سكر سيف وهو محتار..ما يدري وش فيها..عرف ان فيه شي بس ما تبي تقوله..ما هان عليه تطلبه كذا و يرفض..و لا يدري كيف يروح و يترك نجود لحالها..طلعت نجود من الغرفه و شافته..
نجود تجلس جنبه: سيف وش فيك؟
قال لها سيف كل شي..
نجود: و أنت للحين تفكر..سيف هي ما طلبت منك بهالاصرار إلا إن الموضوع ضروري
سيف: زين تروحين معي؟
نجود: سيف أنت مو عارف وش هالموضوع! بعدين اخاف أحد من أهلك يروح هناك و يشوفني..حتى أسماء مو راضيه فيني كيف تبيني اروح لبيتها
سيف: انزل أسيل عندها و نأخذ حنا شقه
نجود: كذا تزيد المشكله يا سيف..مين عارف يمكن روحتك هاذي تلين قلب أسماء عليك و بعدها أهلك ان شاء الله
سيف: و أنتي؟
نجود: أنا بأنتظرك هنا
سيف: اتركك لحالك؟!!
نجود تبتسم: أفا عليك يا سيف أنا نجود بمية رجال..و الا نسيت اني طول عمري عايشه لحالي
سيف: بس....
نجود تقاطعه: سيف هاذي أسيل..و احتاجتك مو معقول تخذلها
اصرت عليه نجود..لين كلم أسيل و قال لها انه جاي ياخذها..مع ان قلبه كان عند نجود و مو مرتاح يتركها لحالها..
في بيت أم العنود/
راحت ياسمين عند جوري في غرفتها..أول ما صحت راحت تشوف اذا هي صاحيه أو لا..كان راسها فيه صداع قوي و تبي أحد يتقهوى معها..
ياسمين: مساء الخير
جوري بفرح: هلا مساء الورد
ياسمين بإستغراب: خير ان شاء الله اللي يشوفك يقول اليوم العيد؟ فرحينا معك
جوري ارتبكت: لا بس..فرحانه اني افتكيت من الامتحانات
ياسمين بشك: يمكن
جوري: ياسمين وش فيك؟ شكلك تعبانه
ياسمين: ايه راسي مصدع..شكلي ادمنت على قهوتك..أبي قهوه
جوري تضحك: بس كذا..من عيوني
دخلت الخدامه: ياسمين ماما حصه تقول تأل ماجد فيه
ياسمين تشهق: وشو؟!! هذا وش جايبه بعد؟
جوري: أكيد يبي يشوفك..روحي بدلي بسرعه و أنا بأسويلكم قهوه
ياسمين بقرف: هذا اللي ناقص أبدل عشانه! و القهوه سويها لنا نشربها حنا أنا بأطلع اصرفه و أجي..أنا مابي انزل بس عارفه ان أمي بتقوم الدنيا فوق راسي
نزلت ياسمين..و جوري تطالعها بإستغراب..(ما تحبه؟..مو بس ما تحبه شكلها مو طايقته..معقول وافقت عليه بس عشان يرضون عن سيف..بس هي ما كانت تحب سيف حتى)
عند المجلس وقفت ياسمين..ترددت تدخل أو لا..شافت لبسها..بجامه أورنج باهت بنطلونها طويل و بلوزتها قصيره بأكمام حايره و بنفس اللون..و على الصدر كتابات بالليموني..كانت مبرزه لون بشرتها بشكل هادي و حلو..و شعرها رابطته بشريطه ليمونيه و خصل قصيره مموجه طايحه على وجهها..(والله كان المفروض أبدل..عاد هذا المفروض الوحده تطلع له بعبايتها أضمن)
كانت بترجع لكنه طلع من المجلس و شافها..ابتسم بخبث و صار يطالع فيها بتمعن و اعجاب..
ماجد: ليه بترجعين؟
ياسمين بقهر: و أنت وش طلعك من المجلس؟
ماجد: حسيت انك هنا
ياسمين بإستهزاء: لا والله
ماجد: طبعا مو اللي يحب يحس باللي...
قاطعته و هي تدخل المجلس: ليه جاي؟...(و تتلفت) و بعد ورد مو معك! أجل وش جايبك؟
ماجد: و أنا متزوجك عشان ورد و إلا عشاني!
ياسمين بقهر: ماجد لا تستهبل أنت....
ماجد يقاطعها: الله يا حلو اسمي..تدرين انك أول مره تقولينه..و الله مليت من كلمة أنت و أنت
ياسمين: اسمعني أنت تعرف ليه تزوجتك..فماله داعي تصدق نفسك و ....
ماجد: يعني؟..المطلوب ما أزورك..ما أكلمك..وش رأيك و لا نفكر نتزوج احسن و نتطلق بعد
ياسمين بعناد: والله يكون احسن
ماجد: خلاص و لا يهمك أنتي طــ....
ياسمين تشهق: ......
ماجد يضحك بخبث: يعني خفتي؟ شفتي ان قلبك يحبني بس أنتي اللي مو راضيه تعترفين..و إلا أحد يعرف ماجد و لا يحبه
ياسمين انقهرت: و الله مصدق نفسك..زين ليه ما تروح لهاللي يحبونك و تفكني
ماجد: ترى أروح عادي..أنتي اللي قلتي
ياسمين بقرف: و أنت محتاج أحد يقول لك؟
ماجد: ياسمين نشفتي ريقي مو ناويه تضيفيني
ياسمين: لا لأنك بتروح اللحين أنا مو فاضيه لك
ماجد يطالع وجهها بتفحص: .....
ياسمين انحرجت: وش تطالع؟؟
ماجد: أنتي تعبانه؟
ياسمين: ايه تعبانه..يله اطلع خلي أنام و ارتاح
ماجد يبتسم: ما سألتك اللي جاي اسأله؟
ياسمين بملل: مو ضروري
ماجد: يعني يروح مشواري على الفاضي..لا
ياسمين تتأفف: اسأل
ماجد: وش أخبار امتحاناتك؟
ياسمين: و أنت وش دخلك؟
ماجد: أبي اتطمن على مستقبل عيالي اشوف أمهم شاطره أو لا
ياسمين بتهور: وش هالمستقبل و أنت ابوهم
ضحك ماجد انها صدقت الفكره و ما استبعدتها..أما ياسمين فكان ودها تقطع لسانها..
ياسمين: اللحين ممكن تروح
ماجد: بقى سؤال ثاني
ياسمين بعصبيه: كم سؤال عندك ان شاء الله
ماجد يستهبل: غير هذا عشر أسئله
ياسمين: لا والله
ماجد: لا تخافين امزح..هو بس هالسؤال و امشي
ياسمين تتأفف: اللهم طولك يا روح
ماجد: ليه ما تردين علي اذا دقيت..و لا تردين حتى على المسجات االي ارسلها؟
ياسمين: مابي أرد..خلصت يله روح
ماجد: لا ما خلصت..ما جاوبتي ليه ما تبين؟
ياسمين: مابي اكلمك..لأني اعرف كل كلامك كذب و خرابيط فاضيه و ماله داعي
ماجد بجديه مفاجأه: ياسمين أنتي تحبين سيف؟
ياسمين بسرعه: لا...و أنت وش دخلك؟
ماجد: ياسمين أنا اللحين زوجك..و لي دخل فيك
ياسمين: ارتاح ما أحبه
ماجد: أجل ليه وافقتي علي بس عشان اساعده
ياسمين: مو ضروري اجاوبك..هذا شي خاص فيني
ماجد: تحبينه؟
ياسمين عصبت: لا
ماجد: سويتي كل هذا عشانه..و وافقتي علي و أنتي مو طايقتني عشانه..و لا تحبينه؟
ياسمين: و أنت ليه تأخذني و أنت تعرف اني مو طايقتك؟
ماجد: لأني أحبك...و متأكد مع الأيام بتحبيني
ياسمين: ولا بعد مية سنه
ماجد: أكيد مو بعد مية سنه..تراهنين انه بيكون بعد مية يوم أو أقل
ياسمين تتريق: الله يرحم حالك على هالثقه
تركته تبي تروح..تحملته أكثر من اللازم..هو مثل ما هو مغرور و شايف نفسه..لكنه مسكها مع يدها..و هي فزت و سحبت يدها بسرعه..
ياسمين: نعم..فيه أسئله ثانيه؟!
ماجد: لا ارتاحي..أنا رايح
تركها و طلع..و هي تطالعه بقهر..(يقاله زعل اللحين! على باله بأصدق حركاته..الله يعيني على اللي أنا فيه..كيف بأتحمله هذا؟)
في بيت أم راشد/
كانت مساهير راميه نفسها على السرير من يوم رجعت..و صوت عمر و نظرة عيونه..ما تفارقها..كانت مبتسمه و حاسه إنها بتطير من الفرحه..(يحبني..يحبني..يا الله يا عمر معقول كل هالسنين و ما نسيتني!)
حست إنها شي مهم عنده..و هالاحساس خلاها ترتاح و تتطمن على أيامها الجايه معه..و تتحمس لزواجهم..و تنتظر ذاك اليوم اللي تصير جزء منه..
في الشرقيه/
وصل سيف و أسيل لبيت أسماء..وقف سيف السياره لكنه جلس بمكانه ما تحرك..
سيف: متى أجي آخذك..أو تبين تباتين هنا؟
أسيل: ماراح تنزل؟
سيف بحزن: يمكن ما تبي تشوفني
أسيل: سيف حنا أخوان ماراح نفترق بهالسهوله..أنت اخطيت صح..بس خلاص ياسمين اللحين متزوجه
سيف: هذا رأيك أنتي
أسيل: لا انزل و بتشوف إن أسماء إذا شافتك بتنسى الزعل كله
اقنعته لين نزل معها..هو بعد كان مشتاق يشوف أحد من أهله اللي له أسابيع ما شافهم..لكن من حظه كانت أسماء من شوي مسكره من أمها اللي كانت متضايقه و زعلانه..و تشكي لها القطاعه اللي صارت بينهم..كانت مقهوره انها ما حضرت ملكة ياسمين و إن أم العنود ما فكرت تعزمهم..حتى ناصر كانت تدق عليه و ما يرد..و يوم رد عليها قال لها إنه ما عاد يثق بأحد فيهم..و لا هو متطمن إذا ترك ياسمين و جوري معهم..و أسماء حاولت تكلم أم العنود لكنها ما رضت تكلمها..
كانت جالسه و الضيقه تملاها لين سمعت جرس الباب..رفعت السماعه تسأل مين..و أول ما سمعت صوت أسيل طارت من الفرح و ركضت للباب..ضمتها بقوه و هي تضحك..
أسماء: أسوله وش هالمفاجأه الحلوه! مع مين جايه؟
لكن ابتسامتها انمحت و هي تشوف سيف يدخل..أول ما شافته تذكرت حزن أمها..و كلام خالها..و صد أم العنود..كل هالأشياء نستها شوقها له..
أسماء تصد بوجهها: ........
أسيل تطالع سيف: أسماء مو ناويه تسلمين على سيف؟
أسماء بقهر: وهو سلم على أمه؟ زارها؟ و إلا نسانا كلنا مع هاللي تزوجها
سيف بحزن: أسماء أنا....
أسماء: أنت وشو يا سيف أنت بعت اهلك و لا مهتم باللي يصير فيهم و بعتهم عشان شي رخيص
انقهر سيف من كلام أسماء عن نجود..و عشان ما تزيد عليه..
سيف: أنا آسف يا أسماء..و لو ما عذرتوني كلكم معكم حق لأني أنا مو عاذر نفسي...و دامها تزعجك شوفتي أنا رايح..(التفت على أسيل) اذا بغيتي نرجع دقي علي
طلع من البيت..و أول ما سكر الباب بدت أسماء تصيح..
أسيل تتنهد: ليه قلتي له كذا دامه مو هاين عليك؟!
أسماء تصيح: والله مو مستحمله اللي صار فينا و مو مصدقه انه يصير من سيف بالذات
أسيل: تعالي ندخل ما يصير وقفت كذا..و بعدين لا تضايقين نفسك و أنتي تعبانه
دخلت معها..و بعد ما تكلموا شوي..
أسماء: صح أنتي ليه شكلك كذا؟ صاير شي؟
أسيل: ايه..أنا جايه هنا أبي اروح لبيت أم جاسم
أسماء بإستغراب: ليه؟!
أسيل: أبي اكلم نادر
أسماء ما فهمت: و ليه تجين كل هالمشوار عشان تكلمينه..ليه ما تدقين عليه؟
أسيل بحزن: فيصل بيترك سهى و يبي يرجع لي
أسماء تشهق: انجن هذا!!
أسيل: مو وقته يا أسماء نجلس نتكلم بفيصل أنا أبي اكلم نادر ضروري وهو ما يرد علي..أبي اروح له بس مو عارفه كيف؟
أسماء: و نادر وش رد على فيصل؟
أسيل تصيح: راح الشرقيه و قال إنه لو رضى عمي بيطلقني
أسماء بقهر: وش فيهم عيالك عمك انجنوا؟
أسيل: هذا اللي قاهرني كيف فكروا كلهم إني ممكن ارجع لفيصل
أسماء: و أنتي ليه جايه وراء نادر؟
أسيل تنزل عيونها: أبي اعرف إذا أنا أهمه أو لا؟ إذا صدق بيستغني عني بهالسهوله أو لا؟
أسماء: بس هو استغنى
أسيل: بس أنا مابي اتركه..مابي
أسماء انصدمت: تحبينه؟
أسيل: أسماء كيف اروح له؟
أسماء تبتسم: لا تخافين أنا بأطلب السواق من جيراننا هو يوديك و يرجعك
أسيل بفرح: والله! أنا كنت بأقول لسيف بس هو بيسألني عن اللي صار و أكيد بيعصب
أسماء: أنا رايحه ادق عليهم
|