منتديات قصايد ليل - عرض مشاركة واحدة

06-24-2011

الملتقى العربي للاتصالات والانترنت يوصي
بتجاوز الاستهلاك الى صناعة عربية مؤثرة
المستقبل - الاربعاء 22 حزيران 2011 - العدد 4034 - المستقبل الإقتصادي - صفحة 12

شدد الملتقى العربي للاتصالات على الحاجة إلى قيام صناعة عربية مؤثرة في مجال تقنية المعلومات وعدم الاكتفاء بالاستهلاك، وهو ما يتطلب سياسات تعليم حكومية تواكب التطورات العالمية
ودعا في توصياته إلى تهيئة القوانين الناظمة لاعتماد الأجيال الجديدة من شبكات الاتصالات النقالة، خصوصا منها الجيل الرابع و"شبكات النمو المستديم، واعتبرت أن الأرقام المسجّلة على صعيد مستخدمي الانترنت والنقال في الدول العربية تدلّ على أسواق تنافسية صحّية.
وكان "الملتقى العربي للاتصالات والانترنت" قد انعقد في بيروت في 2 و3 الجاري، في دورته العاشرة، بتنظيم مجموعة الاقتصاد والأعمال وبالاشتراك مع وزارة الاتصالات اللبنانية وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات والمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية "عرب سات" والـ "اسكوا". وشاركت مجموعة الاتصالات السعودية stc في الملتقى كشريك استراتيجي وراع رئيسي إضافة إلى مجموعة كبيرة من المشغلين ومزوّدي حلول الاتصالات والمعلوماتية وخدماتها والمنظمات الإقليمية والدولية المتخصصة.
وانعقد الملتقى على مدى يومين واستضاف متحدثين في 6 جلسات عمل ضمت وزراء وكبار المسؤولين وقادة شركات وخبراء عرب وأجانب. ورعى أعمال الملتقى مجموعة "زين" الكويتية بالإضافة إلى "هواوي"، "تيرانت"، "الكاتيل لوسنت"، "زد تي إي"، "انمارسات"، "ألفا"، "سوديتال"، و"انتيغرال" فضلاً عن الشريك الإعلامي محطة "المستقبل". ودعم أعمال الملتقى كل من "رايب"، "تريبل سي" و"سوليدير".
التوصيات
وقد توصل الملتقى إلى عدد من الخلاصات والتوصيات أبرزها الآتي:
أجمع المشاركون على أن المرحلة التي تمر فيها المنطقة على صعيد قطاع الاتصالات تشكل مفترق طرق رئيسياً، إذ أن تشبّع الأسواق بخدمات الاتصالات وصل إلى مستويات غير مسبوقة وسط منافسة شديدة بين عدد كبير من اللاعبين. وهذا الأمر دفع بمجموعات الاتصالات العربية إلى مواصلة خطط التوسّع باتجاه الأسواق الدولية التي لم تشهد تشبعاً بعد.
ركّز المشاركون على أهمية التغيرات البنيوية التي شهدها قطاع الاتصالات العربي، والتي قادت إلى اندماجات بين كبار اللاعبين، وتوقعوا أن تستمر هذه الاندماجات على مستوى المنطقة.
اعتبر المشاركون أن النمو المطرد للإعلام الاجتماعي الرقمي والتحولات في اتجاهات استخدامه لعبا دوراً بالغ الأهمية في تشكيل الآراء والتأثير المباشر في التغيير بين الشباب في البلدان العربية.
سجّل المشاركون في الملتقى ارتياحهم لمسيرة تنمية قطاع الاتصالات والمعلوماتية العربي، واعتبروا أن الأرقام المسجّلة على صعيد مستخدمي الانترنت والنقال تدلّ على أسواق تنافسية صحّية. وتوقعوا أن تشهد الفترة المقبلة انضمام المزيد من المستخدمين إلى نادي الإنترنت، من خلال النقال نتيجة تبنّي حلول البرودباند والأجيال الجديدة في شبكات الاتصالات النقالة.
شدد المشاركون على أهمية توافر المحتوى العربي الرقمي، والذي من شأنه اجتذاب المزيد من المستخدمين إلى العالم الرقمي.
نوّه المشاركون بخدمات الاتصالات والانترنت باعتبارها عاملاً تواصلياً مساعداً في التطور الاجتماعي والتعلّم والمعرفة، وأداة فعالة بيد الشعوب التي تريد المشاركة في تقرير مصيرها.
شدد المشاركون على أهمية تبنّي كافة القطاعات الاقتصادية لحلول الاتصالات والمعلوماتية، كونها تشكل عاملاً مساعداً على رفع القدرات التنافسية والخروج بقوة إلى الأسواق الدولية.
دعا الملتقى إلى تهيئة القوانين الناظمة لاعتماد الأجيال الجديدة من شبكات الاتصالات النقالة، خصوصا منها الجيل الرابع و"شبكات النمو المستديم".
نوّه المشاركون بالكلمة التي ألقاها وزير الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي محمد جميل ملا خلال حفل افتتاح الملتقى والتي شدّد فيها على ضرورة اعتماد اللغة العربية كلغة رسمية في اجتماعات الاتحاد الدولي للاتصالات واجتماعات سائر المنظمات الدولية.
ركّز المشاركون على أهمية توفير الحرية في عالم الانترنت. واعتبروا أن المناخ الحرّ يساهم في التنمية الاجتماعية والتطور الاقتصادي.
شدد الملتقى على الحاجة إلى قيام صناعة عربية مؤثرة في مجال تقنية المعلومات وعدم الاكتفاء بالاستهلاك، وهو ما يتطلب سياسات تعليم حكومية تواكب التطورات العالمية.