04-15-2011
|
#11
|


شدد على خطر تفكير لاعبيه كونه ينافس على أكثر من لقب هذا العام
السلطان: ثقافة النهائيات ترجح الهلال .. و الوحدة يفتقدها

عبد الرحمن أباعود من الرياض
أكد المدرب الوطني تركي السلطان أن ثقافة اللعب على النهائيات موجودة لدى لاعبي فريق الهلال لكرة القدم، مشيرا إلى أن الأرقام الهلالية في البطولات دليل شاهد على هذه الثقافة. وأضاف "هذه الثقافة وحدها ليست كافية لتحقيق الإنجاز في مباراة معينة لأن المباريات العادية وحتى مباريات النهائيات تحتاج إلى عدة عوامل من أهمها التهيئة النفسية والمعنوية, وهذا العامل تكون النسبة الأعلى فيه للإدارة الهلالية، وكذلك حسن التعامل الفني من مدرب الفريق الأرجنتيني جابريال كالديرون من خلال اختيار التشكيل المناسب وفقا لقراءة الفريق المنافس قبل المباراة من خلال القدرة على تحديد مكامن القوة والضعف للفريق المنافس ككل وكذلك معرفة اللاعبين الذين يصنعون الفرق ومن خلالهم تتم بناء الأدوار الدفاعية والهجومية". وتابع "أيضا القدرة على قراءة مجريات المباراة نفسها والتعامل المنطقي مع أحداثها، وبخصوص كيفية التعامل مع الفريق الهلالي لأنه ينافس على أكثر من بطولة فهذا الأمر له حدان, فإذا تم التعامل بشكل إيجابي من خلال قدرة الجهاز الفني والطبي على تهيئة اللاعبين بدنيا وطبياً بشكل جيد فسيكون الأمر طبيعيا أما إذا كان هناك خلل فني أو طبي فسيتأثر اللاعبون بذلك وستكون النتيجة خسارة إحدى البطولات أو خسارة عدد من اللاعبين بسبب الإجهاد أو الإصابات".
وتطرق السلطان بالحديث عن المستوى الفني المنتظر في المباراة النهائية لكأس ولي العهد والتي ستجمع الهلال، ونظيره الوحدة مشددا أن وصولهما كان مستحقا عطفا على المستوى الفني المقدم من قبلهما خلال سير البطولة، منوها بأفضلية الهلال على الوحدة فنيا، وقال"أعتقد أن الهلال أكثر جاهزية من منافسه الوحدة على مستوى الأداء الفني وكذلك عطفا على مستوى اللاعبين المحليين وكذلك الأجانب، بجانب الاستقرار الفني على تشكيلة واحدة خلال عدة مباريات وهذا الأمر أعطى الفريق صبغة الأداء الانسجامي للفريق عكس الوحدة الذي تعرض لكثير من المشاكل على مستوى نتائج الفريق في دوري زين السعودي ويتضح ذلك من خلال موقفه فيه, ووقوعه تحت تأثير الخوف من الهبوط لدوري الدرجة الأولى ولكن على الرغم من هذه القراءة الفنية التي قد تكون منطقية، إلا أن المباريات النهائية في بعض الأحيان قد لا تعترف بمثل هذه القراءات والتفوقات الفنية لفريق على فريق آخر، فأحيانا سوء الحظ لفريق والتوفيق للفريق الآخر خاصة على مستوى التعامل مع الفرص التي تتهيأ للاعبين وكذلك على مستوى الظروف الخارجة عن الإرادة مثل النقص بسبب الطرد أو انخفاض مستوى الأداء لبعض اللاعبين المؤثرين قد يقلب المعادلة ويتفوق الفريق الأقل فنيا وهذا في الأساس من مميزات البطولات قصيرة النفس".
ونوه السلطان بأن أكبر عائق يواجهه لاعبو الوحدة افتقادهم لثقافة البطولات والتعامل مع المباريات النهائية، مقارنة بنظرائهم في الهلال موضحا أن هذا العامل قد يتحول إلى عامل إيجابي ويعطيهم الدافع المعنوي الذي يجعلهم يتفوقون على أنفسهم، قبل أن يتفوقوا على منافسهم المتمرس في هذه المباريات". وزاد "قد يحقق لاعبو الوحدة إنجازا لهم على المستوى الفردي كلاعبين ولفريقهم وأنصارهم".
|
|
|
|