07-05-2011
|
#96
|


شافوا سيارة فارس و راحوا يركبون..
أسيل: السلام عليكم
فارس: و عليكم السلام..وش أخباركم بنات؟
رغد و ح الحمد لله
ردوا لكن جوري ما ردت..كانت تطالعه و مو مصدقه انه قدامها..حست انها من زمان ما شافته..كانت راكبه ورا أسيل..هالشي خلى ملامحه أو نصها باين له..لكنه بمجرد ما يلتفت لأسيل تشوفه قريب منها بالحيل..كانوا البنات يسولفون عن السوق و أغراضهم..هي و فارس الوحيدين اللي ما يتكلمون..
ح ليه ما شريتي يا رغد العطر كانت ريحته روووعه
رغد: طلع عند جوري مثله
ح صح و أنا اقول اني قد شميته..جوري أبيه
أسيل: عساك البخل..ليه ما شريتي دامه عاجبك!
ح ليه اشري وهو عند جوريتنا الحلوه آخذه منها..صح جوري؟
جوري تطلعه من الشنطه و بصوت واطي لكن سمعه فارس: ما يغلى عليك بس أنا عندي الحجم الصغير
حلا تأخذه: ثااانكس
و رشت منه..
ح وش رأيك أسيل؟
أسيل: احس انه على جوري أحلى
حلا بقهر: فستان هو؟!
أسيل: ولو بس يناسب جوري أكثر
ح ياشين الفلسفه
وصلت ريحة العطر لفارس..و مثل ما قالت أسيل..حس ان هالعطر فعلا مثل جوري..ريحته رايقه و ناعمه مثلها..صحى من أفكاره..وهو يلوم نفسه..كل هالأيام مقنع نفسه انه نساها..و اللحين أول ما يشوفها ترجع له هالأفكار..شاف نفسه راح لبيتهم و نسى البنات اللي معه..كان مركز بوجودها معه..و لا عرف وين يمشي..
أسيل بإستغراب: فارس هذا بيتنا!
فارس يرقع: أدري أنا مشغول احمدوا ربكم وصلتكم مو فاضي اروح لكم بيت..كل وحده يجي اخوها يأخذها
أسيل: و جوري؟
فارس بلا مبالاه مصطنعه: تروح مع أي أحد يجي للبنات
حلا تمزح: يا ساتر عليك أنت و أختك ترموننا من مكان لثاني..زين قولوا باتوا عندنا اليوم
أسيل تحمست: والله فكره!
فارس انصدم و جوري بعد..هو يبي يرتاح منها بسرعه..تقوم تجلس بنفس البيت..أما جوري فكانت مستحيه تجلس لأول مره معهم لحالها بدون ياسمين..
رغد: الله مثل أيام قبل
و انبسطوا على الفكره و نزلوا..و أخذوا أكياسهم..و فارس ينزلهن لهم..جت عينه بعين جوري اللي كانت تطالع فيه..بس هو صد عنها و لا اهتم..
دخلوا وهو راح عشان يصدقون كذبته..مع انه ما كان عنده شغل..بس راح عند شلته اللي قليل ما يشوفهم..
في بيت نجود/
كان سيف جالس في غرفتها..و هي راحت تجيب له عصير..شاف شنطتها و تذكر المشكله اللي قالت له عنها بجوالها..و حب يتسلى يصلحه لحد ما تجي..لكن وهو يفتح الشنطه لفتت انتباهه ورقه صفرا ءمكتوب فيها اسم أحمد و رقم الجوال..قلبها و قرأ اللي مكتوب وراها[اتمنى ما تضايقك هالحركه و تدقين نتعرف على بعض صدقيني ماراح تندمين..انتظرك الليله]..حس ان الدم يغلي بعروقه..و بهاللحظه بالذات دخلت نجود مبتسمه له..لكن الابتسامه انمحت و هي تشوف ملامحه الثايره بجنون..
سيف يصارخ: من وين هالورقه؟؟!
نجود: سيف وش فيك؟
سيف: أقول لك مين اللي عطاك هالورقه؟ و ليه تاخذينها؟؟!
نجود عصبت: أي ورقه؟ وش فيها؟
مدها لها سيف: الورقه هاذي..و شوفي بنفسك وش فيها
اخذتها نجود و قرت: وين لقيتها؟
سيف: ليه المفروض اني ما أشوفها؟!
نجود تصارخ: سيف وش افهم من كلامك هذا؟!
سيف: ليه محتفظه فيها؟
نجود: و ليه المفروض اجاوب و أنت جالس تفترض كل شي من عندك؟
سيف: نجود جاوبيني ليه اخذتي هالورقه؟
نجود: أنت من وين جبتها؟
سيف: يعني ما شفتيها من قبل؟ ما تدرين انها بشنطتك؟
نجود بإستغراب: بشنطتي! كيف جت؟
سيف: وين كنتي؟
نجود: رحت اليوم عند اللي قد قلت لك عنها اللي اجلس عند أمها
سيف بعصبيه: شفتي؟ ما قلت لك؟ هاذي آخرتها..أنا من الأول مو مرتاح لهالشغله بس أنتي مين يفهمك؟ و هذا كيف حطها بالشنطه بدون ما تعرفين؟
نجود تتذكر: مادري الخدامه دخلت عندي أكثر من مره يمكن هي اللي حطتها...أكيد هي
سيف بقهر: مو قلت لك لا تروحين لأي مكان الا و أنتي قايله لي..ليه هالعناد يا نجود؟
نجود: و كل شوي نتهاوش على الشغل؟ قلت ما أقول لك احسن
سيف: و اللي صار اللحين اعجبك؟ و ليه يتجرأ يعطيك الرقم؟ وش عرفه فيك؟
نجود: مادري
سيف يحاول يمسك اعصابه: نجود قولي لي الصدق..هاذي أول محاوله منه
نجود انقهرت: ايه
سيف: يعني ما عمره تعرض لك؟
نجود: لا هي مرتين اللي رحت فيها كنت اشوفه وأنا طالعه من بعيد
سيف وصل حده: عطيني الورقه
نجود: ليه؟
سيف بقهر: ليه!! عشان أربي هالــ....
اخذت نجود الورقه اللي معها و بسرعه كبت عليها كاس المويه اللي كان قدامها..و سيف انصدم باللي سوته و انقهر أكثر..ركض اخذها منها..لكنه شاف الحبر سال و اختفت كل الكتابه معه..
سكت سيف مقهور منها..كان واصل حده و اللي سوته بالورقه..زاد عليه..حس انه المفروض يطلع احسن..لو جلس أكيد بيذبحها على عنادها..مشى بيطلع..لكنها سدت طريقه و سكرت الباب..
نجود بقهر: وين رايح؟ خلاص ناوي تاخذها عاده كل ما ختلفنا على شي تعصب و ترمي علي كلمتين و تتركني بقهري أيام؟...لا عندك شي مضايقك قوله بوجهي و ننهي الموضوع اللحين و نرتاح
طالعها سيف للحظات..و هي تطالعه بعناد..تنهد و جلس على السرير و صد عنها يفكر باللي صار..هي مالها ذنب باللي صار..حتى انها ما تدري عن الورقه من الأساس..كل ذنبها عنادها واصرارها على هالشغل أيا كان..
نجود بحزن و هي للحين عند الباب: ثقتك اللي قلت انك عطيتها لي ما عمري شفتها يا سيف..وش فيه شي ثاني بيطلع مجرد كلام؟
سيف وهو يطالع الأرض: مو مجرد كلام..نجود أنا اثق فيك..هذا أنا اتركك هنا أيام بدون لا أسأل وش تسوين؟ أو وين تروحين؟ لكن اللي يخوفني تصرفاتك المتهوره و اللي الناس تفسرها على كيفها و اللي صار اليوم أكبر دليل على ان رأيي كان من البدايه صح
نجود: خلاص ماراح اروح لها مره ثانيه....و لا راح اقبل شغل برى البيت
سيف يلتفت عليها: ليه؟
نجود تصد عنه: مابي اشوفك مره ثانيه مثل اليوم..يمكن تشوفني أنانيه بس أنا أبي اشوفك دائما سيف اللي اعرفه..سيف اللي احبه..اللي يطالعني بحنان و اهتمام..اللي صوته يحسسني اني معه بأمان...مو ذنبي انك عودتني على هالشي..كنت قبلك عايشه ومهتمه بنفسي لكن اللحين أنا ادور اهتمامك فيني بكل لحظه
خلصت كلامها..و حست بسيف جنبها.. نزلت راسها ما تبي تشوفه..مقهوره منه و من اللي قاله..و بنفس الوقت مو قادره تزعله..
ضمها له..و هي تعلقت فيه بقوه..كل يوم تحبه أكثر..كل يوم تخاف تفقده أكثر..(مين اللي بتعرفك يا سيف و لا تحبك هالكثر)
|
|
|
|