04-14-2011
|
|
|
عجوز في باب مسجد /بقلمي
[table1="width:100%;background-color:black;border:2px solid orange;"]
في مساء يوما ممطر وبين اقدام الرجال في زاوية باب أحدى المساجد تربعت إمرأة عجوز ونظرات
البراءة تخيم على جفونها و متقوقعة ومنطوية بعباءتها الباليه ذات اللون الأسود المخلتط ببياض
شعرها الخارج من اعلى هامتها وقد ظهر عليها علامات جور الزمان وقهر الظروف وصعوبة العيش
فقد غاب العائل وذهب المعين وسارت بطريق لاتعلم نهاية مطافه وبين اذرعها طفلة شاحبة الوجه مكركبة الشعر
متسخة الملابس حافية القدمين سوداء الاظافر ولسان حالها يقول للمارة من حولها أترضون لمثل هذا لأبنائكم .
مسكينة تلك الطفله التي تمسكت بجدتها فالام مفقوده والاب متوفى فلم تعد الخيارات متوفره سوى خيار التسول
امام المساجد فقد امسكت كيسا للادويه لجمع ماتجود به انفس المصلين لتسد به رمق الفقر والحاجه .
أحبتي لنتذكر قول الله تعالى (واما السائل فلا تنهر)
في هذه الايه بيان لعدم زجر ونهر السائل.
فلبعض نرى منهم هذا التصرف بحجة ان المتسول يملك مالا او ليس بحاجة لمثل هذا العمل فيجب على من
يسألنا اما ان نعطيه بماتجود به نفسنا او نلاطفه بكلام هش وندعوا له بالرزق.
هذا ما كان بجعبتي من مشهد احببت أن تشاركوني فيه.
ولكم خالص تحياتي.
هدوء رجل | [/table1]
|