. أعتقيني، فأنا ما عدتصبّا
لم يعد يغري هواك شفتيّا
.. لا تقولي: مات قلبي ،إنّه
لم يكن – مذ ذاق طعم الحبّ- حيّا!
.. أثملته رشفة الحب،فلمّا
غادرته، عاد بالحبّ إليّا !
.. رجفة الشوق التيتسكنه
سكنت ، والليل أغفى مقلتيّا!
.. وشواظ النّار فيأحشائه
خمدت تحت رماد العمر فِيّا
.. نزق العمر تولّى،وانطوت
صفحةٌ كانت غراماً عامريا!
.. واستفاقت شعرةٌ فيلُمّتي
قتلت في داخلي طفلاً صبيا!
.. أسفرت من خلف شَعْريوانثنتً
كفتاةٍ ضحكت- منّي- عليّا
.. وأقامت عرسها فيمأتمي
فاستسلّ الغيظ سَيْفَيْ حاجبيّا
.. هذه صفحة وجهيفاقرئيها
كلّ سطرٍ ،هو في الصدر لديّا
.. فأنا قلبي ، وقلبيلغةٌ
كتبت أحداثها في ناظريّا
********
*******
.. كان قلبي في الهوىمعتزلاً
رفقةَ العقل ؛ فأرداه شقيّا
..فتخلّى عن هواهواهتدى
لم يعد يحوِ من الأدواء شيّا
.. لغة العشّاق لاتطربه
لو أتت شهْداً و سحراً بابليّا
..وإذا ما صافحتهنظرةٌ
بمساس الحسن كان السامريّا
..فاتركيني في حياتي،إنّه
لم يكن قلبي طليقاً في يديّا
..أتسلّى ، واللياليسلوةٌ
للذي لم يتّخذ خِلاً صفيّا
.. وحديث الصمت فيأعماقنا
صوته يسري إلى العقل جليّا
.. كحداء الركب في أذنالدجى
يمتطي الّليل ويطوي الأرض طيّا
.. وينادي راكباً ضاقتبه
سبل الأرض ، إلى متن الثريّا
..فا عذريني إن نأى الشوقالذي
كان يدنيني إليكِ ياسُميّا!