سارة: وانتي أحلى أم بالدنيا..
وجدان: ب تتعشين عندنا اليوم..
سارة: بنوم عندكم اليوم..
وجدان: قلبي أوسع لك من المكان..[ابتسمت]..روحي لروان..ادخلي عليها وطيبي خاطرها..
هزيت راسي موافقة.. وركضت فوق الدرج..ورحت لغرفتنا..غرفت روان..غرفتي القديمة… طقيت الباب..
سمعت صوت روان وهي تصرخ تقول: ما أبي أشوف أحد..
رجعت وطقيت الباب مرة ثانية..بس ما سمعت حسها.. فتحت الباب شوي شوي.. وشفتها جالسه فوق السرير وحاضنه المخدة وهي تصيح… فتحت الباب كله ووقفت عنده… روان…سامحيني يا حبيبتي… مو ذنبي والله.. يا ليتك تدرين بكل شي… بس لا…إذا علمتك ب تكرهيني زيادة.. رفعت روان راسها وكأنها سمعتني.. ناظرتني وناظرتها… شفت بعيونها أشياء كثيرة.. والشيء اللي شدني أكثر لما كانت ب عيونها النظرة اللي تقول قطعتي الوعد…أنا وعدتها إني ما أخليها.. وقطعت الوعد… مثل ما قطعت وعدي ب ثامر… نزلت روان راسها ودفنت وجهها بالمخدة وكأنها تقول لي ما أبي أشوفك يا خاينة… ركضت لها وجلست قدامها..
قلت: روان سامحيني..
روان:……………………….[ما ردت علي وشكلها زعلانة بقوة]..
رفعت يدي ومسكت يدها بس على طول سحبت يدها مني… استغربت حركتها.. ورفعت راسها بسرعة وصارت تضربني بالمخدة وتطقني… وتضربني بشكل عشوائي … خليتها تسوي اللي هي تبيه..أنا أستاهل ويمكن اللي تسويه روان فيني ألحين شويه…
كانت تضربني وهي تقول: انقلي….انقلعي…أنا ما أبي أشوفك…أنا أكرهك ما أحبك… روحي لعمك..روحي لعمك..ليش جيتي؟..أنا ما أبيك…أكرهك..
وأخيرا وخرت عني وجلست قدامي وهي تتنفس بقوة… كانت الدموع تنزل منها بدون ما تحس… رفعت يدي عشان أمسح دمعتها بس دفت يدي… ورفعت يدي مرة ثانية عشان أرجع شعرها على ورا بس دفتني وطحت على السرير… رجعت وقمت مرة ثانية وجلست قدامها… مسكتني من شيالي وقربتني منها.. حسيت إنها ألحين بتعطيني بكس يبرم وجهي…بس ضمتني…وضمتني بقوة… مسكتها و حضنتها بقوة… قالت: حماره..حماره.. إنتي حماره…
قلت:أدري…أدري إنه ما عندي قلب ولا عندي إحساس… بس أدري إني أحبك وما أقدر أستغني عنك…
وخرت عني وقالت: أبوي فهمني…[ناظرت الغرفة]..الغرفة صارت فاضية من دونك..
سارة: صارت وسيعة وبلحالك..محد يشاركك في السرير..
روان: بس كئيبة وما تنبغى.. ومفرش السرير مقطن من عقبك..
طقيتها على راسها بخفيف: يوم إنه مقطن ليش ما غيرتيه؟..
روان: فيه ريحتك الخايسه..
سارة: ريحتك إنتي الخايسه.. وش قلت الأدب هذي؟.. فيه وحده تستقبل بنت خالتها كذا؟..
روان: ما اشتقت لشي كثر ما اشتقت للهواش معك..
سارة: وأنا بعد..[ولفيت عيوني على الغرفة].. كنك ما صدقتي..أغراضي كلها قشيتيهم..
روان: ومن قال إني أنا المجمعة الأغراض؟..
سارة: أجل مين؟..
روان: صوفيا وسنتيا هم اللي شالوا أغراضك.. وأنا ما كنت فيه..
سارة: وين كنتي؟..
روان: كنت في بيت خالتي مع منى… عشان كذا لما رجعت انصدمت لما شفت الغرفة فاضية..
انهرت ما قدرت..
سارة: يا حبيبتي يا روان..[وضميتها].. بنوم عندكم اليوم..جهزي لي مكان..
روان: والله…ليش ما تخلينها الأسبوع كله؟.[وش قالت؟ ..الأسبوع كله؟!..وخرت منها..والله إن سويتها.. إن يرجع آدم من أمريكا وتبدأ هوشه جديد وأنا ما لي خلقه]..
سارة: الأسبوع كله قوية… حرام سطام في البيت قاعد بلحالة وطفشان…ما صدق إني جيت عنده..
وكأنها ارتبكت لما سمعت اسم سطام: اسمه سطام؟..
سارة: إيه..
روان: مو كأنه اسم اسـ ـ ـ
قاطعتها: إلا…صديق عبدالرحمن سطام..
روان: يعني عبدالرحمن كان يدري وما علم..
سارة: الظاهر إن الكل كان يدري وما علموا!..حتى سلمان..
سكتت روان وما قالت شي… شفت الغرفة مرة ثانية…ما أصدق إني رجعت ودخلتها بعد ما شالوا كل شي لي منها… لفتني نور بيضة النعام اللي جابها لي سطام… غريبة…ليش ما أرسوها مع باقي الأغراض… لفيت على روان ولقيتها سرحانه… رجعت وناظرت البيضة… قمت من مكاني ورحت للطاولة وأخذتها… وقربت من روان وقلت: ليش ما أرسلتوها مع باقي الأشياء..
روان:…………………………….[إلى الآن سرحانه]..
سارة: روان…روان..
روان: هاه..نعم..
سارة: وين وصلتي؟..
روان: الصين..
ضحكت:هههههههههه… طب قولي لي…ليش ما أرسلتوها مع أغراضي؟..
روان: وشي؟..
سارة: هذي..
|