07-05-2011
|
#32
|


طلال: ولو لازم أوصلك
مشت رغد مع طلال..و يوم شافت الزحمه عند المصعد..حمدت ربها إنه نزل معها..
و في الممر اللي فيه غرفة شوق..صادفوا لينا..كانت تمشي و تتكلم مع ممرضه..و تضحك..لكن هالضحكه اختفت..أول ماجت عينها في عين طلال..وقفت مصدومه تطالعه..حتى هو انصدم يوم شافها..و ضغط بكل قوته على يد رغد اللي كان ماسكها..كانت بتصرخ من الوجع..لكن يوم شافت نظرة طلال للينا..كيف مليانه حزن..و إعتذار..و ندم..سكتت و تحملت..دمعت عيون لينا اللي كانت تطالع طلال بحزن..و خوف..و كره..و عطتهم ظهرها و راحت بسرعه..لكنها ما رجعت للغرفه..يوم اختفت من قدامهم..تنهد طلال بحزن..و ارتخت يده عن رغد..اللي كانت تطالعه و معورها قلبها عليه..حس في نفسه و التفت عليها..
طلال: ماراح تدخلين؟
رغد: إلا بس أنت بتروح أو تنتظر
طلال: لا بأنتظرك دقي علي إذا خلصتي
دخلت رغد و هي نادمه إنها طلبت من طلال يجيبها..
أما طلال..فالتفت يشوف المكان اللي اختفت منه لينا..و رجع و هو شارد..شاف كراسي عند المصعد و جلس..يفكر فيها..(لمتى هالحزن يا لينا؟ لمتى و شوفتي تجرحك؟ لو أظمن إني لو اختفي من حياتك بتنسين كان من بكره ما خليتك تسمعين عني شي)
كان يفكر فيها..و شافها مرت من عنده بدون لا تنتبه له..سمعها تصيح..و قفت عند المصعد يوم شافته زحمه..نزلت مع الدرج..خاف عليها..و راح وراها..كان يمشي معها و هي و لا حاسه فيه..و لا حاسه بأي شي..حس بكل جروحه تتفتح..و بحبه المستحيل..يستحيل أكثر و أكثر..ما يقدر يساعدها بأي شي لو كان هذا كل اللي يتمناه..لأن مجرد شوفتها له..عذاب بالنسبه لها..
وقف يوم شاف سيارة عمر من بعيد..و طالعها لين ركبت..(مالي أمل معك يا لينا..كنتي حياتي و للحين ما أقدر اتخيل نفسي من دونك..لكنك ضعتي مني للأبد..ليتني أموت و ارتاح و اريحك..يمكن وقتها تحسين إنك ثأرتي مني و يلتأم جرحك)
وقف سرحان بهالأفكار مايدري كم من الوقت..لحد ما طلعه من أفكاره السوداء دق جواله..شاف رقم رغد اللي ماطرت على باله و لو ما دقت كان راح و خلاها..
طلال: هلا
رغد: أهلين طلال و ينك مو عند سيارتك؟
طلال: أنت نزلتي؟
رغد: إيه مع خالتي أم فارس
طلال: اللحين جاي
تنهد بقوه..و أخذ نفس عميق..و رسم إبتسامته المعهوده على وجهه..قبل يروح لهم..
وصل عندهم و سلم على مرة عمه و البنات..و راح هو و رغد..
و في السياره..كانت رغد تطالعه و هو سرحان بعيد..حست إنه تأثر بموقف لينا و نظرتها..هي نفسها انصدمت إن لينا للحين تلومه على اللي صار..أجل هي ما كانت تتخيل إن لينا تتضايق كل ما جابوا سيرة طلال..حست إنها مخنوقه..كانت في هم نادر..ما درت إن عند طلال هم أكبر..
*بعد أيام*
في كلية الحاسب الآلي/
كانت جوري طالعه من المحاضره و رايحه لمكانهم..و هي تمشي كانت تفكر في آخر مره شافت فيها فارس..كيف ماهتم أبدا في وجودها..و لا عبرها حتى بنظره..و يوم كلمها حست إنه يستهزئ فيها..(هذا هو شعوره اتجاهي و أنا مصدقه عمري و عايشه في الأحلام..متى أطلعك من تفكيري يا فارس و ارتاح)
وصلت لمكانهم..بس ما لقت أحد..عرفت إن عندهم محاضره..و كعادتها الأيام اللي راحت إذا مالقتهم تروح تجلس عند ساره و شلتها..
في كلية اللغه الإنجليزيه/
كانوا البنات في المحاضره..و يسولفون بهمس..
أسيل: وش أخبار شوق؟
ح من يوم ماطلعت من المستشفى لها يومين و هي مزعجتنا جيبوا لي حطوا لي تقولين كلها متكسره مو بس يدها!
رغد تضحك: إيه فرصه تتدلع و تآخذ اللي تبي
ح اتركينا منها..و قوليلي وين صرنا بخطتنا؟
رغد: قصدك ياسمين و نادر؟
ح إيه
أسيل: ليه خالتي رجعت لخطبة ياسمين من جديد؟
ح لا أمي اللحين لاهيه بلينا بس ماراح ننتظر لين يتكلمون و اللحين زادت على قائمتهم جوري
أسيل: تتوقعين يفكرون يزوجونها واحد مننا هي بعد؟
ح هي أكثر من ياسمين
أسيل: بس كيف بيفكر أحد من العيال فيها و هي كانت مخطوبه لفارس؟
ح وش دعوه أخوك يهتم والله مادرى عنها
رغد: والله ياسمين و جوري مظلومات ليه مايخلونهم على راحتهم
ح المفروض بس مين يفهم..ما قلتي وش صار على نادر؟
رغد: قليل أشوفه و أغلب جلساته على الطاير مايمدي افتح له سالفه عنها..بس احس إنه صار يعرف عنها
أسيل: المهم يكون حاط في باله إنه يتزوج
رغد: صعبه افتح معه الموضوع أخاف يتضايق مثل آخر مره كلمته فيها مع إنها كانت مزحه
أسيل: أووف والله ما فيهم أمل اخواننا يخلون عندنا زواج الظاهر بأتزوج أنا و فصولي عشان نفرحكم
رغد بعناد: مين قال؟ أول يتزوج الكبير نادر ثم طلال بعدين يجي دور فيصل
شهقت أسيل بصوت عالي..و ضحكوا عليها البنات..و هالشي خلى الدكتوره تعصب عليهم و تطردهم..
في المستشفى=المغرب/
كانت ياسمين ترجع الملفات..و طلعت و شافت واحد واقف يبي ملفه..انصدمت يوم شافته..كانت ملامحه قريبه من ملامح أبوها..لدرجة حست إنها تطالع فيه بشبابه..كانت حنان تكلم أحد المراجعين..وهو ينتظر..كانت بتروح له فاتن..لكن ياسمين اللي كانت عيونها معلقه في هالشخص..وقفتها و راحت هي..وصلت عنده و هي تطالعه بتمعن و مو حاسه بنفسها و لا اللي حواليها..
ياسمين: نعم اخوي
طلب منها ملف مراجعته..و راحت تجيبه..فتحت تشوف اسمه يمكن يكون قريب لأبوها ما أحد يعرف عنه شي..لكنه كان اسم مختلف..مدت له الملف و راح..و هي تطالعه بخيبة أمل..
ماجد اللي كان واقف يكلم حنان..كان يطالعها من يوم طلعت من الغرفه..و انقهر إنها و لا انتبهت لوجوده..و للحين سرحانه في ذاك..
ماجد: لهالدرجه عاجبك! الله لنا اللي ماحسيتي بوجودنا
التفتت ياسمين لمصدر الصوت..و شافته قريب منها..تذكرته..و بعدت عنه و بعيونها نظرة إشمئزاز و قرف..و عطته ظهرها و دخلت الغرفه لين مايروح..
ماجد بإستغراب: أنا أبي افهم هالحلوه ليه مو طايقتني!
فاتن: ماجد ياسمين مو مهتمه إلا في شغلها و بس
حنان بقهر: إيه واضح إنها مو مهتمه إلا في شغلها و الدليل إنها كانت بتآكل الرجال بعيونها حتى هو خجل منها و هي و لا عليها بس قولي تحب تبين انها ثقيله عشان تجذب ماجد
سرح ماجد في الغرفه اللي دخلتها..و هو مو عارف يصدق فاتن أو حنان..لكن كلام حنان كان مقنع له أكثر..لأنه من خلال تجاربه الكثيره..ياما شاف بنات يتصنعون الثقل..(ياسمين..مصيرك تطيحين في يدي..أنا وراك لين أشوف آخر هالثقل)
*يوم الأربعاء*
في بيت أم عمر=الصبح/
صحى عمر..الساعه عشر تقريبا..كان مسافر قبل أمس عشان يشوف الطلبيه اللي تأخرت..و رجع اليوم الفجر و أهله نايمين..و لا شاف أحد منهم..ففكر يفاجأهم الصبح بجيته..و هو نازل في الصاله سمع التليفون يرن..انتظر أحد يرفعه لكن ما كان أحد موجود..تأفف وراح يرد..
عمر: نعم
البنت: مرحبا
عمر: أهلين
البنت: ممكن أكلم لينا؟
عمر مايدري ليه بدأ قلبه يدق بسرعه من يوم سمع صوتها..حس بشي غريب..لكن ما قدر يحدد وش هو..
عمر يطلع من الصاله: لينااااا
لينا جايه من الحوش: عمر أنت في البيت؟! حمد الله على سلامتك
عمر: الله يسلمك..وحده تبيك على التليفون
راحت لينا بعد ما سلمت عليه..و عمر متردد يلحقها أو لا..لكنه مشى وراها..و وقف بعيد يسمعها..
لينا: مرحبا.......أهلين وش أخبارك بعد سهرتنا أمس........أنا و حلا يوم صحينا الصبح قلنا شكلنا نحلم مو معقول مساهير رجعت وكانت سهرانه معنا أمس
..
|
|
|
|