الصبية "ذكرى"

لم يكن أهل الصبية "ذكرى" يتصورون أن 17 يوما في العيادة المركزية للمحروقين بالعاصمة الجزائرية قد تكون كافية لتحويل ابنتهم المدللة إلى جثة هامدة، وهي التي دخلت إليها في كامل قواها العقلية والجسدية، بل أنها كانت دائمة الابتسامة والمرح وهي في قاعة العلاج حسب شهادة من كان بجانبها...

لكن كان قدر الصغيرة ذكرى التي لم تتجاوز عمرها 05 سنوات أن تفقد حياتها بسبب إهمال طبي وحقنة تخدير تسببت في توقف قلبها وموتها التدرجي لتفارق الحياة أمام ذهول أهلها الذين لم يصدقوا ما حدث لابنتهم، وما إن دخلت للعيادة المركزية للمحروقين بالعاصمة حتى بدأت متاعبها بسبب الإهمال الكبير الذي تعرضت له من طرف القائمين عليها لدرجة أن رئيس المصلحة لم يتفقدها ولو ليوم واحد حتى فقدت الحياة بسبب خطإ وإهمال طبي، حيث تلقت حقنة تخدير تسببت في توقف عمل قلبها، ثم نتج عنها تعطل العديد من الوظائف الحيوية و بدأ جسمها ينتفخ من يوم لآخر وسط صمت وإهمال الأطباء حتى فارقت الحياة ، وحسب شهادة شهود بمخبر عيادة فإن موت الطفله كان مبرمجا مثل موت الكثير من الأطفال بسبب الإهمال الطبي ونقص النظافة، و أكدوا أن 05 أطفال توفوا بعدها مباشرة بسبب العدوى الجرثومية، لأن معظم أجهزة الإنعاش غير معقمة

ربي يحفظك لي ياأمي ولايحرمني اياك