06-29-2011
|
|
خ ــيبة أمل أم وفاء للذاكره
[table1="width:95%;background-color:black;border:4px inset gray;"]
خ ــيبة أمل أم وفاء للذاكره
على تلك النافذة يقف
الحآل ذاته واللباس ذاته
وذات الشراب القديم يتلذذ به
ويتذوق رذاذ المطر وتغشاه سكينه وراحه
وينتشيء ببرودة الجو وماهي سوى تبريدا مركزيا لإحتراق أعصابه
التي منذ زمن اشتعلت ولم تطفئها مياه النسيان
حينما مررت به كاد شريط الحياة يتراجع للخلف
لسنوات مضت حينما كان شابا يافعا جذابا فاتنا وغآيه بالوسامه
حينما كان شعره اسود ومنذ ولادته تتخلله شعرات بيضاء اللون جذابه المنظر
حينما كان طويلا مفتول العضلات معسول المنطق
حينما كانت عيناه تلمعان وببريقهما تفتكان
حينما …. وحينما… وحينما
يبدوا انني مولعة بمآضي الحكايا
قسما حينما رأيته تذكرت الآنسه هافيشام بروآية تشارلز ديكنز-آمال عظيمه -
وكيف انها اوقفت جميع ساعات قصرها على الساعة (8:40 )
حتى انه مازآل يُعلق ذآت الستائر المخملية والتي لا تنزع إلا لغسلها
وتجففيفها ويعيدها باليوم ذآته
تمآما كـ الآنسه هافيشام عندما ابقت كل شيء كماهو حتى حُليها وفستآنها
وهيكل كعكة فرحها
أهو الحب أم خيبة الأمل
ام انها الهزيمة او طول الأمل
مالذي يجعلنا عُرضة للضياع
مالذي يجعل منا صورة لتماثيل تعترضها هاويات الآقدار
مالذي يدفعنا لنحت ملامح الآلم على صحائف وجوهنا
مالذي اصاب عقولنا لتأمر اناملنا لوقف ساعة الزمن
ولــ أجل ماذا اوقفناها واوهمنا خيالآتنا بانها واقفه وهي بعجلة تسير
لمَ يتلحف البعض بوشاح الماضي وينكفي على سراجه
رغم انه مُطفأ ولا نور ولا بصيص املٍ فيه
كم سنة اهدرنا ونحن نجري للوراء للحآق بالمآضي
وعند تدارك الامر والاستفاقه نكون قد اضعنا عجلة اليوم ووصلنا لمحطآتها
متأخرين
ولكن ان نصل متأخرين خيراً من الا نصل مطلقاً
أشعل سيجارته وفتح النافذه واخذ يرتقب حبات المطر ببطء
ويرتشف من ذآت الفنجان الذي شُطب طرفه ولكنه مآزال متمسكا به
ومنتظراً ماضي قآدم او خيآل مستقبل مارق
ليالي طويله مضت وهوبنفس الحآل
وفصول تتالت عليه وهو بنفس الرداء
فلا حر يحرق لياليه ولا شتاء يجمد ماضيه
يتلو صلواته بقلق وير تل قراءته بهمس مقتضب
استغفر له ربي ان لا يكون لايؤمن بها
فقط يؤمن بنفسه
فعقله مسلوب ووجده محروق
يسرف على نفسه بالجلد والتأنيب
ستمضي سنوات وهو بمكآنه فقد استولى كأس الالم على نهره
فلم يعد هناك شلال ينضب ولا نار تشتعل
ماهنالك سوى برود وجحود وتأنيب ضمير
مررت امامه وكعادته يبتسم لكل من يمرق امامه
يبرر غياب ذاكرته
ويُكفي ناظريه ارضا ليرفع ناظريه باستمرار
وعند سؤاله عن حاله حاضرا جوابه
كحال طائرا مهاجرا جُرح فلم يعد ولم يقتلُ
ويكتفي ويعود لسجنه ويعيد تشغيل مقطوعاته
وكأن الحياه تمثلت لديه بنظره
احباط ام كآبه زارت خياله
ام اجتاحت وخنقت حياته
خيبات امل خيبات امل خيبات امل
ام انها وفاء لــ الذاكره
يكفي يا وقتي تذكراً فمازالت الحياه ترتسم
ويكفي ترقبا لرجل كان لليأس مُرتسم
برذآذ محبرتي
ح ـــــررت بمدونة شتآت الورد
كتبهاward ، في 18 أبريل 2011 الساعة: 02:38 ص
| [/table1]
ج ـــنون انثى
لــآصابعكِ ح ـــبكة آرضت خ ـــيآلي شكراً كــ ج ـــمآلك
|