟!
قال: أكيد... شو قالت لك؟!
قلت بصورة ركيكة: بابا... ماما... خنساء... حلوة... أنا... انا... ددي.. حلوة؟!
((قالت... بابا وماما جابوا بنت حلوة وهي أنا... أنا حلوة يا جدي؟!))
همس جدي يبوس خدي: حلوة... وشيخة البنات بعد...
ضحكت وأنا أقاوم دمعه: هههه... حلوة... أنا... ليش... ليش... أهئ... أهئ... ماما.. بابا... وين خنساء...؟!
((ليش عيل بابا وماما ما يسألون وين الخنساء إذا أنا حلوة؟!))
حضني جدي يردد: حسبي الله على من يخلي كل دمعه منك تنزل... حسبي الله على من كان السبب بس... حسبي الله ونعم الوكيل...}}...
..
{{... تخبيت ورا الباب وأنا أشوف جدي واقف وسط الصالة... كان واقف وساد علي أشوف من زايره... صح ما كنت أشوف إلي جاي لجدي بس كنت أسمع صوتها يصارخ...
قالت: أفرح فيها... والله ووفرت علي...
قال جدي يصرخ: أحترمي نفسك يا بنت... ما أدري وش أنا غلط بتربيتك... ربيتك وحاولت بكل شعرة شيبتيها أصلحك... بس...
وضحكت: سبحان الله... أقول يا أبوي هذي أول مرة وأدخل هالمكان الوسخ وما عاد راح أجي وأعرض عليك هالشيء... أبوها ما يبيها... وأنا ما أبيها... عفنا هالخرسا... عفنا هالغلطة...
قرب جدي منها وهو يمد يده ويصارخ: يا قليلة التربية... إياني وإياك تعيدين كلامك هذا... الخنساء بنتك وما هي عرض... وإلي عايفينه هو وجودك هنا...
قالت بنظرة محتقرة: مو من زيين المكان... وبعدين ليش تضحك على عمرك؟! أبوها كذب على أهله على حساب بنته... كله علشان شو؟! علشان سلموه إلا ما تتسمى...
ومسك يدها وسحبها للباب وصرخ: بس... بسسسسسسس يالتافهة... إنتي كل المصايب... روحي ولا عاد ترجعين... حسبي الله ونعم الوكيل... حسبي الله ونعم الوكيل...
ضحكت وسمعتها تصارخ: يحاول ينتقم مني... بس أنا... أنا بنتقم منه...
تراجعت ورا الباب أسند ظهري له وأنا أبكي بدون صوت... هذي الزيارة كانت رغم قصرها إلا إني حاولت أمحيها من ذاكرتي... قالت تبي توديني لدار الأيتام... قالت أبوي كذاب... قالت إنهم عافوني... قالت هو بينتقم... وهي بتنتقم... قالت وقالت... ودمرت طفلة ما فهمت كل هالمعاني... ما فهمتها...}}
.
.
حضنت يد يدي... وحسيت بدفء رغم إنه سكن شيء من آلآمي إلا إني حسيت بزيفه وكذبه... حاولت أفتح عيني وقاومت هالغشاوة إلي كرهتها... أبي أشوف ولدي... أبي أشوفه...
رددت كلمة وحدة هزت كل تعبي: و..و..لـ..دي...
سمعت صرخة قصيرة وهمس هو برجفة: الخنساء... الخنساء... حبيبتي... د..دكتورة... دكتورة...
وترك يدي فترة وأنا أفتح عيني أشوف بصورة مشوشة بالبداية... رفرفت بعيني لحد سمعت صوت على جنبي... لفيت وشفت الدكتورة...
قالت: الحمد لله على سلامتك...
تجاهلت كلامها وإلي تقيسه... ولفيت وجهي بكل بطء أحاول أدور على ولدي بدون فايدة...
همست أحاول أنزع الأكسجين من فمي: و..لــ..دي... أنا..أنا... أشو..فه... ودي...
(( ولدي... ودي أشوفه))
حسيت بيد تمسح على يدي وتضغط عليها بقوة... وصوته جاني مبحوح...
قال: بخير... ولدنا بخير... هو بالحضانة إلحين...
لفيت له... وطاحت عيني عليه... كان ما هو وليد... رغم إنه هو نفسه... كان بدشداشة سوداء ومبطل جيبه العلوي وأكمام الثوب مطويه لساعده... بلا كمه وشعره مبعثر... عينه كانت تلمع... ذقنه مو محلوق وكله على بعضه باين معفوس... غمضت عيني قدام هذي الصورة... وابتسمت... ليش يبين لي كثر إشتياقه لي؟! ليش يبين لي خوفه علي؟! ليش يضحك علي؟! ليش؟! مو كفاية هاللعبة إلي يلعابها معي... مو كفاية؟!
رجع يمسك يدي ويشد عليها ويبوسها: آآآه حبيبتي... خوفتيني عليك... خوفتيني عليك...
ما حركت عضلة بجسمي... وتجاهلت مشاعره...
رجعت أهمس: و...لـ..دي...
قالت الدكتورة: تطمني ولدك بألف عافية بالنسبة للي شفتيه وشافه... بس هو بالحضانة... مو مكتمل و...
لفيت راسي ورجعت أصرخ بضعف: لا... لا...
وأشرت لوليد بضعف: هاتوا ولدي... أبي أشوفه...
جلس جنبي وهمس: الخنساء...
تركتنا الدكتورة وطلعت ووليد يمسح على شعري ويقول: لا تخافي... ولدنا بخير... بخير... تعافي بس وتقدري وقتها تشوفينه...
نزلت دمعه من عيني وتجاهلت كلامه... لو بيدي كنت تحركت هالحين وركضت لولدي... لو بيدي كنت ضميت ولدي لحضني... لكن... لكن أحس نفسي مخدرة وما لي قدرة حتى أرف بعيني...
همس وليد بصوت مشجون: الخنساء...
وما قدر يكبت أكثر... نزل وجهه بكل بطء لصدري ...
وهمس بصوت مبحوح ومشجون: بحياتي ما خفت مثل ما خفت عليك... الحمد لله... الحمد لله الله نجاك... نجاك من...
وقف لحظة ومد يده يضم وجهي لبين يديه وهو يكمل همسه: حسيت بروحي تطلع من جسمي وأنا أشوفك بدون حراك تحت السلالم... الحمد لله... الحمدلله إن الله كتب لك عمر جديد... وما حرمني من وجودك بحياتي... الحمدلله... آآآآآه... الخنساء...
غريب...!!
وأكثر من غريب...!!
ليش أحس بهمساته مجرد شوشه وسموم تجري بعروقي... ليش ما أحس بأحاسيس وليد؟! لهالدرجة صرت أحس بحبه شفقة؟! لهالدرجة؟!
مديت يدي بكل بطء لشعره... كنت بدفعه عن حضني بلحظة جنونية... بس... حسيت بضعف وبديت أمسح على شعره وأنا أبكي بدون صوت... حبيتك حب أنطعن بأفكاري الغبية... حبيتك حب مدري ليش طعمه علقم... وتحول لمرارة بنفسي... أتمنى بس أبعد وأريح أهلي من آلآمي... عاشوا بكذبة وأنا جنبهم... وهذا أكبر دليل إني مختلفة عنهم... إني مستحيل بيوم أكون أكثر من مجرد شفقة بالنسبة لهم... مستحيل...

* * * * *


 توقيع : جنــــون


مواضيع : جنــــون



رد مع اقتباس