07-05-2011
|
#65
|


طلع سيف..و أسيل لأول مره في هاليوم تستوعب هالحقيقه..إنها اللحين مخطوبه لنادر..تذكرت كيف قال لها إنه مجبور على هالخطبه..و إنه ينتظر يفتك منها..(احس راسي بينفجر..كيف تنقلب حياتي كذا فجأه..حرام عليك يا فيصل)
و نامت و الأفكار تدور في راسها..و الدموع ساكنه في عيونها..
في بيت أم عمر/
كانت حلا في الصاله تشوف التلفزيون..و دق جوالها..
رغد: حلا
ح بسم الله وش فيه صوتك؟
رغد: مصيبه يا حلا
ح وش فيه؟ خوفتيني؟
رغد: فيصل بيخطب سهى و نادر خطب أسيل
ح هاهاها قويه جربي وحده أخف يمكن أصدق
رغد بعصبيه: حلا أنا اتكلم جد
حلا بخوف: من صدقك أنت؟
رغد: إيه أسيل وافقت على بالها أبوي يتكلم عن فيصل..و يوم عرفت قفلت بوجهي..و بعدها أدق عليها مقفله جوالها
ح و فيصل ليه يخطب سهى؟
رغد: مادري فجأه أمس قال لنا الخبر و أصر عليها و لا اهتم حتى لزعل أبوي و أبوي عشان كلمته لعمي طلب من نادر يخطبها
ح أكيد صار بينهم شي و أنتم عند خوالك
رغد تتذكر: تصدقين صح أيامها كانت سهى طايره من الفرحه
ح و اللحين وش بنسوي مع أسيل أكيد حالتها صعبه
رغد: أنا بكره بأروح لها..تجين؟
ح أكيد
*من بكره*
في بيت أم عمر=الساعه ثمانيه صباحا/
طلع عمر من البيت..لكنه وقف عند الباب..وهو يشوف مساهير رجعت..شافها تنزل الشنط و الأغراض من السياره..كانت فيه سياره فيها شباب تمشي بشويش..و كأنهم ناوين يوقفون عندها..طلع عمر..و أول ما شافوه مشوا بسرعه..رفعت مساهير راسها..و شافت عمر جاي لها..و بدأ قلبها يدق بقوه..
عمر: ليه واقفه بالشارع تنزلين هالشنط؟ وين راشد؟
مساهير: و أنت وش دخلك؟
عمر: يعني عاجبتك وقفتك هنا قدام اللي رايح و اللي جاي؟
مساهير: لا مو عاجبتني و أنت الصادق وقفتك هنا عندي..ممكن تروح؟
عمر عصب: وين راشد؟ ليه ما ينزل الأغراض هو؟
مساهير انقهرت من صراخه: عمر بعد عني روح للمكان اللي تبي تروح له وش دخلك أنا وش اسوي!
عمر سكر شنطة السياره و سحب المفاتيح..
عمر: اذا بغيت يكون لي دخل بيكون لي دخل
مساهير تصارخ: عمر عطني المفاتيح
أم راشد كانت واقفه في الحوش تنتظر مساهير تدخل الشنط..لكنها تأخرت..و سمعتها تصارخ و خافت عليها..تغطت و طلعت..
أم راشد: عمر!
عمر انتبه لها و أبعد عن مساهير وهو منحرج..
عمر: هلا خالتي وش أخبارك؟
أم راشد: الحمدلله يمه..وش فيكم؟
عمر: الله يهديك يا خالتي كيف مخليتها واقفه في الشارع كذا تنزل الأغراض؟ وينه راشد؟
أم راشد: والله يمه أدري بس راشد تعب علينا في الطريق و ياله قدر يوصلنا و دخل يرتاح..و أنا كنت أبي علاجي في الشنطه
عمر بقلق: وش فيه راشد؟
أم راشد: و الله مادري وش فيه يقول تعبان و دايخ..يمكن تلبك معوي..مادري وش آكل هالولد
عمر بشرهه: زين ليه ما دقيتوا علي أجيبكم
أم راشد: قال انه يقدر يوصل للبيت
عمر: خليه يطلع بأوديه المستشفى عشان نتطمن عليه...و أنتي ادخلي أنا أنزل الأغراض و ادخلهن في الحوش
مساهير طالعته بقهر..كيف يأمرها كذا..و كأن له دخل فيها..طالعت أمها تبيها تقول شي..لكن أمها قهرتها أكثر..
أم راشد: ادخلي يا مساهير صحي راشد و يمكن تلقينه ما نام بعد
طالعت عمر بقهر..وهو طالعها بإنتصار..و راحت بسرعه لداخل..وهو بدأ ينزل الأغراض..وهو يتذكر صوتها..و ترجع ملامحها تنرسم قدامه..يبي ينساها بس ما يقدر..آخر شنطه نزلها عرف انها شنطتها من لونها التفاحي..و من قهره عليها رمى الشنطه بقوه..و كأنه بهالشي ينتقم منها..لكنه انصدم وهو يشوف الشنطه اللي شكلها ما كانت متسكره زين..تنفتح..و تنتثر أغرضها و ملابسها على الأرض..حس بالإحراج لو أحد طلع و شافها كذا منتشره على الأرض..طالع الباب و ارتاح انهم للحين ما طلعوا..و راح يلم ثيابها بسرعه..و يشيل الأغراض اللي طاحت في الأرض..و يسكر شنطتها بسرعه..و يطلع من البيت..وهو يحاول يرجع نفسه اللي راح..شم بيدينه ريحة عطرها اللي انتشرت من ملابسها..وهو يتنهد..(أبي اكرهك يا مساهير..أبي ارجع اكرهك مثل ما صرت من بعد فراقك..ليه هالكره كل يوم يخف من قلبي أكثر..ما أعرف ما أحملك شعور في قلبي..ما أعرف اعاملك كأي وحده..و ان ما كرهتك...أخاف اني...)
هز راسه وهو يرفض الفكره اللي جت في باله..أو من اسبوع و هي في باله..طلع له راشد..و أخذه و راح للمستشفى..
و مساهير وقفت في الحوش تطالع الأغراض اللي دخلها..و تتذكر كيف كانت واقفه تتهاوش معه قبل شوي..و مع انها قهرها..الا انها ابتسمت لا نها تذكرت هوشاتهم و عنادهم يوم كانوا صغار..
في بيت أم فارس/
صحت أسيل الصبح..بعد نوم متقطع..و أحلام مزعجه..قامت من سريرها تسحب رجلينها سحب..جلست على كرسي تسريحتها..تشوف نفسها بنظرات شارده..تطالع وجهها الشاحب..و عيونها الحمراء..(مرتاح اللحين يا فيصل؟ كنت حاسه إن سهى تخطط لشي بس ما توقعت هالخطط تنجح لدرجة تآخذك مني..حاسه إني أحلم..و اتمنى أصحى من هالحلم بسرعه)
فكرت في سهى و مرام..كيف بتتحمل تشوفهم مره ثانيه..كيف بتتحمل نظرات الشماته و الإنتصار..و نظرات التساؤل..و الرحمه..بعيون أهلها..(ما راح استحمل هالشي..لازم ألقى حل)
فكرت و فكرت..و هي تحاول تمنع دموعها تنزل من جديد..لازم من اليوم تتعلم كيف تحبسهن..و لا تخلي الناس تشفق عليها زياده..
نزلت أسيل بكل برود..بتحاول إنها ما تفكر..ما تحس..تتناسى هالنار اللي قايده داخلها..رسمت على وجهها إبتسامه..و هي تشوف أبوها و أمها و فارس و سيف..
أسيل: صباح الخير
الكل: صباح النور
أمها و سيف كانوا يطالعونها بشك..و إستغراب من هالهدؤ ..كانت تسولف مع أبوها و فارس و تضحك..عكس حالتها أمس..أمها ارتاحت إنها بخير..لكن سيف كان متأكد إن ورى هالقناع فيه قلب مجروح و يكابر..كان يحس بقهر على فيصل و ما يبي يشوفه..مو متصور لو شافه وش بيقول له..وش بيسوي فيه..استغرب كيف كان قريب منه كل هالسنين و آخرتها يسوي كذا بدون لا يهتم فيهم..
طلعوا العيال مع أبوهم..لأنهم كانوا معزومين على الغداء..و أسيل و أمها جلسوا في الصاله..و تفاجأوا يوم دخلوا عليهم رغد و حلا..سلمت عليهم أسيل و هي عارفه سبب هالزياره..جايات يواسونها..(وش اللي يواسيني بخيانة ست سنين حب)
كانت جالسه تسولف كعادتها ما تغير فيها شي..و رغد و حلا يطالعون بعض بإستغراب..بس ما قدروا يكلمونها بوجود أم فارس..
بعد ربع ساعه قامت عنهم أم فارس..و أول ما طلعت من الصاله..قامت رغد و حلا و جلسوا جنب أسيل..لكنها للحين بهدؤها مع إنهم توقعوا إنها كذا بس قدام أمها..
رغد: أسيل ليش ساكته؟
أسيل: مابي اتكلم
ح بس كذا ماراح ترتاحين
أسيل: و إذا تكلمت بأرتاح! إذا صحت بأرتاح! إذا قلت إن فيصل بعد هالسنين باعني بلحظه بأرتاح! إذا قلت وش كثر أكره اللحظه اللي بأشوف فيها سهى و مرام و نظرات الشماته بعيونهم بأرتاح! إذا قلت إني اللحين مخطوبه لواحد ما يبيني و ينتظر أفكه مني و أنا مو قادره بأرتاح! عن أي راحه تتكلمون؟ اسمعوني زين مابي أحد يكلمني فهالموضوع(تصارخ) ولا تطالعوني بهالنظرات الشفقانه..لا تخلوني أكره نفسي أكثر ما أنا كارهتها
رغد: خلاص هدي نفسك يا أسيل ولو كنتي ماتبين تتكلمين على راحتك بس اعرفي إننا دائما جنبك
جلسوا عندها البنات و تغدوا..و هي ما افتحت السالفه مره ثانيه أبدا..و لا سألت عن أي شي..و بعد ساعتين طلعوا رغد و حلا..اللي كانوا جايين في سواق أم عمر..
في السياره-
ح انصدمت من حالة أسيل
رغد: و أنا بعد توقعت تصارخ..تسأل..تناقش و تعترض لكنها كانت هاديه و هدؤها ما ريحني
ح مو كذا أريح لها
رغد: مو زين انها تكتم في نفسها..ليه ما نتكلم يمكن ترتاح
ح مثل ما قالت..يعني لو تكلمت بترتاح؟ كلامنا بس بيزيد قهرها و حنا ماراح نغير أي شي من اللي صار..خليها كذا تحاول تنسى احسن
رغد تتنهد: كيف تنسى؟ و اللي صار ماله حل..حتى لو حاولت تنسى فيصل أنتي ناسيه انها اللحين مخطوبه لنادر..اللي تدري انه مغصوب يخطبها..وهو اخو اللي تحبه..و كانت بنفسها تخطط عشان تزوجه..كل هذا كيف بتنساه و هي فيه
ح و الله مادري الله يعينها..يعني ما فيه أمل على الأقل يفسخون هالخطبه؟
رغد: نادر ما ظن يسويها و إلا كان ماوافق من الأساس..و كيف تبين أسيل ترفض من بعد ما وافقت
حلا بقهر: احس اللحين لو اشوف هالسهى فجرت فيها
رغد: و أنا مو قادره اشوف فيصل بعد اللي سواه..للحين مو مستوعبه..كيف أجل أسيل و نادر
ح يعني خلاص ما فيه حل؟!
رغد: مادري
وصلتها حلا لبيتها..و راحت..دخلت رغد للبيت..و هي بتدخل غرفتها..شافت نادر يطلع من غرفته..
نادر بتجهم: صباح الخير
رغد: صباح النور
نادر: من وين جايه هالوقت؟
رغد: كنت عند أسيل
مشى عنها خطوتين..لكن شي خلاه يوقف و يسأل..
نادر: ليه كنتي عندها هالوقت؟
رغد ارتبكت: أمس ما كلمتها قلت أروح أشوفها اليوم
نادر بقهر: قصدك تواسينها على بلوتها فيني
رغد: نادر وش هالكلام! هي بعد انفرضت عليك و أنت بنفسك قلت لها هالشي..يعني كلكم مظلومين
نادر: ماراح تفسخ الخطبه؟
أسيل: ما تقدر تقولهم لا..و هم يعرفون إنها راضيه كل هالسنين
نادر: أجل تتحمل أنا ماراح أكسر كلام أبوي قدام عمي
|
|
|
|