قامت عنهم و راحت تدق لأسيل..
أسيل: هلا رغودتي
رغد: أسيل الحقيني
أسيل بخوف: وش فيك؟
رغد: قبل شوي جالسين نسولف و مادري كيف جاء طاري مرام و نادر صار يسأل عنها و عن دراستها و هي مرتاحه في الرياض أو لا
أسيل بقرف: وش يبي فيها عساها ما ترتاح أبدا!!
رغد: مادري بس هو يقول انه كان يروح لهم كثير في الشرقيه..حتى جدته دائما تروح معه
أسيل: تتوقعين يحبها؟!
رغد: مادري
أسيل: لو كان صدق فأخوك هذا أعمى..أحد يحب مرام؟؟
رغد: كيف أتأكد؟
أسيل: وش صار على موضوعه مع ياسمين
رغد: ما صرت اشوفه كثير ما أقدر افتح له السالفه كذا بدون مقدمات
أسيل: و مرام العله تحسينها مهتمه فيه؟
رغد تتذكر: ايه تصدقين أذكر يوم يجون عندنا تكلمت عن خواله كثير و انها ندمت انها تركت الشرقيه عشانهم
أسيل: شكلهم يحبون بعض الله يعينك..بس والله خساره فيها نادر
رغد: أسيل لا مستحيل تأخذه مرام..أنا أبي له وحده تحس فيه و طيبه..وحده تقربه مننا
أسيل: ان أخذ مرام رجعت فيه الشرقيه بأول سياره..تدرين مالك الا خطتنا الأولى انه يحب ياسمين..قبل يفكر يخطب مرام وقتها ما فيه أحد بيسألك عن رأيك
رغد: بس كيف و أنا ما صرت اشوفه كثير..أبوي الله يهديه رامي كل الشغل عليه..بس لازم ألقى طريقه قبل هالشي يصير..مع السلامه
أسيل: بأفكر لك و إن لقيت حل دقيت عليك..مع السلامه
سكرت أسيل و كالعاده بدت تدور في البيت بملل..كانت دائما تحسد رغد و حلا ان لهم خوات أصغر منهم..كان نفسها بأخت صغيره تهتم فيها..و تجلس معها..و إذا قالت هالكلام لرغد أو حلا ضحكوا عليها..و قالوا تأخذ خواتهم الصغار و تفكهم منهم..(و الله ملل..فيه أحد يجلس في البيت لحاله كذا! يا بختك يا ياسمين حتى أنت جتك أخت فجأه..لو فارس تزوجها كان هي اللحين عندي..أمي كانت تبيهم يسكنون عندنا لحد ما تتعلم جوري تكون مسئوله عن بيت)
كانت تحس بالوحده تتمنى أحد يأكل معها..يسولف معها..يسهر معها..عشان كذا تعلقت بسيف..مع انه أغلب وقته يطلع بس ما كان لها غيره..يعبرها و يجلس معها..
طلعت لغرفته..و فرحت و هي تشوف غرفته منوره..(ياسلام سيف للحين ما طلع)
طقت الباب و دخلت..
أسيل: مساء الخير
سيف: مساء الورد
أسيل بترجي: سيف زهقانه
سيف يضحك: وش تبين أسوي لك
أسيل: مالي دخل قدامك حل من ثلاثه
سيف: وش الحلول اللي عندك؟
أسيل: يا إنك ما تطلع و تجلس عندي..أو تاخذني معك..أو تتزوج و تجيب وحده تجلس معي
سيف أول ما سمع طاري الزواج خاف..ما يدري ليه..
سيف: إلا الزواج الله يخليك اسكتي لا تسمعك أمي ما صدقنا تنسى
أسيل: أمي ما تنسى يا سيف قريب تلقاها خاطبه لك
سيف بخوف: ليه أنت سامعه شي؟!
أسيل تضحك: لا بس أخوفك
سيف: كذا..هونت ما راح آخذك معي
أسيل: لا سيف الله يخليك و الله قربت أكلم الجدران من الزهق
سيف: خلاص روحي البسي نطلع نتعشى برى
أسيل بفرح: واااو يا عمري أنت..أنا أقول مالي غير سيف يحس فيني
راحت لغرفتها..وهو يطالعها و يتنهد..كان مصرف شلته يبي يروح لنجود..لكن ما هانت عليه أسيل باين عليها الملل..قرر يدق يكلمها و بكره يروح لها..
نجود: هلا
سيف: أهلين نجود وش أخبارك
نجود: الحمدلله و أنت؟
سيف: الحمدلله..وش تسوين؟
نجود: كنت بأروح عند بشاير أنا و أمي
سيف: مين بشاير؟
نجود: جارتنا اللي بيتها قدام بيتنا
سيف: وش أخبار دراستك؟
نجود: ماشي حالها
سيف: أنا جاي بكره..عندك شي؟
نجود: لا
سيف: خلاص أنا ادق عليك أقولك متى بأجي
نجود: زين مع السلامه
سكرت قبل تسمع رده..(احسها للحين مو مرتاحه لي..و لا مصدقه متى تفتك مني..و كيف أبيها ترتاح لي و هي ما شافتني الا كم مره و ما تعرف عني أي شي..بس أنا مابي أكون بعيد عنها..أبي أكون معها في كل شي..لازم أخليك توثقين فيني يا نجود و تحبيني بعد)
*من بكره*
في بيت أم عمر=الصبح/
كانت لينا جالسه في الصاله بعد ما راحوا خواتها لدراستهم..و عمر للمصنع..و أمها كانت نايمه ما تصحى الا الساعه عشر..حست بالملل اللي تحسه كل يوم أول ما يفضى عليها البيت..
سمعت الجرس يدق..و استغربت مين اللي جاي هالوقت..شافت ساعتها توها ثمان و نص..ثواني و دخلت عليها مساهير مبتسمه..
مساهير: صباحك عسل
لينا بإستغراب: مساهير؟!
مساهير: ايه عازمه نفسي على الفطور عندك..فيه مانع؟
لينا بفرح: لا جيتي في وقتك كنت زهقانه حيل
مساهير: أفا عليك ما عاش الزهق و أنا فيه
لينا: ليه ما رحتي للجامعه
مساهير: تذكرت أيام زمان كيف نتميرض عشان نغيب عن المدرسه و إذا ناموا أمهاتنا جينا عند بعض
لينا تضحك: و أنت متميرضه اليوم؟
مساهير: لا اللحين صرت قويه يكفي أقول مالي خلق أروح..مع اني سمعت محاضره من أمي للحين ما تغيرت على الدراسه
لينا: و هي صادقه انتبهي لدراستك
مساهير: فداك الدراسه كلها
لينا: تعالي نسوي لنا فطور
راحت مساهير معها..و هم يجهزون فطورهم..و هي تسولف على لينا ما سكتت و تضحكها..ما كانت أبدا راضيه على الحال اللي لقتها عليه..و أصرت ترجعها لينا اللي تعرف..و لا تخليها تستسلم لهالحزن اللي دافنه نفسها فيه..
مساهير: عندي اقتراح خطير
لينا: وش هالاقتراح؟
مساهير: تكملين دراستك معي
لينا: لا يا مساهير مالي خلق للدراسه
مساهير: أجل لك خلق على جلسة البيت هاذي..بعدين أنا أبي صديقه لي و مابي أحد غيرك
لينا: كيف صديقتك؟ و أنت اللحين بثالث و أنا لو بأسجل بأصير بأولى
مساهير: اممم بصراحه أنا تأخرت سنه ما دخلت الجامعه و رسبت سنه حملت فيها كل المواد ما عدا ماده وحده مادري كيف نجحت فيها..و بأجل هالترم و نسجل أنا و أنت الترم الثاني وش رايك؟
لينا منصدمه: و ليش رسبتي بكل هالمواد؟
مساهير: أول ما دخلت الجامعه تعرفت على شلة بنات رايحين فيها كنا نجي الجامعه نلعب و نستهبل و لا ندخل محاضراتنا و انحرمت بأكثر المواد
لينا: مساهير حرام عليك!!
مساهير: شفتي كيف ما أعرف ادرس لحالي لازم تكونين معي توجهيني
لينا تبتسم: لك طريقه غريبه بطلب الأشياء!
مساهير: ما قلتي لي موافقه أو لا؟
لينا: و أنا اقدر أقول لك لا..بس ما يحتاج تأجلين هالترم حرام أهم شي بنكون مع بعض بالجامعه
مساهير: لاااا أنا أبي الزق فيك ما يكفي عندي ماده ناجحه فيها ماراح أكون معك بمحاضرتها
لينا: على راحتك..بس أخاف أهون
مساهير: مو على كيفك..بعد ما خربتي مستقبلي
لينا تضحك: يصير خير
في بيت نجود=المغرب/
كانت توها راجعه من عند جارتها..و دق جوالها..و شافت رقم سيف..(هذا أنت يالعاشق المغرم..زين أنا بأشوف لأي درجه معجب فيني..بأتسلى فيك يا سيف و استفيد)
نجود: مرحبا
سيف: هلا نجود وش أخبارك؟
نجود: الحمد لله و أنت؟
سيف: تمام..بأجي بعد شوي عندك شي؟
نجود: لا
سيف: زين مو محتاجه شي؟
نجود: يعني لو محتاجه شي و قلته لك بتجيبه؟
سيف: أكيد
نجود: زين أبي أوصيك على شوية أغراض للبيت..و..و بعد فيه أشياء خاطره في بالي أبيها لو تقدر
عطته نجود لستة طلبات..و طلبت كل شي في خاطرها..و سكرت..(خليني اشوف يجيبها أو يطلع لي بألف حجه و حجه)
خطر في بالها شي يفيد خطتها..و طلعت لبشاير..
بشاير: نجود! غريبه جايه هالوقت؟!
نجود: أبي منك خدمه
بشاير: آمري
نجود: تسلمين..كنت أبي مكياجك
بشاير بإستغراب: غريب عمرك ما فكرتي تتزينين
نجود: سيف بيجي
بشاير: و من متى تهتمين تكشخين له؟
نجود: عشان اللي أطلبه و أنا حلوه بعينه يعطيه لي وهو مو مستخسره
بشاير: نجود! ما أصدق انك تفكرين كذا؟
نجود: وش اللي ما تصدقينه؟ هو مستفيد عنده زوجه ببلاش..أنا بعد لازم استفيد..ليه اتحمل جياته عندي على الفاضي..لا لازم يدفع ثمنها
بشاير: مادري بس مو مرتاحه للي تسوينه
نجود: بس أنا مرتاحه..يله عاد بتعطيني أو لا
راحت بشاير و جابت لها المكياجات..و اخذتهن و طلعت..راحت لبيتها و دخلت غرفتها..لبست احسن لبس عندها..بنطلون أسود..و بلوزه سوداء ضيقه..كانت شيفون و ناعمه..حست انها أنيقه فيها..فكت شعرها لأول مره..و سيحته..كان ناعم و خفيف يوصل لحد وسطها..بدت تحط مكياجها..لكنها خلته خفيف و ناعم..طالعت نفسها بالمرايا بإستغراب..ما تذكر متى آخر مره اهتمت في نفسها و لبست و تزينت..تذكرت كلام بشاير..اللي استغربت من اللي هي بتسويه..(ليه يا بشاير الاستغراب أنا من عرفت نفسي و أنا دائما أفكر بكره كيف بأعيش؟ كيف بآكل؟ و من وين؟ ما شفت أحد بهالحياة اعتمد عليه غير نفسي..صح إن الطريقه هالمره اختلفت..بس مهما كان مو من حقي أفكر اللي اسويه صح أو لا؟ كل اللي لازم أفكر فيه أمي و حياتنا اللي لازم اعدلها)
تذكرت أمس خالها يوم جاء..كيف انقهر و عصب يوم عرف انهم ماراح يبيعون البيت..و كيف انقهر أكثر يوم عرف بزواجها..هددته بزوجها و انه لو ما بعد عنهم بتكتب أمها البيت بإسمه..لكنه قال اللي في خاطره و راح..قال انه ما يبي يشوفهم بعد هاليوم..و ينسون إن لهم قريب في هالدنيا..و كأنهم كانوا يعتبرونه قريب من الأساس..كانت تبي تتأكد إن خالها بيتركهم أخيرا في حالهم..و بعدها تطلب الطلاق من سيف..و ترتاح من الاثنين..لكن بهالوقت لازم تستفيد منه شوي..
دق جوالها و كان سيف..قال لها انه عند الباب اللحين و نزلت تفتح له..فتحت الباب و بعد لحظات دخل سيف مبتسم..لكن هالابتسامه صارت شرود وهو يطالعها..حبست أنفاسه لين بغى يختنق..كانت صوره كامله للحسن و لا أروع من كذا..قرب منها..حط يدينه على أكتافها..و بعدها شوي عشان يطالع وجهها..و رفعت له راسها تطالع تأثير اللي سوته في نفسها عليه..كانت و لازالت نظراته غريبه..ما كانت تحسه يشوف ملامحها..قد ما تحس ان نظرته تدخل لداخلها..و كأنها يدور على روحها..مو بس شكل خارجي..
سيف يتنهد وهو يتأملها: نفسي أعرف مين أنتي؟
نجود ببلاهه: أنا نجود
سيف: ومين تطلع نجود؟
نجود: زوجتك
سيف: و أنا أبي أعرف زوجتي..أعرف حزنها..أعرف جرحها..أعرف قوتها و ضعفها
نجود ماتدري ليه سألت: سيف أنت تحبني؟
سيف: ماراح أقولك اللحين
نجود: ليه؟
سيف: أنتي إذا حسيتي في يوم اني أحبك قولي لي
|