منتديات قصايد ليل - عرض مشاركة واحدة - تغطيه شامله وحصريه لمهرجان الجنادريه للتراث والثقافه ....

04-24-2011

معرض يكشف مضبوطات الغش التجاري
عروض الجمارك «البوليسية» تبهر زوار الجنادرية

جانب من العروض
الرياض - خالد العوفي
توقف زوار مهرجان الجنادرية على ساحة تشبه المسارح العالمية المفتوحة، مخصصة لعرض الكلاب البوليسية التابعة لمصلحة الجمارك، فما إن ينتهي العرض إلا ويزور الحضور مقر الوزارة المالية الذي يحوي كافة الجهات التابعة لها ومنها مصلحة الجمارك.
المدربون السعوديون تفننوا في إبراز مواهبهم وقدرتهم الفائقة في التعامل مع الكلاب الشرسة وكيف يجعلونها منقادة لهم، وكان عرض «تحرير الرهائن» أقواها إثارة وأعلى تصفيقا من الجماهير، إذ التف الجمهور حول سياج الساحة وهتفوا مشجعين «للسايس» (مدرب الكلب) بين مصفق ومصور بالجوال، وممازح له.
كانت العروض الجمركية، موزعة على ثلاثة سيناريوهات، أحدها كان الكلب البويلسي يفتش في حقائب المسافرين عن المهربات برفقة «السايس» (المدرب الجمركي) فلا يجد شيئاً، فيأتي احد الموظفين أمام الحضور بوضع حقيبة مملوءة بالمهربات، فينقض الكلب عليها.

أما العرض الثاني، فبدأ بقدوم أحد المهربين، وهو مرتديا للباس يقي من افتراس الكلاب البوليسية، فيوقفه المفتش الجمركي للتأكد من سلامة سيارته من الممنوعات، فينكر المهرب وجود شيء، وحين تم التدقيق وجدت المهربات في مقدمة السيارة، فيركض المهرب محاولاً الهروب إلا أن الكلب البويلسي انقض عليه وعرقل حركته.
والمشهد الثالث، كان أكثرها إثارة وهو ما يسمى ب «تحرير الرهائن» وكأنه أحد أفلام «الأكشن»، إذ دخل مدربان من الجمارك بمعية كلبين من أشرس الكلاب، وفي ذات الوقت أكثر انقياداً للأوامر، وأخذا جولة على الساحة العشبية المخصصة للعرض التي يوجد بداخلها سيارتان، ومن ثم اختفى المدربان والكلبان وراء إحدى اللوحات، فدخل مدرب آخر وهو لابس لمعطف (جاكيت) سميك وبيده سلاح ناري يطلق في الجو عدة طلقات نارية ومعه طفل المختطف، حتى أدخله السيارة، بعد ذلك انطلق الكلبان وانقضا على السايس الذي يقوم بدور المجرم، وبدآ يعضان المعطف، حتى تم تحرير الرهينة (الطفل)، وأبعد عن ساحة العرض.
لم ينته المشهد عند هذه الإثارة، إذ ظلت الكلاب تحيط بالمجرم مع محاولة تهدئة المدربين لهما، وقاما بتفتيش المجرم شخصياً في جميع نواحي جسده، فحاول المجرم الهروب منهما من خلال السيارة وكانت النوافذ مفتوحة، فقفز الكلبان إلى داخل السيارة عبر النافذة وبدأ يهشمان المعطف بقوة حتى خشي الناس على «السايس» الذي يمثل دور المجرم من قضم إذنه وبعض من وجهه، إذ كان المشهد «أكشن» من طراز أول، وشهد تصفيقاً حاراً من الجمهور، وهتافات عالية تحيي المدربين على ما قدموه.من جهة أخرى، شهد معرض الجمارك الموجود ضمن مقر وزارة المالية، كثافة في الحضور، إذ استوقف الناس طرق التهريب المبتكرة التي يستخدمها المجرمون، وكانت أبرز التعليقات على قاروة خمر من حجم كبير أطلق عليها بعض الزوار «خمر حجم عائلي»، مقارنة بالمشروبات الغازية التي تكون بشكل عائلي.
وأخذت معروضات الغش التجاري والبضائع المقلدة النصف الآخر من المعرض، إذ عرضت الشامبوهات المقلدة، والجوالات، وكان جهاز قياس الضغط المقلد مثار حديث بين الزوار، ومحل تخوف بينهم، وتعد عروض التقليد أمراً جديداً في معارض الجمارك المصاحبة للجنادرية، إذ لم تشهدها في السابق، إضافة إلى أن شاشة العرض التي بداخل المعرض استوقفت الناس، وأعطتهم نبذة مختصر لدور رجال الجمارك الأمني والاقتصادي والصحي.