...ما لي أطاوع قلبي وهويدفعني
إلى حياض الردى والعقل ينهاني؟!
...إنّي سئمت فقلبي كلماضحكت
لي الحياةُ بطيب العيش أبكاني!
...هذا أنا..أسكب الألحان منشفتي
وليس يسعدني شدوي بألحاني
...وأمتطي من أحاديث الدجىلغةً
تطوف بي في فضاء العالم الثاني
...يحاول القلب أن ينأىبصومعةٍ
عن الحياة فقد أشقته أحزاني
...والليل يرسم في عينيّأخيلةً
يشفّها من أحاديثي وأشجاني
...كأنّ عينيّ في أجفانهاشَرَكٌ
والنوم طيرٌ رأى ما بين أجفاني
...هذا أنا..أشعل الأبيات، فيلغتي
نارٌ قبَست لها من نور إيماني
...هذا أنا..أنتقي للناسفاكهةً
من سلّةٍ ذات أشكالٍ وألوان
...وأقطف الورد من أغصاندوحته
فلا تدلّى بغير الورد أغصاني
...كأنّني نسمةٌ في الفجر قدعبقت
أو بسمةٌ قد حواها ثغر نيسان
...أو أنّني نبضةٌ في القلب قدخفقت
يضمّها في الحنايا صدر إنسان
...لكنّني في زمانٍ كلمازرعت
أناملي أنكروا وردي وريحاني
...هذا أنا.قد كسوت الناس منحللي
لكنّ ثوبي من الأحزان أكفاني
...وضقت ذرعا بأرجائي التيوسعت
من يملؤون بزرع الشوك ودياني
...من أين أبدأ تمزيق الدجى؟فأنا
نورٌ كليلٌ وليل الهمّ أضواني
...وكيف أزرع بيدائي وقديبست
كفّي من الغرس والرمضاءُ ميداني
...إذا تخاصم أهل الحب فيوطنٍ
كتبت في دفتري نهجي وعنواني: