07-05-2011
|
#9
|


في بيت أم فارس/
دخل سيف البيت وهو معصب..قابلته أسيل نازله من الدرج..
أسيل بقلق: سيف! وش فيك؟
سيف من غير نفس: زهقان يا أسيل و مالي خلق أكلم أحد بأروح أنام
تركها و راح و هي تطالعه بإستغراب..أول مره تشوفه معصب كذا..قبل كم ساعه كان مرجعهم من بيت أم العنود..يسولف و يضحك..(كان رايق وش قلب حاله كذا فجأه! أروح اكلمه؟...لا خليه يرتاح احسن و بعدين اتطمن عليه)
دخل سيف غرفته..و رمى نفسه على السرير..وهو يعيد كلامها للمره الألف..(مو طايقتني! كل هالوقت جابره روحها تتحملني عشان الفلوس اللي اعطيها بس! مادري وش سويت في نفسي؟ كيف اسمح لوحده مثلها تهيني و تضحك علي لهالحد؟ هذا قلبك اللي طعته يا سيف..و لا اهتميت تسأل هي مين؟ أو تعرف كيف عاشت حياتها اللي قبل لحالها بدون أي مسئوليه عليها..ليت هالقلب ينساك يا نجود..ليته ما شافك و لا عرفك)
*بعد أسبوعين*
في كلية الحاسب ا لآلي/
كانت جوري جالسه مع البنات..
ساره: بنات بكره الخميس عازمه لما و خلود وش رايكم تجون؟
أفنان: أنا مسافره اليوم عند عمتي
ساره: و أنت شذى؟
شذى: مادري أقول لأمي و اشوف
ساره: و أنت جوري؟
جوري: مادري ان كانت أمي حصه ترضى أو لا
ساره: أنا ادق عليها و اطلبها
جوري: لا خلاص أنا اقول لها ان شاءالله توافق
ساره و لما كانوا بنات جيران..و أهلهم قريبين لبعض من سنين..هالشي خلى لما تتعلق في مازن و تحبه..لكن هالحب و الاهتمام كان من طرف واحد..لان مازن ما كان يهتم أو ينتبه لهالاشياء..
في بيت أم فارس/
كان سيف في غرفته..من أسبوعين وهو يفكر في نجود..و كلامها..يتذكر كل شي معها..لحظات كان يحسها تتكلم معاه عادي..بعفويتها..لكن لحظات كان يحس إنها تغيرت وصارت تكلمه بتحفظ..حس إنها مو صادقه معه..بينهم حاجز..يمكن لأنها للحين ما عرفته..و لا هي مصدقه إنه مهتم فيها..أو هي تمثل عليه و بس..(أنا الغلطان..المفروض كلمتها بشكل واضح.....و أنا ليه أدور لها أعذار؟..عشان أروح لها؟..لا هي تعدت حدها..و بأشوف وش ناويه تسوي)
طلع من غرفته..بيطلع و ينساها..أو يحاول ينساها..نزل تحت و شاف أسيل في الصاله..
سيف يبتسم: هلا آسي ليه لحالك؟
أسيل: زين ما بغينا نشوفك رايق!
سيف: لهالدرجه كنت معصب!
أسيل: مو بالحيل بس أنا ما تعودت عليك كذا
سيف: زين هذاي رجعت سيف اللي تعرفينه..وين أمي؟
أسيل: مادري صحيت ما لقيتها في البيت
سيف: أنا طالع تبين شي؟
أسيل: لا سلامتك
طلعت غرفتها..تدور فيها بملل..لين زهقت و رجعت تنام..
في بيت نجود/
كانت بشاير و أمها عندهم..طلعت نجود و بشاير في الحوش يتمشون..
بشاير: ما أتصل سيف؟
نجود: لا
بشاير: خالتي ما سألت عنه؟
نجود: إلا بس قلت لها مسافر
بشاير: وش ناويه تسوين؟
نجود: و مين قال لك إني ناويه أسوي شي!
بشاير: نجود كلميه أحسن قبل يعاند أكثر صدقيني يا نجود لو ركب راسه أنت اللي بتخسرين
نجود بعناد: مالي دخل فيه خليه يسوي اللي يبي
بشاير: يعني ماراح تكلمينه؟..نجود ترى أنتي غلطانه بعد
نجود تشهق: انا!!
بشاير: ايه..يعني وش تبينه يقول وهو يشوفك مجلسه هالاثنين و تكلمينهم من ورى الباب
نجود: ما همني اللي يقوله و اللي يفكر فيه أنا أصلا ما صدقت ارتاح منه
بشاير: أنت ليه مو طايقته؟ مع انه طيب و ما شفتي منه الا كل خير!
نجود تتنهد: ما ارتاح له احس معه أصير وحده ثانيه..أقول ماراح أعامله زين لكنه اذا جاء ألقى نفسي اتكلم معه عادي..اذا شفته يجيني احساس اني...أبي ارمي عليه كل شي مضايقني و ارتاح!
بشاير: نجود أنتي تحبينه؟
نجود تصرخ: طبعا لاااا
بشاير: أجل وش تفسرين اللي قلتيه؟
نجود: يا حبيبتي هذا واحد راعي بنات يعني متعود يلف راس البنات بكلامه مو أنا اللي بتأثر بكلامه
سكتت نجود و هي تفكر بكلام بشاير..(أحبه هذا اللي ناقص! يروح لغلاه تحبه و يريحني من وجهه)
و بذكر وجهه..انرسمت قدامه ملامحه الحلوه..و ابتسامته اللي ما تفارقه..و خاصه نظراته و المشاعر الغريبه اللي فيها..حست بحزن و ضيقه ما تدري وش سببها..لكنها قالت انها أكيد بسبب وضعها المعلق..
في بيت أم العنود/
كانت ياسمين في دوامها..و أم العنود رايحه عند وحده من جاراتها..أما جوري فكانت جالسه في الصاله تنتظرها..طرى على بالها فارس..لكنها هزت راسها بقوه..تبعده عن تفكيرها..علت صوت التلفزيون و حاولت تتابع المسلسل اللي فيه عشان ما تفكر..
بعد دقايق ادخلت عليها أم العنود..
أم العنود: السلام عليكم
جوري: و عليكم السلام و الرحمه
أم العنود تجلس: وش تسوين يمه؟
جوري: أشوف التلفزيون
أم العنود تتنهد: الله يهديها ياسمين هي و هالشغل اللي مو مخليها ترتاح و لا مخلينا نشوفها
جوري: الله يعينها
أم العنود: هالبنت متعبتني من صغرها عنيده و راسها يابس غصب بتسوي كل شي بنفسها
جوري: يمه سويت كريم كراميل أجيب لك
أم العنود: إيه يمه تسلمين
جوري تقوم: الله يسلمك
راحت جوري تجيبه..كانت كل يوم أول ما تروح ياسمين للمستشفى ما تلقى شي تسويه..و تدخل المطبخ تتفنن لهم بالحلو..عشان إذا رجعت ياسمين يسهرون عليه..رجعت لأم العنود..و عطتها الحلو..
أم العنود تذوق: و الله ماشاءالله عليك صايره فنانه
جوري: هني و عافيه....يمه
أم العنود: نعم
جوري: صديقتي ساره عازمتني بكره أنا و البنات..معليش اروح؟
أم العنود: روحي يمه انبسطي..أم عمر تمدح في أمها بالحيل
جوري بفرح: مشكوره يمه
و دقت على ساره قالت لها إنها بتجي..و عرفت إن شذى بعد جايه..
*من بكره*
في بيت أم مازن/
وصلت جوري من نص ساعه و شافت البنات كلهم جايات..كانوا جالسين..سوالف و ضحك..و هديل جالسه معهم عشان جوري بس..
لما: هديل غريبه ما رحتي عند منار مو دائما تلعبون في بيتها؟
هديل: لا يوم عرفت ان جوري فيه جلست
خلود تضحك: من متى الصحبه؟
جوري: أنا و هديل صديقات من زمان..صح؟
هديل: ايه
شذى: وينه أخوك مازن مو في البيت؟
لما بتهور: و أنتي وش دخلك؟!
شذى بإستغراب:بسم الله اكلتيني هو اخوك والا أخوها
لما ترقع: لا بس اقول عيب عليك تسألين عنه
ساره: ريحوا نفسكم مو في البيت
خلود: اجل خلينا نطلع نتمشى في الحديقه
ساره: يله
قبل يطلعون..دق جوال ساره..
ساره: هلا مازن...الحمدلله...ايه..لحظه أقول لها
هديل مازن بيروح عند خالي تبينه يمرك تروحين تلعبين مع بناته
هديل: لا بأجلس عند جوري
جوري: حبيبتي روحي انبسطي هناك مع صديقاتك
هديل: لا مابي..ابي اجلس معك
ساره: و الله مفتونه فيك
جوري: خلاص خليها أنا بألعب معها
ساره رجعت تكلم مازن: مارضت
مازن: سمعتها..على راحتها أنا بس قلت يمكن تكون زهقانه لحالها..مع السلامه
ساره: مع السلامه
طلعوا البنات يتمشون و يسولفون..و جوري شوي معهم و شوي تلعب مع هديل..
*بعد أيام-يوم العيد*
في بيت أم عمر/
صحى عمر على غير العاده الصبح بدري..مع انه نام متأخر..لكنه نام جوعان عشان كذا ما قدر يكمل نومته..طلع من غرفته و شاف الجو هادي..راح لغرفة لينا..حط يده على الباب بيطق..لكنه فجأه انفتح..و وقفت قدامه..بملامح جريئه..و ابتسامه طفوليه..و شعرها بقصته الملخبطه..خلى ملامحها بقمة الطيش..و نظرة عيونها...نظرة عيونها..خلته يعرفها..انتبهت لنفسها و كانت بتسكر الباب..لكنه حط رجله يرد الباب لا تسكره..كان توه صاحي و مو مستوعب اللي يسويه..رفعت راسها تطالعه بإستغراب..و شافته يتأملها بعيون مغطيها النوم..حست ان قلبها بيوقف من نظرته..و راحت بسرعه ورى الباب..و دفته بكل قوتها لحد ما سكرته..و هي تسمع صرخته يوم دفت الباب على رجله..غمضت عيونها..و حطت يديها على قلبها اللي كان يدق بكل قوه..كان قريب منها..نظرته لها..اللي شافته بعيونه..كل هذا خلاها ترتجف..
عمر كان للحين واقف مكانه مبلم..(هاذي هي؟ مساهير..معقوله هي؟)
حس انه صحصح و طار كل النوم اللي كان مالي عيونه..غمض عيونه بقوه يتذكر ملامحها..خاف ينساها..لكنها كانت مطبوعه في خياله..مشى وهو مو عارف رايح وين..لكنه جلس على الدرج يفكر باللي شافها..(معقوله تغيرت لهالدرجه؟ هي كانت حلوه بس ما تخيلتها اذا كبرت بتكون بهالجمال و النعومه..حركاتها كلها خبال..خلتني مره ثانيه انسى ان ورى هالحركات بنت)
طلعت حلا على الدرج..و استغربت ان عمر صاحي هالوقت..و استغربت أكثر من جلسته بهالشكل..ضحكت..(شكله يمشي وهو نايم)
حلا توقف عنده: عيدك مبارك عموور
عمر يفز: هاه
ح بسم الله عليك وش فيك شايف كابوس يوم العيد؟ والله توقيت!!
عمر بشرود: وين لينا؟
|
|
|
|