أذن العصر ..
ودخل أبو ريان البيت وتوجهه لغرفة رائد .....
وشاف أم ريان قاعده تقرا عليه ..
أبو ريان : ممكن أعرف أنتي ليه قاعده هنا
أم ريان : قاعده عند ولدي .. وما راح أخليك تلمسه ..
أبو ريان : لا تحديني أسوي شي أنتي بتندمين عليه ..
أم ريان : سو اللي تبي .. بس لا تضرب رائد ..
أبو ريان ( يناظرها بغضب ) : ............
رائد ( وعى وقال بصوت رايح ) : أمي روحي لا تخلي أبوي يغضب عليك ..
أم ريان فرحت لأن رائد صحى ..
أم ريان : هلا حبيبي أنت صحيت الحمد لله والشكر لك يا ربي ... يا قلبي بسم الله عليك .. لا تخاف أبوك ما يقدر يلمسك وأنا موجوده ..
رائد ما يقدر يتكلم .. لأن جسمه كأنه متكسر ويعوره بالحيل ..
أبو ريان : صليت ؟؟
أم ريان : شلون تبيه يصلي ويقوم وأنت مكسر ضلوعه ..
أبو ريان : هدى ! أنا أكلم رائد !!
رائد ( يفك أمه ) : روحي أنا بخير
أم ريان : لا يا ولدي قلبي ما يطاوعني أخليك لحالك ..
رائد : أمي علشان أبوي لا يغضب عليك .. مابي يصير لك شي بسببي ..
أم ريان : رااائد لا ! أنا يضربني عادي ! لو يبغى خله يذبحني !! بس ما يلمسك أنت ..
رائد حس بتعب فظييييع وسكت .. وطالع أبوه بحزن ...
أبو ريان : ما ودك تصلي ..
رائد ( بصعوبه يتكلم ) : م م اقدر
أبو ريان : يعني تبيني أعلمك شلون ؟؟ » ( وأتجه له وكان بيمسكه )
بس أم ريان مسكته : والله ما تلمسه هذا أنا حلفت .. وأن لمسته والله راح تشوف مني تعامل ثاني معك ...
أبو ريان : وان شاء الصلاة يتركها ؟
أم ريان : أنا بساعده .. بس أنت روووح .. خليت رائد يعيش في رعب بسببك !!
أبو ريان طلع ...
أم ريان حاولت تساعد رائد اللي ما قدر حتى يوقف على رجله ..
بس أعانه ربه ..
عند الأعمام اللي لاهين ما يدرون وش صاير في بيت أخوهم .. !
سلطان : خويلد أمس رائد مكلمني وقايل أنه بيجي يتغدى .. وما جا ألحين الساعه 2 ؟؟
خالد : أولا وش أسمي الأصلي ؟
سلطان : لاحوووول هاااه خالد بس جاوبني ..
خالد : والله مادري ليش أعلم الغيب أنا ؟
فهد : لا صدق أتصل برائد ومقفل ! وريان مثله ! ومحمد ما يرد !
سلطان : الله يستر لا يكون صاير شي كايد ..
خالد : فال الله ولا فالك يا خوي
فهد : كل غايب وعذره معه ..
سلطان : ياااااخي قلبي ناغزني ! أحس في شي صاير ..
خالد : يا خوي والله خليتني أشك ..
فهد : بتصل بمحمد وأن شاء الله يرد ..
سلطان : رد لنا خبر وطمنا !
فهد : ان شاء الله
فهد يتصل ويتصل على محمد ألين رد ..
فهد : السلااااام عليكم ..
أبو ريان : وعليكم السلام .. هلا فهد شلونك ؟
فهد : والله تمااااام أنتم علومكم أخباركم ؟
أبو ريان : ..........
فهد : محمد وين رحت ؟
أبو ريان : لا معك معك .. هاه شخبار الوالد والوالده وخالد وسلطان ان شاء الله بخير ؟؟
فهد : الحمد لله بخير .. شخبار رائد وريان ؟
أبو ريان : بخير ..
فهد : وش فيهم مقفلين جوالاتهم ؟
أبو ريان : وش عرفني !
فهد : وش فيك مالك نفس تتكلم ! ورائد أمس مكلمنا وقال أنه بيجي يتغدى ! وألحين الساعه ثنتين .. ولا جا ليه ؟
أبو ريان : أنا مانعه !
فهد ( مصدوم ) : ليييه ؟؟
أبو ريان : تعالو بكرا العصر لبيتنا .. وبقولكم ليه !
فهد ( انقبض قلبه ) : في شي صاير ؟
أبو ريان : إذا جيتو بتعرفون ..
فهد : شي كايد ؟؟؟
أبو ريان : تراااك لجيتني !! إذا جيتو بتعرفون خلاص يكفي زن !!!
فهد : السموحه منك بس أقلقتني !
أبو ريان : يالله ما أطول عليك ..
فهد : مع السلامه وسلم عالجميع ..
أبو ريان : الله يسلمك .. ويبلغ ان شاء الله ..
من بكرا العصر ..
سلطان ( معصب ) : محمد !! وش هالعقليه عندك ؟؟ لهالدرجه تشك في ولدك ؟ وتصدق الناس الكذابه ؟؟؟
أبو ريان : سلطان قصر صوتك على اللي أكبر منك ..
سلطان : قولي ليش تشك في رائد كذا ليش ؟
أبو ريان : نزل سمعتي للأرض .. صرت شبه مهيون عند الناس !!
خالد : طيب ليش ما سألته يمكن يعترف ! وأنا أعرف رائد في الأشياء مثل هذي يكون صريح ويتكلم من جد ويعترف ..
أبو ريان : وهو أنكر الشي هذا !
سلطان : يعني أكيد رائد بريئ ؟
( فجأه تغيرت ملامح سلطان ) وقال : لا يكون سويت فيه شي ؟!
أبو ريان : .............
سلطان : رد علي ! أكلم جدااار ؟!!!
أبو ريان : أي .. ضربته !
سلطان + خالد + فهد : ايش ؟
أبو ريان : مثل ما سمعتو ..
سلطان ( بعصبيه + صوت عالي ) : الله ياخذك وياخذ أشكالك .. يا إمعه ! تصدق كلااام الناس !! لاااا وما لقيت تصدق غير أبو سالم هالنذل الخسيس !!
أبو ريان : سلطان أحترم نفسك !!!
سلطان ما عبره .. مشى بخطوات سريعه لغرفة رائد .. ولحقه فهد .. وبعده خالد ..
فتح الباب على عجل ....
سلطان : رائد ؟
رائد كان قاعد عند " البلكونه " وسرحاااان ... بعد ما ناداه سلطان ألتفت بحركه سريعه ... ( لأنه صار يخاف من أي صوت بسبب أبوه )
سلطان : رائد .. ( شهق لما شاف وجه رائد .. كيف متأثر من الضرب ومبين عليه الهلك والتعب الشديد ! )
رائد : سلطان ؟!؟! ( وقام رائد بسرعه وحظن سلطان بشوق ، وبأستغاثه .. وكل شي .. )
سلطان : مستحيل أصدق اللي يقولونه .. أكيد ما سويت هالشي هذا .. أنا متأكد .. أخوي وأكثر من أخوي وأعرفك زين ..
رائد : والله أني ما سويت شي والله .. أرجوك يا سلطان لا تصدقهم وتروح وتخليني لحالي ..
سلطان : لا لا تخاف ( وبتردد ) ضربك بقوة ؟
رائد ( أبتعد عن سلطان ) : كسرني ..
سلطان ( بتسرع وبقهر ) : النذل الخسيس البايخ !! يصدق كلام الناس ويكذبك ويظلمك .. بالله أي أبو هذا ؟
رائد : سلطان لا تقول على أبوي كذا !!
........ : وتدافع عن أبوك رغم كل اللي سواه فيك ؟ هذا العشم والله أنك أصيل يا ولد أخوي ..
ألتفت رائد لمصدر الصوت وشافه .. خالد ..
رائد : خالد ؟ أرجوك يا خالد لا تصدقهم ! أنا مظلوم .. وربي يشهد علي !
خالد : رائد مهما كان الأنسان مو معصوم عن الغلط .. وكل ابن آدم خطاء ..
رائد : افهم من كلامك أنك مكذبني ؟
خالد : لا يا قلبي .. في رابع المستحيلات أني أصدق مثل هالكلام .... وفي مين ؟ ولد أخوي رائد حبيبي ... لا ما أصدق ..
رائد أرتاااح وابتسم ابتسامه غصبا عنه ..
فهد كان متابع هالفصل كله بدون أي كلمه ..
رائد ( بنظرات تعبانه ) : فهد أنت مصدقهم ؟
فهد : أكيد لا ! والسالفه أحسها شوي حساسه ..
رائد نزل راسه .. وش يقول ؟ ما عنده كلام أو أحد يثبت له براءته !
خالد أتجه لرائد ومسك ذقنه ورفع راسه ..
وقال بإبتسامه : كلنا معك يالغالي لا يضيق صدرك ..
قام رائد : مشكورين .. والله يحفظكم ..
ريان : هلا باللي جانا ..
خالد : أهلين هلا وغلا ريان شلونك ؟
ريان : بخير .. ( ويشوف رائد ) هاه حبيبي شلونك ألحين ان شاء الله أحسن ؟
رائد : الحمد لله ..
فهد : إذا تبي ترتاح عادي أطردنا ما فيها شي مسموح لك ( يحاول يلطف الجو شوي )
رائد : البيت بيتكم ..
ريان أشر عليهم يطلعون وطلعو ألا سلطان اللي بقى مع رائد ..
سلطان : تبي شي ؟ محتاج شي ؟
رائد : أبي شي واحد بس !
سلطان : يالله آمر وش هو ؟
رائد : أبي أبوي يعفو عني ويسامحني .. ومابي شي من الدنيا غير هالشي هذا ؟ وهو أمنيتي وأتمنى أنها تتحقق ..
سلطان : الله يحقق لك مرادك .. وأصبر وأنا أخوك .. الصبر زين .. وإذا كنت متأكد من براءتك .. خلاص لا تشيل هم .. أنت واثق من نفسك ..
رائد : الله المستعان ..
سلطان : الله يعينك ..
___________
طبعا أبو سالم رجل من أعظم الحقاد .. وكان يحقد رائد والوسط اللي يعيش فيه .. من سعاده وغنى .. وخصوصا الراحة النفسية ! وأبو سالم فقير على قد حاله .. ومادري ليه من بد العالم حاقد على رائد بالذاااات »» ( يا عمري عمره والله ينرحم )
طبعا أهو ما قال الكلام لأبو ريان ألا لأنه تقريبا أنتقام لولده وبسبب الغيره من رائد » ( تخيلو رجال بطول وعرض يغار ؟! ) » اللهم إنا نحمدك ونشكرك على نعمة العقل !!!
_______________
|