جماهير غاضبة غص بها الناديان وشوارعهما للحصول على تذاكر

في ليلة النهائي: اقتحام ناديي الأهلي والاتحاد وإصابات وحصار للاعبين


خالد دغريري ووائل النجار من جدة

دهمت جماهير الأهلي والاتحاد مقر الناديين البارحة من أجل الحصول على تذاكر لحضور نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال
أمس ما أدى إلى فوضى عارمة في كلا الناديين والشوارع المحيطة بهما مخلفة إصابات وإغماءات وإغلاق للشوارع واستنجاد
بالشرطة.في الأهلي, حاصر نحو 20 ألف مشجع النادي قبل أن يقتحموه من أجل الحصول على تذاكر بعد أن أعلن مسؤولو النادي عن
توزيع التذاكر مجانيا البارحة إلا أنهم لم يتمكنوا من توزيع إلا ألف تذكرة قبل أن تزداد كثافة الجماهير ما تسبب في فوضى عارمة
وإصابات واختناقات، الأمر الذي دفع مسؤولي النادي للاتصال برجال الشرطة والهلال الأحمر لإنقاذ الموقف، كما اقتحمت الجماهير
ملعب التدريب الذي كان مغلقا ما جعل المدرب يقوم بإنهائه مباشرة ثم أطفأت الأنوار ليحاصر اللاعبون في غرفة الملابس من أجل عدم
الاحتكاك مع الجماهير.في المقابل, لم تكن جماهير الاتحاد بأحسن حالا من الأهلي فقد اقتحمت النادي مؤدية إلى أضرار في ملحقاته ما
اضطرت إدارة النادي إلى الاتصال بالشرطة لإنهاء الموقف وتأجيل توزيع التذاكر.وكانت إدارة ناديي الأهلي والاتحاد قد اشترتا كامل
حصتهما من التذاكر التي تمت طباعتها من قبل شركة صلة صاحبة الامتياز للمباريات النهائية لتوزيعها لجماهيرهما في النادي بعد
أن أعلنت صلة أنها لن تطرح أي تذكرة أمس في أي منفذ من منافذ البيع بعد أن اشترى كلا الناديين حصتهما بالكامل، حيث تكفل في
الأهلي الأمير فيصل بن خالد عضو شرف النادي وبعض أعضاء الشرف بشراء الحصة المخصصة لجماهير (القلعة)، وتولت إدارة
العلاقات العامة في الأهلي لتوزيعها البارحة على الجماهير، في حين تكفل منصور البلوي عضو شرف الاتحاد بشراء الحصة
المخصصة لجماهير (العميد) لتوزيعها أيضا البارحة.يُذكر أن أعدادا كبيرة من الجماهير وجدت في منافذ البيع الخاصة باستاد الأمير
عبد الله الفيصل في جدة منذ ظهيرة أمس من أجل شراء التذاكر، إلا أن كافة تلك المنافذ كانت مغلقة ولم يوجد فيها أي شخص, حيث
ظلت لوقت كبير قبل أن تبلغ بأن كافة التذاكر قد تم شراؤها من قبل الناديين وسيتم توزيعهما هناك.










أكد أن ديمتري أعاد الروح المفقودة .. فكشر الاتحاد عن أنيابه

أبوشقير: إنني قلق.. خسارتنا كارثة


حوار: وائل النجار

أكد مناف أبوشقير لاعب فريق الاتحاد لكرة القدم، أن مباراة فريقه الليلة أمام الأهلي في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال،
بمثابة تحد كبير لهم كلاعبين، وأنهم سيسعون بكل قوة لتحقيق اللقب حتى يسعدوا أنصارهم، مؤكدا أنه في حال حدوث مفاجأة وذهاب
اللقب بعيدا عنهم فإن ذلك يمثل كارثة وواقعا مؤلما، مشيرا إلى أن ديمتري أعاد الروح المفقودة وهي التي ستكون من أهم الأسلحة
التي سيقضون بها على طموحات خصمهم.
في البداية كيف ترى وصول فريقك للمباراة النهائية على كأس دوري خادم الحرمين الشريفين على حساب الهلال؟
على الرغم من كل ما قيل عنا طيلة الموسم، إلا أن رجال الاتحاد أثبتوا أنهم من أفضل اللاعبين على مستوى الكرة السعودية في
السنوات الأخيرة، والدليل على ذلك هو تبادلهما الحصول على البطولات، وعلى الرغم من أن الفريق لم يحصل في هذا الموسم على
أي لقب إلا أنه الأجدر باللعب في هذه المباراة الكبيرة، ولا سيما أن الوصول إليها جاء على حساب فريق كبير وصاحب بطولات.


الملاحظ تذبذب مستوى الفريق خلال الموسم، بداية ضعيفة، ومشوار يبشر بنهاية سعيدة؟
في كرة القدم من الطبيعي جدا أن ترى فريقا يتراجع مستواه في موسم أو اثنين أو أكثر، فهذا أمر متعارف عليه تماما ولن تجد فريقا
في العالم ثابت المستوى طوال الوقت، ومن الممكن أن تتراجع لكن الأجمل أن تنهض بسرعة وتعود من جديد، وجميعنا يعرف أن
الفريق ورغم أنه لم يقدم مستواه المعروف في البداية، لكنه نجح في استعادة أراضيه وهو الآن يحصد ثمار اجتهاده وهذا أكبر دليل
على أنه فريق كبير.


خسرتم جميع الألقاب محليا ولم يتبق لكم سوى لقب الأبطال، هل أنتم قادرون على تحقيقه أم للأهلي رأي آخر؟
كما ذكرت لك أن الفريق حاليا وصل إلى ذروة مستواه وتوهجه، بعد أن عادت إليه روحه بفضل المدرب ديمتري الذي نجح فيما عجز
عنه من سبقه، أعتقد أن الأمر ليس صعبا وـ إن شاء الله ـ سنبذل كل ما لدينا من قدرات لصالح تحقيق اللقب، لإسعاد الجماهير الوفية،
والتي هي دائما خلف فريقها في جميع اللقاءات، وبالتأكيد نحن نحترم الأهلي وقدراته لكن اللقب لنا.


ما رأيك في المقولة التي تقول إن الاتحاد الحالي يلعب بلاعبين فقط دون روحه المعهودة؟
من الممكن أن يكون في هذا الكلام بعض الصحة ولكن لا يمكن أن نجزم أنه صحيح 100 في المائة، خصوصا في الفترة الأخيرة
التي شهدت عودة الروح وإن لم تكن بشكل كامل، الروح موجودة واللاعبون الذين تتحدث عنهم هم من يحدثون الفرق.


رغم حالة الاطمئنان التي لمسناها في حديثك، هناك ثمة قلق يعتريك؟
أخشى وبكل صراحة على الاتحاد فقد اللقب المتبقي له في هذا الموسم، كرة القدم مليئة بالمفاجآت غير السارة، وإذا حدث ذلك
سيكون بمثابة الكارثة على الجمهور الاتحادي الذي يمني النفس أن تمحو هذه البطولة كافة الإخفاقات السابقة، وـ إن شاء الله ـ
قادرون على تحقيقها، كما أخشى على اللاعبين من الشد العصبي غير المبرر في مثل هذه المباريات، وأطالبهم بالتركيز جيدا
حتى يتحقق لهم اللقب الأغلى.