قامت رغد تدق على أسيل مع إنها عارفه جوابها من اللحين..
أسيل: أهلين رغوده
رغد: هلا أسيل
أسيل: رغد وش رأيك تعزميني عندك؟
رغد: أنا داقه أعزمك أنت و حلا
أسيل بفرح: والله! أنا أقول ما فيه أحد يحس فيني مثل رغودتي..بس حلا ماراح تجي مسوين حفله لبنت جارتهم أم راشد اللي رجعت
رغد بخوف: إيه بس أنا مو داقه أعزمك عندي
أسيل: أجل وين؟
رغد: مرام دقت تعزمنا عندها
أسيل: أنت من صدقك؟
رغد: إيه عازميننا و خالتي و قالت أناديك أنت و حلا
أسيل بقرف: مالت عليها هذا اللي ناقص أروح لها بيتها بعد!
رغد: كنت حاسه إنك ما بترضين..أسوله تكفين عشاني مابي أروح لحالي
أسيل: استحاله
رغد: لكنها عزمتك يمكن تبي تبدأ من جديد
أسيل: لا جديد و لا قديم هي متأكده إني ماراح أجي
رغد: خلاص اقهريها و تعالي معي
أسيل: لا ما عندي إستعداد أرفع ضغطي..لا و سهى فيه بعد ماطيقها و إذا بدت تسبل بعيونها كل ماجاء طاري فيصل ودي أقوم اذبحها
رغد بملل: يعني أروح لحالي؟
أسيل: لا تروحين تحججي بأي شي
رغد: ما أقدر خاصه إذا كانت أمي رايحه لهم
أسيل: أووف أنا عارفه وش جايبهم من الشرقيه كانوا مريحين!
رغد: زين وش بتسوين أنت؟
أسيل: مادري بأشوف إذا أسماء في البيت أو بأروح لحلا
رغد: أوكي مع السلامه
أسيل: مع السلامه والله يعينك
رجعت رغد عند أهلها..و فيصل كان متحمس يوديهم عشان يشوف أسيل..
أم طلال: هاه بيجون عمتك دقت تسأل؟
رغد: لا
أم طلال: ليه حرام عليهم يفشلون مرام و هي أول مره تعزمهم
رغد: أسيل بتروح لأسماء....
أمها تقاطعها: والله أسيل مادري وش فيها صايره كذا ماتستحي..كم لها عمتها في الرياض و لا مره راحت لبيتها كل يوم طالعه بحجه شكل
قامت عنهم..و رغد تفكر لو أسيل عرفت وش قالت أمها لا و قدام فيصل..وش بتكون ردة فعلها..حتى فيصل قام معصب لأن الفرصه اللي كانت بتخليه يشوفها هي ضيعتها بعنادها..طالعته رغد بإستغراب..
طلال: أووه زعلوا على الحبيبه و مارضى عليها
رغد: أمي تبالغ و إذا انشغلت أسيل و ماراحت مافيها شي عادي
رنا: معذوره أسيل أنا اطفش إذا رحت عند عمتي
رغد: خلاص اسكتي لاتسمعك أمي مو ناقصين
رنا: خلاص عشان ماتزعل أمي دقي على حلا هي عادي تجي و خليها تجيب شوق معها
رغد: والله مصلحجيه تدور وناستها..أصلا حلا و أهلها عندهم عزيمه بمناسبة رجعة بنت جيرانهم اللي راحت من سنين
طلال يتذكر: مساهير؟!
رغد بإستغراب: مادري بس أسيل تقول بنت أم راشد
طلال انصدم: مساهير رجعت؟
رغد: تعرفها؟
طلال: إيه اتذكرها كانت دائما تجلس في بيت أم عمر و كأنها ساكنه عندهم
ابتسم طلال و هو يتذكر ذيك الأيام..أيام كانت الفرحه تعرف طريقها لقلبه..و الأهم تعرف طريقها للينا..تمنى يدفع عمره بس يشوفها لينا اللي يتذكرها..تخيل لو يوسف ما مات..كان يمكن لو عرف إنها مرتاحه..يقدر ينساها..بس يمكن رجعة مساهير ترد شوي من لينا الأولى..
طلع من أفكاره..و ماشاف عنده إلا نادر..
طلال: بسم الله وين رغد و رنا؟
نادر يبتسم: اللي آخذ عقلك قبل شوي طلعوا
طلال: و أنت ماراح تطلع
نادر: إلا رايح للشرقيه
طلال: الخميس عاد! مايمديك
نادر: بأجلس هناك أسبوع
طلال: يعني مو معنا في الطلعه بكره؟
نادر: لا زواج ولد خالي الأسبوع الجاي و أبي أساعدهم
طلال: يله نشوفك على خير
نادر: سلم على الشباب و اعتذر منهم
في بيت أم سامي/
لبست سهى و كشخت على الآخر..و هي تحط لمساتها الأخيره..سمعت جوالها يدق..شافت رقم مرام و ابتسمت..
سهى: هلا
مرام بفرح: خطتنا نجحت
سهى: والله!
مرام: و أنت عندك شك؟ انها كانت بتوافق تجي
سهى: مادري قلت يمكن عشان رغد
مرام: لا حبيبتي هي تعرف زين اننا مانطيق بعض..بس اللحين أنا عند رغد و خالتي أم طلال اني الطيبه اللي تبيها و هي المغروره اللي شايفه نفسها..وش رأيك في أفكاري؟
سهى: خطيره و أنا بعد مو هينه
مرام: و أنت وش سويتي؟
سهى بفرح: خليت سامي يروح بالسواق لصديقه و كذا ماصار عندنا أحد يجيبنا لكم غير فيصل
مرام: حلو اللحين تعجبيني..و صدقيني كلها مسألة وقت و نفتك من أسيل
سهى: أتمنى لأنه بيصير صعب اني أخسر فيصل بعد ما صار عندي هالأمل
مرام: ما بتخسرينه خليك وراي و ما بتخسرينه..بس اللحين اذا جاء لازم تسوين اللي أقولك عليه
سكرت سهى و فكرة مرام تدور في بالها..أعجبتها الفكره بس خافت ان ردة فعل فيصل تكون عكس توقعات سهى..و ترددت تسويها أو لا..لكنها و هي تنزل مع الدرج و تسمع صوته لحاله..نزلت بكل تهور و نفذت الخطه..
وقفت قدام فيصل تمثل انها مصدومه بوجوده..قبل تغطي وجهها بيدينها و ترجع من الصاله اللي كان واقف فيها..كان قلبها يدق بقوه و لا عرفت كيف كان شعوره يوم شافها..أو حتى ان كانت مثلت زين انها انصدمت بوجوده..(كنت مرتبكه ما نتبهت كيف ردة فعله..أخاف باين اني قاصده أدخل..لااا لو بان هالشي بأطيح من عينه أكيد..الله يستر من فكرتك يا مرام)
بعد دقايق كانوا معه في السياره..ما تجرأت تسلم عليه كالعاده..و لا هو حاول يسلم عليها أو يكلمها..حست انه غريب حتى بكلامه مع أمها..لكن ماقدرت تفهم وش ردة فعله على اللي صار..لأنها كانت متوتره و خايفه..و هي تعيد الموقف اللي صار يمكن تتذكر كيف كان يطالعها..أو كيف هي مثلت الموقف..بالنهايه تمنت انها ما سوت هالشي..هي مو متحمله ان فيصل مو حاس فيها كيف بتتحمل لو عرفت انه مستحقرها..
في بيت أم عمر/
رجع عمر للبيت من المصنع..عشان يبدل ملابسه و يطلع مع شلته..لكنه و هو يدخل شاف الخدامات يرتبون البيت و يدخنونه..
راح للمطبخ..و هناك شاف لينا و لأول مره متحمسه و هي تجهز و ترتب الحلويات اللي قدامها..
عمر: خير وش عندكم؟
لينا بحماس: مو قلنا اليوم بنسوي حفله بمناسبة رجعة مساهير
عمر حس بالقهر..لكنه كتم هالشعور مايبي يخرب على لينا فرحتها..و يمكن هذا الشي الوحيد اللي بتفيد فيه رجعة مساهير..
عمر: شكلك فرحانه برجعتها؟
لينا: طبعا يا عمر هاذي مساهير هاذي أختي..بس أنت شكلك نسيت و إلا كان ماسألت هالسؤال!
عمر..(ياليتني نسيت..كان ماحسيت بالقهر اللي أنا حاس فيه اللحين لدرجة لو أشوفها قدامي خنقتها بيديني)
عمر: خمس سنين تنسي يا لينا
لينا بحزن: لو كنت تحب بصدق ماراح تنسى لو بعشرين سنه
عمر حس ان هالكلام عن يوسف..و تنهد على حال لينا..اللي دائما شاغل باله..
عمر يغير الموضوع: ولو اني أشوف انها ماتستاهل هالحفله بس عشانك باسأل محتاجين شي؟
لينا: حرام عليك يا عمر ليه حاقد عليها؟
عمر: أنا مو حاقد و لا مهتم فيها أنا بس أذكر انها تركت أمها و راحت وراء أبوها بس عشان فلوسه
لينا بدفاع: عمر لا تقول كذا أنت عارف ان مساهير كانت متعلقه في أبوها بعدين أم راشد كان معها راشد
عمر بملل: قفلي على هالموضوع يا لينا لأني مالي خلق..و قوليلي تبين شي؟
لينا: لا مشكور ما تقصر
عمر: زين أنا طالع أبدل و بأروح عند العيال
تركها عمر و طلع لغرفته..و هناك فتح شباكه و شاف غرفتها للحين بستايرها الليمونيه..كانت منوره..و حس انها هناك جالسه على تسريحتها اللي مابينه و بينها غير هالستاير..هز رأسه يطرد الأفكار اللي فيه بقهر..و سكر شباكه بكل قوته..(وش فيك يا عمر ما سرع رجعتك الخبل اللي يحبها من سنين..و اللي ماتحلى له الدنيا الا لاشاف ضحكتها..بس لا أنا بأدفعك ثمن السنين اللي بعدتيها يا مساهير..لازم أطلع فيك كل القهر اللي كنت سببه..الله جابك لي)
في سيارة سيف/
كان ماشي مايدري الى وين و يفكر..مايدري ليه رفض يجتمع مع طلال و عمر..و ليه اتحجج انه معزوم عند زميل له في الجامعه..(معقول اني أفكر أروح لها؟....لازم اتكلم معها..مابيها تكرهني بعد اللي صار أمس و هذا اللي شفته بعيونها اليوم..كنت احسها مو مصدقه متى تفتك مني....فيها شي غريب أبي افهمه..هي مو مثل أي بنت..أو يمكن ظروفها و الحاله اللي هي فيها خلتها تنسى انها بنت..احسها عاملتني كأن بيني و بينها مصلحه..ما كانت تعاملني أبدا كأننا رجل و مره متزوجين)
خطر في باله شي..و غير طريقه لأقرب مول..
|