في سيارة عمر/
رجعت له..و طلعوا لسيارته..كانوا يمشون بدون أي كلمه..و أول ما ركبت السياره حست بخوف..عمر كان يتنفس بعصبيه و القهر باين في عيونه..مشى وهو ساكت..لكن هي ما قدرت تسكت..
مساهير بإستهزاء: كل هالعصبيه بس عشاني ما سمعت كلامك!
عمر: .........
مساهير: و ليه معصب مو سويت اللي تبي و ما خليتني احضر الزواج!
عمر: مساهير اسكتي عني لا تخليني اتكلم
مساهير: و ليه ما تبي تتكلم؟ تخاف تغلط علي؟ وش الجديد أنت دائما تغلط
عمر بإستهزاء: لا؟ وهو وش كان يسوي؟
مساهير ما فهمت: مين؟!
عمر: علينا يا مساهير! عشان كذا أصريتي تروحين؟ تبين تشوفينه على الوعد اللي بينكم
مساهير ماستوعبت: أنت عن مين تتكلم؟
عمر يسحب فرامل قويه..و يوقف على جنب الخط..و يلتفت عليها..يطالعها بقهر..
عمر: مو عارفه! و إلا تستغبيني؟ اتكلم عن ولد عمك..بندر
مساهير: وش دخل بندر؟ و بعدين.....أنت وش تقصد؟
عمر: افتحي جوالك و شوفي رسالته اللي ما هان عليك تمسحينها و الوعد اللي جايه له
مساهير تحاول تفهم: أنت تقصد إني جايه هنا أقابله؟!!
عمر: ليه فيه سبب ثاني بعد!
مساهير انصدمت من تفكيره فيها..هي اللحين متزوجته..مو مهم كيف تم هالزواج..بس المهم انها زوجته..كيف يتخيل انها ممكن تسوي شي مثل هذا..حست بالقهر..بالقهر و الظلم..
مساهير بعصبيه: و دامك تعرف هالشي ليه تزوجتني؟ كيف ترضى على نفسك ترتبط بوحده أخلاقها بهالمستوى! وحده تصرفاتها واطيه!
عمر عصب..ما رضى عليها هالكلام..حتى لو هي اللي تقوله عن نفسها..
عمر: مساهير!! وش هالكلام؟!
مساهير تصارخ بقهر: وش هالكلام! هذا الكلام اللي قالته خالتي عني..و اللي اللحين أنت بعد جاي تقوله..أبي افهم أنتم وش شايفيني..بأي حق تتهموني بهالاتهامات..حرام عليكم..حرام عليكم..كرهتوني باليوم اللي رجعت لكم فيه..ليتني ما رجعت..ليتك ما كرهتني فيك يا عمر
عمر ما يدري ليه حس بالندم على اللي قاله..يمكن لأنه شاف انها تفاجأت فيه..حتى هو يوم هدأ و فكر..حس ان اللي قاله صعب مساهير تسويه..لكنه كان معصب منها..و يوم شاف بندر فقد اعصابه..لكنه للحين مقهور..ليه راحت..
عمر: مساهير ليه اصريتي تجين مع ان خالتي قالت انك ما كنتي مهتمه؟
مساهير تبي تقهره مثل ما قهرها: ليه تسأل؟ توك قلت السبب..و إلا تبيني اقولك تفاصيل اللقاء...
عمر يقاطعها وهو يصرخ: مساااهير
مساهير تصد عنه: رجعني البيت يا عمر
مشى عمر وهو ساكت..لكنه راح للمزرعه..اهلها هناك و ماراح يتركها في البيت لحالها..و طول الطريق وهو يتذكر اللي صار..و اللي قاله..ما قدر يفكر..و هي جنبه..كان مركز معها و مع يدينها اللي قابضه عليها بقهر..فكر يكلمها..بس و هي بهالحاله..أكيد ماراح تسمع..
في سيارة ماجد/
كان ماجد سايق بكل سرعته رايح لمزرعة سيف..انصدم وهو يقرأ المسج اللي جاه منه..و كان يدق عليه بس ما يرد..خاف يدق على ورد يربكها و يخوفها..وهو مو متأكد اذا ياسمين موجوده أو لا..و أخيرا رد عليه سيف..
ماجد: سيف وينك؟
سيف: هذا أنا معك وش تبي؟
ماجد: ليه اخذت ورد؟
سيف: كسرت خاطري في البيت لحالها قلت اجيبها للمزرعه تنبسط مع البنات
ماجد: أهلك لحالهم ؟
سيف: و خالاتي
ماجد انصدم: لاااا
سيف:وش فيك؟!
ماجد: آآ لا بس ورد ما تحب الاجتماعات الكثير مو متعوده و أخاف...
سيف يقاطعه: لا تخاف أنا قبل شوي كلمت أختي و تقول انها مبسوطه معهم
ماجد: معليش سيف بس أنا جاي آخذها
سيف: ايه تعال حياك الله بس ماراح تاخذها
ماجد: نتفاهم بعدين
سكر وهو يفكر بياسمين..(معقول مو معهم؟ أخاف للحين ما جت؟)
خاف تشوف ورد و تعرف انها تقرب له..خاف تفجر قهرها بورد..و أكيد ورد ماراح تستحمل..(أكيد للحين ما شافتها..أو يمكن مسكت أعصابها...لا لو شافتها ورد كانت دقت تقول لأنها أكيد بتتفاجأ)
كان خايف على ورد..لأنه حس إن ياسمين مستحيل تمسكك أعصابها إذا عرفت اللي هو سواه..ما يدري كيف دق عليها..لكن خوفه على ورد هو اللي دفعه هالمره لهالشي..
كانت ياسمين تدور في الغرفه بقهر..و غيض..من اللي سواه فيها..تتذكر كيف ورد كانت تطالعها..و كيف تكلمت معها و تقبلتها بسرعه..و الأكثر من هذا طلبت رقمها..و هي بكل غباء عطتها..و دقت أكثر من مره و كلمتها..راجعت مع نفسها الكلام اللي كانت تقوله لها و هي متأكده انه يسمع كل هالكلام..
دق جوالها..و يوم شافت رقمه..تفجر قهرها..و ردت عليه..
ياسمين: أنت ايش؟ أبي افهم..ما عندك إحساس لهالدرجه..سيف صديقك و تخونه من وراه في قريبته و عادي عنك..حتى ورد البنت الصغيره مدخلها في تخطيطاتك القذره..حرام عليك هاذي أمانه عندك ارحم برائتها طفله بهالعمر تعرف هالأشياء! مابي اسمع عنك شي لا من قريب و لا بعيد..مره وحده خله يكون عندك دم و بعد عني
ماجد: ياسمين اسمعيني...
ياسمين تقاطعه: لا تقول اسمي على لسانك!
ماجد عصب: انتظري خليني اتكلم..أنتي فاهمتني خطأ هذا مو قصدي..(و بتهور)أنا أبي اتزوجك
ياسمين انصدمت منه أكثر: ما قلوا الرجال يوم آخذك
و سكرت بوجهه..تنهد ماجد بقوه وهو يعيد كلامها في باله..دق على ورد و كلمها و استغرب إنها ما جابت له طاري ياسمين أبدا..و قال لها إنه جاي في الطريق يأخذها و هي ما اعترضت..مع إنها انبسطت مع البنات إلا إن جلستها مع ماجد اريح لها..(الله يهديك يا سيف على اللي سويته فيني)
في المزرعه/
وصلوا للمزرعه..مساهير كانت سرحانه طول الطريق..و توها تنتبه للمكان..
مساهير بقهر: أنا قلت البيت..ليه جايبني هنا؟
عمر: اهلك هنا
مساهير: اها..آسفه نسيت اني وحده ما تنترك لحالها و إلا الله يعلم وش تسوي
طالعها بقهر..بس قبل يتكلم نزلت و تركته..و سكرت الباب بكل قوه..و دخلت مساهير لقسم الحريم..و شافت لينا اللي ركضت لها أول ما لمحتها..
لينا: مساهير! وش صار؟
مساهير بعصبيه: أبي اتطلق..و بأرجع لعماني
لينا تشهق: مساهير! وش تقولين؟؟
مساهير: اللي سمعتيه
طلعت جوالها من شنطتها و دقت على راشد..
مساهير: راشد....ايه أنا في المزرعه بس تعبانه و أبي ارجع البيت توديني؟...أووه يا راشد مو وقت اسئله توديني أو لا؟....خلاص انتظرك
لينا: مساهير وش صار؟
مساهير بقهر: اسألي اخوك
تغطت و طلعت..و لينا ما أصرت عليها أكثر لأنها شافت انها مو في حاله تسمح لها تتكلم..لكنها دقت على عمر و طلبت منه يجي عشان تكلمه..
عمر معصب: نعم
لينا: وش صار؟ ليه مساهير معصبه كذا؟!
عمر: وش قالت لك؟
لينا: تقول انها تبي تتطلق و ترجع لعمانها..و تقول اسألك عن السبب
عمر عصب: تتطلق! قولي لها لو تموت ما صار هالشي..و عمانها تنساهم و تنساه معهم
تركها و راح و لينا مو فاهمه شي..(الله يعينكم على بعض)
في وحده من الغرف-راحت أسيل عن البنات تشوف ياسمين وينها..وش فيها..و شافتها جالسه و سرحانه..ملامحها كانت عصبيه و متنرفزه..جلست جنبها و حست فيها ياسمين..
أسيل: ياسمين وش فيك؟
ياسمين: ما فيني شي
أسيل: كيف ما فيك شي و أنتي أول ما شفتي ورد انقلب حالك
ياسمين ما عرفت وش تقول: لا..بس عشان أنا قد شفتها بزواج و كسرت خاطري انها ما عندها صديقات و اخذت رقمها و كنت اكلمها
أسيل: حلو..هذا وش فيه يزعل؟
ياسمين: ما كنت أعرف إن عمها يعرف سيف
أسيل بإستغراب: و إذا؟
ياسمين: أسيل تذكرين اللي قلت لك عنه..ماجد..اللي سألتك لو كان يعرف سيف اللي...
أسيل تتذكر: ايه اللي قلتي ان سمعته مو حلوه؟
ياسمين: ايه
|