إن جاءك اللّيل ،واستوحشتظلمته
فقل لها: جاء بي من ها هناالقمرُ
وإن سئمت حديث النّاسوانطفأت
كلُّ الزوايا ، فقل ماقاله عمرُ
واقبس به جذوة الإيمان فيزمنٍ
ضاقت به زمرٌ ، واستبشرت زمرُ
فأمّتي غاب حاديها وقدشربت
كأس المذلّة ، والأعداء تأتمر
جاؤوا يؤمّون أرض الخيرتسبقهم
جحافلٌ أُمرت ، يابئس من أَمروا
وأمّتي بئس ما تخفيه منعٌدَدٍ
لمّا استنامت وطاب الفيءُوالثمرُ
وهي التي في زمانٍ مرّ: قسْورَةٌ
إن صاح منها زئيرٌ: فرّتالحُمُرُ!
أستغفر اللّه كم أقسو! ففتيتنا
البيت ،في عامهم، حجّوهواعتمروا
والّليل ضاق من الألحان ..مزدحماً
فصار للّه حتّى : الرقصوالسََّمَرُ !!
ما الغربُ إلاّ أحاديثٌوأخيلةٌ
فقد عمرْنا من الأجواءِ ماعمروا !
إن قيل : هم رصدوا الأقمارمعجزةً
فنحن جاء إلى أبوابنا " الأَمَرُ"!
وإن أرادوا بنا شرّاًومسغبةً
وطاف طائفهم باللّيل ،واختمروا!
فأمّتي جمعت "أوراق" غَضْبتها
وكلّما اهتزّ جذعٌ طاحمؤتمرُ!!