07-05-2011
|
#104
|


سكت فارس و حمدت ربها أسيل إنه ما أصر تجلس..ما تدري كيف كذبت و قالت إن حلا تبيها..بس هي مو مستعده اللحين تشوفه..لازم قبل تعرف و تحدد كيف بتتعامل معه..حبت تغير السالفه عشان ما يرجع لها فارس..و تسأله عن مازن لأنه أكيد يعرفه دام خالها يعرفه..يمكن يقول لها شي يفيد جوري..
أسيل: تعرف مازن ال.....
فارس: إيه..ليه؟
أسيل: وش رأيك فيه؟
فارس بإستغراب: ليه هالسؤال؟
أسيل: جوري صديقة اخته و خطبها من خالي قبل كم يوم
انصدم فارس..كان حاس من أول ما سمع كلامها إن فيه شي صاير..
فارس يتصنع البرود: و هي وافقت؟
أسيل: للحين تفكر..تقول ما فيه شي ينرفض عشانه بس بعد مو قادره تأخد قرار
قام فارس..
أسيل: وين؟!
فارس: تذكرت أوراق لازم اراجعهن قبل يجي نادر
تركها و راح..(و الله سفهني! اعتقد إني سألته سؤال..بس أنا الغلطانه اسولف على فارس)
دخل فارس المكتب..كان يدور فيه رايح جاي..(اعتقد إني كنت خاطبها و فسخنا الخطبه على أساس إنها صغير..لحقت تكبر بهالكم شهر! المفروض يشاوروني أول..للحين أبيها أو لا..بس الظاهر نسوا السالفه)
في بيت نجود/
كان سيف جالس في الصاله..و نجود راحت تسوي له شاي..للحين على حالها ما تغيرت..مع إن خالته تحسنت حالتها..(يعني اللي كنت احسه صح..هي تغيرت من يوم عرفت أنا مين)
راح لها المطبخ..و أول ما شافته سكرت الدولاب بسرعه..
نجود عصبت: سيف ليه جيت؟
سيف: ليه وش فيها؟
نجود: آآ كنت بأسوي الشاي و أجي ليه تجي هنا حر
سيف بشك: هذا قصدك؟
نجود تعطيه ظهرها: إيه
سيف يلفها له: نجود أنا عارف حالتك زين..و أعرف كل شي في هالبيت..مو اللحين بتخبين علي..نجود وش فيك تغيرتي؟ مو قلنا إن اللي بيننا أكبر من كذا و إن هالشي ماراح يفرق بيننا
نجود تطالعه بحزن: طبعا مو هالشي اللي بيفرق بيننا..لأننا مفترقين من قبله..سيف حنا جالسين نضحك على بعض و نعيش في وهم إننا ممكن نستمر مع بعض..بس أنت عارف إنه بيوم بتروح عني و تتركني
سيف: لا يا نجود أنا ماراح اتركك مهما يصير
نجود تنزل دموعها: سيف أنا كنت دائما أحلم إنك في يوم بتقدر تقول لأهلك عني..بتقدر تعرفني عليهم..بس يوم عرفت أنت مين ضحكت على نفسي..سيف أنا اللحين أبيك توعدني بس بشي واحد إنك ماتتركني..مو ضروري تقول لأهلك..و تبي تتزوج عادي..لا تجي كل يوم و لا كل أسبوع..أنا بأنتظرك مهما تطول غيبتك..أهم شي اعرف إني بأشوفك
سيف يضمها: ليه هالكلام يا نجود؟
نجود: مو هذا اللي بيصير؟
سيف يتنهد: مادري..مادري يا نجود
في بيت أم عمر/
دخل عمر البيت و شاف حلا تكلم بالتليفون..لكن القهر اشتعل في داخله وهو يسمعها تكلم مساهير..
ح لا مساهير البسي الفستان الكحلي و الله أحلى عليك
عمر يدخل و بعصبيه: وين تلبسه؟
حلا تطالعه: بسم الله الناس تسلم أول
عمر يعصب: اقولك وين بتلبسه؟
ح وش فيك؟ عندها زواج و.....
عمر اخذ السماعه منها: أنتي ما تفهمين؟!
مساهير: قل للحلا اكلمها وقت ثاني
و سكرت في وجهه..وهو وصل حده و طلع بسرعه..و حلا كانت للحين منصدمه و ما تدري وش سالفتهم..لكن كل ما تشوف حالتهم تحس بالذنب أكثر على اللي سوته..
في بيت أم راشد/
كانت مساهير تدور في الصاله بقهر..من طريقة كلام عمر و أوامره..(والله مصدق نفسه..هذا اللي كان ناقصني يطلع حرته فيني..هو وش دخله رحت أو لا..أو بس يبي ينكد علي و خلاص)
سمعت جرس الباب يدق..و راحت تفتح..لكنها انصدمت و هي تشوف عمر يدخل..غطت وجهها بسرعه بيدينها..
عمر بإستهزاء: يعني كل ما أشوفك لازم اذكرك اني متزوجك
انقهرت من كلامه..و غباءها..فعلا ما تدري هي ليه دائما تنسى انه خلاص صار زوجها..انحرجت و هي تنزل يدينها.. و تشوف بجامتها البسيطه اللي لابستها..حتى شعرها كانت رافعته بإهمال و الخصل اللي طايحه منه أكثر من اللي مرفوعه..
مساهير: وش تبي؟
عمر: جاي اقولك انك مارح تروحين لهالزواج فلا تحطينه في بالك
مساهير نست حياها و عصبت: اترك سالفة ان أصلا مالك حق تتدخل بطلعاتي و جاوبني ليه حضرتك ما تبيني اروح؟
عمر: أولا أنا لي كل الحق اتدخل في أي شي يخصك..ثانيا و المفروض هالشي تحسينه أنتي بدون لا أحد يقوله لك..انك المفروض ما تروحين لناس مو حابين أمك و لا محترمينها هذا غير انهم ما تنازلوا حضروا ملكتك..و اللحين رايحه لهم..مو قادر اتخيل كيف تفكرين؟ معقول لهالدرجه مو حاسه في أمك و مو مهتمه لمشاعرها؟!(كمل بقهر) أو لهالدرجه يهمونك
مساهير تطالعه بقهر: ........
كان بيتكلم..لكنه شاف أم راشد جايه..سلم عليها..
أم راشد: عسى ما شر يا ولدي ليش صوتكم عالي؟
عمر: خالتي..مساهير ما أبيها تروح لزواج بنت عمها
أم راشد: ليه يا عمر؟
عمر: معليش خالتي عندي أسبابي
أم راشد: بس يا ولدي هم مهما كان أهلها و عاشت بينهم سنين
عمر: هم ما حضروا ملكتها..يعني ما أحد له وجه يشره عليها..بعدين هي اللحين متزوجه يعني تقدر تقول لهم زوجي ما رضى
أم راشد: بكيفكم يا ولدي..و أصلا مساهير ما كانت تبي تروح بس أنا اصريت عليها و قلت لها عيب تردهم بعد ما اعزموها
انصدم عمر من اللي سمعه و طالع مساهير..كل كلامه اللي قبل حس ان ماله داعي..لكنه شاف نظرة عناد في عيونها..
مساهير: لا يمه بس أنا قررت اروح..و كلمت بنت عمي و قلت لها اني جايه و ماراح ارجع بكلامي
عمر: مساهير ماراح يفيدك هالعناد
مساهير: أنا قلت اللي عندي
تركتهم و راحت..و عمر يطالعها بقهر..
أم راشد: معليش يا ولدي لا تزعل..أنا بأكلمها و ماراح تروح
عمر: زين يا خالتي أنا رايح اللحين تبين شي؟
أم راشد: سلامتك يا ولدي
طلع عمر..و أم راشد دخلت لمساهير..اللي كانت تدور في الصاله بعصبيه..
أم راشد: مساهير ليه تركتينا كذا
مساهير بقهر: لوجلست معه دقيقه وحده كنت بأذبحه
أم راشد بعتب: مساهير وش هالكلام..ليه هالعناد زوجك و ما يبيك تروحين..و أصلا أنتي ما كنتي تبين تروحين
مساهير بعناد: ايه أنا اللي اقرر اروح أو لا مو حضرته
أم راشد: مساهير خلاص اكبري عن هالحركات
مساهير: يعني؟
أم راشد: يعني ماراح نزعل عمر..ما فيه روحه
تركتها مساهير و طلعت لغرفتها مقهوره..(والله هالعمر بيطلع الشيب في راسي..هو وش دخله اروح أو لا! و ليه ما يبيني اروح؟ و إلا بس يدور اللي ينكد علي و خلاص.....بس لا يا عمر مو أنا اللي تفش خلقك فيها)
في بيت أم العنود/
كانت جوري جالسه في الصاله و دق التليفون..ترددت ترد و هي تشوف رقم فارس..لكنها مع كذا ردت..على أمل يقول لها شي..
جوري: مرحبا
فارس: مساء الخير
جوري: مساء النور
فارس: وش أخبارك؟
جوري: الحمدلله
فارس: صح اللي سمعته؟
جوري بإستغراب: وش سمعت؟
فارس: انك انخطبتي
جوري حست برجفه و خوف و كأنها مسويه شي غلط..من أول ما كلمت فارس و هي تحس ان في صوته شي غريب..لكنها ماقدرت تعرف وش هو..لكن و هو يسألها هالسؤال حست انه فعلا غريب..
جوري: ايه
فارس: و وافقتي؟
جوري بتردد: للحين أفكر
فارس: يعني فيه احتمال توافقين!
جوري: مادري أنت وش رأيك؟
جوري ما تدري كيف سألت هاسؤال..بس كانت تبي تتأكد انه مو مهتم فيها لأن هاذي آخر فرصه لها..أما فارس فكان مقهور انها ترددت من الأساس..و جايه بعد كل هذا تسأله هو عن رأيه..
فارس: و أنا وش دخلني؟!
جوري ارتبكت و انحرجت: خالي ناصر يقول انكم تعرفونه..أكيد رأيك بيفيدني
ماتدري ليه قالت كذا..كانت تبيه يقولها لا توافقين..أو هي تمنت كذا..لكن كلامها حسس فارس انها تبي هالزواج..عشان كذا عصب..
فارس بتهور: دامه يهمك لدرجة انك تسألين عنه فهذا دليل انك موافقه يا جوري..لكن أنا آسف ماراح اشتغلك خطابه و أكلمك عنه اخته صديقتك و أكيد أنت تعرفين عنه أكثر من اللي أعرفه أنا..مع السلامه
سكر فارس و جوري مصدومه من الطريقه اللي كلمها فيها..أبد ما جاء في بالها انه يغار..و لا بأحلامها كانت بتتخيل هالشي..(يا الله أنا وش سويت؟ أحبه لدرجة اني صرت مو حاسه في الكلام اللي أقوله! مين أنا عشان يهتم فارس فيني أو في خطبتي!! كان يجاملني بسؤاله عني و أنا ماصدقت فتحت له سالفه و زهقته..الظاهر اني بوافق على مازن يمكن أقدر أنسى مشاعري اتجاه فارس..قبل ما يجي يوم و أفضح نفسي قدامه بعدها صدق ماراح يكون لي وجه أكلمه)
|
|
|
|